رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة السادسة عشر 16 بقلم هبة الله عوض
رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة السادسة عشر 16 بقلم هبة الله عوض |
رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة السادسة عشر 16 بقلم هبة الله عوض
رمشت عينيها بخوف وابتلعت ريقها بقلق ووضعت الهاتف بحقيبتها بخوف ونهضت من مقعدها بسرعه يجب عليها الهرب الان ظلت تمشى الى ان وصلت الى احدى النساء ارتاحت لملامحها جلست بجانبها وامسكت بيدها بقوه
نظرت اليه المراءه بتعجب قائله:: فى حاجه يا بنتى!؟
حسناء بخوف: الله يخليكى اعملى نفسك تعرفينى الراجلين اللى هناك دول بيبصولى ويتوشوشو وانى لواحدى وخايفه يأذونى
المراءه وهى تنظر اليها قائله:انتى مسافره لواحدك مش معاكى حد؟
حسناء: اه انى لواحدى هجعد معاكى لغايه مخرج من المحطه
نظر اليها الشاب وابتسم بسخريه وعاد الى مقعده مره اخرى
السيده وهى تنظر اليها قائله: متخافيش يا بنتى انا زى امك اقعدى اقعدى
جلست بجانبها وبعد فتره وصلت الى المحطه وهبطت من القطار ظلت واقفه لا تعلم اين تذهب شعرت بيد تربط على ظهرها قائله: ايه يا بنتى انتى هتفضلي واقفه كده يا بنتى الدنيا ليل والوقت متاخر ووقفتك كده غلط
حسنا: انى مش عارفه اروح فين
السيده وهى تربط على ظهرها قائله: تعالى معايا يا بنتى ومتخافيش انا عايشه مع بناتى
حسناء: انى عايزه اى اكانده اجعد فيها لغايه الصبح
السيده: لوكانده ايه بس انتى تيجى تقعدى معايا انا والبنات فى شقتنا لغايه مربنا يصلحلك الحال
حسناء بخجل: انى خايفه ازعچك
السيده: والا ازعاج والا حاجه
حسناء: ربنا يعطيكى الصحه يا خالها السيده: تعالى نركب تاكسي ونروح االبيت زمانك جعانه وتعبانه
حسناء: ايوه انى هموت وانام
ابتست لها قائله: يالا يا بنتى
اوقفت احدى سيارات الاجرى واتجهو الى المنزل
وصلو الى المنزل وفتحت الباب وجدت الغبار يملئ المكان وصوت الضحك يعلو
اغمضت عينيها فهى لم تستطيع الرؤيه من شده الغبار ومن الاضاءه القاتمه
استمعت لصوت اغلاق الباب وجدتها تنظر اليها بجديه قائله: ادخلى يالا
شعرت بالفزع من حديثها وتحدثت بصوت يملائه الخوف قائله: ااا انى نسيت انى عندى خاله ساكنه اهنه وعايزه ازورها
ابتسمت لها بسخريه قائله: الصبح نبقى نزورها (وهتفت بصوت مرتفع قائله): يا بنات تعاو رحبو باختكو الجديده هههههههه
دفعتها الى الداخل فوجدت الكتير من الفتيات يجلسن ويدخنون السجائر فتحدثت احداهم بصوت رنان قائله: حمد الله على السلامة يا ابله
السيده ضاحكه: الله يسلمك يا بت ها عملتو ايه وانا مش موجوده
الفتاه وهى تمضغ اللبانه بطريقه مقززه: كله تمام يا ابله كانك موجوده بالضبط بس انتى اتاخرتى كده ليه
السيده وهى تنظر تجذبها اليهم قائله: بس مرجعتلكوش بايدى فاضيه رحبو بالضيفه الجديده
فتاه٢:وهى تنظر اليها قائله: وايه دى دا شكلها مبهدل اوى
السيده وهى تجذب الوشاح عن راسها قائله: مبدله بس حلوه حبه شغل وهتخلى الرجاله يترموا عليها كده
فتاه٤:عندك حق يا ابلتى دى والا السلطانه هيام
السيده دخلوها دلوقتى ترتاح اصلها تعبانه من السفر واكلوها وبكره الصبح استلمها منكو عروسه عشان الكينج ياجى يشوفها بكره
حسناء بخوف: لا اااا انا هروح عند خالتى ووو وكمان نسيت حاجه فى القطر هروح اجيبها وارجع على طول (واتجهت الى الباب تحاول الهرب وجدت يد تجذبها من شعرها قائله): انتى رايحه فين هو دخول الحمام زى خروجه
نظرت اليها بخوف قائله: الله يخليكى سبينى امشى انى من الصعيد اهلى يجتلونى انى مليش فى الحاچات دى ااااا انى هخرچ من اهنه ومحددش حد واصل باللى بيحصل اهنه وهدعيلك ربنا يصلح حالك بس خلينى امشي من اهنه
السيده بصوت كفحيح الافعى: خروج من هنا انسى دخلوها على جوه يا بنات
اتجهو ناحيتها ليحملوها وياخذوها الى احدى الغرف
حسناء ببكاء: سيبونى انا عايزه اخرچ من اهنه اوعو اكده بعدو عنى
ادخلوها الى الحجره واغلقو الباب وتركوها بمفردها
جحظت عيناها بصدمه فهى لم تتوقع ان يحدث لها ذلك لقد وثقت بتلك السيده ملامحها تدل على الطيبه كيف تنخدع بهيئتها بتلك الطريقه
ضربت وجنتيها بكفوفها قائله بنحيب: يالهوتى يامصيبتى انى هعمل ايه دلوجت الحجنى يا ربى نظرت حولها تبحث عن هاتفها ولكنها لم تجده ولم تجد حقيبتها لقد وقعت من يدها حينما حملوها الى الداخل
حسناء وهى تبكى وتضرب كفها على وجهها قائله: يالهوتى يالهوتى اخرتى هبجى ساجطه يالهوتى يالهوتى
اخذت تبحث بعينيه عن اى مكان تتمكن من الهرب منه فقد سبق ان ركضت من الشرفه ولكنها لم تجد فقد احتجزوها بحجره مغلقه ركضت الى الباب وظلت تطرق عليه بشد وتصرخ قائله:افتحو الباب ده خرچونى من اهنه افتحو الباب ده
فتحت الباب وجذبتها من شعرها قائله:انتى يا بنت ????مش هتسكتى والا ايه عايزين ننام كفايه وش
حسناءبصراخ:خرچونى من اهنه وريحو حالكو
السيده:يا بت اعقلى واهدى كده دا انا هاكلك الشهر
حسناء ببكاء:انى لانى عايزه شهد والا عايزه عنب انى عايزه امشى من اهنه
السيده بغضب وهى تدفعها على الارض قائله:بقولك ايه مهو مش بمزاجك وحطى فى دماغك الكينج هيجى بكره لو عملتى اى شوشره هخلى ليلتك سودا
انهت حديثها المقزز وخرجت من الحجره مغلقه الباب خلفها
ظلت تبكى الى ان جفت دموعها شعرت بالنعاس فهى لم تنم ومرهقه من السفر
يقفون اما حجره العمليات ينتظرون خروج الطبيب خرج الطبيب وعلى وجهه علامات الحزن
ركضو اليه بخوف ليطمئنو على حالها بعد جراحه دامت لساعات
سليم بقلق: خير يا داكتور هيه عامله ايه دلوجت
الطبيب باسف: للاسف الوقعه كانت شديده على دماغها وسببت فى حدوث نزيف فى المخ الحمد لله احنا وقفنا النزيف بس المريضه داخلت فى غيبوبه
كريمه بفزع: غيبوبه يا عينى عليكى يا بتى كان مستخبيلك كل دا فين
سها وهى تحتضنها قائله: اهدى ياما بأذن الله هتجوم بالسلامه
سليم بقلق: وهتفوج من الغيبوبه دى امتى؟
الطبيب: والله دى حاجه في علم الغيب ادعولها
(القى بجملته وتركهم وذهب دون ان يضيف كلمه اخرى)
كريمه ببكاء: يا حبيبتي يا بتى ربنا يجومك بالسلامه
سليم وهو ينظر لوالدته: اهدى يامه متعمليش اكده جولى يا رب
كريمه ببكاء: يا رب يجومك بالسلامه يا بتى
محمود: هيه وجعت كيف ايه اللى حوصل
ابتلعت ريقها وشعرت بالخوف تخشي من ان يفتضح امرها
كريمه ببكاء: معرفش يا حاچ انى ببص لجتها واجعه على الارض يا حبيبتي يا بتى
سليم: روح يا حاچ انت وامى وانى ونبيله هنجعد اهنه
نبيله بتوتر: ايوه يامه روحو انتو ارتاحو وانى وسليم هنفضل چمبها
كريمه ببكاء: ارتاح كيف وبتى معرفش مالها والا ايه اللى حوصل معاها
نبيله بلهفه: اكيد اتشجلبت انى جولتلها مليون مره تنزل بالهداوه وتبطل تنطيط
سها وهى تنظر اليها بعتاب قائله: مش وجت الحديت ده يا نبيله دلوجت
محمود وهو يربط على كتف زوجته قائلا: يالا يا كريمه استودعيها عند ربنا
كريمه ببكاء وصوت حزين يقشعر له الابدان قائله: يا رب استودعتها عندك يا رب
استيقظت على صوت فتح الباب لتجد احدى الفتيات تقترب منها قائله: قومى يا ختى انتى لسه نايمه لغايه دلوقتى امال لو مكنتيش عامله هوليله وعايزه تروحى
دخلت الحجره ووضعت بعض الاكياس على الفراش
حسناء وهى تجلس قائله: انى تعبانه جوى انى عايزه امشي من اهنه احب على يدك خرچينى انى حامل
نظرت الي بطنها بعدم تصديق: انتى حامل!؟
حسناء ببكاء: ايوه والله حامل انى هربانه عشان طليجى عايز ياخد منى ابنى احب على يدك انى لو فضلت اهنه هموت نفسي
ابتلعت ريقها وخفضت راسها قائله: انا مقدرش اساعدك دا الكينخ ولواحظ يفحمونى
حسناء ببكاء: ربنا يتوب عليكى ساعدينى انى لو فضلت اهنه هضيع
ابتعدت عنها واعطتها ظهرها قائله: كلنا كنا زايك كده يالا منها لله لواحظ
حسناء وهى تنهض من الارض قائله: طب متهربينى واهربى معايا
الفتاه:انا اهرب مقدرش
حسناء:ليه متجدريش دا شكله بيت مشبوه سيبك من القرف دا ودوريلك على شغل كويس ويكون بالحلال الا صحيح انتى اسمك ايه؟
الفتاه:انا اسمى خلود بس بينى وبينك عشان الشغل وكده
حسناء وهى تهز راسها قائله:ماشي كانى معرفتوش بس خرچينى من اهنه
خلود وهىتشيرالى الاكياس الموضوعه على الفراش قائله:قومى البسي عشان لواحظ لو جات ولقيتك لسه مغيرتيش هتموتك
حسنا ببكاء:هاخرچ من اهنه
خلود:دا لو عجبتى الكينج هيوديكى البيت التانى ودا بقى حاجه عليوى اوى
نظرت الى الباب المفتوح وركضت لتخرج من الحجره وتبحث عن باب الخروج ولكنها وجدتهم يجلسون بالخارج
نظرت اليها بغضب قائله:انتى شكلك مش هتسمعى الكلام كده لازم نكسر شوكتك الاول (ونظرت الى احدى الشباب قائله:دخلوها على جوه وظبطوها مش عايزه اسمع لها صوت بعد انهارده
نظرت اليهم وهم يتجهون ناحيتها بخوف وركضت وسط ضحكاتهم المبتزله تبحث عن اى مكان للهروب وهم خلفها دخلت لاحدى الغرف لتغلق الباب خلفها لم تدرى بانهم يملكون مفاتيح لجميع الابواب فتحو الباب ونظرو اليه بسخريه
جحظت عيناها بخوف حينما وجدتهم يقتربون وركضت فى ارجاء الغرفه كالدجاجه المقطوع رقبتها
عادت للوراء وهى تنظراليهم وهم يقتربون منها نظرت الى النافذه المجاوره لها وفتحتها رات كم هى فى طابق علوى لم تجد اى وقت لتهرب ولكنها لا يوجد امامها غير القفز والان جلست على النافذه سريعا والقت بنفسها وسط زهول الشابين الذين يقفون لا يعرفون ماذا يفعلون سوا اغلاق النافذه التى قفزت منها لكى لا يعلم احد من اين قفزت
تجلس بجانبه تريد ان تعلم ماذا حدث حينما ذهب الى بيتها ليعيدها فقد عاد بدونها
نبيله بتوتر:سليم هى حسناء مچاتش معاك ليه؟
سليم وهو ينظر اليها بغضب قائلا:هو دا وجت حسناء والا غيرها انى اختى جوه بتموت
نبيله:انى والله مجصد حاچه انى بس اجصد اطمن على ابنك اللى فى بطنها
نهض من مقعده بغضب قائلا:ابنى انى هعرف اجيبهولو فى اخر الدنيا
نبيله بلهفه:هى لحجت تهرب؟
نظر اليها بدهشه قائلا:لحجت لحجت كيف؟
نبيله بتوتر:يعنى فاتن كانت لسه جايله لامه كريمه هى لحجت تهرب
سليم وهو ينظر اليها بريبه:بس انى مجولتش انها هربت عرفتى منين
نبيله بتوتر:ممما ماانت بتجول ااااانه لو فى اخر الدنيا فانى فهمت انها هربت
سليم وهو يمسكها من معصمها قائلا:……
نظرت حولها لتجد انها وقعت باحدى السيارات المحمله بالمراتب الطبيه وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها وصراخها فكادت ان تموت ظلت تتنفس بتوتر وبانفاس عاليه بعد فتره استوعبت انها ما ذالت على قيد الحياه وقد نجت من ذلك البيت المشئوم فقد كانت على مقربه من الهلاك لولا رحمه الله لكانت جسد بلا روح ضائعه وسط المجهول اغلقت عينيها وبعد فتره وجدت السياره توقفت واحد الرجال هبط منها لانزال الحموله من السياره نظر لها بدهشه فكيف وصلت الى هنا
الرجل بدهشه:انتى ايه اللى جابك هنا؟
نظرت اليه بخوف وجسدها ينتفض قائله:انى اسفه بس الله يخليك سيبنى امشي من اهنه
نظر اليها بدهشه قائلا:هو انا قولتلك اطلعى هنا انزلى شوفى رايحه فين
نظرت اليه بخوف واستندت على السياره تحاول الهبوط وجدته يمد يده لها لمساعدتها قائلا:هاتى ايدك اساعدك
دفعت يده بعيدا وقفزت لتركض بخوف
نظر اليها وهى تبتعد بدهشه قائلا:دى مجنونه دى والا ايه
ظلت تركض دون ان تدرى الى اين ستذهب فهى لا تملك هاتف والا حتى اموال ومرهقه بشده وجائعه تشعر بالدوار انها على وشك فقد وعيها وجدت نفسها لم تستطيع فتح عينيها سقطت على الارض دون ان تشعر بشئ
يقود سيارته وبجانبه سيده كبيره فى السن لمحتها ملقاه على الارض هتفت لها قائله:اقف يا ممدوخ بص فى واحده واقعه على الارض اهى
ممدوح وهو ينظر اليها قائلا:طب ودى هنعملها ايه يا امى؟
السيده وتدعى(زينب):يعنى هنسيبها مرميه كده يابنى فى الشارع اقف يابنى الله يهديك دى شكلها شبه صغيره اعتبرها فاطمه اختك
وقف بسيارته وهبط منها متجها اليها وجدها فاقده الوعى حملها واتجه بها الى السياره وضعها بالمقعد الخلفى وجلس بالمقعد الخاص بالسائق
زينب وهى تنظر لها قائله: يا حبيبتي يا بنتى دى شكلها صغيره
ممدوح:والله انا خايف ليكون وراها مصيبه
زينب وهى تنظر اليه بعتاب قائله:متقولش كده يابنى واهى لما تفوق نعرف ايه اللى وراها يمكن يكون فى حد يدور عليها
ممدوح:يعنى اطلع على المستشفى والااطلع على البيت؟
زينب:لا اطلع على البيت وفاطمه اختك تطمنا عليها
انطلق الى المنزل قائلا:حاضر يا امى اللى تشوفيه
يتبع..
لقراءة الحلقة السابعة عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا