رواية قبر الجد الفصل الثالث 3 بقلم رانيا عمارة
رواية قبر الجد الجزء الثالث
رواية قبر الجد البارت الثالث
رواية قبر الجد الحلقة الثالثة
شديت ابن عمي ودخل جوا..وقفلت الباب بسرعه وجريت أبص من الشباك أراقب العربيه اللي جايه ناحيتنا..لحد ماوقفت ونزل منها راجل ضخم لابس قناع اسود..وجاي ناحية البيت..جرينا احنا التلاته وطلعنا الدور اللي فوق..وبمجرد مادخل البيت..كنا استخبينا في أوضه من ضمن الأوض الموجوده..كانت زميلتي خايفه جداً..ولكن انا كنت بطمنها..لحد ماسمعنا صريخ عمي ومعاه صوت خطوات سريعه!..ولما باب البيت اتفتح..خرجنا من الاوضه نبص من فوق..ولما محدش فينا قدر يشوف..نزلنا تحت للمره التانيه..وبصينا من الشباك..لحد مالقينا الراجل ده ساحب عمي ناحية العربيه بكل قوته..لحد ماركبه العربيه وخده ومشى وفي ساعتها ركبت انا وابن عمي على العجله بتاعته..وقولت لزميلتي ترجع بيتها وانا لما أروح هكلمها..وبعد مامشينا ورا العربيه كان ابن عمي بيجري
بالعجله على اعلى سرعه..لحد ماوصلنا عند العربيه وكنا قريبين منها ولكن متداريين ورا شجره..نزل الراجل من العربيه بـ عمي..ودخلوا بيت ضخم شكله مُريب زي بيت جدي او أكتر شويتين!..واول مادخلوا..جريت على أقرب شباك انا وابن
عمي..وبصينا منه نشوف ايه اللي بيحصل جوا!..وبمجرد ماقربت وشي من الإزاز..شوفت ست كبيره جايه!..وعلي وشها ابتسامه عريضه!..تكاد تكون مخيفه..ورسمتلنا على الشباك بايديها علامة ×..و شاورت ورانا..ولما لفينا بـ بطء..لقينا كلب اسود ورانا..واللي كان متعصب جداً ومن كتر شراسته جرى ورانا يطاردنا..جرينا بسرعه لدرجة اننا كنا بنقع ونرجع نقوم تاني..لحد ماوصلنا عند العجله وركبناها ورجعنا البيت..ولما وصلنا البيت..كان الخوف والقلق باين على ملامحنا..وبنبص لبعض واحنا مش فاهمين ..قالي ابن عمي “اطلع..و متقولش حاجه لحد على اللي حصل..مش عايزين نخوفهم كفايه اللي هما فيه!”…روحت قايله “ده على أساس ان انا لو قولت حاجه لحد هيصدقني اصلاً؟..ده انا ذات نفسي لو حد حكالي اللي حصلنا ده مش هصدقه وهقول كداب وبيحور!”..قالي “لازم نعرف ايه علاقة عمك بكل ده!..وايه اللي خلى الراجل ده يخطفه!.. و ليه امبارح حصلنا كل ده وعلشان ايه؟ “..قولتله “ده اللي انا كمان عايز أعرفه..ومش هرتاح ولا ههدى إلا لما افهم السبب المنطقي اللي ورا كل ده”..قالي”خلاص اطلع وانا هبقى أكلمك”..سيبته وطلعت بيتنا..وكان شكل الشقه متغير تماماَ..كنا متعودين ان في مشايه او سجاده صغيره قصاد
شقتنا وورد!..حتى لون الباب متغير والعماره مش هى!..لفيت الناحيه التانيه أبص حسيت إني دايخ!..لحد ما جريت ونزلت من العماره ومن هنا كنت نسيت كل حاجه..وكنت ماشي في الشارع ببص حواليا زي المجنون كأني رجعت بالزمن لأيام العصر
الحجري..كنت ببص للعربيات والسما والناس بإستغراب شديد..عينيا كانت بتحرقني..دماغي كانت بتلف بيا!..لحد ما قعدت على الرصيف وانا بحاول افتكر أي حاجه..لحد ماطلعت الموبايل وفضلت أدور..لحد ما لقيت رقم متسجل بإسم “أمي”..اتصلت عليه..مكنش حد بيرد!..حاولت مراراً وتكراراً مفيش أي فايده!..لحد ماقومت من مكاني وفضلت مكمل في طريقي اللي معرفش نهايته!..وبعيد لقيت ناس كتير واقفه ومتجمعه..ولما قربت منهم سمعت صويتهم..اللي كان في وسطه كلام غريب مش مفهوم!..لحد ماشوفت نعش..وأثناء ما واحده من الستات كانت بتعيط.. قربت من الميت وشالت الغطا من على وشه..ووقتها اتفاجئت ان ده جدي انا!!!.. طب ازااي؟؟.. هو مش مات؟.. انا فين ودول مين؟.. وازاي انا فاكر ان ده جدي رغم ان انا ناسي كل حاجه؟..فضلت أجري..وجدي قام من النعش وفضل يجري
ورايا!!..لحد ما هربت منه..ووقفت اراقبه من بعيد..لحد مارجع مكانه تاني..والناس خدوه ومشوا على المقابر!..فضلت ماشي وراهم من غير ماحد يشوفني..وهناك لما وصلوا..والعربيات وقفت وكلهم نزلوا..لقيت جدي نزل من العربيه وبيجري ورا عمي الكبير..لحد ما مسكه!..وخده معاه بالإجبار..ونزل بيه في القبر!.وقتها الصويت زاد أضعاف وكانت مرات عمي منهاره والستات
بيواسوها!..لحد ما مرات عمي فجأه لقيتها في وشي..وبتصرخ صرخه قويه!..صحيت من النوم وضربات قلبي في زياده غير طبيعيه!..فضلت أكح.. وحطيت ايدي على قلبي..وندهت على ماما..جات وسألتني مالك!..قولتلها انه كابوس وحش!..جابتلي مايه وهدتني..وبعد ماهديت قعدت جنبي تقرالي قرآن..وشويه وخرجت..وبعد نص ساعه لقيت التليفون بيرن وماما بترد وفجأه نبرة صوتها اتغيرت وقالت “لا اله الا الله، لا إله إلا الله!.. ازاي بس؟.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”..خرجت وانا خايف وسألتها في ايه!.. لحد ماقالتلي ان عمي مات!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبر الجد)