روايات

رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل السادس عشر 16 بقلم آية السيد

رواية أجبرتني قسوة الحياة الفصل السادس عشر 16 بقلم آية السيد

رواية أجبرتني قسوة الحياة الجزء السادس عشر

رواية أجبرتني قسوة الحياة البارت السادس عشر

رواية أجبرتني قسوة الحياة الحلقة السادسة عشر

“بس مشوفتهومش وهما واقفين مرعوبين…. دا صدقوا إني شبح باين”
والد نورهان: البركه في مصطفى لعبها صح لولا العروسه اللعبه الي ليها وش سيلكون شبهك مكنوش هيصدقوا
نورهان: اه والكاتشب إلي على وشي وهدومي طعمه حلو أوي
ثم بدأت تتذوق الكاتشب
والد نورهان بضحكه: طيب يلا بينا بقا من المكان دا أصل أنا بدأت أخاف
نورهان: متقلقش يا أبو نورهان طول ما أنا معاك
أردفت بصوت خشن وهي تربت على كتفه: وراك رجاله
ضحك والدها قائلًا: ربنا ميحرمنيش منك يا نورا ولا من جنانك
نورهان: ولا يحرمني منك يا أحلى بابا بس بجد لولا مصطفى والي عمله معايا مكنتش هشوفكم تاني ربنا يجازيه خير
“فلاش باك” نرجع بالزمن لورا
بعد أن نزلت نورهان من سيارة خالد وإتجهت إلى بيتها
مصطفى : هي الي جايه دي يا ماما… زي ما إتفقنا بقا
أسماء (والدة مصطفى ): تمام زي ما اتفقنا متقلقش
بمجرد أن وصلت نورهان عند البيت وجدت سيده كبيره تضع يدها على بطنها وتصرخ بألم

 

أسماء: ااااه… ااااه…. يارب ساعدني
نورهان : مالك يا طنط أقدر أساعدك في حاجه؟
وما أن أنهت نورهان كلمتها حتى جاء مصطفى من خلفها ووضع منديلًا على فمها حتى استكانت بين يديه وحملها إلى سيارته
أسماء: إوعى تكون تقيله عليك!
مصطفى: تقيله إيه!!! أنا حاسس إني شايل طفله أربع سنين
أفاقت نورهان من تأثير المخدر وجدت نفسها في غرفه غريبه عنها وعلى سرير غير سريرها، وبجوارها تلك السيدة التي خدرتها
أسماء: أنا أسفه على الطريقه إلي جبتك بيها بس صدقيني كنت بحميكِ
نورهان: إنتِ مين يا ست إنتِ وعايزه مني إيه؟
وقبل أن تنطق أسماء بكلمه أردفت نورهان بتوتر
-هتاخدوا أعضائي وتبيعيوها! إنتِ تبع عصابه صح! يعني كل أحلامي وأمنياتي راحت خلاص مفيش فارس ولا حصان أبيض ولا خطوبه ولا دلع…. أه يا صغيره على الموت يانا
ضحكت أسماء على طريقتها وعندما سمع مصطفى صوتها طرق باب الغرفه يستأذن الدخول
أسماء: تعالى يا مصطفى
هبت نورهان واقفه وقالت بارتباك: بالله عليك يا أستاذ مصطفى أنا مش عايزه أموت…. إنت شكلك راجل جدع… رجعني لأمي ينوبك ثواب

 

ابتسمت أسماء: دا إبني مصطفى
نورهان ببكاء : أنتوا ميين؟ أنا لازم أرجع البيت… أرجوكم
جلس مصطفى على مقعد بالغرفه وقال: طيب إهدي من غير عياط، هعملك كل الي إنتِ عايزاه بس ممكن تسمعيني وبعدين تقرري هتعملي إيه
مسحت دموعها وأومأت برأسها بإيجاب
مصطفى : أنا إسمي مصطفى… المفروض إني مهندس معماري ولكن ضاقت بيا الدنيا واشتغلت عند كمال الشربيني ويارتني ما اشتغلت
نورهان: وأنا مالي يعني!!
مصطفى: طيب هدخل في الموضوع… تعرفي كمال الشربيني طبعا
نورهان : أكيد دا أبو صاحبتي
مصطفى : كمال دا بقا أجبرني إن أعمل حاجات كتير وورطني في حاجات أكتر تقريبًا أنا مفيش حاجه وحشه معملتهاش …بس عمري ما قتلت حد!
نورهان بتوتر: وأنا مالي برده! بتخطفني ليه؟
مصطفى: كمال عايز يقتلك ليه؟
نورهان بتوتر: يقتلني! يقتلني أنا ليه؟!
مصطفى: كمال طلب مني إن أقتلك …وإلا …
نورهان بقلق: وإلا إيه !!

