رواية وجوه الحب الفصل العاشر 10 بقلم نور بشير
رواية وجوه الحب الجزء العاشر
رواية وجوه الحب البارت العاشر
رواية وجوه الحب الحلقة العاشرة
( ١٠ ) – هُـدنـة –
شهرًا كاملًا، ثلاثون يومًا وثلاثون شمسًا وليلًا مروا منذ أول لقاء بينهم. شهرًا بأكمله لم يرىٰ أحدهم طيف الآخر ولم يتحادث أيًا منهم للثاني. كانت تذهب كل يوم في موعدها لإنهاء عملها بالمطعم لكنها لم تلمحه ولو لمرة واحدة مما شكل علامة إستفهام كُبرىٰ بداخلها. ثلاثون يومًا وهي تعمل على ساق وقدم ليُخرج عملها على أكمل وجه حتى لا تترك ورائها ثغرة يستطيع الإمساك بها عليها وإيقاعها بالفخ كما حدثتها ” سـلـمـىٰ ” من قبل. حتى أنها قد طلبت على الفور من ذلك الـ ” زيـاد ” رؤية صورة العقد الذي قامت بتوقيعه إلا أنه قد إبلغها بأنه بحوزه ذلك الوغد المُلقب بـِـ ” سـلـيـم ” وأخبرها أيضًا بأنه ذهب إلى رحلة للخارج وبمجرد عودته سيجعلها تطلع عليه على الفور. فقضت مُدتها وهي تعمل ليلًا ونهارًا حتى تمر تلك الأيام عليها بسلامًا وأمان. وها هي تقف وهي تحمل بين يديها عُصبه من الأوراق تُفر من آخرىٰ إلى آخرىٰ بتركيز شديد وكأن بعملها هذا تنعزل عن العالم بأكمله. ومن حولها عُلب الدهانات وألوان الحائط من كل إتجاه وذلك المشمع الجلدي الشفاف المكسو به الأرض بأكملها. ظلت تعمل وتعمل وسط كل هذا الكم من الفوضىٰ والأتربه. كانت منهمكه في عملها بشكلًا يصعب معه الشعور بما يحدث من حولها إلا أنها أنتفضت في فزع عندما إغتابها فجأة صوت تشعر وكأنها إستمعت إليه من قبل دون إستطاعه تحديد هوية صاحبة.
– لما كلموني عن نشاطك وحماسك للشغل مصدقتش بس في الواقع أنا مبهور جدًا بيكي..
” مـريـم ” بعدما أنتفضت في جلستها بفزع وهي تضع يديها أعلى قفصها الصدري الذي يعلوُ ويهبط بسرعة كبيرة من فرط ذعرها.
– مستر سـلـيـم..
أنا آسفة أتخضيت جدًا لأني كنت لوحدي ومحستش بوجود حضرتك..
” سـلـيـم ” بإبتسامة عريضة كشفت عن إسنانه مما جعل قلبها يهوىٰ سريعًا بين قدميها.
– أنا اللي بعتذر أني فجعتك من غير قصد..
” مـريـم ” بشرود به وهي تحدث نفسها بصمت بغرابة.
– اللّٰه ما أهو بيعتذر وچان أهو أومال ليه كان قليل الذوق المرة اللي فاتت وأتعامل بوقاحة..
ثم أضافت وهي توبخ نفسها وتعنفها بحدة.
– بس بس أنتي هتعكي تاني ولا إيه أمسكي نفسك يا مـريـم يخربيتك..
” سـلـيـم ” بغرابة من صمتها ونظراتها المبهمه له.
– بشمهندسة مـريـم أنتي كويسة..؟!
” مـريـم ” وهي تنتبه لحديثه بإبتسامة مهزوزة.
– آاااه ايوووه آاااه آااه الحمدللّٰه..
” سـلـيـم ” وهو يستشف صراعها الداخلي وأفكارها التي تراودها كما يشعر بها أمامه.
