روايات

رواية إكليل الحياة الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء الثالث والخمسون

رواية إكليل الحياة البارت الثالث والخمسون

رواية إكليل الحياة الحلقة الثالثة والخمسون

“البارت الثالث وخمسون”
وصل اسامه إلى البلد بوجه عابس ودلف إلى الداخل ونظر إلى اشرف بغضب اقترب من والده وقبل يده وقال
-ازيك يا بابا
نظر له بضيق وقال بصوت غاضب
-مش كويس يا اسامه علشان عندى ولد زيك طول عمرك تاعب قلبى معاك ومتنمرد على عشتك فى البلد لحد ما سافرت القاهره واتجوزت الحربايه اللى معاك اللى جابت لينا بنت قليلة الربايه للاسف معرفتش اربيك كويس وانت معرفتش تربى ولادك صح
زفر بضيق وقال
اسامه :-ايه لزمته الكلام ده دلوقتى يا بابا
نظر إلى ريم وقال بغضب
-بنتك تربية الحربايه كانت بتاخد حبوب منع الحمل من وراه جوزها امها لعبت فى دماغها وخربت عليها بيتها ابن اخوك طلقها خلاص هيجى المأذون ويخلص كل حاجه وخدها معاك وانت ماشى خلى امها تشبع بيها بقى
نظرت له بدموع وحركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-انا مش عايزه اسيب اشرف يا جدى انا غلط بس والله بحبه خليه يسامحنى ارجوك يا جدى
ونظرت إلى اشرف وقالت بترجى

 

-انا اسفه يا اشرف ارجوك سامحنى واللى انت هتطلبه منى هنفذه على طول حتى لو طلبت منى مروحش القاهره تانى طول حياتى
نظر الاتجاه الآخر وقال بصوت مختنق
اشرف :-مبقاش فيه رجوع تانى خلاص اديتك فرص كتير وانتى محاولتيش تستغلى ولا فرصه فيهم انا مش عايزك يا ريم
اقترب منها بغضب وصفعها بقوه على وجينتها وقال
اسامه :-يا بنت الكلب جايه دلوقتى وتتحايلى عليه علشان يسامحك ومحافظتيش عليه من الاول ليه
وقف أمام ريم سريعا وقال بضيق
اشرف :-متدمش ايدك عليها يا عمى طول ما هى لسه فى بيتى لما تروح عندك ابقى اعمل فيها اللى انت عايزه
حاول يصفعها مره اخرى لكنه امسك يده بغضب وقال
-قولتلك مش هسمحلك تمد ايدك عليها قصادى يا عمى لو سمحت
أمسكت به بدموع وقالت
ريم :-انا بحبك يا اشرف ارجوك سامحنى
نظر لها بحزن وقال
اشرف :-قولتلك خلاص يا ريم مبقاش ينفع
وفى ذلك الوقت وصل المأذون استقبله الجد بالترحاب وطلب منه أن يطلق اشرف وريم وبدأ يجهز الاوراق المطلوبه وبعد وقت نظر إلى اشرف وطلب منه أن ينطق يمين الطلاق مره اخرى
نظر إلى ريم بحزن شديد وحاول أن يتكلم

 

حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-ارجوك بلاش تطلقنى يا اشرف ارجوك
اغلق عينه بحزن ونطق يمين الطلاق
انهمرت دموعها بغزاره وظلت تبكى
وقع اشرف على أوراق الطلاق وركض سريعا إلى الخارج وتركهم
طلب المأذون من ريم أن توقع على الأوراق تحركت بقدم مرتعشه ووقعت عليه
امسك ذراعها بغضب ونظر إلى والده وقال
اسامه:-انا هخدها وامشى بقى يا بابا
اومأ رأسه بالموافقه وقال
-الشنط بتاعتها سعديه حطتها فى العربيه عندك وحقوقها كلها هتوصلها خلال أيام
نظر إلى ريم بغضب وارغمها على التحرك معه وخرجوا من البيت فتح باب السياره ودفع ريم إلى الداخل اغلق الباب خلفها وصعد على مقعده أمام المقود وتحرك بها سريعا
نظرت من خلف النافذه بدموع إلى البيت ورأت اشرف وهو يسير بالشارع حاولة تهتف عليه لكن والدها اسرع السياره حتى يبتعد عنه
حركت يدها على زجاج السياره وظلت تبكى بحزن شديد.
…………………………………………………………….
عاد سراج إلى المنزل وجلس بجوار والدته على الأريكة ونظر إلى باب غرفته
نظرت له بابتسامه فقد فهمت ما يريد معرفته تكلمت بصوت هادئ وقالت
اعتماد :-مخرجتش النهارده من الاوضه خالص بس كان فيه صوت خبط وحركه كتير فى الاوضه بس مرضتش اخبط عليها علشان مزعجهاش وتبقى براحتها
نظر لها بأستغراب وقال

 

سراج :-خبط وحركه كتير !! بتعمل ايه دى فى الاوضه
حركت كتفيها بعدم معرفه وقالت
اعتماد :-معرفش بس ممكن تكون بتنضف الاوضه
تنهد بنفاذ صبر وقال
سراج :-مجنونه وهتجننى معاها
وهاب واقفا وقال
-لما اروح اشوف عملت ايه المجنونه دى
وتحرك بأتجاه غرفته ثم نظر مره اخرى إلى والدته وقال
-احنا هنتغدا فى الاوضه النهارده
اومأت رأسها بتفهم وقالت
اعتماد :-ماشى يا حبيبى شويه كده هحضركم الاكل واجيبه ليكم
فتح باب الغرفه ونظر بها بصدمه وتحرك إلى الداخل واغلق الباب خلفه وقال
سراج :-ايه اللى عملته فى الاوضه ده دى غيرت ملامحها خالص
وفى ذلك الوقت سمع صوت الماء يأتى من داخل المرحاض علم أنها تستحم بدل ملابسه سريعا وجلس على السرير ينظر حوله على الغرفه بأستغراب وقال بأعجاب

 

-بس شكل الاوضه كده احلى من الاول بكتير
وفى ذلك الوقت خرجت ابرار من المرحاض وتفاجئت بوجود سراج بالغرفه زفرت بضيق ونظرت الاتجاه الآخر واتجهت إلى المراه ووقفت أمامها وبدأت تمشط شعرها
نظر إليها بحب وظل يتابعها وهى تمشط شعرها ثم انتبه لحاله اشاح نظره عنها سريعا وقال بصوت غاضب
-انتى ايه اللى عملتيه فى الاوضه ده مين سمح ليكى أنك تتصرفى فى المكان
نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-ملكش فيه انا ليا فى الاوضه زيك واكتر كمان، واعمل فيها اللى انا عايزاه، وبعدين كده احلى من الاول بكتير
نهض من على السرير واقترب منها وقال
سراج :-شايف ان قلبك قوى وبتتكلمى عن حقك فى الاوضه بعد اللى حصل فيها من يومين
الكلام وقف بحلقها وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم
ابرار :- ا ا انت بتقول ايه ا ا أنا مقصدش كده على فكره
اقترب اكثر منها وقال بصوت هامس
سراج :-اومال تقصدى ايه
تراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر
ابرار :-ا ا ابعد عنى ملكش دعوه بيا خلى الست صفاء تنفعك
اقترب إليها اكثر وحاوط خصرها بذراعيه وقال
سراج :-انا محدش ينفعنى غيرك انتى، بس دماغك دى عايزه كسرها

 

نظرت له بضيق وقالت
ابرار :-اسم الله على مخك انت، اللى واقف ومش بتستعمله نهائى صدا من كتر الركنه
نظر لها بضيق وقال
سراج :-لسانك ده عايز قطعه
ابتسمت له بضيق وقالت
ابرار :-طيب ما طلقنى وارتاح من دماغى ولسانى وكلى على بعضى كده
اقترب اكثر لها وقال بتحدى
سراج :-مش هيحصل ولا حتى فى احلامك يا ابرار
اقترب من عنقها وقبلها قبله صغيره
تعالت أنفاسها وأغلقت عينيها بتوتر وامسكت به
نظر إلى يدها الممسكه به وابتسم بأنتصار ثم ابتعد عنها وعاد مره اخرى إلى السرير وجلس عليه وظل يتابعها
ابتلعت ريقها بتوتر وفتحت عينيها نظرت حولها وجدت سراج يجلس على السرير وينظر لها استدارت سريعا بخجل وأغلقت عينيها مره اخرى حتى تهدأ وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرقات على الباب نهض سراج من على السرير واتجه إلى الباب وقام بفتحه أخذ الطعام من والدته ثم اغلقه مره اخرى وضعه على المكتب ونظر لها وقال
-يلا علشان تتغدى

 

ركضت سريعا وجلست على المقعد وبدأت تأكل الطعام بشراهة
نظر لها بأستغراب وقال
سراج :-فيه ايه ما براحه الاكل قصادك مش هيهرب يعنى
وضعت الطعام بفمها وقالت
ابرار:-جعانه اوى من امبارح مأكلتش حاجه
شعر بالذنب اتجاهه تنهد بضيق وبدأ يتناول الطعام وهو يتابعها.
………………………………………………………………
وصل احمد وسام بسيارته ووقف أسفل المنزل نظرت له بأستغراب وقالت
-مش هتطلع تسلم على اختك وتطمن عليها
تنهد بضيق وقال
احمد :-هبقى اجى ليها وقت تانى علشان زمان بابا راجع هو وريم من البلد بعد ما أطلقت ولازم اكون موجود جنبها فى وقت زى ده
نظرت له بحزن وقالت
وسام :-مش عارفه اقولك ايه الصراحه عارفه انك مضغوط جدا اليومين دول ومش بتلحق تشيل راسك من المشاكل لو فى ايدى حاجه كنت عملتها ليك وشيلت شويه من عليك

 

تنهد بضيق وقال بصوت مختنق
احمد :-عارفه أنا شعورى مات من كتر الهموم اللى شيلتها فى سنى ده بقت توحشنى الضحكه ولو جات بخاف، ببقى متأكد أن الضحكه دى وراها هموم الدنيا هتتكترث فوق دماغى
أمسكت يده وقالت بحب
وسام :-انا جنبك وفى ضهرك ولو الدنيا كلها جات عليك هتلاقينى أنا بدعمك وبنورك طريقك
قبل يدها بحب وقال بنبره حزينه
احمد :-ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ، يلا اطلعى وسلميلى على ابرار
هبطت من السياره وفى ذلك الوقت سمعت صوت “على” وهو يقول لها
-وسام بتعملى ايه هنا
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
وسام :-ها د د ده احمد اخو ابرار كان بيطمن على أخته وماشى على طول
نظر لها بعدم تصديق وقال
على :-والله وبيطمن عليها منك انتى طيب مطلعش يطمن عليها بنفسه ليه
هبط سريعا من السياره وقال
احمد :-انا كنت بوصل وسام واتقدمت ليها من كام يوم وباباك لسه مردش عليا علشان اجيب اهلى واجى اتقدم ليها رسمى انا بحبها وبحميها حتى من نفسي
نظر له نظره مطوله ثم نظر إلى وسام وقال بأمر
على :-اتفضلى اطلعى البيت حالا
اومأت رأسها بالموافقه وركضت سريعا إلى البيت
نظر إلى احمد بضيق وقال

 

على :-انا طبعا مقدر صرحتك معايا دى وبشكرك عليها بس انت قولت بنفسك لسه بابا مردش عليك يعنى مافيش حاجه رسمى علشان توصلها بعربيتك البيت بهدوء كده ومن غير كلام كتير من هنا لحد ما بابا يرد عليك وتيجى تتقدم ليها رسمى متقربش منها تانى وحسك عينك توصلها بعربيتك تانى علشان لو شوفتك معاها مره تانى مش مسؤل عن اللى هيحصل انت مهما كان اخو مرات اخويا ومش عايز يحصل مشاكل ما بينا عايز تطلع لأختك البيت مفتوح ليك فى اى وقت غير كده مش مرحب بيك عن اذنك
وتركه وصعد إلى الأعلى بغضب بحث عن وسام لم يجدها اتجه إلى غرفتها ودلف إلى الداخل وجدها تجلس على السرير بتوتر نظر لها بضيق وقال
-طبعا مش محتاج اتكلم كتير وافهمك أن اللى حصل ده غلط
اومأت رأسها بتفهم وقالت بصوت مختنق
وسام :-عارفه بس انا وأحمد بنحب بعض من قبل حتى ما سراج يتجوز ابرار وهو شاب مؤدب جدا وعمره ما اتخطى حدوده معايا وبيحافظ عليا حتى من نفسه ووفى بوعده وجه اتقدم ليا بس لسه بابا مردش عليه ومستنى رده ده بفارغ الصبر علشان يبقى فيه حاجه رسمى يعنى نيته سليمه
تكلم بنبره هادئه وقال
على :-انا مقولتش أنه نيته وحشه ولا أنه مش كويس بالعكس أنا شايف انه مؤدب ومحترم وصريح بس اى حد هيشوفك نازله من عربيته هيتكلم عليكى كلام مش كويس ويطلعوا عليكى كلام كتير يبقى ليه نوقع نفسنا فى الشبهات وندى فرصه لناس تتكلم علينا اصبرى شويه كلها يومين تلاته وبابا يرد عليه ويجى يتقدم ويبقى فيه حاجه رسمى ما بينكم والناس تحط لسانها فى بؤقها

 

اومأت رأسها بتفهم وقالت بأسف
وسام :-حاضر، أنا اسفه مش هعمل كده تانى بس اوعى تقول لبابا يا على
حرك رأسه بالرفض وقال
على :-لا متخافيش مش هقول لبابا حاجه بس لو شوفتك معاه تانى هقول لبابا وهيبقى ليا تصرف تانى معاكم مش هيعجبكم، يلا غيرى هدومك وتعالى علشان نتغدا
وتركها وخرج من الغرفه
نظرت إلى أثره بضيق ونهضت من على السرير بدلت ملابسها وخرجت من الغرفه .
………………………………………………………………..
وصلت ريم مع والدها المنزل نظرت إلى والدتها بدموع وارتمت داخل أحضانها وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقالت بسعاده
نعمه :-يلا فى ستين داهيه تخده اخيرا خلصنا منه بتعيطى على ايه يا عبيطه ده انتى خلاص هتعيشى حياتك زى ما انتى عايزه
حركت رأسها برفض وقالت من بين شهقاتها
ريم :-انا بحب اشرف وعايزاه يا مامى أنا مقدرش اعيش من غيره
ابعدتها عن حضنها وقالت
نعمه :-انتى اتجننتى حب ايه وزفت ايه اللى بتقولى عليه ده، مستقبلك اهم مليون من حب وجواز وكلام فارغ، سى اشرف مش هينفعك لما تخسري مستقبلك امسحى دموعك واطلعى خدى شاور وغيرى الهدوم البيئه دى والبسي هدومك القديمه وتعالى نخرج نشم هوا نقى ونضيف
ابتسم بغضب وقال بنفاذ صبر
اسامه :-انتى اكبر غلطه فى حياتى يا نعمه، ده اللى ربنا قدرك عليه!؟ بدل ما تفهميها غلطها وتعقليها، الله يباركلها وفاء شوفى ربت بنتها ازاى والناس كلها بتحلف بأدبها واحترامها وعايشه مع جوزها وعمره ما اشتكى منها بس ده شئ طبيعى واحده زيك قبلت تسلم نفسها بسهوله وتاخد راجل من مراته وتخرب حياتهم منتظر منها ايه هى دى تربيتك الوس** العيشه معاكم تقصر العمر
وتركهم وصعد غرفته
نظرت إلى أثره بضيق وقالت

 

نعمه :-سيبك منه واطلعى اعملى زى ما قولتلك خلينا نشم شوية هوا بعيد عن البيت المقرف ده
نظرت لها بحزن وقالت
ريم :-انا مليش نفس لحاجه يا مامى أنا طالعه اوضى
وتركتها وصعدت غرفتها دلفت إلى الداخل ونظرت إلى السرير وتذكرت اخر مره عندما كان معها اشرف جلست مكانه وحركت يدها على السرير وارتمت عليه وظلت تبكى بحزن شديد.
……………………………………………………………..
جلس اشرف بغرفته ونظر إلى السرير بحزن شديد انهمرت دموعه عندما تذكر ريم وحركاتها وابتساماتها امسك ملابسها من على الأريكة واحتضنها بقوه وفى ذلك الوقت سمع صوت طرقات على الباب ترك الملابس من يده سريعا وإزال عبراته من على وجينته ونهض من على الأريكة واتجه إلى الباب وقام بفتحه وقال
-ايوه يا سعديه فيه حاجه
نظرت له بأسف وقالت
سعديه :-انا اسفه يا اشرف انا السبب فى اللى حصل ده لو مكنتش سألت على حاجه لمعدتى مكنتش عرفت بموضوع الحبوب دى ومكنتش طلقت ريم
تنهد بضيق وقال بنبره مختنقه
اشرف :-كده ولا كده كنت هعرف يا سعديه انتى ملكيش ذنب ربنا عمل كده علشان يكشفها قصادى
ردت عليه بحزن وقالت
سعديه :-ياريت ما كنت قولتلك أن دى حبوب منع الحمل ياريت
زفر بضيق وقال
اشرف :-خلاص يا سعديه قولتلك انك ملكيش ذنب قفلى على الموضوع ده بقى ريم بقت صفحه قديمه قطعتها من حياتى
حركت رأسها وقالت
سعديه :-محصلش يا اشرف مش بالسهوله دى هتقدر تنسي ريم انت بتحبها وهى كمان بتحبك بس هى كانت صغيره وأمها عرفت تلعب فى دماغها صح ياريتك ما كنت اتسرعت فى موضوع الطلاق ده وكنت اديتها فرصه وفهمتها غلطها
رد عليها بصوت مختنق وقال

 

اشرف :-كنت كل مره احس انها بتعمل حاجه من ورايا احذرها واسألها مره واتنين وتلاته بس هى كانت مصممه تستغفلنى وتستمر فى الغلط يا سعديه هى اللى كتبت نهايتنا بأيديها وانا مش ندمان على اللى عملته معاها واحنا لا اول ولا اخر اتنين يطلقوا واكيد ربنا ليه اراده فى كده، المهم سيبك مننا انتى عامله ايه دلوقتى معدتك لسه تعباكى
اومأت رأسها بألم وقالت
سعديه :-شكلى اخده دور برد بس جامد شويه يومين ولا حاجه وهبقى كويسه، المهم أنا عارفه انك مش فايق للموضوع ده بس كنت عايزاك تروح تطمن على اخوك وتاخد ليه لقمه أنا جهزتها فى الشنطه تحت
تكلم بحزن وقال
اشرف :-حاضر يا سعديه هغير هدومى وهنزل اخدها واروح ليه
ابتسمت له بحزن وقالت
سعديه :-ربنا يريح قلبك ويسعدك يارب يا ابن خالى
وتركته وهبطت إلى الأسفل وهو نظر إلى أثرها بحزن واغلق الباب دلف المرحاض أخذ حماما دافئآ وخرج ارتدى ملابسه وهبط إلى الأسفل أخذ حقيبة الطعام وذهب إلى أخيه.
……………………………………………………………
تمدت ابرار على الاريكه أمسكت الهاتف الخاص بها وظلت تعبث به وفى ذلك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال إجابة عليه وقالت
-لولو عامله ايه
ردت عليها بأستغراب وقالت
ولاء :-لولو !! انتى كويسه يا بت ولا سراج ضربك على دماغك ولا ايه

 

تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-لا متخافيش عليا انا كويسه
نظر لها بأستغراب وهى تضحك وظل يتابعها وهى تتحدث بالهاتف
ردت عليها بأستغراب وقالت
ولاء :-لا والله فيكى حاجه غريبه انتى كويسه يا بت طمنينى عليكى
ردت عليها بنفاذ صبر وقالت
ابرار :-قولتلك أنا كويسه يا جاموسه افهمى بقى
تكلمت بعدم فهم وقالت
ولاء :-مش فاهمه والله طيب انتى عايزه تقولى ايه
زفرت بضيق وقالت
ابرار :-يجيبوا ويحطوا عليكى يا بعيده أنا مزنوقه زنقة الكلاب يا حماااااره
تعالت ضحكاته على كلامها واعتدل على السرير وقال
سراج :-انا خارج اقعد مع بابا شويه وانتى اتكلمى براحتك
خرج واغلق الباب خلفه
تكلمت بغضب وقالت بنفاذ صبر
ابرار :-انتى يا بت جاموسه مش بتفهمى كان قاعد ومش عارفه اتكلم
تعالت ضحكاتها وقالت
ولاء :-ااااه، وانا اعرف منين أنه قاعد ، المهم طمنينى عليكى حصل ايه وليه مجتيش النهارده الجامعه

 

زفرت بضيق وقالت
ابرار :-محصلش حاجه قعد يزعق شويه وخلاص بس احنا الاتنين شغالين عند مع بعض، ومجتش الجامعه علشان رفض انزل معاه الصبح وهو مرضاش ينزلنى لوحدى بس عايزه الصراحه أنا هطق من جنابى منه بس بحاول أبين ليه عكس كده وبعمل أن انا مش هممنى حاجه
ردت عليها بعدم فهم وقالت
ولاء :-يعنى انتوا متصالحين ولا متخاصمين ولا ايه
ردت عليها بحزن وقالت
ابرار :-لا ده ولا ده أنا مش قادره أفهمه اصلا بس اقولك حاجه الاول لما كان بيعاملنى كده مكانش فارق معايا إنما دلوقتى فارق معايا كتير قلبى واجعنى اوى بسببه وبقول ياريتنى ما حبيته
تكلمت بضيق وقالت
ولاء :-مش عارفه اقولك ايه غير أن ربنا يهديه ليكى يا حبيبتى انا هقفل بقى تصبحى على خير
ردت عليها بحب وقالت
ابرار :-وانتى من أهله باى
أغلقت الخط ووضعت الهاتف بجوارها وانهمرت دموعها بغزاره وبعد وقت سمعت صوت الباب ينفتح مسحت دموعها سريعا وأغلقت عينيها
نظر إليها وجدها نائمه حرك يده على شعرها ثم قبل رأسها بحب واتجه إلى السرير تمدت عليه واغلق عينه
فتحت عينيها ونظرت عليه بأستغراب ابتسمت بسعاده ثم ذهبت إلى نوم عميق.
…………………………………………………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى