رواية خبايا قدري الفصل الأول 1 للقلم الذهبي
رواية خبايا قدري الفصل الأول 1 للقلم الذهبي |
رواية خبايا قدري الفصل الأول 1 للقلم الذهبي
انا دعاء عشتي طفولتي كلها في الملجأ ودلوقتي عندي 25 . طلعت للدنيا دي بدون اب ولا ام . وعمري ما عرفت ولا حسيت يعني ايه بطعم حنان الاب ولا الام فجأه لقيت نفسي عايشه جوه الملجا عشت طفولتي وكبرت واتعلمت وانا فيه وبقي ليا صحاب واصدقاء من جوه الملجا يعني ظروفي تختلف عن اي بنت في سني لقيت اللي يرعاها ويحتويها ويهتم بيها . ام انا كل دي مشفتوش ولا أعرف عنه حاجه وحتي بابا وماما معرفش مين هما عايشين واللي ميتين . باختصار اتعودت وبقيت في عالم تاني غير عالمك اللي بره. حكايتي بدات وكانت اللحظات الفارقه بحياتي يوم عيد ميلاد واحده من صحباتي وكنا مجهزين حفل كبير والجميع كان مبسوط وسعيد . لكن مفيش حاجه بتدوم فجاه قامت حريقه كبيره. الجميع داخل الملجأ بقي في حالة زعر ورعب وامتلكنا الخوف الكل بيهرب ويجري. وانا لقيت نفسي فجاه بجري زيهم وفي اللحظه دي جريت بدون وعي كنت خايفه من النار ولما طلعت من باب الملجا كانت الدنيا ضلمه ومش شايفه وفجاه انا وبجري خبطتني عربيه وقتها مدرتش بحاجه غير لما فوقت وانا بالمستشفي . وببص حواليا مش لاقيه حد وظهري كنت حاسه مقسوم نصين. بعد شويه دخل عندي دكتور وفضل ساكت شويه وهو بيبصلي قال
_ حمد لله علي السلامه يا انسه ؟ اسمك ايه
رديت وقلت..
_ اسمي دعاء بس غير كدا معرفش
بصلي وضحك الدكتور وقال.
_ طيب بيتك فين وعايشه مع مين.
رديت وقلت
انا كنت عايشه بملجأ وامبارح اتحرق ودلوقت ماليش مكان اروح فيه ..
هزا راسه وقالي ..
_ طيب ماشي . لحظه وراجع
خرج من عندي وبعد شويه رجع ومعاه واحد كبير فوق الخمسينات كدا من عمره باين عليه الوقار والهيبه. فضل يبص عليا ومستغرب وكانه في حاجه غربيه واتفاجا بيها قرب ناحيتي وقال.
_ انتي كويسه والحمد لله طلعتي من الحادثه بخير . انا اسمي سليم وانا اللي كنت سايق وخبطك بعربيتي. انتي اسمك اي.
رديت عليه وقلت
_ اسمي دعاء
ضحك وقال .
وكمان اسمك دعاء غريبه.
بص لدكتور وقاله
_ اي يا دكتور ممكن اخدها معايا ونخرج.
رد عليه الدكتور
_ ممكن طبعا بس بعد ما اكتب تقرير واحط فيه طبعا التفاصيل اللي قلتلك عليها بره.
هزا راسه وقال
_ ماشي مش مشكله.
قرب مني وقعد جمبي علي السرير وقالي.
_ انتي كنتي عايشه بالملجا اللي كانت فيه الحريقه امبارح صح .
رديت وقلت
_ ايوه صح وحضرتك ضربتني بعربيته هناك.
بصلي مبتسم.
_ ايوه صح . وعشان كدا انا هاخدك معايا فيلاتي
بصتله وانا فرحانه.
_ بتتكلم بجد
رد وقالي.
_ بجد طبعا بس نخلص من هنا هنروح المول نشتري ملابس واخدك الفيلا واعرفك علي الناس اللي هناك.
بعد وقت خلصنا كل حاجه مش المستشفي وطلعت معاه بس كنت حاسه بحاجه ناقصه بجسمي بس مش عارفه اي هيا. ركبت معاه العربيه ووصلنا لمول كبير اووي وباين عليه كل حاجه فيه غاليه اووي..
واحنا داخلين المحل سمعته بيتكلم مع واحده صاحبة محل الملابس وبيقول..
_ عايز افخم ملابس ليها وياريت تختاري ليها فستان دلوقت انيق عشان عندنا حفله بمكان راقي.
ردت عليه وقالت.
_ تحت امرك اللي تامر بيه..
وبعد مرور ساعه أو اكثر خلصنا ولبست فستان شيك اووي واشترينا ملابس كتير ليا وفساتين حاجه شيك اووي..
وركبت معاه العربيه وبعد وقت وصلنا الفيلا
وقف بعربيته وقال . اسمعيني كويس ومش عايز اي لخبطه بالكلام.
هعرفك علي الناس اللي جوه وهقولهم دي دعاء بنتي. واي حد يحاول يتكلم معاكي اتكلمي معاه كانك دعاء بنت سليم بيه واياكي تقولي حاجه عن الحادث أو الملجأ
وبالليل هقعد معاكي وهفهمك كل حاجه .
رديت عليه ومش عارفه اي حاجه وهيعمل ليه كدا ..
دخلنا الفيلا واتعرفت علي الداده ساميه وذكي الطباخ وماهر سواق الباشا وباقي الناس اللي بتشتغل بالفيلا..
امر الداده ساميه توديني عرفتي عشان استريح..
طلعت معايا الداده ودخلت غرفتي وقعدت علي السرير وبمثل اني دعاء وعارفه كل حاجه. بس الحاجه اللي استغربت ليها إن الداده ساميه كانت عايزه…….
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية تميم وملك للكاتبة فاطمة ابراهيم