رواية قسيمة جواز الفصل السادس 6 بقلم صابرين شحات
رواية قسيمة جواز الجزء السادس
رواية قسيمة جواز البارت السادس
رواية قسيمة جواز الحلقة السادسة
مكنتش فاهمة هو بيقول ايه .. مش مستوعبة كلامه وقولتله :
– ازاى مزورة وطلع بيها حكم من المحكمة .. ومضيت امتى وازاى وانا عمرى ما مسكت قسيمة جواز قبل كده؟
قعد على اقرب كرسى له وقال :
– انا هحكيلك الحكاية كلها .. انا رجعت من سفرى ومفيش فى دماغى غيرك .. كنتى انتى كل شغلتى وقدرت أجمع عنك معلومات وعرفت عنك وعن حياتك كل حاجة
حضرتك كنتى مقدمة على شغل وانا قدرت بفلوسى اشترى السكرتيرة بتاعة الشركة واخليها تمضيكى على قسيمة الجواز من غير ما تاخدى بالك وقدرت تبصمك كمان علي الصورة وعلى القسيمة .. افتكرى معايا كده لما ناهد اتصلت بيكى وقالتلك يا انسة سلمى تقدرى تيجى بكرة عشان تعملى المقابلة .. كنت أنا هناك مظبتلك كل حاجة وكنت مجهزلك واحدة تانى قاعدة قدامك ومضت على اوراق وكانت شايلة عيل صغير روشك كتير وطلع عينك اليوم ده بشقاوته وعفرته وشوية وأمه سابتهولك وقالتلك معلش ياحببتى ثوانى بس ادخل وارجع بسرعة وخلى بالك منه ومسكتى العيل وهنا بقى جه دور ناهد اللى طلبت منك التوقيع على استمارات الشغل واللى شوفتى بعنيكى اللى مضت عليها قبلك ومضيتى وانتى ملخومة فى الولد اللى بليناكى بيه ومكنتيش قادرة تقعدى ولا تفكرى وكان وسط الاوراق القسيمة .. وبسرعة خلناكى تعملى كل حاجة
وفى الاخر وبعد ماعملتى كل اللى احنا عايزينه منك قالتلك هتتراجع بياناتك وهيتوقع على الطلب بالموافقة وهنتصل بيكى يوم استلامك للشغل
وعن طريق واحد اعرفه بيشتغل فى المحكمة قدر يجيبلى حكم بكل سهولة وحطيت عليه اسمك واسمى وبعتهولك مع واحد من طرفى عشان اسبوك الدور عليكى وفعلا دخلت عليكم كلكم وجيتى برجليكى لكن مكانتش لسة خطتى خلصت
كان لازم اتخانق مع اخوكى عشان اخليه ينفعل ويضربنى واروح اعمله محضر بسرعة عشان الهيكى فيه واشل تفكيرك ومخلكيش تفكرى تشتكى .. وفعلا حصل اللى كنت مخططله واخوكى ساعدنى كتير لما اتعصب بسرعة وضربنى وعملتله محضر وبكده خليتك وحيدة وانتى بتواجهينى وشليت تفكيرك وحركتك وجبتك لحد باب بيتى وهو ده اللى مكنتش احلم باكتر منه كنت عايز اخليكى تباتى عندى فى بيتى ولو ليلة واحدة عشان اكسر عينك قدام الناس ولو بلغتى عنى كنت هتسجن عادى .. مكانتش هتفرق معايا
والناس كانت هتنسى كل اللى انا عملته لكن عمرهم ماكانوا هينسوا انك نمتى فى بيت راجل غريب وانتى مش متجوزاه وكنتى هتعيشى عمرك كله انتى وعيلتك راسكم فى الطين
مكنتش مصدقة إللى بسمعه وكأنى بتفرج على فيلم فى السينما .. قسيمة وجواز وحكم وقضية وحاجات كتير مكنتش قادرة استوعبها .. معقول فى انسان يقدر يعمل كل ده وعشان ايه ده كله معرفش .. اتظلمت واتذليت واتهانت واتقال عليا خدامة عشان عملت ايه؟.. برضه معرفش
فى النهاية قولتله خلاص تيجى معايا قدام اهلى وقول إللى قولتهولى دلوقتى .. برأنى قدامهم عشان يكون ليا عين اعيش معاهم تانى
ضحك بصوت عالى وقال :
– انتى مجنونة .. عايزانى اروح اقول ايه .. اقول انى زورت عشان اتسجن؟.. وعشان ايه؟ عشان خاطرك انتى .. ده انا كنت بنتقم منك .. عايزانى دلوقتى اقف معاكى؟.. انتى بتحلمى مستحيل اعمل كده
مش عارفة ليه في اللحظة دى نزل عليا برود شديد وانا بتكلم ومستسلمة والكل واقف يتفرج عليا وقولتله :
– خلاص بلاش تعترف .. اتجوزنى بجد عند مأذون وبعدين طلقنى ويبقى فى أيدى ورقة طلاق عشان اقدر اعيش وسط الناس
قال : برضه لاء مش هتجوزك لو انتى اخر واحدة فى الدنيا .. متتعبيش نفسك مش هساعدك
قولتله : يعنى لا هتعترف باللى عملته ولا هتتجوزنى؟
– قال : ايوة .. عشان كده ابقى اخدت حقى وحق عيلتى كلها منك ورديت اعتبارنا
قلت : حق ايه ورد اعتبار ايه؟ فهمنى بقى عملت فيكم ايه يستحق تعملوا فيا اللى عملتوه وتدمروا حياتى واعصابى بالشكل ده .. عايزة اعرف ايه اللى عملته؟
وقف خالد قصادى بكل شموخ وقال :
– هتعرفى كل حاجة دلوقتى .. ونادى بعلو صوته وقال : يا زياد تعالى
اول ماسمعت اسم زياد كإنى كنت فاقدة الذاكرة ورجعتلى فى اللحظة دى
خرج زياد من الاوضة واول ماشوفته رجعت لورا وكإنى شوفت عفريت وافتكرت كل اللى عملته … وبدأت افتكر
لما اتخطبت الخطوبة الاخيرة كنت فى الاول موافقة ومقتنعة وفرحانة زى كل مرة وبعد شوية لقيتنى مش قادرة احبه ولا اقبله .. روحت لبابا وقلتله انى عايزة افسخ الخطوبة قالى :
– بالسهولة دى عايزة تفسخى خطوبتك؟.. انتى اكيد مجنونة .. عارفة ده رقم كام اللى تتخطبيله وترجعى تفسخى؟.. ده تالت واحد يخطبك .. غير اللى كنا بنقرا معاهم الفاتحة وسيادتك ترجعى فى كلامك زى العيال .. انتى بقيتى شحطة كبيرة واللى فى سنك اتجوز وخلف كمان .. هتجوزيه يعنى هتجوزيه ومش عايز اسمع صوتك تانى كفاية دلع بقى لحد كده وده اخر كلام عندى
كنت كل مااقوله مش هتجوزه يقولى هتجوزيه ورجلك فوق رقبتك وورينى بقى هتعترضى على كلامى ازاى
حيست انى هتدفن بالحيا كل مااتخيل نفسى انى هتجوز واحد زى ده .. مش قادرة اقبله نهائى وكل مااقول لماما اتصرفى تقولى مش هقدر اعملك حاجة المرة دى .. ابوكى مصمم على جوازك مهما عملتى
ولما اتكلم مع اخواتى الاولاد يقولوا مانقدرش نقف قصاد ابوكى انتى عارفة كويس لما يصر على حاجة لازم يعملها وبصراحة انتى زودتيها أوى بدلعك الزايد ده
اخر مازهقت قلت لخطيبى انى مش بحبه ولا قادرة احبه وياريت يروح لبابا ويقوله أن هو إللى عايز يفسخ الخطوبة
يقولى مقدرش اعمل كده عشان انا بحبك وبكرة لما نتجوز اكيد هتحبينى
لقيت كل السكك فى وشى اتقفلت ومحدش راضى يقف معايا
وفى يوم وانا ماشية فى الشارع سرحانة وبفكر ازاى افشكل الجوازة دى وفجأة خبطت فى واحد غصب عنى كان ماشى قدامى .. هنا بقى لعب الشيطان فى دماغى وقلت فرصة وجات لحد عندى .. اكبر الموضوع ولما يوصل لخطيبى غصب عنه هيسيبنى سواء بمزاجه او بضغط من اهله
زعقت فيه وقولتله : انت حيوان ومعندكش اخلاق أنت قاصد تخبطنى
وهو يقولى والله ماقصدى حضرتك اللى ماشية سرحانة وخبطتى فيا ..
– انت مجنون .. انت اللى خبطتنى .. أنت قاصد كده انا لازم اسجنك واربيك
– تسجنينى ليه هو انا قربت منك والا جيت ناحيتك
– وكمان بتنكر
وبدأت الم الناس عليه واقولهم امسكوه ده بيتحرش بيا
اول ماسمع الكلمة دى وقف وبلم وقال :
– ايه الكلام اللى بتقوليه ده .. انا راجل محترم وبخاف ربنا ومتجوز وعندى اولاد .. مستحيل اعمل اللى بتقولى عليه .. اكيد انتى مجنونة
انا اول ماسمعت كلمة مجنونة سوقت فيها على الاخر وقعدت اعيط واصرخ واقول انا عايزة حقى من الراجل ده وربنا ماهسيبه
الناس اخدتنى واخدته وطلعوا بينا على القسم وهناك عملتله محضر ودخلوه الحجز واتصلت ببابا وقلتله على اللى حصل واول ماسمع كلامى جه يجرى وهو بيقول لازم اعلمه الادب واخواتى كانوا متعصبين قوى وقالوا لو مسكناه فى ايدنا هنقطعه ونقوم الدنيا حريقة وانا سخنت وصدقت نفسى وقلت انا عايزة حقى وهو يقول وربنا ماعملتلها حاجة وانا برضه اقول مش هسيبه الا لما اخد حقى منه
تانى يوم جه محامى زياد عندنا وقال لبابا بلاش الشوشرة على موكلى وعلى بنت حضرتك موكلى راجل محترم وعنده عيلة كبيرة فى الصعيد ومتجوز وعنده بنات
وانا اقول ابدا مش هسيب حقى والمحامى يقول طب ايه اللى يرضيكم واحنا نعمله؟
اقول اللى يرضينى انى اسجنه وياخد جزاءه
حسيت ان بابا اتأثر بكلام المحامى لما اكدله ان موكله انسان محترم ومن عيلة كبيرة .. واللى اكد كلامى ده انى لقيت بابا بصلى بغدر وشخط فيا وقالى مش عايز اسمع صوتك وقومى من هنا .. فأخدت بعضى ودخلت اوضتى فى الوقت اللى المحامى كان قرب من بابا وسمعته قبل ما ادخل اوضتى وهو بيقوله :
– مش من مصلحتك ولا مصلحة بنتك أنها تمشى فى القضية لأنها هتضرر وهتبقى سمعتها على كل لسان وانت عارف كلام الناس وبالذات فى قضية زى دى حتى لو كانت بنتك مظلومة واللى اشك فيه ده غير العداء اللى هيحصل بينكم وبين عيلته
شوية ولقيت الجرس رن وبابا فتح وكانت مامت خطيبى والغضب مرسوم على وشها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قسيمة جواز)