رواية ظلام الرعد الحلقة الثامنة 8 بقلم فاطمة عيد
رواية ظلام الرعد الحلقة الثامنة 8 بقلم فاطمة عيد |
رواية ظلام الرعد الحلقة الثامنة 8 بقلم فاطمة عيد
عادت الي القصر لم يكن لديها الرغبه في دخوله وهو ليس في الداخل ولن يكون … ظهر علي ملامحها الحزن لتقول ورد:-
خلاص بقا ياكيان هو شويه ويرجع ولو مرجعش انتي كده كده هتروحي الشغل
كيان بحزن:-
خايفه اروح يزعقلي ولو زعق هنتخانق
ورد:-
بلاش تعانديه وهو مش هيزعق تجنبي اي حاجه بتخليه يتعصب علي الاقل بكره ولو فضل هادي اقنعيه يرجع
——————-
انهي عمله واتجه إلى شقته الصغيره كان كل شئ بها كلاسيكي باللون الاسود الستائر والأثاث وبعض الجدران أيضا ابتسم بهدوء وكأنه برجوعه إليها عاد إلي ظلامه الذي لم يتركه ولكنه احتواه أكثر بوحدته …لم يحتويه البشر أو مكانته ولكن احتواه ظلامه؟….
-دلف الي غرفته واستقل علي سريره ينظر إلي سقف الغرفه ويتذكر كل ما حدث في الماضي….
فلاش باك…
كان جالساً علي صخره كبيره وسط البحر الساحر لتأتي هي بجواره بفستانها الابيض الذي يظهر مفاتنها وشعرها الحريري ..لم يكن هناك أحدا غيرهم في المكان لتجلس بجواره وهي تقبل أحدي وجنتيه وتقول:-
حبيبي سرحان ف اي
رعد:-
مش كفايه كده ياساره …بفكر نرجع
كانت تعبث بخصلاته وتقول له وهي تنظر في عيناه:-
عارف عينيك حلوه اوي ..بحس انها فيها سحر
رعد وهو يعانقها:-
اكيد مش احلي منك…هتفضل قاعدين كده كتير يلا ننزل المايه حلوه اوي
وقفت أمامه وهي تنزع فستانها لتظهر المايوه الأسود الذي يتناسب مع بشرتها وقوامها …تفاجئ من جرائتها نعم لا يوجد غيرهم لكن هناك رجال الحراسه الخاصه به ليقول :-
حبيبتي الحراسه بره ممكن يدخلو ف اي وقت
ساره:-
دي غلطتك كان لازم تنبه عليهم ميدخلوش..لو دخله عادي يعني
رعد:-
عادي ازاي
ساره بتوتر:-
لا ابدا يلا ننزل بقا
-مرت ثلاثه اشهر وكانت الأمور مستقره بينهم حتي جاء اليوم الذي غير كل شئ بالنسبه لها …
ساره:-
يعني اي حامل يادكتور
الطبيبه بابتسامه :-
يعني حامل يامدام ساره الف مبروك
ساره بضيق:-
مبروك علي اي بس
كان يتابع حديثها مع الطبيبه في صمت حتي خرجو من العياده لتقوله له:-
رعد انا مش عايزه الطفل ده
رعد:-
انتي بتقولي اي
ساره:-
زي ما سمعت انا عايزه انزل البيبي
رعد:-
ياساره ياحبيبتي مفيش سبب يخليكي تنزليه …استغفري ربنا دي وسوسه شيطان وهتروح لحالها
ساره:-
لا في أسباب كتير انت عايز جسمي يبوظ …عايز حياتي كلها تبوظ مفيش سهر تاني ..مفيش خروج كل ده ليه
رعد:-
مين قالك متخرجيش ولا متسهريش وجسمك عادي هيرجع زي الاول بعد ما تولدي
ساره بضيق:-
ماشي يارعد يلا نروح
-مر أكثر من أسبوع وكانت هيئتها هادئه ..ذهب هو الي عمله وكالعاده دلف الي مكتبه وكان حريص جدا علي اتقان ما يقوم به أوقفه هاتفه وهو يرن معلنا رقم مجهول ليرد هو:-
الو
:-
اعتبرني فاعل خير مراتك مع واحد دلوقتي والعنوان………..
قال له العنوان عده مرات واغلق الخط تجنباً لاسأله رعد التي ستدور برأسه ….لم يصدق ذلك الرجل وقام بمهاتفتها ولكن ليس هناك اي اجابه ..احتله الشك رغما عنه لكنه حاول نفض تلك الأفكار من رأسه لكن لم يستطيع ذهب إلي العنوان وخلفه سيارات الحراسه الخاصه به وصل الي المكان وأمرهم بالبقاء حتي لا يعلم أحد اي شئ..صعد الي الشقه رن الجرس عده مرات دون جدوي ليقرر أن يقتحمها ليتأكد ولكن كانت الصدمه رأها وهي برفقه شاب من عمرهم تقريبا ليقول لها:-
انتي خرجتي من البيت امتي وجيتي هنا ازاي
ساره:-
خرجت عادي انا مش ف سجن …انا مشاعري ناحيتك اتغيرت مكنتش عارفه اقولك ازاي بس كل حاجه اتغيرت من ساعه ما قابلته انا حبيته هو واتأكدت أن جوازنا مكنش عن حب بجد … طلقني يارعد وبالنسبه للبيبي انا هنزله بليل ده قراري
-صدم من هيئتها ملابسها التي لا تظهر بها إلا العاهرات …جرائتها الا تخجل من نفسها ومن فعلتها…رفع سلاحه عليها ليأتي ادهم من خلفه في الوقت المناسب ويقول:-
رعد ماتعملش كده ولا تضيع نفسك
رعد:-
انت عرفت منين
أدهم:-
واحد كلمني…..نزل سلاحك يارعد ارجوك
بالفعل لم يفعل شئ ولكن قال لهم:-
انتي طالق ورقتك هتكون عندك قريب ومش عايز ألمح حد فيكم ساعتها هقتله من غير تفكير
-غادر مع أدهم وطوال الطريق كان يفكر بذلك الطفل الذي حُكم عليه بالموت تلك هي رغبتها احتله الشك لم يحاول منعها لان جاء بخاطره أنه ليس ابنه أو ابنته ..كان يعلم أنه مهما حاول منعها ستفعل ف استسلم للأمر
افاق من شروده وتلك المره لفظ باسمها هي اغمض عينيه وقال بهمس:-
كيان
هو لا يعلم ماذا به هل قارن بينهم في هذه المره …ذكر اسمها لانه بحاجه اليها لكن ماهو سبب الحاجه اليها كان ذلك هو سؤاله ….سؤاله الذي لايوجد إليه اي اجابه بخاطره
————–
ظلت في غرفتها لتتذكر أن رقم هاتفه معاها ..أخذته منه في الشركه …أخرجت هاتفها بتردد وأخيرا استسلمت لرغبتها وهاتفته ليجيب هو:-
الو…مين
ارتجفت بمجرد سماعها صوته كانت نبره صوته مختلفه قليلا عن الواقع لتقول له بخفوت:-
كيان
رعد بهدوء:-
انتي كويسه…حصل حاجه
لتكمل هي بسخرية:-
حد مات …اي بيولع….مالك يارعد بتصل اطمن عليك عادي
ضحك علي طريقتها لتقول هي :-
ماانت حلو اهو وبتعرف تضحك
رعد :-
احم احم….فكرتك مش طايقاني بعد اللي حصل امبارح
كيان:-
بصراحه كنت مش طايقاك فعلا بس اقولك حاجه
رعد:-
قولي
كيان:-
بما أن انا قولتلك قبل كده كلام مكنش المفروض أقوله وانت عملت اللي عملته وبقا منظرك زباله
قاطعها وهو يقول:-
زباله هو في زباله غير لسانك
كيان:-
سيبني اكمل كلامي بعد اذنك….احنا كده كده هنشوف بعض كتير بحكم البيت والشغل عشان كده تعالي نبقي صحاب اوي وننسي اي حاجه قديمه
رعد:-
انتي عارفه ان انا معنديش صحاب
كيان:-
انا عارفه أن انت بتحب تبقي لوحدك بس انا عايزه ابقي معاك
رعد:-
انتي ليه بتعملي كل ده
كيان:-
رعد انا مش بعمل حاجه كل اللي بعمله أن بحاول يبقي وجودنا ف حياه بعض شئ عادي …انا ملتخبطه اوي …انت بتوترني وجودك بيوترني لكن بدور عليك ف غيابك انا مبقتش عارفه حاجه
-ادرك شعورها فهو يشبه شعوره قليلا فهو أيضا كان بحاجه اليها ليقول:-
انا اسف على كل حاجه
كيان:-
اسف على اي
رعد:-
علي خوفك ده مثلا ….. تتجوزيني ياكيان
كيان:-
انت بتقول اي
رعد:-
بقول اللي كان المفروض أقوله من زمان ده مكانك انتي مش مكانها هي …هي كانت غلطه ف حياتي..وانتي هتبقي حياتي اللي جايه
كيان بفرحه:-
انا عايزه اشوفك
رعد:-
ما انتي هتشوفيني الصبح
كيان ببكاء:-
لا دلوقتي عايزه اشوفك دلوقتي
رعد :-
حاضر البسي هعدي عليكي نخرج شويه
كيان:-
دلوقتي
رعد:-
اها دلوقتي
يتبع..
لقراءة الحلقة التاسعة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا