رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم هبة الله عوض
رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم هبة الله عوض |
رواية عشقت حسناء الصعيد الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم هبة الله عوض
ممدوح وهو ينظر اليه بسخريه قائلا:انت جاى عشان حسناء نهارك اسود اعقل يالا دا انت متجوز اتنين الله يخربيتك
سليم بجديه:بقولك حسناء فين؟
ممدوح وهوينظراليه بتعجب:لا دا بجد بقى مش هزار
سليم بجديه:حسناء تبقى مراتى واللى فى بطنها دا ابنى
ممدوح بدهشه:انت بتقول ايه؟
سليم: هيه دى الحجيجه وانى چيت عشان ارچعها
ممدوح بصدمه: معقول طب وهى هترضى ترجع معاك؟
سليم: برضاها او غصب عنها هترچع معايا هيه فين دلوجت وانى هدخلها
ممدوح: استنى هي نايمه فى قوضه فاطمهك هدخل انادى فاطمه (اتجه الى الباب لينبه شقيقته ولكنه وجد يد تمسكه من معصمه بقوه)
سليم وهو يمسك معصمه قائلا: ولما هيه نايمه مع اختك چوه هتدخل كيف
ممدوح: انا مش هدخل انا هخبط على الباب
سليم: تخبط على الباب وتبعد متفضلش واجف
ممدوح ضاحكا: دا حب بقى امال هتاخد ابنك تكتبه باسم مراتك الاولى ليه
سليم بغضب: انا عمرى مفكرت اعمل اكده انى معرفش هى جابت الحديت ده منين
ممدوح: مراتك الاولى اللى قالتلها كده عشان كده هربت
سليم: مش معجول نبيله تعمل اكده
ممدوح: الغيره تعمل اكتر من كده زى الخوف مخلى حسناء تنط من الدور الثالث
سليم بصدمه: الدور الثالث؟
ممدوح: اه عشان فى واحده اخدتها شقه مشبوهه ونطت من الدور الثالث عشان تهرب منهم
سليم بقلق: وچرالها حاچه؟
ممدوح ضاحكا: لا هي كويسه وولادك الاتنين كمان بخير
ظهرت ابتسامه على وجهه قائلا: متدخل نادى اختك دى انت هتفضل واجف كده
ممدوح وهو يتجه الى الحجره قائلا: حاضر يا عم متزوقش (نظر اليه قائلا):سليم اتكلم معاها بالراحه وافهم منها ايه اللى خلاها عملت كده حسسها بالامان انها تحكيلك كل اللى فى قلبها
اكتفى بهز رقبته دليلا على الموافقه
اتجه الى الحجره وطرق على الباب
كانت مستيقظه تجلس على الفراش تفكر ماذا ستفعل من المؤكد انها لن تظل هنا الى الابد يجب عليها ان ترحل فلن يتحملها احد بطفليها يجب عليها ان تبحث عن عمل لتنفق منه شعرت بالحزن فأصبحت مجبره على ترك جامعتها
قطع شرودها صوت طرقات خافته على الباب نظرت الى فاطمه لتجدها نائمه نهضت واخذت طرحتها من الاريكه لترتديها وتفتح الباب لتجده يقف قائلا: انا صاحيتك
حسناء: لا انى صاحيه عايز فاطمه اصحيهالك
ممدوح:لا انا كنت عايز اكلمك فى موضوع ممكن تيجي معايا المكتب
حسناء بقلق:اه ممكن
اتجهت خلفه الى حجره المكتب سمح لها بالجلوس قائلا:اقعدى عاليز اكلمك فى حاجه مبدائيا كده مش عايزك تزعلى
حسناء وهى تبتلع ريقها بتوتر قائله:متجلجش انى همشي من اهنه تشكرو انكو وجفتو جمبى بس لو تقدر تشوفلى اى شغلانه اجدر اعيش منيها انى واولادى لما اجوم بالسلامه
قطع حديثها طرق على الباب
ممدوح وهوينظرالى الباب قائلا:ادخل
فتح الباب ليدخل واخيرا وجدها
نظرت إليه بفزع وانفاس عاليه وعادت بنظرها الى ممدوح قائله:ليه ليه عملت اكده
ممدوح وهوينظراليها قائلا:لازم تتكلمو لازم كل واحد يقول اللى عندو وبصراحه يمكن كل الامور توضح بينكو
حسناء:مفيش حديت بيناتنا
ممدوح:لا يا حسناء فيه انا هسيبكو عشان تتكلمو براحتكو
