رواية يوميات مراهقة الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية يوميات مراهقة الجزء الثاني
رواية يوميات مراهقة البارت الثاني
رواية يوميات مراهقة الحلقة الثانية
سكوتك عن ما لا يرضيك ،
تنازلاتك الأولى ،
تغاضيك عن ما أتعبك ،
إخفاءك لرفضك ،
تحملك كتمانك ،
جميعها صلابة لم تؤلم أحدا سواك.
كان اكتر اقتباس شوفته قادر يعبر عن كل الكلام المكتوم جوايا
بالرغم اني حكيت كل اللي جوايا لنوح إلا أني مرتحتش علي الاطلاق وكأن الحمل زاد الطاق!
وكأن في جبل علي قلبي
وقتها مسمعتش منه كلام يرضيني أبداً
بل بالعكس هو حتي نظرته ليا اختلفت تماماً من اليوم ده
قالي كلام مفيش قلب ممكن يستحمله
لسه كلامه اللي قاله بكل قسوه بيتردد في ودني
-انتي مش صح
-انتي كده بنت مش كويسه أبداً
-تصدقي كنت بحترمك لكن دلوقتي نزلتي من نظري !
-امممممم حربايه عايزه تخطفي واحد من خطيبته
-بقولك ايه قومي قومي اوصلك البيت بلاش كلام فاضي وشغل عيال
ضحك بسخريه:
-قال عايزه تطلع دكتوره قال هه ابقي قابليني لو وصلتي لحاجه أنتي اخرك تتجوزي وتعلقي شهادتك علي الحيطه
وقتها ندمت ندم عمري اني حكيتله
مكانشي اول شخص اثق فيه ويخذلني
تقريباً كان الشخص المليون
يمكن كنت تايهه في حياتي عشان مش لاقيه الشخص اللي ينصحني
يمكن مكنتش بقدر اتحكم في مشاعري وكل شخص بقابله يهتم بيا أو يحسسني أني فارقه قلبي يحبه ويجري وراه زي المجنون
يمكن كنت بعمل كده لاني كنت محتاجه الحنان اللي بجد!
فوقت من ذكرياتي وانا بتنهد بحزن وبمسح دموعي
شويه ودخلت خالتو عليا الأوضه وهي بتقرب مني بابتسامه :
-صباح الخير يادكتوره
-صباح النور ياخالتو
-ها مستعده لاول يوم في الكليه
رديت بحماس :
-جداااااا
بصتلي بحزن :
-محمد كان نفسه هو اللي يوصلك اول يوم في الكليه بس …
قاطعتها بابتسامه بهتانه:
-عارفه ياخالتو ،عارفه أن مراته مش بتحبني ولا بتحب سيرتي حتي ،لكن حقها
-نفسي افهم هي ليه مش بتحبك مع أن كل اللي يشوفك يحبك ازاي هي محبتكيش
-حقها ياخالتو انا لو مكانها هغير انا مش اخت نوح انا بنت خالته يعني نجوز لبعض
ضحكت وهي بتحضني :
-عارفه يابت ياكنزي لو كنتي بس كبيره شويه كنت جوزتك الواد محمد
ابتسمت بحزن وانا بفتكر اللي حصل اول ما اعترفت بمشاعري لشخص مقدرش يفهمني أو حتي يرفضها بلطافه ومن غير ما يكسر قلبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-رايحه فين يابنتي ده مش طريق الكليه؟
ابتسمت ابتسامه جانبيه وانا بحط النظاره فوق عيني وبسوق العربيه اللي ماما جابتهالي بمناسبه نجاحي في الثانويه العامه وبعدها رجعت لجوزها اللي اتجوزته بعد بابا وسابتني لوحدي من تاني
-هعمل كام مشوار كده
رنا بقلق :
-ايه هما ؟!
غمزتلها بمشاكسه:
-فاكره مستر نوح ؟؟
بصت قدامها بغيظ :
-طبعا وهو يتنسي ،مش قادره افهم لحد دلوقتي ليه منعنا أننا نحضر الحصص بتاعته
عيوني لمعت بالدموع وانا بفتكر كلامه
-عشان زي ما قولتلك انا حكيتله
-بس ده مش مبرر أنه يمنعنا أبداً !
-مش مهم دلوقتي المهم اني اروح أقابله
-ليه ياكنزي فهميني اللي في دماغك
ابتسمت :
-اصل هو اليوم ده قالي ابقي قابليني لو دخلتي كليه الطب
بصتلها وانا ببتسم ابتسامه صفراء:
-واهو رايحه أقابله
مسكت ايدي وهي بتبتسم بتشجيع:
-انا فخوره بيكي اوي
-ربنا يديمك ليا لولا وجودك ووقوفك جنبي انا كنت فعلا هنهار
-مفيش حد يستاهل نقع أو نفشل عشانه
-صح
وصلت قدام السنتر اللي بيشتغل فيه ونزلت انا ورنا من العربيه ودخلنا سألنا عنه قالولنا انه في مكتبه
رنا وهي بتضغط علي ايدي وبتطمني:
-انا هستناكي هنا
هزيت راسي بتوتر :
-لا تعالي معايا
-توء خليكي شجاعه وواجهيه وعرفيه انك مش فاشله يلا
اخدت نفس عميق وانا بخبط الباب
ثواني وسمعت صوته بيسمحلي بالدخول
فتحت ودخلت وقلبي بيدق بسرعه وخوف
اول ما شافني قام وقف وهو بيبصلي وقال بجمود :
-كنزي
بلعت ريقي ورديت بصوت مهزوز :
-ا ازيك
رفع حاجبه ببرود :
-كويس خير اتفضلي
حسيت أن شجاعتي في الوقت ده وكل الكلام اللي كنت محضراه اتبخر حرفياً !!
خرج من ورا مكتبه وقرب مني لحد ما وقف قدامي :
-سامعك
بلعت ريقي وحاولت استجمع شجاعتي :
-انا ا انا
-انتي ايه ياشطوره
رديت بسرعه وانا بفرك ايدي بتوتر :
-انا دخلت كليه الطب
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو بيربع أيده :
-عارف
-عارف؟؟
-اه
-عرفت منين
-مش لازم تعرفي
رفعت حاجبي باستغراب :
-انت مراقبني
-امممم تقريبا
-ليه
-عايزه الصراحه
-اكيد
قرب مني وهمس في ودني بنبره خلتني اتنفض:
-عشان بحبك
رجعت خطوه لورا وانا بهز راسي بصدمه
-ا انت قولت ايه
-انا بحبك يا كنزي و ….
قاطعته بعصبيه :
-اسكت اخرررس خالص انت مش بتحبني لا لا انت مش بتحبني مفيش حد بيحب حد بيسيبه وقت حزنه وخوفه وعجزه عن أنه يتجاوز محنته!!
ا انت مرحمتنيش يا نوح ،ل لما لما قررت افتحلك قلبي واعتبرك اخ ليا مرحمتنيش وقولتلتي كلام مفيش قلب ممكن يستحمله ا انا ا انا
قرب مني فجأه ومسك دراعاتي الاتنين وهو بيبص في عيوني وقال بقوه :
-انا عملت كده عشان تفوقي لنفسك ،كان لازم اكون قاسي عليكي عشان حزنك ميطولش وتضيعي وقت علي الفاضي في حزن علي شخص ميستاهلش
لولا اللي عملته صدقيني مكنتيش هتوصلي لحاجه ،انتي عملتي كده عشان تتحديني وتعرفيني انك مش فاشله وهو ده اللي انا كنت عايز اوصله
ضحكت بسخرية :
-انت فاكر أن كلامك ده هيخليني افرح واطير وقلبي يدق واقولك بحبك ،هه تبقي غلطان يااستاذ نوح
عمر القسوه ما كانت حل ابداً
ضغطت علي ايدي وعيوني بتلمع بالدموع :
-عمري ما انسي كلامك ليا وقتها ،عمري ما انسي نظرتك ليا ،عمري ما انسي انك خذلتني بعد ما قررت اثق فيك وافتحلك قلبي
وقتها كان في اعتقادي انك هتفهمني ،هتقولي كلمتين يطيبوا خاطري ،هتقف جنبي وكأني اختك الصغيره لحد ما اتجاوز المحنه دي ،لكن انت اخترت الحل اللي كسرني ورجعني لنقطه الصفر من تاني ،عمري ما هسامحك أبداً
اخدت نفس طويل ومسحت دموعي وخرجت من المكتب وانا مقرره انسي كل اللي حصل وابدء حياتي الجديده المختلفه تماماً عن حياه الطفله المراهقه اللي عانت اللي خرجت مشاعرها لكل شخص كان بيقابلها ويحسسها ولو بشويه اهتمام !
ولكن عزيزي القارئ
•رغم كل شيئ نقوله او نكتبه يبقى في القلب أشياء أكبر من أن تُقال”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-يعني هو قالك انا بحبك ؟
-اه
-وانتي رفضتي ازاي بجد
رفعت حاجبي باستغراب :
-وانتي عايزاني اوافق بعد اللي قاله يارنا
-ياستي مكانوش كلمتين قالهم وبعدين الراجل كان خايف علي مصلحتك
-لا طبعا خايف علي مصلحتي يقوم يعمل كده !!
عمر القسوه ما كانت حل يارنا
كانت لسه هتتكلم بس الدكتور دخل ….
-ايه ده سليم
رنا بهيام :
-انتي تعرفي القمر ده؟
-ده ابن جوز ماما
-حلو أوي أوي
بصيتله بقرف:
-ياساتر حلو اي ده بارد
-اصلا
-لا انا ولا هو بنطيق بعض
-الاه!
-والله …كل مره بشوفه بندب خناقه لرب السما
-ليه يابنتي ؟؟
-عشان هو مغرور يابنتي
“انتي يا انسه قومي اقفي ”
بلعت ريقي وانا ببص حوليا بأحراج وقومت وقفت بتوتر
-ن نعم يادكتور
-انا كنت بقول ايه دلوقتي ؟
-ولا حاجه كنت بتعرفنا علي نفسك و عن انجازاتك في امريكا واليونان وكل بلاد العالم اللي سافرت فيها ،سوري يادكتور مكانش عندي خلق اسمع كل ده عشان دماغي وجعاني
-والله!
-اه والله لما نبدء المنهج أن شاء الله هركز جامد جداً
ابتسم وهو بيرفع حاجبه باستفزاز:
-مش لو حضرتي المحاضرات تبقي تركزي
-يعني ايه
ملامح وشه اتغيرت وبصلي بصه مُرعبه :
-يعني اتفضلي اطلعي برا ومتحضرليش اي محاضره لحد آخر السنه
اتعصبت ورديت بغيظ:
-احسن برضو بدل ما الواحد يقوم يصطبح بوشك البومه
اتعصب وعيونه بقت حمرا من كتر الغيظ واتحرك نحيتي
بلعت ريقي وانا بهمس بخوف :
-هي مالها بردت كده ليه ،جالك الموت ياتارك الصلاه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يوميات مراهقة)