– من الواضح أنك مستغربة كلامي ومدحي ليكي لأن ده على عكس أول لقاء بينا اللي مكانش Perfect خالص..
ثم أضاف شارحًا بإبتسامة خطفت قلبها خطفًا وهو يضع يديه بداخل جوارب سرواله في وضعيه أضافت لكبريائه وشموخه الكثير والكثير وزادت من أناقته.
– بس أنا فيا ميزة بتعجبني جدًا وهي أني راجل Practical أوي وأكتر حاجة ممكن تغيّر وجهة نظري للشخص اللي قدامي هي شغله وحرصه عليه..
يعني الأفعال بالنسبة ليا كفيلة أنها تغيّر مقامات الأشخاص في نظري..
ويمكن أنتي زدتي في نظري أوي من كلام زيـاد عنك وعن شغلك اللي أنا شايفة قدامي دلوقتي ميقلش عن تحفة فنية..
” مـريـم ” وهي تحدث نفسها بصمت وسعادة لا تعلم من أين تشعر بها أو ما هو المُسبب الحقيقي لها.
– لأ ده طلع Gentlemam بجد واااااااو..
وعليه ضحكة تهبل..
ثم تابعت وهي توبخ نفسها بعنف مرةً آخرىٰ.
– إتلمي بقا يا مـريـم هتبوظي الدُنيا بلاش هبلك ده دلوقتي اللي مش في محله نهائي..
” سـلـيـم ” بغرابة من بسمتها ونظراتها المبهمه التي لاتزال تصوُبها تجاهه.
– بشمهندسة مـريـم أنتي سمعاني..؟!
” مـريـم ” بحرج وهي تتنحنح وتنظر إلى الأرض بخجل.
– معااااك معااااك بس أنا مستغربة شوية وجهة نظر حضرتك..!
” سـلـيـم ” وهو ينظر إليها بإبتسامة.
– مستغربة إيه بالظبط..
أني شخص عملي ولا تغيّر وجهة نظري فيكي بسرعة كده..؟!
” مـريـم ” برقه وهدوء وهي تعاود النظر إليه من جديد.
– الأتنين بصراحة..!
مش عارفة إزاي ممكن شخص يغيّر وجهة نظره في شخص تاني لمجرد أنه أشتغل شغله المطوب منه بكل ضمير وأمانة..؟!
مش قادره أستوعبها نهائي..؟!
” سـلـيـم ” بإبتسامة ذات مغزىٰ.
– في شخص عزيز عليا دايمًا يقولي كلمة مهمة جدًا وبعتبرها نهج بمشي عليه في حياتي..
تعرفي إيه هي..؟!
” مـريـم ” وهي تنتبه لحديثه بشدة.
– إيه هي..؟!
” سـلـيـم ” بثقة.
– الشخص ده كان دايمًا يقولي جرام أفعال ولا طن كلاااااام..
ثم أضاف وهو يتكأ على كل حرف يتفوه به عن قصد.
– يعني ممكن أسمع اللي قدامي كلام حلو بالساعات وأقعد أمجد فيه وأقوله أنت قد إيه شخص جميل ورقيق وإبن ناس طيبين وأعدله كام حسنة فيه والكلام ده كله مياخدش من عمري دقايق لكن الفعل صعب..
الفعل أقوىٰ من الكلام ومحتاج مجهود أكتر..
عشان كده كل اللي قالي أن شغلك جميل وأنبهر بيه مصدقتهوش..
مصدقتش غير لما شوفت كل حاجة قدامي على أرض الواقع وبقت شئ ملموس وأقدر أحسه بنفسي..
فتسرسل في حديثه بتساؤل هادئ وأنيق.
– شوفي الجُملة دي برغم أنها تبان دارجه أوي ومش مألوفه إلا أنك تقدري تقيسيها على كل حاجة في حياتك ولو طبقتيها هترتاحي كتير أوي..