 

مصطفى: وإلا هيسجني بأوراق معاه ضدي وأدله تانيه
نورهان بتوتر: وإنت هتقتلني؟
مصطفى: أكيد ﻷ… أنا كنت توبت والله… بس منه لله بقا كل ما أقرر أفتح صفحه جديده يرجعني تاني… بصي إنتِ هتقعدي معانا كم يوم هنا… أنا ووالدتي يعني وبالنسبه ﻷهلك أنا هفهمهم كل حاجه
نورهان بخوف: يعني إنت هتقتلني؟
مصطفى: لا طبعًا…. بس قوليلي كمال عايز يقتلك ليه؟
نورهان: عشان عرفت إن أميره مش بنتهم!
أومأ مصطفى برأيه وغادر الغرفه تاركًا نورهان تجلس مع والدته التي تعتذر منها على ما فعلت…
إتصل مصطفى علي خالد الذي إتفق معه على كل شيء من بداية اﻷمر ﻷنه يعلم جيدًا حجم العداوه بينه وبين كمال فقد طلب من مصطفى قتل خالد لكنه رفض فتركه كمال لفترة، وذهب لغيره إلى أن أمسك عليه أوراق وهدده بها ليقتل نورهان! وفي اليوم التالي أخبر خالد أهل نورهان بكل الأمر وطمئنهم على ابنتهم
بااااااك”عوده”
_____________________
وصل خالد لفارس
خالد: خير يا فارس قلقتني
فارس: أنا عرفت حاجه كدا ولازم أقولهالك
خالد: خير!
فارس: أميره مش بنت كمال الشربيني ولا…

 

قاطعه خالد: ما أنا عارف
فارس: عارف إزاي!!
خالد: إنت عرفت إزاي ؟
فارس : عرفت من اليوميات بتاعت نورهان… إنت عارف منين ؟
قص عليه خالد كيف علم بالموضوع
خالد: حد غيرك عارف
فارس: أيوه …أمل عارفه
خالد : طيب قولها وإلبسوا وتعالوا معايا بس بسرعه
_____________________
وفي بيت مصطفى
مصطفى: أنا كدا أخدت المستندات وتوبت إلى الله الحمد لله… هبدأ صفحه جديده بقا وهقطع القديمه نهائي
والد نورهان: ربنا يبعدك عن كمال وأمثاله يبني
دق جرس الباب ودخل خالد ومعه أمل وفارس
خالد: السلام عليكم
كلهم : عليكم السلام
أمل: نورهان!! إنتِ كويسه
ضمت نورهان صديقتها بخوف
نورهان: أنا بخير يا حببتي متقلقيش …

 

فارس: أنا مش فاهم حاجه
مصطفى: إتفضلوا إقعدوا وأنا هوضحلكم كل حاجه
ثم بدأ بسرد الموضوع عليهم
أمل: إيه الدم الي على وشك دا يا نور
نورهان بضحكه: لا مش دم … دا كاتشب
خالد :مش عارف ليه أنا حاسس كدا إنكم كنتوا عاملين مؤامره من ورايا
مصطفى: بصراحه يعني …..هو …
خالد: إحكي إحكي… إن شاء الله هولع في البيت دا النهارده!
نورهان :طيب أنا هحكيلك يا دكتور عشان دي فكرتي
وسردت نورهان القصه كامله وما فعلته مع كمال وهاله
خالد بعصبيه: إنتو بتهزروا يا جماعه… إزاي توافق تعمل كدا يا مصطفى ..
مصطفى: هي أصرت وكمان عمي وافق أنا.مقدرتش أقول حاجه
خالد: على اﻷقل كنتوا بلغوني… إنت عرضت حياتها للخطر!
نورهان :ما أنا كنت عارفه إن حضرتك هترفض يا دكتور
والد نورهان : خلاص بقا يا خالد… الي حصل حصل
خالد: خلاص ماشي
فارس: طيب وبعدين هتعملو إيه دلوقت
خالد: أنا عايز نورهان تطلع بره العبه دي خالص وترجع بيتها
نورهان: وأسيب حقي بعد الي عمله فيا دا كان عايز يقتلني ..وكمان أميره ..
قاطعها خالد: ومين قال إنك هتسيبي حقك… حقك هيرجعلك… بس إصبري شويه
فارس: طيب إنت ناوي تعمل ايه؟
خالد : هقدم كل اﻷدله الي معايا للشرطه… دي كفيله إنه يروح في ستين داهيه ويقضي بقية عمره في السجن
أمل : طيب بعد إذنكم يعني … وأميره وإسراء وأحمد فكروا فيهم
خالد : هما دول الي كل ما أفكر فيهم أتراجع عن قرار تقديم الورق… بس خلال يومين هقدم اﻷدله للشرطه الراجل دا بقا خطر علينا!
أمل: ربنا يستر على الي جاي
_____________________

