رواية التفاح الذهبي الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية التفاح الذهبي الجزء الثاني
رواية التفاح الذهبي البارت الثاني
رواية التفاح الذهبي الحلقة الثانية
.. مشى الأمير حتى تعب وقال : يا ربي كيف سأجد ذلك الجبل الذي لم يدخله الإنس قبلي ثم جلس على الأرض وأخرج الريشة وحاول أن يتخيل صاحبتها فخنقته العبرات وقال : ربما لن أراك أبدا يا طيري الجميل
وبينما هو كذلك جاءه الشيخ وسأله : ما سبب بكائك؟
فقص عليه الفتى كل ما حصل له رفع الرجل حاجبيه وأجابه : لا تيأس يا بني أنا سأدلك على مملكة الجان
صمت برهة ثم قال له : هل تعرف تلك الفتاة قبل أن تصبح طيرا ذهبيا ؟
رد الشيخ : من منا لا يعرفها فلا مثيل لحسنها وأدبها بين بنات الإنس والجان ولقد أراد أحد كبار السحرة الزواج منها
فرفضت وإنتقم منها بتحويلها إلى طائر بديع اللون لكي يراها كل يوم لما تطير في السماء وستبقى كذلك حتى يأتي أحد لتخليصها من ذلك السحر
لما أتم الشيخ كلامه تحول لفرس أبيض يخلب الأبصار وقال له إصعد على ظهري وإنطلق أحس الفتى بالبهجة لقرب لقاء حبيبته التي هام بها
بعد ساعات وصلوا أمام جبل تعانق قمته السماء ويغطيه الضباب رجع الشيخ إلى شكله وقال للأمير لقد إنتهت مهمتي وعليك بمواصلة الطريق وحدك
إسمع في مكان ما توجد مدينة منحوتة في الصخر وملك الجان يسكن هناك أوصيك بالحذر من الثعابين الطائرة ولو عثرت عليك لمزقتك وهي تخرج عادة في الليل
إذن عليك أن تجد المدينة قبل أن ينزل الظلام وإن لم تكن واثقا من نفسك فلا تفعل فأنا لا أريد أن أكون سببا في هلاكك هل فهمت ؟
أجاب الفتى : وما فائدة حياتي دون أميرتي ؟
قال الشيخ :إسمها نور الندى (أكيد لليست قطرة الندى 😊)
واضاف ولقد أثبتت شجاعتك ومروءتك والآن أسرع فالجبل كبير وليس لك الكثير من الوقت
شرع الأمير في الصعود وبحث في كل مكان ،لكن لا شيئ وبعد ساعت بدأ الليل في النزول وتناهت إلى أذنيه رفرفة طيور كأنها دقات طبول مزعجة فصرخ بفزع إنها الثعابين الطائرة
جرى الأمير في المسارب الضيقة وفجأة عثرت ساقه في حجر وسقط على الأرض ولما إلتفت خلفه فرأى عيون الثعابين التي تكاد تدركه فقال في نفسه: لقد هلكت
لكنه سمع صوتا من وراء الصخور يقول له من هنا ولما نظر إلى مصدر الصوت وجد امرأة من الجن مع إبنها الصغير تشير إليه بديها وتقول أسرع يا فتى
فنهض وأخذ يعرج حتى دخل في شق بين تلتين وأخذت الثعابين تمد رؤوسها محاولة المرور وهي تطلق صيحات مخيفة لكن الشق كان ضيقا إلى درجة أن الأمير كان يحس ببرودة الحجارة على وجهه Lehcen Tetouani
ثم إقتربت منه المرأة وسألته ما الذي أتى بك إلى جبل الجان الذي لا ينبت فيه لا الزهر ولا الرمان ؟
جرت الدموع على خده وأجابها :لقد جاء بي عشق نور الندى إبنة الملك
تعجبت المرأة وقالت :إرجع إلى أهلك قبل أن يقتلك أبوها فهو لا يرحم أحدا
قال الأمير: دليني على قصر سيدكم وأنا سأتدبر حالي
ردت : في آخر الشق توجد مئات الكهوف الكبيرة والصغيرة التي يسكنها قومي والملك في أكبرها وهو مزين بالنقوش وعلى بابه الحراس وإياك أن تخبرهم أني من دلك على الطريق
تحامل الفتى على نفسه وسار رغم الألم في ساقه حتى وصل إلى مدينة من الكهوف المتلاصقة تضيئها المشاعل وكان الجن يدخلون ويخرجون والحركة لا تهدأ لم يهتم به أحد
فلقد كانوا مختلفي الأشكال والألوان لكن لما وصل أمام مدخل القصر قبض عليه الحرس وأرادوا قتله
فقال أنصحكم أن لا تفعلوا فسيغضب الملك هيا إحملوني إليه فأنا أحمل خبرا مهما إليه
لما مثل في حضرته قال ملك الجان سأسمعك ثم أرميك للثعابين لقد رأيت المدينة ولذك ستموت
أجاب الأمير وما ينفعك موتي وأنا أقدر أن أرد إبنتك إليك
أشار الملك للحرس بالإنصراف وسأله هل تعرف نور الندى ؟ قص عليه الأمير كل ما حدث من سرقة التفاحات الذهبية حتى لقاءه بالغول
صمت الملك قليلا ثم قال إذن أنت تطلب مني إعطاء ذلك الطماع مفتاح الكنوز ولكن هل تعلم ما هو هذا الشيئ ؟
أجاب الأمير: لا …لكن نور الندى أثمن من كنوز الأرض
وقف الملك وقال له إقترب أيها الفتى معك حق سأعطيك المفتاح لكن كما تعرف فهي مسحورة وأنت الوحيد الذي يمكنه فك هذا السحر عنها إفعل ذلك من أجلها وسأعطيك ما تشاء من الذهب والفضة
أطرق الأمير برأسه وقال :ليعذرني سيدي لم أقطع البحار والجبال طمعا في المال بل لأني أحبها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التفاح الذهبي)