” مـريـم ” بإبتسامة ساحرة لأول مرة ترتسم على محياها منذ أن رآها وهي تشعر بالإنبهار بحديثه الذي لمسها وبشدة؛ فهي لأول مرة تشعر بوصول كلام أحدهما إليها بمثل هذه الطريقة فتابعت بنبرة هادئة تحمل من الرقه ما يكفي لجعلها فراشة تستطيع التحلق هنا وهناك.
– عندك حق وميرسي جدًا على نصحتك دي..
” سـلـيـم ” وهو يبتسم لها إبتسامة هادئة لكنها كانت كِالفتيل الذي أشعل بقلها ضوءًا جديدًا ولأول مرة.
– تشربي شاي بالنعناع..؟!
” مـريـم ” بنظرات باسمه إستطاع أن يرىٰ إبتسامة عيونها وضحكاتها من خلالها.
– أعتبر دي هُـدنـه وإعتذار عن اللي حصل المرة اللي فاتت ولا أعتبره إيه..؟!
” سـلـيـم ” بإبتسامة يملؤها الثقة.
– هُـدنـه آااااه، إعتذار معتقدش..
مش كنت لسه بقولك جرام أفعال أحسن من طن كلام..
شكلك لسه مستوعبتيش الدرس ومحتاجة دروس تقوية..؟!
فإبتسمت ” مـريـم ” إبتسامة هادئة وهي تهز رأسها على أثر دعابته المرحه تلك دون أن تُجيبه ولو بكلمة. فتابع ” سـلـيـم ” بنبرة مرحه.
– هاااا نشرب شاااااي بالنعناع..؟!
” مـريـم ” بإبتسامة صادقة وهي تهز رأسها بإيجاب.
– نشرب شاااااي بالنعناع..
وفي غصون دقائق كان كلاهم يجلس على الطاولة بجانب الشرفة يحتسون مشروبهم معًا بإستمتاع كبير مع مراقبتهم لهطول المطر المُتساقط على الأرض في جو ربيعي مُمتع ومُبهج للكثير. ظلت ” مـريـم ” شارده مع سقوط المطر متناسيه أمر ذلك الجالس قبالها يتابع كل تقاسيمها وحركاتها وكأنها مادة علمية عليه بإستذكارها جيدًا حتى لا يرسُب بها مفكره في كل حرف تفوه به معها منذ لحظات وكيف لامس حديثه قلبها حقًا..؟
أيعقل بأن هناك أحد على هذا الكوكب بعد يُثبت محبته بأفعاله..؟!
هي دومًا ما تُحب الأفعال وتشعر بصدقها بفعل المجهود المُبذل خلالها لكنها لم تتوقع يومًا بأن هناك إناسًا يحرسون على إثبات محبتهم وصدق مشاعرهم بالأفعال؛ فهذه أشياء قد يفتقد لها جيل كامل وليس أشخاصًا بالعنية..؟!
تشعر بالإنبهار إلا أن إنبهارها لم يكن لشخصه بل لحديثه ومدىٰ صدقه وملامسته لحاجتها بالفعل. فأخرجها من شرودها نبرته الهادئة الهامسه لها بدفء على عكس السقيع الذي يحتويها ويحتوي الأرض بأكملها.
-مكنتش أعرف أنك بتحبي الشاي بالنعناع أوي كده لدرجة أنك من ساعة ما قعدتي ومسكتي كوباية الشاي في إيديكي وأنتي في دُنيا تانية..؟!
” مـريـم ” وهي تنظر للكوب بيديها.
– عندك حق أنا فعلًا بحب الشاي بالنعناع جدًا..
الشاي ده My Best Friend صديقي المُقرب تخيل كده لو قاعد مكتئب وزعلان وتلاقي الدُنيا بتمطر وفي إيدك فنجان شاي سوري سوري قصدي كوباية شاي هتكون عايز إيه تاني من الدُنيا ههههه..؟! قالتها بإبتسامة صافية وهي ترفع كوب الشاي بيديها مؤكده على حديثها بدعابة فتمتم ” سـلـيـم ” بمرح هو الآخر.
– الموضوع شكله كبير..
ثم أضاف بتوضيح وإبتسامته الهادئة تُزين ثغرة.
– بمناسبة فنجان الشاي والكوباية فأنا حابب أقولك أني بحب أشرب الشاي في كوباية مش فنجان بستمتع بيه أكتر كده..
لازم أشوف لون الشاي من إزاز الكوباية والنعناع وهو عايم على وشها وبتسقيه فيها زي البسكوتة فوق وتحت كده وأحس بدفا الكوباية اللي بيدفي قلبي قبل إيديا..! قالها وهو يمسك الكوب بين يديه بحرص شديد ضامًا له وكأنه يستمد منه الدفء الذي تحدث عنه للتو.
” مـريـم ” بإستمتاع.
– ده أنت طلعت حكاية..؟!
اللي يشوفك وأنت بتتكلم ميقولش عليك إيطالي إبدًا..
” سـلـيـم ” بتقل ورزانة.
– ومين قال أني إيطالي..
ثم تابع وهو يرتشف من كوبه بتلذذ.
– أنا صحيح معايا الجنسية الإيطالية بس أنا مصري وأصولي مصرية..
” مـريـم ” بنبرة أكثر أريحيه.
– ولو أن مايبانش عليك خالص بس حقيقي فرحت جدًا أنك مصري..
” سـلـيـم ” بضحك.
– للدرجة دي حوار أني طلعت مصري مفرحك ههههه..؟!
” مـريـم ” بعفوية كبيرة.
– طبعًا فرحت جدًا مش إبن بلدي ولازم أشجع الصناعة المصرية..؟!
” سـلـيـم ” مقهقهًا من صميم قلبه بصدق وهو يمسح دمعه فرت من جانب عيناه اليسرىٰ من شدة ضحكته وقوتها.
– هههههه مش قادر هههه..
للدرجة دي حبتيني..؟!
” مـريـم ” وهي تعض على شفتيها السفلىٰ بخجل بعدما أدركت للتو ما تفوهت به من لحظات وتابعت بحرج شديد وهي تؤشر بسبابتها دليلًا على رفضها ما حدث.
– لأااااا لأاااا مش قصدي واللّٰه لأاااا..
أنا بس إندمجت في كلامي وفكرت نفسي بكلم حد من صحابي..
” سـلـيـم ” بنبرة ذات مغزىٰ.
– أمممم..
عالعموم مفيش مشكلة أنا أتحب فعلًا هههه..
” مـريـم ” لا رد ولكنها تنظر له نظرة قوية دليلًا على تعنتها ورفضها لحديثه؛ فقابلها ” سـلـيـم ” بنظرات باسمه ونبرة لا تخلوُ من دعابته ومرحه.
– بهزر معاكي على فكرة..
متقفشيش كده أنا شوفتك أتوتري فقولت أفكك ومتبقيش متنشنه كده على حاجة عادية بتحصل وآرد أوي الإنسان يقع بلسانه ويغلط إيه يعني إحنا إنسان آلي حافظ مش فاهم..
إحنا بشر لحم ودم والغلط شئ وآرد جدًا لأننا مش معصومين..
فنظرت له ” مـريـم ” بغرابة وتابعت بنبرة مستفهمه.
– أنت إزاي كده..؟!
” سـلـيـم ” مضيقًا عيناه بتساؤل وإستغراب واضح وكأن هناك علامة إستفهام قد تشكلت بداخله وتركت آثارها على معالمه.
– إزاي كده إيه مش فاهم..!
ممكن توضحي..؟!
” مـريـم ” وهي تنظر له بإبتسامة صادقة.
– عندك قدره رهيبة على إحتواء أي موقف وكأنك أنت المُتحكم في المواقف مش العكس..
” سـلـيـم ” بنبرة ذات مغزىٰ.
– المواقف عاملة زي العربية بالظبط تحوُد يمين وشمال بس على كيف صاحبها عشان هو اللي سايقها مش العكس..
” مـريـم ” بغرابة من حديثه.
– بس ممكن في لحظة السواق يفقد سيطرته على عربيته ويعمل حادثة تسبب له في آلم طول حياته..
” سـلـيـم ” بنفس نبرته.
– وآرد بس وقتها هيكون في إحتمال من أتنين مالهمش تالت..
الأول أن غروره وعنجهيته يسيطره عليه ويعمه عنيه؛ والتاني يكون إنسان يآس من الدُنيا وحياته كلها وقرر يسيبها هي اللي تسوقه مش هو..
والحالتين مش بعاد عن بعض إطلاقًا بين الشخص اللي الغرور ماليه والشخص اللي اليآس كسره شعرة..
شعرة واحدة هي اللي هتحدد مسيره..
” مـريـم ” وهي تنظر إلى ” سـلـيـم ” نظرات إعجاب واضحة بحديثه.
– كل مادا حيرتي فيك بتزيد وبتكبر لحد مبقيتش عارفة أحدد أنت مغرور بجد ولأ يآس..
” سـلـيـم ” وهو ينظر إلى المطر السائل أعلى زجاج الشرفة من جواره بشرود.
– أنا عمري ما كنت إنسان يآس يمكن في شوية غرور بس أنا عمري ما يآست..
ثم أضاف وهو يعاود النظر إليها مضيقًا عيناه بمرح.
– ثم أفهم من كلامك ووصفك ليا بالغرور أنك خلاص رجعتي تاني لعادتك وهتمسكي في خناقي من تاني..
” مـريـم ” بإبتسامة صافية وهي تُسرع في تصحيح فهمه قبل مخانقتها جديدًا هاتفه به بمرح.
– بعد الشاي بالنعناع مقدرش طبعًا..
” سـلـيـم ” مقهقهًا بضحك وهو يغمز لها بعيناه اليسرىٰ غمزة لعوب إخجلتها كثيرًا وجعلت الحمرة تكسوُ وجنتيها كحبات الكريز الأحمر الصغيرة.
– أعتبر دي تثبيته مش كده..؟!
فإبتسمت ” مـريـم ” بخجل وهي تضع عيناها للأسفل بحرج شديد فهي قد تغيرت وجهة نظرها به تمامًا وإستطاع بحديثه معها الآن محوُ إنطباعها الأول عنه الذي كان أسوء من السئ بكثير. مما عاد إليها إمانها من جانبه الذي كان غيابه يُآرق نومها طيلة الأيام الماضية خشية أن يكون قد تلاعب بعقود العمل لكنها الآن تشعر بالإرتياح ولأول مرة أخيرًا منذ معرفته وتوقيع ذلك العقد معه؛ مما صرف نظرها عن سؤاله عنه ثانيًا؛ فإبتسم ” سـلـيـم ” بدوره ومن ثم تابع بدعابه.
– يعني خلاص الضحكة دي دليل على أنك غيرتي وجهة نظرك وإنطباعك الأول عني؛ وأقدر أقول دلوقتي أنك صافي يا لبن زي ما بتقولوا بالمصري..
” مـريـم ” لا رد ولكنها تعبث بالكوب في توتر وهي تبتسم نفس إبتسامتها الخجله التي كادت أن تُسلبها أنفاسها من شدة كسوفها.
” سـلـيـم ” وهو يرتشف من كوبه بتلذذ كبير مرددًا بمرح.
– يبقا حليب يا قشطة هههههه..! وبمجرد ما أن تلفظ بجملته تلك حتى قهقه كلاهما عاليًا ورنت ضحكاتهم أرجاء المكان بأكمله. وما أن إلتفت ” سـلـيـم ” برأسه حتى وجد ” صـولا ” أمامه تقف بكل عنفوان وقوة تنظر لهم نظرات عجز عن تفسيرها.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجوه الحب)