خرج وتركهم نظرت إليه بخوف وجدته يقترب منها رجعت خطوه للخلف اصطدم ظهرها بالحائط اغلقت عينيها بخوف
اقترب منها وابتسم لفعلتها اقترب لوجنتها وضع شفتيه على وجنتها وحاوط خصرها بيديه
فتحت عينيها ونظرت اليه بصدمه
اقترب لاذنها وهمس:انى هعرفك تهربى منى تانى كيف
جحظت عيناها بصدمه فبعد اقترابه منها بهذه الطريقه يتحدث اليها بهذه الكلمات كيف له ان يلعب بمشاعرها بتلك الطريقه
دفعته بعيدا عنها قائله بغضب:بعد عنى انت ايه اللى جابك اهنه
سليم ببرود:جاى ارجع مراتى وولادى والا عايزانى اسيبهم فى الشوارع
حسناء بصراخ:ملكش صالح بينا
سليم وهو يمسكها من معصمها ويخرج من الحجره قائلا:احنا هنروح بيتنا دلوجت ولو خرچتى من البيت مره تانيه هجتلك
حسناء وهى تحاول افلات يديها من بين يديه قائله:بعد يدك عنى انت ملكش حكم عليا انت طلجتنى خلاص
ابتسم لها ببرود وضرب راسه قائلا:نسيت اجولك انى رچعتك فى نفس اليوم اللى هربتى فيه
لم تعلم لما ذلك الشعور بالفرحه الذى شعرت به ولكنها تحدثت قائله:ومين بجى اللى وافج انى ارجعلك انى مش موافجه
سليم بابتسامه مستفزه:انى مستنتش موافجتك ومش بمزاچك اصلا وهترچعى معايا دلوجت
حسناء بعصبيه:انى مش منجوله من اهنه والا رايحه فى اى حته
نظر اليها قائلا:بجى اكده طيب
حملها بين يديه نظرت اليه بصدمه قائله:نزلنى انت هتعمل ايه
نظر اليه قائلا:انى همشي دلوجت وراچعلك تانى يا صاحبي
ممدوح بابتسامه عريضه قائلا:مستنيك يا صاحبي
خرج من الشقه وما زال يحملها بين يديه لاحظها تنظر اليه وتضع يدها على عينيها لتخفى نظراتها المسروقه اليه فابعد يديه ليشعرها بانها ستسقط من بين يديه فاحاطت رقبته بيديها
شعرت بانها ستسقط من بين يديه فاحاطت رقبته بيديها ونظرت اليه بفزع
نظر للجهه الاخري ليخفى ابتسامته وهبط الدرج
وصل الى باب العمار فنظرت اليه قائله:نزلنى بجى وانى بعرف امشى
سليم:ايوه عشان تهربى لاه انسى
حسناء:وهو انى لو عايزه اهرب هتمنعنى اكده
سليم بخبث:لاه واحده نطت من الدور التالت مش هتعرف تنط من فوج يدى
خرج متجها الى سيارته وفتح الباب الامامى ووضعها واغلق الباب متجها المقعد المجاور لها
استيقظت من نومها فهى غفت دون ان تشعر فهى لم تستطيع النوم يراوده كوابيس تشعر بالخوف من حمل ذنب اذهاق نفس وتخشي من افتضاح امرها فبعدما عاد اليها وحدها مره اخرى تلك المره سيتركها هي نظرت الى الساعه الموضوعه على الكمودينو قائله:الساعه بجت تسعه يا ترى انت فين يا سليم
نهضت من الفراش واتجهت الى الحمام لتتحمم وبعد قليل تخرج لترتدى ملابسها وتجلس على الفراش تمسك هاتفها تحاول الاتصال به ولكن لا يوجد رد اغلقت هاتفها ووضعته على الكمودينو مره اخرى وخرجت من الحجره تهبط الى الاسفل
هبطت الى الاسفل لتجدهم يتجهزون ليذهبون الى المستشفى
نبيله وهى تنظر اليهم قائله:انتو رايحين فين يامه
محمود وهو ينظر اليها:هوصل امك المستشفى وهروح الشغل بجالى يومين مروحتش والشغل واجف
نبيله وهى تنظر حولها قائله:وسها فين؟
كريمه:سها راحت الچامعه يا بتى
نبيله:انا هاجى معاكو يا امه اطمن على بدور
كريمه:طب يا بتى انتى مأكلتيش حاچه كوليلك لجمه
نبيله وهى تضع يدها على معدتها قائله:مليش نفس يامه
كريمه:يا بتى دا انتى مكلتيش حاچه من امبارح
نبيله:لاه يامه انى مش چعانه
كريمه: طيب يا بتى ولو چعتى نچيب اكل من الكافاتيريا اللى هناك
نبيله: حاضر يا مه
خرجو من المنزل متجهين الى المستشفى
يقود سيارته بدون ان يتحدث بكلمه نظرت اليه بعد ان ترددت لتتحدث معه للمره الالف ابتلعت ريقها بتوتر قائله: انت مودينى على فين دلوجت
سليم وهو ينظر امامه قائلا:رايح على بيتنا
حسناء وهى تضع يدها على كتفه برجاء قائله: سليم الله يخليك سيبنى فى حالى انى عمرى مأذيتك والا زعلتك
اوقف سيارته بسرعه ونظر اليها قائلا: وانى عمرى مأذيتك والا حتى فكرت انتى اللى اذتينى لما خلجتى مشاكل وجلبتى حياتنا واتسببتى فى طلاجنا ولما عرفتى انك حامل هربتى عشان تحرمينى منيه وكنت هتضيعى نفسك وحطيتى نفسك فى مواجف منتيش جديها مين اللى اذي ومين اللى وچع وكل دا ليه يا حسناء ليه؟
نظرت اليه بغضب قائله: كنت عايزنى استنى لما تاخد ابنى منى وتكتبه باسم نبيله وتحرمنى منيه
سليم: انى عمرى جولتلك اكده؟
حسناء: لاه بس هيه الله يباركلها نبهتنى بكل حاچه
سليم بغضب: وليه مجولتليش ليه معطتنيش فرصه ادافع عن نفسي واجولك اذا كان الحديت ده صح والا لاه
حسناء بعدم فهم: يعنى ايه؟
سليم بصدق وعلى وجهه علامات الاسى قائلا: يعنى الحديت ده محوصولش وانى عمرى مفكرت احرمك من ولدك والا اكتبه باسم نبيله انى لما اتچوزتك وجربتلك جربتلك لانى عشجتك وجولتلك بس انتى اللى محبتنيش للاسف
حسناء : لاه والله انى حبيتك وحبيتك جوى كمان بس غصب عنى خوفت
سليم: لاه انتى محبتنيش الحب ثجه وانتى موثجتيش فيا اثج فيكى انى بجى كيف؟
حسناء وهى تضع يدها على كتفه قائله: سليم انى اسفه انى خوفت
سليم وهو يبعد يدها عن كتفه قائلا: لما تبجى جارى وتخافى وتهربى منى يبجى جربى ليكى ملوش عازه
اخفضت راسها بحزن قائله’: سليم انى…..
قطع حديثها قائلا: ملوش لازمه حديتك ده انى سألتك كتير ليه ليه بتعملى اكده ليه اتغيرتى اكده وانتى مچاوبتيش دلوجت انى معايزش اچابه
انطلق بسيارته بدون ان يضيف اى كلمه ولم يعطى لها الفرصه لتتحدث باى حرف
دخلت الى حجرتها تستمع لتلك الاجهزه التى تشير بانها ما ذالت على قيد الحياه نظرت اليها وهى مغلقه العينين قائله: بدور الله يخليكي سامحينى انى معرفش زجيتك ازاى يا بت عمى انى مجداش اسامح نفسي انى طول الليل احلم انى فى جهنم بدور الله يخليكي جومى متخلنيش ابجى جتاله جتله يا بت عمى
استمعت لصوت انين يصدر من بين شفتيها فاقتربت منها قائله بفرحه وهى تمسح دموعها قائله: بدور بدور فتحى عنيكى انى نبيله بت عمك انتى شيفانى يا جلبى
بدور بتعب: ااااااه راسى ااااااه
نبيله: انى هندهلك الدكتور دلوجت
(ركضت الى الخارج لتخبر الطبيب بانها استعادت وعيها وبعد قليل عادت ومعها الطبيب واحدى الممرضات)
الممرضه وهى تنظر اليها قائله: اطلعى بره لو سمحتى عشان الدكتور يعرف يفحص المريضه
خرجت من الحجره وجلست على احدى المقاعد لم تستطيع التحكم فى دموعها المنهمره بشده قائله بداخلها: يا رب يا كمل شفاها بالخير يا رب انى مجدرش اجيلك بالذنب ده يا رب يا رب سامحنى انى معرفش عملت اكده كيف
اقتربت منها ووضعت يدها على كتفها قائله: متخافيش يا بتى بدور هتبجى زينه انى وعمك محمود مبنعملش حاچه شينه فى حد ابدا وعشان اكده ربنا مهيضرناش فى حته منينا
نبيله ببكاء: سامحينى يامه انى مجصدش والله العظيم كان غصب عنى الشيطان هو اللى خلانى زجتها
كريمه بصدمه: انتى زجتيها يا نبيله انتى اللى زجيتى بدور بت عمك؟!
نبيله ببكاء: انى اسفه يامه والله غصب عنى
وضعت يدها على فم نبيله عندما وجدت الطبيب يخرج من الحجره قائله: خير يا دكتور
الطبيب باسما: الحمد لله فاقت ودلوقتى نقدر نقول عدت مرحله الخطر بس لازم راحه ومتتحركش ابدا عشان الارتجاج باذن الله كلها ايام وتبقى بخير واحسن من الاول كمان
كريمه وهى ترفع يدها للسماء قائله: الحمد لله يا رب متشرين يا دكتور ربنا يحسن ما بين يدك
الطبيب: ربنا يكرمك يا حاچه بعد اذنكو
تركهم وذهب نظرت اليها قائله: متجعيش بلسانك والا حد يعرف حاچه دى فيها خراب بيوت وجطع ارحام لسانك لو وجع بحاچه انى هجطعهولك
نبيله وهى تخفض راسها قائله: حاضر يامه (وجذبت يدها لتقبلها قائله(: بس الله يخليكى ارصى عنى وسامحينى
كريمه وهى عينيها مليئه بالدموع قائله: ربنا يرضي عليكى يا بتى ليه تعملى اكده دا انى ربيتك وكنتى زيك زى بدور وسها ويمكن اكتر وانى اللى اخترتك لسليم ولدى كتير كانو يتمنوه وجولت لاه هى نبيله تربيه يدى دا انتى مكنتيش بتجعدى مع امك جد مكنتي بتجعدى عندى
نبيله ببكاء ونحيب: انى اسفه يامه والله لو انى اجتل نفسي مهش حرام كنت عملتها
كريمه: لاه يا بتى استغفرى ربك وجومى صلي ركعتين ان ربنا زاح الذنب ده من عليكى
نهضت من مقعدها واتجهت الى المصلى الخاص بالمشفى لتصلى وتبكى كانت امس لم تشعر بكل ذلك الذنب ولكن اليوم تبكى لمجرد انها رأت بمنامها انها تحمل ذنب قتل بدور
طوال الطريق تحاول ان تتحدث اليه ولكنه لا يعطى لها اى فرصه لامت نف وبشده كيف لها ان تحكم عليه بدون ان تعطى له فرصه للدفاع عن نفسه كيف لها ان تفعل ذلك اخذت تفكر كيف لها ان تجعله يسامحها وفجأة وضعت يدها على بطنها وصرخت قائله: اااااااه سليم بطنى بطنى بتوچعنى جوى ااااااااه الحجنى انى بموت
نظر اليها بزعر قائلا: من ايه ما انتى كنتى زينه دلوجت
حسناء بغضب مصطنع: العيال خبطونى فى بطنى
نظر اليها بدهشه وبعد لحظات استوعب بانها خدعه منها لتخلق مجال للحديث فضحك بداخله على حماقتها وتصنع البرود قائلا: يخبطوكى تخبطيهم متوچعيش دماغه انى مش ناجص مسخره
عاد ليقود سيارته مره اخرى بدون ان يزيد حرف
نظرت اليه بحزن ولوت فمها بضيق قائله بداخلها: بجى اكده يا سليم انى مسخره ومعايزش تتحدد ويايا
نظر بالمرأه ليجد ملامح الضيق مرسومه على وجهها فنظر اليها بخبث قائلا: اضايجتى يا حسناء هو انتى لسه شوفتى حاچه
يتبع..
لقراءة الحلقة العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا