رواية غزالة الشهاب الفصل السابع عشر 17 بقلم دعاء أحمد
رواية غزالة الشهاب البارت السابع عشر
رواية غزالة الشهاب الجزء السابع عشر
رواية غزالة الشهاب الحلقة السابعة عشر
تاني يوم الصبح
غزال صحيت متأخر و هي مصدعة قامت علي صوت عالي، حطت ايدها على دماغها بانزعاج.
حطت الطرحة على رأسها و راحت ناحية البلكونة وقفت وراء الازاز
لكن استغربت ان في ناس واقفين أدام البوابة و عربية نقل
دخلت غيرت بسرعة و نزلت لقت هند واقفه مع نرمين بنت خالتها و بيتكلموا
غزال:صباح الخير
نرمين مردتش و سابتهم و مشيت
غزال:مالها دي؟
هند ابتسمت بحب و هي بتقف جانبها و بتمسك ايدها
-سيبك منها يا عسل …. صباح الجمال
قوليلي حصل ايه امبارح
غزال بلامبالة:
-و لا حاجة نمت بدري ….
هند:
-شهاب مفتكرش انه عيد ميلادك
غزال :
-مش مهم يا هند و بعدين ربنا يكون في عونه هو طول الوقت في الشغل مش هيفكر حاجة زي دي يعني و بعدين أنا مش زعلانه
هند بحب:
-بس هو مش عايز يزعلك يا غزال هو اه نسي أمبارح مش هقدر أنكر
بس عرف متأخر لما كنتي نايمة و النهاردة الصبح طلب من العمال في المزرعة يجيبوا عجلين يد”بحوهم و يطلعوهم للغلابه، العربية جيت برا.
هو اه اسلوبه غريب و يعني يمكن تحسي ان دي حاجة مالهاش علاقة
بس هو مش مؤمن بموضوع عيد الميلاد و بيشوف انه لو عملنا فيه خير هيكون أحسن لينا بكتير.
غزال ابتسمت بسعادة
-أنا عارفة هو انتي هتحكي لي عن شهاب ما انا عارفاه كويس… عارفه ايه الفرق بينه و بين اي حد تاني
أنه مختلف و مميز
ميكس غريب بين الطيبة و الحدة
متهور أحيانا و مش مفهوم طريقته صعبه و غضبه يخوف اوي…. و دا اللي بيخليني اقول انه مش مفهوم
رغم هيبته لكن احيانا بحس انه شهاب الطفل الصغير اللي كان دايما متضايق مني
و مع ذلك كان شكله بيضحك اوي…
هند كانت بتبصلها باستغراب
-اول مرة تتكلمي عن شهاب كدا يا غزال… اول مره اشوفك بتتكلمي كدا عن حد…
غزال بصلها بارتباك و استغربت نفسها
-عادي يعني يا هند…. صحيح ايه اخبار معتز عاملين ايه في الشغل سوا
صحيح انتي مروحتيش النهاردة ليه؟
هند :صحي النوم النهاردة الجمعه اجازة….
بس اقولك يا غزال بجد الشغل كويس جدا و الطلاب مش مزعجين و استيعابهم كويس تحسسوني اني بعرف اشرح
غزال بجدية:
-و هو حد كان قال غير كدا و لا ايه….
انتي شاطرة جداً و انا متأكدة انهم هيحبوكي اوي…بس قوليلي مسمعتيش حاجة عن طه
هند بضيق:
-لا مسمعتش حاجة عنه و ياريت بقا متجبيش سيرته علشان بيعصبني يا غزال… بحس اني عايزاه اروح اكسر دماغه… انسان حيو”ان و معندوش اخلاق
غزال :اهدي يا هند هو اه غلط و انا اكتر واحدة عارفة دا لاني كنت هتاذيني بسببه بس انا رأي أنك تدعيله
لما تتضايقي من حد اوي ادعيله
جايز ربنا يستجيب لدعواتك و يصلح حاله دا سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام رغم انه كان بيتاذي من جاره اليهو”دي لكن لما مرض راح زاره
فمبالك بابن خالك لما يغلط هل ندعي عليه!
هند:بس غلطه كبير يا غزال على العموم انا بحاول اتجاهل اللي حصل علشان مروحتش المصحة اللي هو فيها و اكسرها فوق دماغه
غزال بخبث:
-بقلق منك لما تتحمقي اوي كدا علشان حد
هو ايه العبارة يا هند
هند :
-ولا حاجة….. انا هطلع اشوفهم جايز يكونوا محتاجين حاجة…
غزال؛ مع اني شاكه فيكي بس ماشي نعديها المرة دي
هند خرجت بسرعة لقت شهاب داخل
هند بهمس :
-مش لو كنت افتكرت امبارح كان ارحم لك من كل دا؟
شهاب باريحية:
-ما تعلى صوتك يا بنت و لا انتي بتكلمي نفسك…
هند بابتسامة:
-يعني انت مسمعتنيش؟
شهاب:سمعت بس احبك لما تتكلمي صوتك يكون مسموع…. ثانياً بقا حتى لو كنت افتكرت مكنتش هعمل حاجة لأنك متأكدة أني مش بحب موضوع عيد الميلاد دا و مش مؤمن بيه
هند بحب
: ماشي يا سي شهاب… هي جواه.
شهاب ضحك ضحكة بسيطة و دخل،
كانت بتحضر لنفسها أكل و نعيمة مش موجودة… حست بايده بتتلف حوالين خصرها و بيسند رأسه على كتفها
-كل سنة و انتي طيبة يا ست البنات، ليه مقولتليش انه عيد ميلادك كان أمبارح
غزال :
-عادي أنت اصلا كنت مشغول في الشغل و بعدين الموضوع مش مستاهل يعني، أنا بس كان نفسي تفتكر بس عادي صدقني مفيش حاجة حصلت
شهاب :
-طب طالما هو عادي كدا ليه كنتي زعلانة
غزال:بس أنا مزعلتش
شهاب بص في عنيها، غزال حاولت تتلاشاه
-أنا مش زعلانة و عارفة أنك اكيد كنت مشغول بسبب الشغل اللي عندك و المسئولية اللي عليك علشان كدا مزعلتش
شهاب بجدية:
-حقك عليا انا فعلا نسيت كل سنة و أنتى طيبة.
غزال ابتسمت و كأنها مش مهتمة و كملت تجهيز الأكل بانشغال و هو خرج من المطبخ
عدي وقت طويل
غزال طول اليوم مشغولة مع هند و نعيمة بيتكلموا و يجهزوا الأكل الرجالة اللي كانوا بيفرقوا اللحمة…
الساعة وصلت عشرة كانوا تعبوا
غزال قعدت على الكرسي و هي حاسة بأن رجليها مش مساعدها تقوم
-انا خلاص فرهدت
هند :
-انتي فعلا عملتي حاجات كتير النهاردة… ياله قوم اطلعي ارتاحي و انا و نعيمة هنشطب المواعين دي ياله
غزال :
-بجد….
هند؛
-اه و بعدين ماما نامت يعني مش هتنزل تاني دلوقتي و انا هخلص دا و اطلع أنام ياله بقا اطلعي
غزال ابتسمت بارهاق و قامت طلعت اوضتها دعاء أحمد
فتحت الباب و دخلت قفلته وراها و شغلت النور
لكن وقفت للحظات بتبص على التورتة اللي محطوطة على التربيزة، قربت باستغراب لقيت تورتة كبيرة و مطبوع عليها صورة ليها مع شهاب في شرم الشيخ
ابتسمت بهدوء و بصت تشوف شهاب لكنه مش موجود، بصت على السرير
وقفت مصدومة و هي شايفه علبة قطيفه سوداء مفتوحة
اخدتها بدهشة و إعجاب، طلعت منها خاتم ذهب رقيق في تصميمه
و سلسله هادية جداً
راحت ناحية المراية بسرعة قلعت النقاب و الخمار
لبستهم بسعادة و إعجاب، اخدت وردة بيضاء من علي السرير و ابتسمت بهدوء
شهاب دخل الأوضة و قفل الباب وراه
غزال بحماس و سعادة:
-انت اللي عملت الحاجات دي
شهاب قرب منها و ابتسم:
-هو في حد بيدخل الاوضة دي غيري انا و انتي و بعدين بقا أنا متمناش ابدا انك تكوني زعلانة من اي حاجة يا غزالة…
غزال كانت فرحانة و حاسة انها بتكتشفه من اول و جديد
لكن لسه في جزء في شخصيته غامض يتمنى انها متعرفوش عنه لأنه جانب مخيف
بيظهر لما يغضب و حقيقي هي متأكدة ان غضبه مؤذي جداً لكل اللي حواليه…
اليوم كان جميل احتفلوا سوا كانت سعيدة بطريقه مقدرتش توصفها غير انه اول مرة تقضي عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ما تخيلت أنها ممكن تكن ليه مشاعر زي اللي بتحس بيها معه…..
علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة اتغيرت من يوم جوازهم
غمرة قوية من المشاعر حست بيها معه..
____________________
تاني يوم العصر
فردوس كانت بتحضر الاكل لرجب اللي بيتفرج على التلفزيون
صباح دخلت الصالون بضيق و غضب من وجوده، رجب بصلها بطرف عنيه و هو بياخد نفس عميق من الشيشه و رجع يبص للتلفزيون و اتكلم بخبث و طمع
-الا قوليلي يا صبوحة، ايه اللي رجعك للمكان دا تاني، و رأفت المنشاوي عاوز ايه منك
صباح بحدة:
-و أنت مال أمك يا رجب كنت ابويا….
و بعدين أنت هتفضل مجرش هنا ياله يا حبيبي خد مراتك و في قطار بليل تكون مشيت من المنصورة انا مش ناقصة بلاوي و انا كمان كم يوم و هرجع مصر دعاء احمد
رجب :
-رغم ان الأسلوب معجبنيش بس هعديهالك يا صباح مش علشان جمال عيونك تؤ… علشان حاسس ان في سبوبة حلو في الموضوع و مش همشي من هنا الا رجلي على رجليك يعني خطوة خطوة
او تقوليلي اللي رجعك …
صباح:
-استغفر الله العظيم…. دا انت تلقيحة
في نفس الوقت جرس الباب خبط، صباح اتوترت و قامت تشوف مين
بصت من العين السحرية كان رأفت
صباح لنفسها:
-أيه اللي جابه دلوقتي دا؟
فتحت الباب، رأفت بصلها بشك و استغراب و هو شايف توترها
-مالك يا صباح مش على بعضك ليه؟كأنك مش عايزانى أجي
صباح:
-ادخل يا رأفت شوف لي حل في المصيبة اللي بلتني بيها
رأفت دخل لقى رجب قاعد بمنتهى العنجهية بيتفرج على التلفزيون
أبتسم بسخرية و هو بيقعد
-ازايك يا رجب… ياااه بقالي كتير مشوفتكش
رجب و هو بيبص لصباح بيطلع دخان الشيشة
:متشوفش وحش يا رأفت بيه…
صباح بغضب و عصبية:
-رأفت انا عايزاه ارجع مصر انا بقولك اهو… شهاب لو ركز معايا هيعرف اني في المنصورة حتى لو في مكان بعيد اوي عنه
و الحج محمود ممكن يخلص عليا فيها… و انا بقا يا حبيبي مبقتش مستحمله القاعدة هنا
رأفت بخبث :
-خلاص يا صباح هانت و انتي فعلا لازم تسيبي المنصورة بس مش لوحدك….
رجب؛ ما ترسيني على العبارة انا صبياني تحت الأمر و بعون الله نخلص اي قصة
رأفت :
-متقلقش يا رجل انا شايلك للتقيلة دلوقتي دورك انتي يا صباح.. لان وجودك هنا مبقاش امان
صباح اتوترت و خافت من اللي هيحصل
تاني يوم في بيت الحسيني
كلهم كانوا بيفطروا، الغفير خبط على الباب و دخل، قرب من الحج محمود و همس له
-في واحدة منقبة برا يا حج و بتقول انها عايزاه تقابلك ضروري في موضوع خير
الحج محمود؛
-مين دي؟
-بتقول مش من هنا بس لازم تدخل
الحج محمود بص لشهاب اللي كان مركز مع غزال
-طب دخلها….
مرت لحظات
دخلت المنقبة مع الغفير بارتباك بصتلهم و هم قاعدين يفطروا و بالذات غزال
الحج محمود:
-اتفضلي يا ست… انتي مين؟ و موضوع ايه اللي عايزانى فيه؟
رفعت النقاب عن وشها
-أنا صباح يا حج محمود… جاية عايزاه بنتي
الكل بصلها و…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة الشهاب)