رواية قسيمة جواز الفصل الثالث 3 بقلم صابرين شحات
رواية قسيمة جواز الجزء الثالث
رواية قسيمة جواز البارت الثالث
رواية قسيمة جواز الحلقة الثالثة
قولتله : هطعن بالتزوير فى قسيمة الجواز دى وساعتها انا اللى هدخلك السجن واخويا هيطلع براءة
لقيته بيضحك بسخرية ويقولى :
– اشتكى ومش هتوصلى لحاجة لأن القسيمة سليمة والامضا إمضتك والبصمة بصمتك يعنى انتى شرعا وقانونا مراتى انا مش مزور حاجة .. انا مش عبيط للدرجة دى .. انا واثق فى كل كلمة بقولها وكل ورقى سليم
كنت واقفة اعيط واكلم نفسى واقول : عملت ايه عشان يحصل فيا كل ده .. انا ماعملتش حاجة لكل اللى بيحصلى ده
لقيت خالد خرج وغاب شوية ورجع يقولى :
– هو انتى لسة هتعملى .. خدى استلمى
رفعت راسى ابص عليه لقيته شايل عيلة صغيرة على ايده وماسك فى أيده التانية ولد وبنت سنهم قريب من بعض وقرب ناحيتى وقالى :
– خدى شيلى .. استلمى مهمتك .. اكليهم وشربيهم ولبسيهم وتاخدى بالك منهم كويس قوى لحد ربنا مايرجع امهم بالسلامة وتنور بيتها
بصتله وانا باين عليا الدهشة ومش فاهمة منه حاجة فقالى :
– متبصليش كده .. خدى شيلى دول قدرك وانا بقى مش هخليكى تهربى من قدرك
اخدت البنت شلتها وكانت بتاكل فى أيدها ووقفوا العيلين التانيين جنبى و لا أنا ولا هما كنا فاهمين حاجة
شوية وخالد شخط فيا وقالى :
– قومى غيريلهم هدومهم واكليهم ونيميهم وبعد كده تنضفى البيت كله .. والا مستنية اجيبلك خدامة تخدمك وانتى قاعدة
كنت عايزة اشخط فيه واقوله انى مش هعمل كده وان عمرى فى حياتى ماعملت حاجة لاى حد .. ايه اللى يخلينى اعمل كده دلوقتى لعيال معرفهاش
لكن منظر العيال صعبوا عليا ومعرفش ليه حنيت ليهم وسكت وقلت خلاص اسكت واقضى اليومين دول بالطول والعرض لحد ما اخويا يطلع من سجنه واخلص من خالد ده العمر كله .. واستسلمت للوضع إللى بقيت فيه
كنت شايلة البنت وانا مش عارفة اعمل معاها ايه هى والا اخواتها
انا رغم انى انسة كبيرة واللى فى سنى اتجوزوا ومعاهم بدل العيل اتنين تلاتة لكن عمرى ما اتحطيت فى الموقف ده .. انا كنت بنت على تلات اولاد يعنى الدلع كله .. معرفش حتى ادخل المطبخ وكانت كل حاجتى اصحى من نومى الاقيها جاهزة من اول هدومى لحد اكلى وشربى وطلباتى وكإنى عيلة مش عارفة تعتمد على نفسها
كنت بتدلع على الكل والكل كان راضى بدلعى لكن دلوقتى مفيش دلع .. فى عقاب وكإن الايام اللى عشتها مرتاحة هتخلص منى اليومين الجايين مع خالد واولاده إللى فعلا أصبحت ليهم ام بديلة اغيرلهم هدومهم واكلهم واشربهم وانيمهم .. لكن البنت الصغيرة مكنتش عارفة اعمل معاها حاجة
كانت صغيرة أوى وكانت دايما محتاجة لامها وإللى حاولت على أد ما اقدر اعوضها عن غيابها وكنت دايما بطلب المساعدة من خالد اللى كل مايسمعنى اقول كده يقولى خليكى حنينة عليها وحسسيها بحنانك وهى تحبك وتسمع كلامك .. البنت محتاجة حنان امها إللى اتحرمت منها والبركة فيكى
وكل ما اقوله ليه هو أنا عملت فى امها ايه .. هو انا اعرفها اصلا؟
يقولى عملك اسود .. لما مكنتيش تعرفيها واذتيها .. اومال لو كنتى تعرفيها كنتى عملتى فيها ايه
وكل شوية كان يهددنى ويخوفنى ويقولى هدفعك التمن غالى عشان تحرمى تعملى اى حاجة زى كده تانى مع اى حد سواء تعرفيه أو متعرفهوش
كان كلامه دايما ليا لوم واتهام انى انا السبب بس فى ايه .. مقدرتش اعرف
بيتهمنى دايما إنى دمرت حياة ناس بدلعى واستهتارى بس مين الناس دول والا عملت ايه معرفش .. دماغى كانت واقفة عن التفكير وكنت ناسية حتى امبارح أكلت ايه .. كل إللى حصلى من يوم ماشوفت خالد وقال اننا متجوزين ودماغى وقفت عن التفكير حتى مش قادرة افتكر امتى مضيت أو بصمت على ورقة الجواز إللى بيقول عليها
قعدت ايام كتيرة احاول افتكر عملت ايه بالضبط وموصلتش لحاجة .. وجودى فى بيت خالد ومع اولاده وجوازى منه إللى معرفش حصل ازاى خلانى كنت قربت اتجنن وانا بحاول افتكر اى حاجة توصلنى لكن فشلت
عشت فى بيت خالد ومع اولاده حوالى اسبوع وكل مااقوله روح أتنازل عن المحضر اللى عملته لاخويا يقولى بكرة
اقوله اناعملت اللى قولتلى عليه وعشت معاك خدامة ليك ولاولادك عايز ايه منى تانى
يقولى عايز اذلك وادوقك طعم الظلم عشان تحرمى تظلمى حد
اقوله طب فهمنى انت بتعمل معايا ليه كده .. قولى ظلمت مين وغلطت فى حق مين وانا اصالحه واعتذرله يقولى اسألى نفسك عملتى ايه
اقوله مش فاكرة
يضحك بسخرية ويقولى :
– ياسلام تظلمى ناس وتتهميهم ظلم وتخربى بيتهم وتقولى بكل بساطة مش فاكرة؟.. انا بقى هفكرك واحدة واحدة وعلى مهلك .. انا مش مستعجل وهخليكى تفتكرى وتكفرى عن كل اللى عملتيه
بعد فين وفين خالد راح أتنازل عن المحضر واخويا خرج ورجع البيت بس انا مازلت عايشة فى بيته ومع اولاده خدامة ومن غير اجرة زى ما قال وكل مااقوله سيبنى ارجع البيت وتعالى قول الحقيقة لبابا وماما واخواتى لان انا تعبت .. يقولى هو انتى لسة شوفتى تعب .. التعب جاى جاى متستعجليش
عيشت ايام سودة فى بيته .. كان بيصحينى الساعة سبعة اقلع والبس واكل واشرب الواد والبنت الكبار وبعدها ياخدهم هو يوديهم الحضانة وادخل اغسل هدومهم واروق اوضتهم واطلع اروق اوضة خالد واغسل هدومه وقبل ما ادخل المطبخ البنت الصغيرة تكون صحيت اغيرلها واكلها واشيلها على أيدى وادخل بيها المطبخ اعمل الغداء
وبعد الظهر خالد يرجع بالعيال ادخل اغيرلهم واكلهم وانيمهم وبعد كده أخرج احضر الغداء لخالد واخد هدومه اغسلها واروق المكان كله وادخل المطبخ انضفه وأحضر الرضعه للبنت الصغيرة اللى كانت مبتنزلش من على ايدى الا وقت ما تكون نايمة
لكن رغم التعب اللى كنت بتعبه الا انى حسيت انى بقيت واحدة تانى .. اتغيرت واتحملت المسؤولية وبطلت اطلب من خالد أنه يرجعنى بيتنا وبدأت اتعود على حياتى الجديدة وكنت دايما بقارن بين حياتى فى الاول وحياتى دلوقتى
فى الاول كنت اصحى على صوت ماما وهى بتقولى قومى يا سلمى الفطار جاهز
لكن دلوقتى بصحى على صوت البنت الصغيرة وهى مش عارفة تنطق فتلعب فى وشى لغاية ما اصحى ..
كنت فى الاول بقعد اكل وأقوم حتى ما اكلف نفسى اشيل الطبق اللى اكلت فيه .. لكن دلوقتى بحضر الاكل بنفسى وبشيله وبنضف مكانه كمان
فى الاول امى كانت تحطلى هدومى متطبقة فى دولابى وتروقلى اوضتى وتدينى الفلوس إللى كنت بطلبها .. لكن دلوقتى انا اللى بغسل واطبق وادى المصروف كمان
كنت عايشة ومستهترة ومش شايلة للدنيا هم .. لكن دلوقتى شايلة هم بكرة وبعده وبعده مع العيال دى
فى الاول كنت بخرج وادخل براحتى ومحدش يسألنى رايحة فين والا جاية منين
لكن دلوقتى مقدرش اخطى برة خطوة واحدة لان بقى فى تلات عيال فى رقبتى ملزمين منى
عشت فى بيت خالد اعمل كل ده .. فى الاول كان بالغصب لكن دلوقتى بقى بالرضى بعمل كل حاجة برضايا ومش بديله الفرصه أنه يأمرنى ويقولى اعملى ده ومتعمليش ده .. كنت بعمل من نفسى وكأنى فعلا متجوزة خالد واولاده دول اولادى وانى امهم الحقيقية
لحد ما فى يوم خالد جه وطلب منى انى اجهز نفسى انا والعيال عشان هنروح نزور اخته وأمه اللى ساكنين فى محافظة تانية
مترددتش ثانية واحدة ووافقت ورحت معاه وياريتنى مارحت ولا سمعت اللى سمعته ولا شوفت اللى شوفته
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قسيمة جواز)