 

في فيلا خالد الشريف دخل من الباب وجلس جوار أمينه
خالد: هي أميره رجعت من عند باباها؟
أمينه :أيوه رجعت لكن أنا حاسه إن فيها حاجه بس مش عارفه إيه
خالد: أنا كمان حاسس كدا… طيب محاولتيش تتكلمي معاها
أمينه :هي قالت إنها تعبانه وهتنام!
خالد : ماشي…. أنا كمان هقوم أنام وأبقى أكلمها الصبح
أمينه: إنت مش عاوز تقولي حاجه يا خالد
خالد بإبتسامه: عارف إن إنتِ حاسه بيا يا داده… صدقيني هقولك كل حاجه بس مش دلوقت أنا هموت وأنام
أمينه بابتسامه: ماشي يا حبيبي تصبح على خير
خلد: وإنتِ من أهله يا داده
دخل ينام في غرفة أخرى غير غرفة أميره التي أوصدتها من الداخل فلم يرد إزعاجها، أما هي فكانت تشعر به عندما حاول أن يفتح باب الغرفه، كانت تجلس على سريرها ولم تبدي أي رد فعل سور أنها فردت جسدها على السرير تحاول النوم
وفي الصباح سأل خالد على أميره فما زالت بغرفتها ذهب إليها وطرق باب الغرفه إلى أن فتحت أميره
خالد: صباح الخير … ايه لابسه ورايحه فين على الصبح كدا؟
أميره بجمود: أنا عايزه اروح أقعد يومين عند أهلي لو معندكش مانع يعني
خالد بابتسامه: لابسه وبتحطيني قدام اﻷمر الواقع يعني!
أميره بوجه عابس: لو موافقتش هقعد عادي
تعجب خالد من تغير أسلوبها وتجهم وجهها
خالد: مالك؟
أميره: مفيش حاجه… ممكن أروح ولا عندك مانع؟

 

خالد: لا معنديش مانع تروحي بس تفطري معايا
أميره: لا أنا صايمه…النهارده اﻹتنين
خالد: مش تقولي عشان أصوم معاكِ!
غيرت الموضوع وهي تحمل حقيبتها وتقول: همشي بقا بعد إذنك
خالد : طيب إستني هوصلك
أميره وهي ترحل: لا مفيش داعي عن إذنك
وقف ينظر لأثرها فهي ليست كما عهدها وعرفها هناك طارئ عليها ويجب عليه أن يكتشفه!
وصلت أميره لبيت والدها ورنت الجرس ففتحت لها إسراء
إسراء: يا هلا يا هلا بالحلوين
أميره بابتسامه: وحشاني
ضمتها وقبلتها
إسراء: وإنتِ أكتر بكتير خالص
أميره: أومال ماما وبابا فين كنت عايزاهم
إسراء: في أوضة المكتب ادخليلهم على ما أكلم صاحبتي
______________________
وفي غرفة المكتب يجلس كمال بوجه مكفهر يتحدث بندم
كمال: تعرفي إن أول مره أكون ندمان على كل حاجه عملتها… ندمان إني كنت السبب في موت أهل خالد وندمان إن قتلت نورهان… وندمان أكتر إن مرجعتش أميره الملجأ نفسي الزمن يرجع بيا هغير حاجات كتير …

 

هاله: وأنا خايفه… خايفه أوي ما الي جاي
ولسوء حظهم سمعت أميره الحوار فسالت الدموع من عينيها ولم تنطق بحرف بل غادرت البيت دون أن تخبر أحد
وبعدما ابتعدت مسافة عن البيت وقفت على الطريق لا تدري أين تذهب هل تذهب إلى خالد ولكن ماذا ستخبره هل تقول له أنها لا تعرف من والديها! وأنها من الملجأ أم تذهب إلى أصدقائها فتقول لهم أن من كانت تظنه والدها قتل أعز أصدقائها! قررت أخيرًا أن تذهب إلى مسجد السيدات، وصلت المسجد قبل أذان الظهر صلت ركعتين تحية المسجد ثم أسندت ظهرها إلى أحد جدران المسجد وبدأت تبكي فتعالت شهقاتها لاإراديًا حتي سمعه من كان بالمسجد وما أن رأتها تلك السيده حتى عرفتها وذهبت إليها ربتت على يديها
السيده: مالك يا حببتي؟ إهدي إهدي يا حببتي بس مالك؟
ضمتها أميره وظلت تبكي على صدرها، أفاقت من نوبة البكاء على أذان الظهر، فأخذت تردد خلف المؤذن حتى وصل إلى ” حي على الصلاة” فرددت بقلبها قبل لسانها: لا حول ولا قوة إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله
أخذت تدعو الله أن يخفف ألم قلبها وأن يعطيها القوه لمواجهة هذه المصاعب، أدت فريضة الظهر وجلست تقرء الورد الخاص بها وبعد أن انتهت جلست تفكر ما مصيرها وماذا ستفعل!؟
السيده: علفكره إنتِ ممكن تحكيلي مالك… يمكن أقدر أساعدك
نظرت لها أميرة من خلف دموعها
السيده: علفكره أنا إسمي خديجه… أنا سيبتك على ما تهدي بس أنا جاهزه أسمعك
جففت أميره دموعها وقالت: أنا إسمي أميره

 

خديجه: على إسم بنتي… طيب إحكيلي بقا مالك؟
أميره بدموع: أنا تعبت أوي كل حاجه في حياتي طلعت كدب… حتى أهلي طلعوا مش أهلي و إخواتي مش إخواتي…خلاص كدا كل حاجه راحت حتى زوجي الي قولت هيعوضني… هو كمان طلع كداب أنا مش عارفه هروح فين ولا هعمل إيه!!!
انخرطت في بكاء عميق وارتفع صوت بكائها، ربتت خديجه على كتفها
خديجه: إهدي يا بنتي وقومي تعالي معايا البيت نتكلم براحتنا
أميره: لا لا …شكرا …أنا …
خديجه: بصي إنتِ هتيجي معايا.. يا حببتي إنتِ شكلك تعبان وأنا عمري ما هسيبك لوحدك
وﻷن أميره مشتته لم تفكر ولو للحظه في كلامها وذهبت معها دون مقاومة
خديجه: أنا عايشه أنا وعمك كريم بس ولادي كلهم متجوزين أربعه بنات وولد وإبني دا متجوز ومسافر يعني متقلقيش
ثم أضافت بلهجه مرحه: الدار أمان يا شابه
أميره: أنا مش عارفه أقولك إيه والله
خديجه: قولي الحمد لله يا بنتي… الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه
____________________
وفي بيت نورهان تجلس مع رنا وأمل
رنا: يا نهار أزرق كل دا حصل وأنا نايمه في العسل
أردفت بغمزه: طيب إيه نظام مصطفى دا عنده حصان أبيض ولا نجيبله
أمل بضحكه: بصراحه باين عليه أوي… لو شوفتيه لما بيبصلها عينه بتطلع قلوب حمرا

 

لكزنها نورهان في كتفها قائله: بس يا خفه منك ليها
ابتسموا جميعًا فأردفت أمل بوجه متجهم
أمل: طب إيه أميره لازم تعرف الحقيقه بقا!
نورهان: أنا خايفه عليها من الصدمه… مش عارفه رد فعلها هيكون إيه!
رنا : أنا شايفه إنها كدا كدا هتعرف عشان كدا لازم نقولها وفي أسرع وقت
نورهان: أنا عندي فكره….. إحنا نكلمها تيجي هنا ونفهمها براحه إيه رأيكم
رنا: صح… فكره هايله أنا هرن عليها دلوقتي
حاولت رنا أنا تطلب أميره ولكن هاتفها خارج نطاق الخدمه
رنا : غريبه موبايلها مغلق!
أمل: طيب والحل
نورهان: شويه كدا ونرن عليها تاني ولو مردتش نرن على خالد
نظرت أمل لرنا قائله: إيه أخبار ياسر… فكيتِ الحصار عليه ولا لسه مشدداه
ابتسمت رنا بحياء وقالت: فكيت شويه وبقيت أكلمه من خمس لسبع مرات في اليوم
إدعت الجديه وأردفت: بس طبعًا في حدود في كلامنا
ابتسمت نورهان قائله: يا عم يا بتاع الحدود إنت
ابتسموا جميعا وظلن ينتقلن من موضوع إلى أخر…..
____________________

 

وفي فيلا خالد
تجلس داده أمينه وتحمل بيدها ألبوم صور أميره كعادتها وتقلب بين الصور، فدخل خالد ومعه الشيخ كريم، وما أن رأته أمينه حتي تركت اﻷلبوم مفتوح وغادرت المكان للمطبخ
خالد: منور والله يا شيخ كريم أخيرًا وافقت إنك تيجي معايا
كريم: منور بوجودك يبني
خالد: طيب ثانيه واحده هخليهم يحضروا الغدا وراجع لحضرتك
غادر خالد وتركه ينظر إلى جمال الفيلا إلى أن وقعت عينيه على ألبوم الصور المفتوح أمامه فظل يقلب بين صفحاته في ذهول
كريم : ياااااه …معقوله دي البنت الي…….
“فلاش بااااك عودة للماضي”
كان كريم عائد من العمل والجو يمطر بغزاره فوقف في جانب الطريق تحت أحد البيوت ليحمي نفسه من المطر الغزير فسمع صوت بكاء طفل، ظل يبحث عن مصدر الصوت حتى وجد فتاه صغيره تبكي في ركن هادئ ويهتز جسدها من شده البروده
كريم: إيه الي مقعدك كدا يبنتي وفين أهلك ؟ لا حول ولا قوة الا بالله
حملها كريم بين ذراعيه وأخذها للبيت، وفي البيت
خديجه: مين دي يا كريم ؟
كريم: معرفش والله يا خديجه أنا لقتها في الشارع… الصبح نشوف مين أهلها
ظل كريم يبحث عن أهل أميره ﻷسبوع واحد ولم يجدهم لذالك ذهب بها إلى الملجأ حتى يتخلص منها فكان له أربعة بنات يراعهن

 

وفي الملجأ
تبكي أميره بشده ولا يستطيع كريم السيطره عليها
هاله: بتعيطي يا قمر… بابا مزعلك ولا إيه؟
كريم: الحقيقه أنا مش باباها… دي بنت يتيمه ملهاش حد
حملتها هاله بين يديها فسكتت في الحال وإبتسمت لها
كمال : مين دي يا هاله؟
هاله : إيه رأيك فيها؟ دي بنتنا…
كمال : زي القمر خلاص تعالي نتفق معاهم
كريم : أنا لسه مسجلتهاش في الملجأ أصلًا
كمال : مش مهم… إحنا هناخدها علطول مش لازم تتسجل
أنا هسجلها بإسمي، وأعطاه كمال جزء من المال ولكن كريم رفض وترك أميره ورحل، ظل ضميره يؤنبه كل تلك السنون وأنه أعطاها لهم ولم يبذل ما بوسعه ليبحث عن أهلها وخشى على نفسه أن يخبر الشرطه
“بااااك”
خالد : يا عم الشيخ كريم… شيخ كريم
كريم : هه..ايوه معلش مأخدتش بالي إنك موجود… قولي يا ابني صور مين دي
خالد: دي صور مراتي وهي صغيره
كريم بتوتر : هي مامتها إسمها إيه
خالد: هي إسمها هاله… بس هي مش مامتها
كريم : إزاي يعني؟
خالد: دي قصه طويله …هحكي لحضرتك عليها

 

وبدأ خالد بسرد القصه من أولها لأخرها
خالد: بس الي محيرني… إزاي أميره ممكن تكون بنت داده أمينه؟
كريم : إنتِ حكيتلي… اسمع مني بقا عندي كلام كتير أقوله… إنت ربنا وقعك في طريقي عشان كدا
وبعد أن قص عليه الموضوع
كريم : هي فين مراتك دلوقت… أرجوك خليني أقابلها لازم أقولها تسامحني
خالد : أنا مش مصدق… سبحان الله… هتصل عليها حالا
حاول خالد أن يتصل بأميره ولكن هاتفها مازال خارج نطاق الخدمه
خالد : طيب يلا بينا هنروحلها بيت أهلها
كريم : توكلنا على الله
______________________
وفي بيت كمال
إسراء: أومال فين أميره
هاله : هي أميره كانت هنا ؟
إسراء : أيوه وأنا قولتلها تسبقني على ما أجي وكانت داخله عندكم
كمال بتوتر : كانت هنا من إمته كدا ؟
إسراء : من حوالي ساعه أو أكتر
كمال بعصبيه: وإنتي كنتي فين مجيتيش معاها لييييه ؟

 

إسراء بتوتر : والله يا بابا كنت بكلم صاحبتي وبحسبها قاعده معاكم
هاله : يا نهار إسود أنا حاسه إنها سمعت كل حاجه
إسراء: سمعت إيه يعني ؟
كمال : ملكيش دعوه إنتِ وإمشي من قدامي دلوقت
إسراء في نفسها: هو فيه إيه؟ مالهم دول!
تركتهم إسراء ودخلت غرفتها لتطلب أميره على هاتفها ولكنه خارج النطاق فطلبت خالد على هاتفه
إسراء: السلام عليكم
خالد: عليكم السلام ..إزيك يا إسراء
إسراء: بخير الحمد لله… حضرتك عامل إيه؟
خالد : الحمد لله
إسراء : هي أميره عندك…. أصل برن عليها موبايلها مغلق
خالد : هي المفروض عندكم وهتقعد يومين
إسراء : هي جت من فتره… بس مشت فجأه لوحدها من غير ما تقولنا حاجه
خالد : إنتِ كدا قلقتيني… طيب إتصلي على أصحابها كدا وطمنيني وأنا هحاول أوصلها
أغلق خالد الخط
الشيخ كريم: خير يبني
خالد: أميره مش عند أهلها… أنا حاسس إنها عرفت حاجه
كريم : خير إن شاء الله …متقلقش
خالد : يارب
ظل خالد يبحث عن أميره في كل مكان حتى أقبل الليل بدجنته ولم يجدها فتوجه إلى بيت كمال وهو في يشتعل غضبًا يخاف أن يكون هذا المؤذي قد أصابها بشيت.
______________________

 

في بيت كمال وصل لكمال إتصال من شركته
كمال: ايه الي بتقوله ده… إزاي يعني! …يعني أنا كدا خسرت كل حاجه حتى بيتي إلي قاعد فيه… إنت أكيد بتهزر… لا لا… مستحيل الصفقه تخسر كدا
ألقى الهاتف من يده ليرتطم بالأرض بقوه ووقف يشتعل غضبًا، وعلى جانب أخر يطرق خالد الجرس بعنف ففتح أحمد
خالد بعصبيه: باباك فين ؟
أحمد بصدمه: في أوضة المكتب مالك يا دكتور؟
دفعه خالد ودخل إلى الغرفه
خالد بعصبيه: كمال بيه… مراتي فين؟ تعرف لو مراتي حصلها حاجه والله لأوديك في ستين داهيه
إسراء: فيه إيه يا دكتور خالد… دي بنته وأكيد هو قلقان عليها أكتر منك
خالد : لا مش بنته… مش بنته يا إسراء… إسأليه
إسراء : إيه الي إنت بتقوله دا! مترد عليه يا بابا
كمال بعصبيه : اه مش بنتي… مش بنتي… إرتحت كدا يا خالد
هاله: إهدى يا كمال إيه الي بتقوله ده!!
إسراء: يبقا أكيد دا الي كنتواوخايفين أميره تعرفه …
ثم.نظرت إلى والدها
إسراء: طيب وأنا يا بابا بنتك ولا ﻷ

 

كمال : إنتِ وأحمد ولادي أما أميره ﻷ
خالد : خلاص يا كمال بيه حقيقتك إتكشفت…. كل حاجه إتكشفت حتى حكاية نورهان أنا عرفت كل حاجه
كمال: أيوه أنا الي قتلت نورهان وهقتلك كمان
ثم أخرج كمال المسدس ووجهه لوجه خالد
كمال: أنا بكرهك يا خالد… بكرهك
أحمد: إيه الي حضرتك بتعمله دا يا بابا…. سيب المسدس دا
إسراء: بابا! أرجوك إهدي بلاش تهور!
لم يستمع كمال إليهم وصوب مسدسه بإتجاه خالد ثم أطلق رصاصة دوى صوتها في أرجاء المكان….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أجبرتني قسوة الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى