رواية انتصرت بك الفصل التاسع 9 بقلم شهد فراج
رواية انتصرت بك البارت التاسع
رواية انتصرت بك الجزء التاسع
رواية انتصرت بك الحلقة التاسعة
سكتت وهي بتحرك عنيها عليا بتفحص وبدأت تتكلم بـ شماته:
ـ تؤتؤ انتِ سمعتي صح انا ابقي مراته يا ياحبيبتي مش طليقته..
كان واقف ساكت، ساكت بـ شكل مخيف كوّن في دماغي مليون سيناريو، إبتسامتها الواثقة وسكوته المميت ماكنش بيدل غير علي حاجة واحدة بس انها معاها حق و زياد كذاب وخاين خاني وخانها..
بصيت له و دموعي ماليه عيني وبدأت اتكلم بـ وجع:
ـ ليه يا زياد…، ليه انا حبيتك وكنت خلاص قررت اسامحك ونبدأ صح، ليه مصمم توجعني وتجرحني وتبينلي اني استاهل كل الشر ده، ليه بجد انا ماعملتش فيك اي حاجة وحشة تخليك تعمل فيا كد و كل ما اقول زياد كويس وبيحبك اكتشف حاجة تهدني من جوة، ليه ياخي دانا حبيتك والله العظيم حبيتك وملعون ابو قلبي الـِ خلاني احب واحد زيك كداب وحقير…..
ابتسامتها الخبيثة زادت إتساع وقبل ماتتكلم قاطعتها بـ ضحكة صاخبة:
ـ حلو تمثيلي مش كد…؟!!
انهيت جملتي الاخيرة ورفعت نظري عليهم اراقب رد فعلهم و الـِ عكس ملامح كاميلا الخبيثة وزياد الحزينة للصدمة….!!
قلدت مشيتها وطريقتها في الكلام وانا بدور حواليها وبتكلم بـ خبث:
ـ انا عارفة انك لسه مرات زياد وده بالنسبة لقانون المانيا الـِ بيدي اي زوجين سنة كاملة يعيشوا فيها بدون طلاق ولكن
منفصلين في المعيشة كـ فرصة تانية يعني، ولكن في حالتكم ولأنك زي اللزقة رفضتي الطلاق فـ قررت المحكمة إعطائكم 3 سنوات قبل طلاقكم رسمي، ولكن زياد مقدرش يستني كل الوقت ده و رمي عليكِ يمين الطلاق فـ انتِ كد وطبقاً للدين الإسلامي طليقته ياحبيبتي مش مراته..
وقفت قدامها بـ ثقة رفعت صباعي ولفيت حواليه خصلة من شعرها واتكلمت وانا بشده فـ تأوهت بـ ألم:
ـ وبما اننا مسلمين زي مانتِ عارفة فـ انتِ مالكيش اي علاقة بـ زياد لحد ما السنة دي تخلص وبكد تكونوا اكملتوا الثلاث سنوات وتغوري في داهية بعيد عننا..
انهيت كلامي وبعدت عنها وانا براقب ردود افعالهم.
ـ انا رفضت الطلاق لأني بحبه ولأني متأكدة اننا نستاهل فرصة تانية في علاقتنا..
كانت بتتكلم ودموع التماسيح في عنيها لدرجة ان لو حد شافها هيصدق انها صادقة.
وهنا كان دور زياد والـِ فاق اخيراً من صدمته وبدأ يتكلم بـ قرف:
ـ كاميليا انتِ بجد مفكرة اني هصدق الهبل الـِ بتقوليه ده، انتِ خاينة وحقيرة كنتِ بتعذبي بنتي عشان ماتتكلمش عن وساختك ولولا تدخل بابا وماما انا كنت قتلتك ولا ناسية، لا ومن بجاحتها ولأني معنديش دليل علي وساختها كانت عاوزاني اديها فلوس عشان توافق علي الطلاق وتروحي تبدأ مستقبلها مع طليقها.
انهي زياد كلامه واتغير ريأكشن كاميليا من الحزن للخبث والشر في ثواني وبدأت تتكلم بـ بجاحة:
ـ طيب بما ان اللعب بقي علي المكشوف خلاص وانت عارف اني كنت بخونك مع صاحبك وعارف كمان ان مش معاك دليل لأني ببساطة قضيت علي اي حاجه تدينّي،
حتي مريم بنتنا او بنتك بس ايوة انا كنت السبب في التروما الـِ اصابتها وكنت السبب في كل الامراض النفسية الـِ عندها بسبب اني كنت بخليك نايم وبمسك السكينة علي رقبتك وبهددها اني هقتلك لو اتكلمت وقالتلك حاجة من الـِ بعملهم قدامها في غيابك ولما بترجع بكون انا الام الحنون والزوجة الصالحة المخلصة..
كانت بتتكلم بـ جحود يخليك تنفر منها، جحود لا يليق علي ام مش عارفة هي ازاي عملت كد في بنتها ازاي ام توصل بنتها الطفلة لكل ده او يخليها تأذيها بالشكل البشع ده..
ـ ها يا زياد تحب تسمع تاني ولا خلاص اكتفيت..
سكتت لـ ثواني بعدين كملت بـ شر:
ـ واه مش هتطلق غير بالمليون جنية الـِ هبدأ بيه حياتي مع حبيبي وإلا هوضح اني كنت بتعذب معاك وانك اد اي زوج قاسي خصوصاً اني ممثلة شاطرة زي مانت عارف..
انهت كلامها بـ ضحكة خبيثة عالية خلتني احمد ربنا اننا بعيد شوية عن الناس ومحدش انتبه لينا…
قرب منها زياد وبسبب عصبيته كانت ممكن يخرب الدنيا فـ منعته بـ سرعة وانا بهز رأسي له بالصبر ..
ـ بس انا معايا دليل لكل الـِ عملتيه يا كاميليا لا وصوت وصورة كمان..
تغيرت ملامحها للجمود والصدمة مرة اخري لما تكلمت كايلا بـ ضحكة وهي بتخرج من ورا الشجر فـ بصلي زياد وهز راسه بـ عدم فهم.
وقفت جمبي كايلا والفوتغرافر الـِ صور كل حاجه بالكاميرا بتاعته.
flash back:
لما لمحت واحدة واقفة مع زياد وبتتمايع عليه ولأني كنت بعيدة شوية فـ مكنتش عارفة احدد ملامحها، ما فكرتش كتير و قومت من مكاني بسرعة وقبل ما اقرب منها وقفتني كايلا بـ توتر وهي بتبص ناحية زياد بـ خوف وبدأت تتكلم بـ تسرع:
ـ كيان تعالي معايا هوريكِ حاجة مهمة..
حاولت ابعد عنها وانا بتكلم وعيوني عليهم:
ـ ثواني يا مريم هشوف بس مين الـِ واقف مع زياد وهبقي اجيلك..
ـ لا ماهو… بصي.. اص.. اصله موضوع مهم اوي.
لبكتها في الكلام ونظراته ناحية زياد بـ خوف خلوني اقلق فـ اتكلمت بـ شك وانا بربط الاحداث ببعض:
ـ هي دي كاميليا مرات زياد مش كد…؟!
ـ انتِ تعرفيها ازاي..؟!
ـ طنط نرجس قالتلي كل حاجه وقالتلي انه مطلقها شرعاً ولكن دولياً وبالنسبة للحكومة الالمانيا هي لسه مراته.
بالفعل طنط نرجس حكلتي كل حاجه عن زياد وقالتلي عن مراته الخاينة ولولاهم ولاني زياد بتفكير رجل شرقي كان هيقتلها ولكنه مقدرش بسبب والده و والدته فـ قرر يكتفي بالطلاق ولكنه مقدرش بسبب قوانين المحكمة والـِ تفرض علي الزوجين البقاء معاً لـ 3 سنوات في حالة رفض احد الطرفين الانفصال.. وبسبب ان زياد مش معاه دليل يثبت خيانتها مقدرش يعمل حاجه..
فـ لمعت في عيوني فكرة اني اروح استفزها بالكلام لحد ما تعترف وكايلا توقف ورا الشجرة علي بعد مناسب ومعاها الفوتوغرافر بالكاميرا ويصورا كل حاجه واعترافها بـ كل حاجة وحتي لو ما اعترفتش فأنا ماخسرتش حاجة ويكفيني شرف المحاولة..
back:
عطانا الفتوغرافر الشريط وانسحب بـ هدوء.
شكره زياد وحاول يديله مبلغ مالي ولكنه رفض.
كل ده وانا واقفة ببص علي كاميليا الـِ عيونها بتدور في المكان بخوف و فزع بسبب انهيار كل مخططاتها بأنها تاخد الفلوس..
ـ وبما انك اعترفتي بـ عضمة لسانك بـ خيانتك فـ إحنا معانا دليل كافي نقدر نرفع بيه قضية زنا في مصر هنا وهتتحبسي اقل حاجه سنتين… اي رأيك بقي يا كامي….؟!!
كنت بتكلم بـ خبث وأستمتاع وانا براقب ريأكشناتها ورعشة إيديها قبل ما تجري
وتترمي علي رجلي وبدأت تتكلم بـ بكاء:
ـ لا لا ارجوكِ ماتعملوش حاجه وانا هعمل كل الـِ عاوزينه والله بس ارجوكِ بلاش السجن عشان خاطر مريم حتي..
نزل زياد لـ مستواها لما فقد اعصابه ومسكها من شعرها:
ـ مريم الـِ كنتِ بتعذبيها نفسياً مش كد.. صدقيني هندمك يا كاميليا هتندمي علي كل حاجه، انا صبرت كتير ولكن بجاحتك تجيبك انك جاية لحد هنا عشان تتباجحي لا لحد هنا واستوب..
وبسرعة بعدنا زياد عنها لان الغضب الشعور الوحيد الـِ كانت مسيطر عليه دلوقتي فـ خوفت يأذيها ويضيع كل حاجه في لحظة غضب.
ـ اهدي يا زياد دي ما تستاهلش تضيع نفسك عشانها صدقني هتاخد جزائها بس اصبر انت.
انهيت كلامي ولفيت ليها كانت كايلا ساعدتها علي الوقوف فـ اتكلمت بـ جمود:
ـ هتوافقي علي الطلاق وبنفس راضية ولا…؟!!
سيبت كلامي معلق بـ تهديد فـ ردت بسرعة وبدون تفكير:
ـ هوافق والله هوافق بس بلاش السجن..
ـ اوكِ لما نشوف وكد كد الفيديو معانا فـ اي لعبة كد ولا كد انتِ عارفة نتيجتها اي.
هزت راسها بالموافقة وانسحبت بسرعة وخوف وهي بتتلف حوالين نفسها بـ قلق و وانسحبت كايلا هي كمان وراها بـ هدوء..
ـ انا مش عارف اقولك اي بجد يا كيان بجد انا بحـ…
للأسف كنت غافلة عن ان علاقتي بـ زياد كان فيها تجاوزات كتير زي انه كل شوية يعترفلي بحبه وانا ماصديتهوش حتي، ورغم ان ده دارج في كل مكان ولكن الحرام حرام لو عملوه اهل الارض جميعاً، ويمكن كل المشاكل الـِ بتحصل دي كان سببها الذنب ده ، و مابُني علي باطل فـ هو باطل فـ قبل ما يكمل كلامه وقفته بسرعة وانا بتكلم بـ هدوء:
ـ زياد لو سمحت انا مش حابة نتكلم في اي موضوع عن الحب والمشاعر لانه حرام و ماينفعش وانا مش حابة نبدأ علاقتنا بـ شئ حرام يغضب ربنا ويبتلينا في علاقتنا فـ لو سمحت خلينا بعاد شوية عن بعض لحد ما نكتب الكتاب.
ـ يعني انتِ موافقة نكتب الكتاب بجد…؟!!
كنت بتكلم وانا منزلة رأسي في الارض بـ إحراج ولكنه ما ان انهي كلامه حتي رفعت راسي وعلامات التشنج مرسومة علي ملامحي بـ حرافية:
ـ بجد هو ده الـِ لفت نظرك في الموضوع..!!!
هز رأسه بـ لا واتكلم بِضحكة سعيدة:
ـ لا طبعاً كلامك كله علي دماغي من فوف وانتِ معاكِ كل الحق انا فعلا كوّني قضيت اغلب فترة في عمري في المانيا كنت جاهل لحجات كتير تخص الدين الإسلامي واحكامه ولكن صدقيني هبذل كل جهدي عشان اكون زوج واب صالح تفتخري بيهم.
****
ـ يعني انتِ موافقة يا كيان علي الجواز من زياد..
بابا كان بيتكلم بـ جمود وعصبية اصابتني بـ رجفة من جوايا وقبل ما ابدي اي رد فعل اتكلم زياد:
ـ ماتتكلمي يا ست ابوكِ بيتلكك ليا..
وجه بابا كلامه لعمي وهو بيشاور علي زياد:
ـ شايف ابنك اهو بيزعق للبت من قبل حتي ما اوافق اومال لو وافقت هيعمل فيها اي…؟!!
خبط عمي علي وشه بـ ضيق واتكلم موجه كلامه لـ زياد الحانق:
ـ ما تسكت ياعم خلينا نخلص من ام اليوم ده..
سكت ياخد نفسه بعدين اتكلم بـ هدوأ وهو بيبصلي:
ـ قولي يا كيان ياحبيبتي قرارك اي موافقة تتجوزي زياد..؟!!
كل الانظار توجهت ليا فـ حسيت بـ توتر وكسوف خصوصاً من وجودي جدي الصامت بيراقب الجميع بدون تدخل.
بلعت ريقي بـ توتر حاولت اتكلم ولكن صوتي ماخرجش وبعد محاولات فاشلة وامام نظرات زياد المترجية ونظرات بابا الحانقة اخيراً هزيت رأسي بالموافقة.
ارتفع صوت الزغاريط من النساء و بدأوا يباركوا لي وبابا واقف في مكانه بيبص لـ زياد بحنق وغيظ..
قرب زياد من بابا وانا واقفة جمب ماما ونرجس براقب رد فعله، اتكلم زياد بـ أبتسامة:
ـ مافيش مبارك ولا اي يا عمي.
بصلي بابا وبعدين رجع بنظره تاني لـ زياد:
ـ برغم انك مش نازل لي من زور ومش طايقك عشان هتاخد البت الـِ طلعت بيها من الدنيا بس مبارك عليك بنتي يا زياد ولو حصل وزعلتها هجيبك في شوال..
ابتسم زياد وهو بيقرب منه عشان يحضنه فـ بادله بابا الحضن وهو بيضرب علي كتفه
بـ حب
خرج زياد من حضن بابا وقرب من جدي فـ قربت له انا كمان وقفنا جمبه فـ أبتسم وعلامات الكِبر تزين وجه:
ـ كنت حاسس ان في النهاية هتكونوا لـ بعض وظني ما خابش، مبارك عليكم يا حبايبي..
*********
بعد مرور خمس سنوات واقفة في إيدي بوكية ورد الفراشات والايد التانية ماسكة مريم الـِ علي دماغها قبعة التخرج وبطني منتفخة بـ شدة وانا في اواخر الحمل..
وعلي بُعد صغير مننا واقف زياد وفي إيديه تليفونه بيصورنا بـ كل حب من حفلة تخرجي من كلية التجارة اخيراً بعد معاناة طويلة..
ـ احلي مَن يتخرج يا اولاد.
ابتسمت بـ حب علي جوزي وحبيب عمري.
زياد وقف معايا كتير عشان اوصل لهنا استحمل كل البهدلة بين شغله وكليتي والعيلة عشان بس اوصل للمكان الـِ انا حباه..
استأذنت من واحدة صحبتي تصورنا فـ وافقت بـ أبتسامة..
قرب زياد مننا وقف جمبي بـ أبتسامة واسعة رفع إيده علي بطني توثيقاً لوجود الكتكوت الصغير وفي إيده التانية مسك مريم،
بصيت له بحب وعيوني متركزة عليه،
و بـ كل الحب الـِ في قلبي اتكلمت:
ـ في عام مليء بالخسائر انتصرتُ بك وبحبك الحنون وهذا أثمن إنتصاراتي..
ميل عليا واتكلم بـ أبتسامة مُحبة لـ قلبي:
ـ وأتيت لكِ بعد ألف حرب هُزمت بها،
لتكوني أنتِ انتصاري الوحيد.
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتصرت بك)