رواية رفقا ولطفا الفصل العاشر 10 بقلم مريم محمد
رواية رفقا ولطفا البارت العاشر
رواية رفقا ولطفا الجزء العاشر
رواية رفقا ولطفا الحلقة العاشرة
أرتجفت ونس و قالت : تعب ازاى وهو فين دلوقتى
قالت المرأة بأسف : هو وقع مرة واحدة فى الشغل و خدوه على مستشفى *****
أرتدت ونس ملابسها سريعًا و خرجت لوالدتها تقول بذعر : ماما .. بابا تعب .. خدوه المستشفى
وقفت والدتها وهى تقول بصراخ : أنتِ بتقولى اى يا ونس
_ والله الست اتصلت قالتلى
خرجت أختها من غرفتها وهى تفرك عينيها لإستيقاظها توًا من نومها : فيه اى بتزعقوا ليه
دفعتها والدتها و ذهبت بسرعة ترتدى ملابسها بينما قالت ونس ببكاء لأختها : بابا تعب و خدوه المستشفى
هزت رأسها بتفهم وقالت :هو تعب اوى
_ شكله كده أنا خايفة على بابا
روحى البسى بسرعة
= هلبس و اجى وراكم
خرجت والدتها و هى ترتدى خمارها على عجالة و تقول ببكاء : بسرعة يا ونس الله يباركلك
خرجوا من منزلهم و توجهت للشارع أستقلوا إحدى سيارات الأجرة و ذهبوا للمستشفى
بعد مدة ليست بكثيرة قالت ونس : لو سمحتى مهدى نورالدين خدوه فين ؟
أجابتها موظفة الإستقبال وهى تنظر لوزنها بسخرية بينما لم تكن ونس المسكينة لتعى سخريتها و استهزاءها فوالدها الآن فى حالة حرجة
وقفن أمام الغرفة ينتظرن الطبيب ليطمئنهن نظرت لوالدتها وجدتها تبكى و هى تضع يدها على رأسها بينما هى تحاول التماسك و وجدت أختها مقبلة عليهم وهى تقول بلهفة : بابا كويس ؟
نظرت ونس أمامها و قالت بخفوت : الدكتور لسه مطلعش
و ما كادت أن تنهى حديثها حتى خرج الطبيب و قال بأسف : وهم ملتفون حوله للأسف جلطة فى القلب أدعوله
والدتها لم تقوى على الحراك و وقعت على الكرسى وهى تضع رأسها بين يديها أسرعت أختها إليها و جلست بجانبها وهى تقول ببكاء : اهدى يا ماما إن شاء الله هيكون بخير
جلست ونس وهى تستند على الحائط و دموعها تتساقط وهى تشهق قالت بخفوت : ياحى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين
لذكر الله دومًا تأثير خاص الاستعانة بالله و التبرأ من حول المرء إلى حوله اللجوء إليه و التضرع تسبيحه و تهليله و تكبيره و حمده و الصلاة على رسوله كل ذلك يمحو الذنوب والخطايا و يفك الكرب و ينجى صاحبه
تكورت ونس حتى أخفت وجهها و قالت : ” اللهم أنتَ ربى لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علىّ و أبوء بذنبى فأغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ” ( سيد الإستغفار )
فجأة استمعت لهاتفها فوجدتها عائشة فتحت الهاتف فجاءها صوت عائشة تقول بمرح : افتحيلى الباب يابت جاية هروبًا من ماما علشان متقوليش اعملى سلطة
تحدثت ونس بخفوت و تعب : معلش يا عائش أنا مش فى البيت
أستغربت عائشة و قالت بهدوء : مال صوتك يا ونس و روحتى فين ده باقى على المغرب بتاع ساعتين
قالت ونس بدموع : بابا تعب اوى و روحناله المستشفى الدكتور بيقول ان عنده جلطة فى القلب
أنا خايفة يا عائش
قالتها وهى ترتجف و تشهق رغمًا عنها
قالت عائشة بسرعة و حزن : أنا هجيلك أنتِ فى مستشفى ايه ؟
قالت ونس برفض : لا متجيش أنا كويسة
قالت عائشة بإصرار : أنا هجيلك قوليلى أسم المستشفى يا ونس اخلصى
أخبرتها بأسم المستشفى و أغلقت معها وهى تتنهد بتعب
_____________________________
خرجت عائشة بسرعة من غرفتها وهى تقول : ماما انا هروح لونس المستشفى باباها تعب وهى خايفة
نظرت لها والدتها بتعجب و تردد : بس يا حبيبتى ده المغرب قرب يأذن و مينفعش تروحى كده و أنتِ صايمة
نظرت لها عائشة بعتاب و قالت :مينفعش اسيبها لوحدها يا ماما
قالت والدتها بهدوء : استنى بعد المغرب و خدى زيد و روحى
قالت عائشة برفض : لا يا ماما هروح دلوقتى
_ عائش أنا خلاص قولت بعد المغرب يبقى بعد المغرب
دخلت عائش المطبخ وهى تقول : طب هعملها أكل علشان تأكله هى و مامتها و أختها اكيد مش هيفطروا ولا دى مينفعش كمان
قالت والدتها : لا طبعًا اعمليلهم ربنا يشفيه يارب و أبقى قولى لزيد
أنهت عائش الطعام و دخلت لغرفة زيد بعدما أستأذنت فوجدته يقرأ القرآن أبتسمت و قالت : السلام عليكم
_ و عليكم السلام تعالى يا عائش
قالت عائش بتردد : أبيه فيه مشوار هروحه بعد المغرب و كنت عايزاك تيجى معايا
قال زيد بإستغراب : مشوار ايه ده يا عائشة
قصت له ما قالته لها ونس فقال بأسف : لا حول ولا قوة إلا بالله
ماشى نروح بعد المغرب ابقى اجهزى بسرعة
اتسعت ابتسامة عائشة و قال : شكرًا بجد يا أبيه
أبتسم زيد و قال : بس غريب أنك حبيتيها كده بسرعة لدرجة انك خايفة عليها اوى كده
أتسعت إبتسامة عائش و قالت : علشان ونس متستاهلش غير الحب
____________________________
_ ونس أنتِ كويسة فطرتي؟
لم تستطع ونس أن تتحدث بسبب كثرة دموعها و قالت بتقطع : بابا يا عائش بابا
_ متخافيش هيبقى كويس والله ادعيله
حضرتك كويسة يا طنط ؟
نظرت لها والدة ونس بدموع و قالت بتحشرج : الحمدلله
و نظرت لرقية فوجدت حالتها لا تقل عنهم و وجهت بصرها تلقاء زيد فوجدته ينظر لها بأسف وهو يهز رأسه
قالت عائشة : طب اتفضلوا أفطروا انا عملت الأكل بأيدى
و بعد محاولات أقنع كلا من زيد و عائشة والدة ونس و رقية بالطعام بينما رفضت ونس رفضًا قاطعًا
قالت عائش بدموع لأجلها : ياونس بالله عليكِ كلى أى حاجة كده هتتعبى
ولا تجد منها سوى البكاء و الشهقات المرتفعة فقط وجدت الممرضات يهرولن لغرفة والدها وقفت مسرعة و هى تقول : هو فيه اى
مسدت عائش على ظهرها و قالت : خير بإذن الله
خرج الطبيب وهو يقول : الحمدلله المريض فاق و بيسأل على ونس بس ياريت بلاش إجهاد له فى الكلام
أبتسمت ونس و دخلت مسرعة وهى تقبل يد والدها قائلة : بابا أنتَ كويس صح ؟
هز والدها رأسه بتعب و قال بخفوت : سامحينى يا ونس إنى كنت شايفك بتدمرى قدامى و ساكت سامحينى إنى مكنتش سندك فى الوقت اللى كنتِ محتاجانى فيه سامحينى يا ونس
أرتفع بكاء ونس و قالت بشهقات متتابعة : مسامحاك يا بابا والله بس أنتَ قوم بالسلامة و أنا مسامحاك و مش عايزة غيرك
دخلت الممرضة وهى تقول : معلش يا آنسة كفاية كده علشان ميتعبش
خرجت ونس وهى تلوح بيدها لأبيها بينما دخلت والدتها و رقية خرجت ونس وهى مرتاحة بعض الشئ ابتسمت لها عائش و أخذت بيدها وهى تقول : أتطمنتى دلوقتى؟
يلا بقى أفطرى
كانت ستهم بالرفض و لكنها قالت : مفيش اعتراض يلا
كانت ستتحدث و لكنها وجدت من يُقبل نحوها قائلاً بلهفة : ونس أنتِ كويسة أى جابك هنا
عرفت ونس مصدر الصوت لا ينقصها فى هذا اليوم إلا زياد رفع زيد حاجبه فوجده ذلك الرجل الذى أعطى له مصحفًا فى المسجد بينما زفرت ونس و قالت : لو سمحت ملكش دعوة بيا أتفضل شوف رايح فين
قال زياد بأسف و حزن : أنا عايز أتطمن عليكِ بس ونس ممكن نتكلم؟
أستغفر ونس بصوتٍ عالٍ و قالت : يابنى آدم شوف وراك ايه و سيبنى فى حالى اليوم مش ناقصك
قال زياد بإصرار : طب أنتِ بتعملى اى فى المستشفى مامتك كويسة ؟
تدخل زيد و قال بهدوء عكس الغيظ الذى يشعر به : يا أستاذ ماهى قالتلك مش عايزة تكلم حضرتك هو بالعافية
نظر له زياد و قال : زيد !!!
و بعدين أنتَ ايه جابك هنا و تعرف ونس منين ؟
تدخلت ونس و قالت : لو سمحت يا أستاذ زياد أتفضل أمشى علشان والله أنا جايبة أخرى
رفع زياد حاجبه و فى نفس الوقت خرجت والدتها من الغرفة وهى تنظر لزياد و قالت بعصبية : أنتَ ايه جابك هنا
خافت ونس أن يصل الصوت لوالدها فيعلم الموضوع و يزداد مرضه فقالت : لو سمحت أمشى
نظرت لها أختها رقية بتعجب و قالت : هو مين ده ؟
_ أستاذ زياد أظن احنا خلصنا أتفضل من هنا
غادر زياد و بقيت رقية تفكر فى هويته حتى أستأذنت منهم و غادرت خلفه
كان زياد يمشى بحزن وهو يفكر فيما حدث و ما دخل زيد بالموضوع
_ لو سمحت يا أستاذ زياد
=………….
____________________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)