رواية منقذي وملاذي الجزء 2 الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق
رواية منقذي وملاذي الجزء 2 الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق |
رواية منقذي وملاذي الجزء 2 الفصل الثاني 2 بقلم فرح طارق
دلف جاسر للداخل بعدما فتح لهُ قاسم الباب واردف عندما وجد زياد : ده الحبايب كلهم متجمعين هنا.
زياد : إيه الي جابك؟
جلس قاسم بجانب زياد واردف : أوعى تقول طلقتها! لأ افرح يا جاسر، قصدي أزعل.
جلس معهم جاسر واردف : بقى دمكوا تقيل!
زياد : يا أبني طلقها و ريح دماغك، كفاية عليك ٣ سنين وحلو أوي كدة، واقولك اتجوز فريدة، واهو تخف معاملتك ليها شوية، البت هتيجي ف يوم وهتقطع خلف من بصتك ليها!
جاسر : خلصت؟ اتلم بقى!
قاسم : يا حبيبي إحنا عاوزين مصلحتك.
جاسر : مصلحتي بسوكاتكوا دلوقت!
زياد : سكتنا أهو، جيت ليه؟
زفر جاسر بضيق بينما تحدث قاسم : في إيه يا جاسر؟ هتفضل على طول كدة؟
زياد : لأ هو مش كان كدة، أنت كنت مُتعايش جدًا مع حياتك ومراتك، لدرجة أنك كان عاجبك الوضع، الي هو متجوز وعندك أسرة وبيت وف نفس الوقت مكبر دماغك ويعتبر لسة عازب.
قاسم مؤيدًا لحديث زياد : أيوة، أنك متجوز وليك اسرة وعندك ابنك، و ف نفس الوقت لأ، ومش شاغل بالك مراتك فين أو جت منين، ومش ملاحظ إنك بقيت تدقق وتشوف السلبيات من أول ما فريدة دخلت بيتكوا؟
جاسر بغضب : وايه دخل فريدة دلوقت؟
قاسم ببراءة : مدخلتهاش أنا بس نسيت المُدة ف ذكرت أنها قد المُدة الي قضيتها معاكوا ف البيت.
زياد : جاسر، أنا معاك إنك مستمر عشان إبنك، لما فضلنا أنا وقاسم نقولك طلقها وخلاص قولت لأ عشان قاسم ابنك وحرام، وفكرت فيه، ودلوقت مش عاوزك تلف وتدور فريدى أنت حبيتها، من أول ما جت البيت بتاعنا وأنت بصتك ليها مش بصة عادية حتى ف عصبيتك.
قاسم : وأنت ممكن متطلقش شيري، بس اتجوز فريدة، والشرع محللك أربعة عادي!
ظل ينقل جاسر ببصره بين الإثنان واردف بعد وقت : قاعد ما بين ريا وسكينة!
زياد بضحك : دا احنا عاوزين نريحك يا أبني!
نهض جاسر واردف : أنا غلطان أني جيت، أنا جاي عاوز حل مش تقولولي اتجوز! ثانيًا مين قال إني شايف فريدة أصلا!
كاد زياد أن يتحدث ولكن قاطعه جاسر : اسكت أنت وخليك ف صبا خطيبتك.
زياد وهو يرفع قميصه : أه خلاص كلمت عمك وهخطبها.
قاسم : جاي تشوف حل وهيفضل كلامنا واحد الطلاق.
رمقهم جاسر بغضب وخرج من الشقة بأكملها..
زياد : دماغوا انشف من دماغ بابا!
ضحك قاسم على ما اردف به زياد، واردف : قوم نام يلت أو روح بيتكوا.
زياد : لأ أنا بايت هنا، أحسن الحاج قارفني هناك.
قاسم : عشان فريدة.
زياد : أه، لو جاسر يكسب ثواب ويتجوزها.
قاسم بضحك : أهو جاسر يفضل يكسب ثواب ف الكل ويظلم ف نفسه ف الآخر!
زياد : هو الي دبس نفسه من الأول، ده هو بنفسه الي قرأ مذكرات ماما وشاف بلاوي غادة الي عملتها، وجاي يتجوز بنتها ف الآخر؟ بيعيد نفس الحدث بتاع بابا دلوقت لما ظلم ماما زمان!
أبتسم له قاسم بخبث واردف : نفوقوا إحنا.
زياد : أحبك وأنت فاهمني، صبا لسة مكلماني وعاوزة هي وليان يعملوا عيد ميلاد لفريدة ويفرحوها، وطلبوا مني اشوفلهم مكان حلو يعملوه فيه.
قاسم : أيوة وأنا أحب دماغك وهي بتشتغل معايا كدة.
في صباح يوم جديد..
كانت تسير في توتر وهي تنظر حولها..
توقفت بصدمة أمام تلك السيارة التي كانت ستصطدم بها للتو..
نزل قاسم بغضب شديد..
:مش تحاسبي يا بهيمة انتِ؟
لينا بغضب : انا بهيمة ولا أنت الي حمار ؟
قاسم بغضب اكبر : حمار يا متخلفة انتِ عارفة بتكلمي مين؟
لينا بغضب : أيوة حمار وهتكون مين يعني واحد حمار مش واخد باله من الطريق مبتعرفش تسوق يبقى متركبش مش تمشي تخبط ف خلق الله!
قاسم بغضب : لولا أنك بنت صدقيني كنت عرفتك قيمتك يا أم شبر ونص انتِ واحده متخلفة!
لينا : نعم!! انا شبر ونص يا عمود نور وقاطع عنه الكهربا
قاسم بصدمة : انا عمود نور
لينا بخوف وقد انتبهت لغضبها ولما قالته ولكنها لن تأبى بالضعف : ايوة وقاطع عنه الكهربا كمان
قاسم وهو يقترب منها : تعرفي انا ممكن اعمل فيكي اي دلوقت
رجعت لينا بقدميها للوراء واردفت بشجاعا زائفة : مش رجولة انك تتشطر على بنت على فكره.
قاسم بسخرية : اديكِ قولتي بنت، إنما انتِ بنت؟ ده ازاي بقى!
لمع الحزن بداخل أعينها مما اردفه للتو، وانتبه الإثنان لذاك الصوت من حولهما
:خلاص يا باشا قلبك ابيض وبعدين دي بنت وشكلها صغيرة هتعمل عقلك بعقلها
قاسم بتحذير : أنا همشي بس عشان صوتنا الي ف وسط الشارع ده بس صدقيني لو وقعتي تحت ايدي تاني وربي ما هرحمك يا شبر ونص انتِ
ركب قاسم سيارته بغضب ورحل وذهبت لينا تجاه المكان المنشود..
داخل الشركة..
دلفت لينا بتوتر وسارت باتجاه موظفة الاستقبال واردفت بتوتر وهي تنظر حولها بلمعة وانبهار :
لو سمحتي فين مكتب أستاذ قاسم المهدي.
الموظفة بعملية : ف آخر دور تاني مكتب على يمينك.
– تمام شكرا
ذهبت تجاه الاسانسير وكان قاسم يسير بنفس الإتجاه.
كان يسير بغضب وهو يتذكر تلك الفتاة و توقف بغضب من ذاك الاصطدام الذي حدث للتو..
شهقت لينا بصدمة : أنت!
قاسم بغضب : انتِ بتعملي ايه هنا؟
لينا بشجاعة : وانت مالك انت؟
سحبها قاسم من معصمها ودلف لداخل المصعد، وضغط على الأزرار مُتوجهًا لمكتبه..
لينا : انت مجنون ازاي تمسك ايدي كده وانت مين اصلا عشان تمسكني كده!
نظر لها قاسم بغضب واردف : أنا بقي هوريكي انا مين مش قولتلك لو وقعتي تحت ايدي تاني وربي م هرحمك واديكِ وقعتي اهو..
وصل المصعد للطابق المنشود، وفُتِح بابه وخرج قاسم ولازال مُمسك بيد لينا ودلف لمكتبه وهو يسحبها خلفه..
لينا بشجاعة زائفة : لو سمحت ابعد على فكره انا مش خايفة منك اصلا وبعدين دي مش رجولة انك تتشطر ع بن..
صمتت وهي تتذكر ما اردفه حينما أخبرته بتلك الكلمة من قبل..
قاسم وهو يقترب منها والشر يتطاير من أعينه : أنا حمار؟
تراجعت لينا للخلف بخوف واردفت : لأ
قاسم بغضب واقترابه يزداد : ومتخلف كمان؟
لينا : لأ.
لاحظ قاسم خوفها، واقترب برأسه أكثر واردف بتسلية : أمال مين الي حمار؟
لينا وهي تغمض عينيها بشدة : أنا
قاسم وهو يعقد حاجبيه بتسلية : ليه بس؟
لينا : ا انا الي كنت بعدي الطريق غ..غلط ع..عديني لو سمحت
قاسم بتسلية : ولو معدتكيش؟
كادت أن تتحدث والدموع باتت تجتمع بعينيها ولكن قاطعهم دلوف سكرتيره واردف : أستاذ قاسم الملفات الي حضرتك طلبتها..
أبتعد قاسم عنها واردف : تمام حطهم ع المكتب وأخرج.
فتحت عينيها على وسعهما بصدمة واردف : أنت قاسم؟
قاسم بخسرية : أه أنا
لينا محادثة لنفسها : يا ربي لأ يا رب، بلاش تعاقبني على طولة لساني بالطريقة دي، أكيد هيطردني أنا عارفة، يا رب لأ
قاسم بسخرية : إيه القطة كلت لسانك؟
تركها قاسم واقفة مكانها واتجه ناحية مكتبه وجلس خلفه وهو يضع قدم فوق الأخرى واردف : حضرتك جاية شركتي ليه؟
لينا بتلعثُم : أنا هو أصل..
قاسم : معنديش وقت ف ياريت تنجزي.
لينا برجاء : مُساعدة حضرتك.
عقد حاجبيه واردف : مساعدتي ف إيه؟
جلست لينا أمامه واردفت : لو سمحت أرجوك تسمعني للآخر وتتفهمني ممكن؟
نظر لها نظرا مُطولة واردف بتنهيدة : اتفضلي قولي..
في فيلا ماجد..”
تحديدًا غرفة جاسر وشيري .
شيري بغضب : يعني إيه مفيش خروج؟
جاسر بحدة : صوتك يوطى يا شيري ومتنسيش نفسك، وتنسي أني جوزك.
شيري بسخرية : لا والله؟ جاسر بيه دلوقت هيكون ليه شخصيته ويحاول يعملها عليا أنا كمان؟
وقعت أثر تلك الصفعة التي هوت على وجنتها للتو، ولكنها نظرت إليه واردفت وهي تضع يدها على وجنتها أثر الصفعة : ما ده الي أنت بترمي نفسك وراه يا جاسر، بتداري ضعفك ورا إيدك الطويلة، لما بتلاقي حقيقتك هتظهر وأنك إنسان ضعيف بتقوم مادد إيدك.
نزل بجسده أمامها وقبض على شعرها بحدة واردف : هعرفك يا شيري مين الي ضعيف دلوقت، وأنا مكنتش ضعيف معاكِ بس كنت عاملك قيمة وأنك بني آدمة تستاهل معاملة كويسة ويكون ليها كيانها وقيمتها، والي للأسف انتِ فكرتيها ضعف مني، مربية لابنك جبتله برغم أن المفروض ده إبنك تقعدي جمبه زيك زي أي أم وتشوفي إبنك وطلباته وجوزك كمان، إنما أنا قولت طالما ف أيدي اريحك واجيب واحدة تانية تربي إبنك ويبقى إيه العيب ف كدة؟ سيبتك على راحتك دخول وخروج اشتراكات نوادي وعملتي لنفسك شخصية من إسمي، رجلك لما بتدخل مكان بتذكري بس إنك مرات جاسر المهدي، بس لو ده ضعف بالنسبالة ليكِ ف لأ ومتنسيش نفسك نهائي، واعملي حسابك هتقعدي ف البيت زيك زي أي زوجة، تربي إبنك وتشوفي طلبات جوزك، هدومي وكل حاجة تخصني هتبقي مسئولة عنها بنفسك، مفهوم؟
نهض من مكانه وبصق ناحيتها بتقزز واردف : كنت غبي أوي معاكِ، بس كنت يا شيري..
تركها جالسة مكانها بصدمة كبيرة وهي لا تصدق ما يُلقي على مسامعها للتو، ولكنه نهض وأكمل حديثه وهو يضع يديه بجيوب بنطاله : والكريدت بتاعك مسحوب، ليكِ مصروف مُحدد شهري، خلص تستني الشهر الي بعده تاخدي مصروفك، أما بقى طلباتي و واجباتي عليكِ كـ زوج ف أنا للأسف مبقتش طايق وجودنا أساسًا، ف أنا هتجوز.
نهضت شيري من مكانها واردفت : يبقى تطلقني، ونفقة ومؤخر وابني هاخدهم..
نظر لها بثبات واردف : نفقتك ومؤخرك ده حقك وعمري ما هاكله عليكِ، إنما إبنك إيه الي عاوزاه؟ الي آخر مرة شوفتيه يجي من أكتر من اسبوع؟
أقترب منها واردف : والطلاق ف هطلقك يا شيري متقلقيش، بس لما اربيكِ الأول.
شيري بغضب : هرفع عليك قضية يا جاسر، وصدقني هاخد أبني وهطلق منك، ومفيش اي قانون يقدر يمنعني من أني اخده..
اقترب منها وقبض على شعرها مرة اخرى واردف : تؤ تؤ فيه يا حبيبتي، كل القوانين هتكون ف صفي، عارفة ليه؟ أصل الام الحلوة طلعت مُدمنة، شوفتي بقى القوانين هتبقى ف صفي إزاي؟
ألقى بها على الفراش واردف بتقزز : نسخة من أمك، انتِ عارفة هي ماتت إزاي؟ بجُرعة زايدة من الارف الي كانت بتشربه، تعرفي كدة؟ أنا للأسف كنت متعاطف معاكِ فوق ما تتخيلي يا شيري أول ما دخلتِ البيت ده، أمك قضت سنين في مصحة بتتعالج، وبعدين خرجت واتجوزت واحد، الي هو المفروض يكون ابوكِ بس عرف إنك مش بنته وأن أمك بتخونه، ف اداها جُرعة كاملة من ال*** مستحملتهاش وماتت، شخصيتي مكنتش ضعيفة معاكِ أنا بس كنت متعاطف معاكِ، حاولت اعوضك عن الي عشتيه عن الي حصل ف حياتك، بس للاسف البيئة الي اتربيتي فيها طبعت عليكِ.
نهضت شيري واردفت بصراخ : لأ يا جاسر، أبني هاخده مش هتقدر تعمل حاجة، ولا تعملي اي حاجه، مش انتوا الي هتكسبوا ف الاخر مش انتوا..
صفعها مرة أخرى واردف بغضب وهو يقبض على خصلات شعرها : اتساهلت أوي معاكِ بس لحد هنا وكفاية.
شيري بسخرية : بردوا ضرب؟ أنت ضعيف يا جاسر أضعف مما تتخيل، اتجوزتني عشان أبوك قالك تتجوزني، دايمًا ماشي تابع ليهم كلهم، زياد أخوك الصغير بس أنت الي تابع ليه، تقدر تقولي ليه أبوك مخلاش زياد هو الي يتجوزني؟ عشان زياد شخصيته اقوى منك، كان هيقف قصاده ويحارب، مش ضعيف بيستسلم، أنت تابع ليهم كلهم بيودوك ويجبوك على مزاجهم كلهم، حتى ف الشركة، قاسم ف الواجهة بس ف الأصل أنت الي ممشي الشغل، إنما الي بيكون ف الوش هو قاسم وأنت واقف ورا ضهره..
لم يشعُر بنفسه سوى وهو يتقدم عليها ويلقي عليها بحزامه الجلدي على جميع مُنحنيات جسدها..
خرج جاسر من الغرفة وهو يغلق الباب بالمفتاح، واستدار وجد فريدة تقف خلفه والهلع والخوف بادي على ملامحها..
جاسر بهمس وتوتر : ف.. فريدة.
تراجعت للخلف بفزع شديد وهو تحرك رأسها بشدة بنفي..
جاسر وهو يقترب منها : فريدة أنا هو..
جرت سريعًا من أمامه نحو غرفتها وذهب خلفها..
أغلقت الباب و وقف يطرق عليها واردف : فريدة ممكن تفتحي؟ عشان خاطري يا فريدة.
أبتعد عن الباب وهو يطالعه بحزن، واردف : مش وحش صدقيني بس افتحي الباب عشان خاطري.
في الجامعة..”
ليان وهي تعقد حاجبيها : زياد؟ إيه جابك الجامعة؟
زياد : جاي أشوف أختي واطمن عليها.
عقد ليان حاجبيها واردفت بخبث : واختك كويسة أهي، يلا بينا نروح بقى.
زياد : هي صبا مخلصتش؟
وقفت ليان وهي تعقد ذراعيها واردفت : أيوة قول إنك جاي علشان صبا!
زفر زياد بحنق واردف : أه جاي علشان صبا، هي فين؟
ليان : لسة ف المحاضرة بتاعتها، وأنا همشي وهي لما تخلص هتروح لأني مش قادرة استناها.
زياد : طيب روحي مع السواق وأنا هستنى صبا.
ليان بخبث : طب ما تروحني وصبا تيجي مع السواق!
زياد : أمشي يا ليان، السواق مستنيكِ برة
ليان : بكرة اتخطب على فكرة وخطيبي يجي كل يوم، كل يوم يجيبني من الجامعة ويستناني كمان!
زياد : أهي آخر سنة ليكِ، الحقي اتخطبي بقى عشان يجي يجيبك قبل ما تخلصي.
رمقته ليان بغضب وتركته واقفًا واتجهت لخارج الجامعة..
وقفت وهي تنظر أمامها تحاول التعرف على ذاك الشخص الواقف بجانب إحدى السيارات وهو يضع نظارته الشمسية..
اقتربت منه بحذر وهي تحاول التعرف عليه..
اعتدل أسر بوقفته حينما وجدها تتقدم نحوه، وخلع نظارته واردف بإبتسامة : ازيك يا ليان؟
ابتسمت له ليان وهي تمد يدها نحوها واردفت : بخير الحمدلله يا أبيه، وأنت أخبارك إيه؟
أسر بضيق : الحمدلله كويس بس بلاش أبيه دي! قولي أسر بس.
ليان : اشمعنا؟ ده احترام لحضرتك يعني!
أسر وهو يحرك كتفيه بلامُبالاة : بتكبرني ومبحبهاش.
ليان بتسرع : أنت فعلا كبير..
أغلقت فمها بتوتر وحاولت الحديث مرة أخرى : ق..قصدي هو أصل حضرتك يعني هو.. أه يعني حضرتك زي أبيه جاسر ف عشان كدة بقولك كدة ده قصدي بس.
أضافت محاولة لتغيير الحديث : هو أنت جيت ليه؟
نظر لها أسر واردف بإبتسامة : اسلم عليكِ.
ليان بدهشة : عليا أنا!
أسر : أه انتِ، وكنت عاوز طلب كدة وأتمنى توافقي
ليان : أكيد اتفضل.
أسر : تيجي نتغدى سوى.
نظرت لهُ ليان بتردد واكمل هو : مش هنتأخر، فيه مطعم قريب من هنا، هنتغدى فيه على طول وهوصلك الفيلا، موافقة؟
امأت برأسها بإبتسامة بمعنى نعم، وابتسم لها أسر وهو يفتح لها باب السيارة سامحًا لها بالصعود بداخلها..
في المساء..”
في غرفة صبا وليان.
ليان : انتِ مش ناوية ترجعي البلد لأهلك؟
صبا : لأ ياختي على قلبك لحد ما الإجازة تيجي وبعدين هفكر أروح البلد..
ليان : المهم أسر جه الصبح الجامعة
نظرت لها صبا بدهشة واردفت :, أسر؟ اشمعنا؟
ليان : مش عارفة.
صبا : نعم ياختي؟ طب وقالك إيه؟
ليان : روحنا اتغدينا سوى وفضل يكلمني عن الجامعة ويشوفني راسمة إيه وهعمل إيه لما اتخرج وفضل يسأل حبة أسئلة كدة زي هشتغل لما اتخرج وأنا راسمة حاجة هعملها وكلام من ده.
صبا : واشمعنا يعني؟
ليان : قالي كان معدي من عند الجامعة ف فكر يسلم عليا وبعدين جتله فكرة أننا نتغدى سوى.
صبا : ليان، أنا مش مرتاحة للواد ده.
ليان : عادي يا صبا، وبعدين ما زياد كل شوية ينطلك ف الجامعة!
نظرت لها صبا بخجل واردفت : ا.. أيوة هو إبن عمي عادي يعني.
ليان : أه لو بابا أو عمي عرفوا، هتتشعلقي يا صبا، تخيلي كدة عمي يعرف أن زياد كل شوية يجيلك الجامعة وياخدك يوصلك ويرجعك تاني وتروحوا تتغدوا سوى، ولا قاسم؟ تفتكري هيعملوا إيه؟
صبا : زياد قالي النهاردة هيكلم بابا وأنه عاوز يخطبني.
ليان : حلو وأتمنى بجد لأن قاسم لو عرف صدقيني هيخسروا بعض.
صبا : لأ لأ هو هيكلم بابا خلاص.
ليان : أمال فريدة فين؟ من وقت ما جيت من الجامعة وهي مختفية خالص.
صبا : ف اوضتها وقافلة على نفسها، خبطت قالتلي تعبانة شوية ومش هتقدر تنزل للعشا.
ليان : تمام يلا ننزل احنا و وأحنا طالعين نشوفها.
في الأسفل..
دلف الحارس ليحادث ماجد، وأخبره بمجئ أحدهم ونهض ماجد وخلفه جاسر ورحل الإثنان لغرفة المكتب..
في المكتب..
دلف ماجد وجاسر و وجدا رجُلًا يتضح التقدم في العُمر على ملامحه، ويرتدي جلبابًا صعيديًا، وملامحه جامدة قاسية، ويقف خلفه رجلان يرتديا جلبابًا صعيديًا ويقفا بشموخ خلفه..
ماجد وهو يجلس أمامه : منور يا حاج جمال.
جمال : منور بناسها يا ماجد.
نظر جاسر لماجد ومن ثم لجمال مرة أخرى الذي شرع بحديثه : أنا أبني سابلكوا أمانة وأنا جاي ارودها دلوقت.
عقد ماجد حاجبيه واردف : أمانة إيه يا حاج؟
جمال : فريدة، بنت أبني.
جاسر : هي بنت إبنك؟
جمال : هضحك عليك أمال؟ فريدة بنت أبني وهو جابهالك اهنيه وسافر، وابني الطيارة انقلبت بيه ومات، ودلوقت أمانته أنا جاي ارودهالي.
نظر جاسر لماجد بتوجس مما سوف يحدث..
جمال : فين بنتنا يا حاج ماجد؟
ماجد : ولما أبوها جابها هنا حضرتك كنت فين يا حاج؟
نظر جمال لرجليه الواقفان بجانبه ونظر لماجد مرة أخرى واردف : دي امانه وأنت حفظتها عندك يا حاج ماجد، وأنا جاي اردها دلوقت، وبقولك دي حفيدتي ومظنش فيه كلام تاني يتقال!
نهض جاسر من جانب والده واردف بقوة : وكويس أن أنت الي جيتلنا بأن احنا الي كنا هنجيلك يا حاج جمال، بابا كان هيجي يقولك أنه عاوز فريدة ليا.
– وفريدة مش موافقة..”
نظر الجميع خلفه أثر ذاك الصوت الصادر.
يتبع…….
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
للعودة للجزء الأول : اضغط هنا