رواية لقاءنا المستحيل الفصل السابع 7 بقلم صفاء حسني
رواية لقاءنا المستحيل البارت السابع
رواية لقاءنا المستحيل الجزء السابع
رواية لقاءنا المستحيل الحلقة السابعة
كانت فرح بتنهج وقالت :
افتحى التليفزيون يا طنط بسرعة في خبر وحش يخص عمو محمود .
انفزعت ضياء :
يا ساتر يا رب خير .
جريت سجى فتحت التليفزيون علي الاخبار
كانت المذيعة بتتكلم
عن حريق في قطار 🚆
مكنتش مستوعب الا لما قالت المذيعة .
ناسف أن اليوم الموافق 20 فبراير حدث ابشع حادثة تخص القطارت و كان القطار متجه الي الصعيد .
كان القطار رقم832 المتوجه من القاهرة إلي أسوان، قد اندلعت النيران في إحدى عرباته في الساعة الثانية من صباح يوم 20 فبراير 2002 م، عقب مغادرته مدينة العياط عند قرية ميت القائد. وقد أكد الناجون أنهم شاهدوا دخانا كثيفا ينبعث من العربة
الأخيرة للقطار، ثم اندلعت النيران بها وامتدت بسرعة إلي باقي العربات والتي كانت مكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في مراكزهم وقراهم في صعيد مصر.
وقام بعض الركاب بكسر النوافذ الزجاجية، وألقوا بأنفسهم خارج القطار، مما تسبب في مصرعهم أو غرقهم في ترعة الإبراهيمية. وقام قائد القطار بفصل العربات السبع الأمامية عن العربات المحترقة، وأخطر الجهات المعنية بالحادث، ثم واصل رحلته خشية توقفه وحدوث كارثة جديدة.
وأكد الدكتور عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء ـ عقب زيارته مستشفى العياط المركزي للاطمئنان علي المصابين ـ أن الحريق اشتعل بعربات القطار بسبب انفجار موقد بوتاجاز في بوفيه إحدى العربات بالقطار، وامتدت النيران إلي باقي العربات. وقال إنه خلال نصف ساعة من الحادث انتقلت جميع فرق الإنقاذ، وعلى رأسها45 طبيبا من وزارة الصحة، وأضاف أن الحكومة بكامل أجهزتها انتقلت إلي موقع الحادث، ومنها90 سيارة إسعاف مجهزة، و60 سيارة إطفاء، ورجال هيئة السكة الحديد وقيادات الشرطة والمحليات والصحة والشئون الاجتماعية.[1]
كانت سجى فى حالة فزع من الا بتسمعه غير الصوره الا مرفقة مع الحادثة وطلع صوته بالعافية نكرة الموقف :
هو بيقول ايها وايه علاقتي ده ب بابا وماما .
اتنهدت ضياء والدموع بدات تنزل وتقول :
سترك يارب، دا يابنتى قطر طلع من محطة القاهرة هما ركبوا من فين انا هتصل ب عمك كمال واساله
كانت سجى كانها متخشبي في حالة رفض تام وصرخت بصوت عالي
بابا وماما وياسر مركبوش القطر ده انا حاسة بكده
اخدتها ضياء فى حضنها وهى بتبكى وقلبها خايف لتفارق اختها روحها، واللى بقي ليه فى الدنيا، ومش عارفه تضمن سجي والا تطمنى نفسها:
ان شاء الله يا حبيبتي
ادخلت عبير بطفولة
بس يا طنط الا اعرفه علشان اي حد يروح الصعيد لازم يركب قطر من دمياط القاهرة ومن هناك تركب قطار 🚆 الصعيد
مسكت سجى فى عبير وقالت :
لا بابا عايش مماتش بابا وماما حيرجعوا. مش هيسبوني وانا اسمع كلامهم بابا ماما
وأغمي عليها
صرخت ضياء وسجى مرمى فى حضنها :
سجى يا بنتي فوقي يا حبيبتي ان شاء الله يكون بخير عمك يروح ويسأل اوعى توجعى قلبي عليكي
بعد فتره
كانت ضياء لبسة الاسود ومسك المصحف وبتقرا من ايات الله وبتدعى ان ميكنش حصل حاجه شافت جوزه لكن يظهر علي وجه حالة من الحزن سالته:
عرفت حاجة يا كمال طمنى
اقترب كمال وضمها وطلب منها تسودعهم عند ربنا :
كلنا هنروح يا ام ايه البقاء لله وكلنا اروح ملك ل خالقها وقت ما يحتجها بيطلبها وتتعدد الأسباب والموت واحد
انهارت ضياء واترمت على الأرض.
لا متقولش كده ممكن حصل غلط انت متأكد
اتنهد كمال بحزن وقال
للأسف
ده كارثه بكل المقاييس، الناس متفحمين محدش كان عارف يتعرف على ذويهم وأقاربهم المنظر فظيع
كانت ضياء منهارة وعلى لسانها :
لا حول ولا قوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل ثم سالت
ليه محدش لحقهم للدرجة دي
واتجدد فى قلبها الامل
يعنى مقدرتش تتعرف عليهم ممكن يكون عايشين
كان كمال بيحول يوصلها الصدمه عشان متعيش في امل :
قدرنا نلاقيهم بسبب سحر
انفزعت ضياء وطلبت يحكي :
ازاي قلبي موجوع عليها وبدأت تعيطي
ضمها كمال ومسح دموعها :
اسف يا حبيبتي متعيطيش ده قدر ربنا
كانت ضياء بتشهق من البكاء :
مش قادره والله غصب عني في غمضة عين راحوا ايه الى حصل بالضبط
بدا يشرح كمال:
لما حصل الانفجار سحر اخذت ياسر في حضنها وحوطته بجسمها كله ونزلت تحت كرسي القطر
كانت فاكره زلزله من شدت الصوت ومحمود كان داخل الحمام اللي في القطار
خرج بعد ما سمع الصوت بس في لحظة كان عربيه وراء الثاني النار بتأكل في الناس اللي لحق ينط من القطر واللي ملحقش
اتعرفنا علي محمود من الخاتم اللي في ايده
وسحر من ياسر عشان جسمه سليم بس مات من الاختناق
…………
نزلت دموع ايه :
انا ايه بنت خالت سجى، من سن ياسر الله يرحمه، سجى رفضت الواقع وفضلت زي الميته مكنتش ،حاسه بحاجه لمدة شهر تقريبا على كده
ماما انهارت بعد ما سمعت كل ده المهم بدل ما يدفنوا جدى في الصعيد دفنوا جدوا وعمو محمود، وياسر، وخالتوا، الله يرحمهم كانت جنازه كبيره في الصعيد عشان كان ناس كتير معاهم وحاضره
النائب ورجال أعمال وشيوخ كتير من الأزهر الشريف
……………… .
فى مكان تانى
اتصل المحامى ب محمد فتح التلفون :
خير يا ممدوح
رد ممدوح
وحكى الا حصل وطلب منه
لازم تحضر الجنازة
ساله محمد :
هي كام يوم
رد ممدوح:
40 يوم عشان الحادثة مش قليله وده اقل واجب
اتنهد محمد وقال :
حاضر ارتب الامور في القاهره وجاي
طلب ممدوح:
لازم ضروري حضرتك من اكبر عائلات البلد وبالمرة جيب ابنك معاك وكمان تقف مع عزيز عشان اخوها مات فى الحادثه
شهق محمد وقال:
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم اكيد لازم اكون معها بس انا شايف عشان نفسيتها بلاش المرة دى اجيب ابنى
بدا ممدوح يقنعه :
اسمعنا ده وقته اللي كنت خايفه منهم ماتوا ومفيش حد يقدر يحاسبك
ولازم عشان تثبت حق ابنك هو عنده كام سنه دلوقتى
رد محمد:
عنده ٢٢ سنه تقريبا اخر سنه ادارة اعمال وشغلته معايا في الشركه بس معاملته زفت و كرهني
اتنهد ممدوح:
ده طبيعي عشان فاكر انك مستعر منه ومن والدته قدام اهلك عشان كده بقول الخطوة دى وقتها
هز محمد راسه وقال:
أمممم ماشي احاول
نهى ممدوح المكلمة وقال:
سلام يا فندم
رد محمد:
سلام يا ممدوح
تبدأ تظهر ملامح وجه رجل في اواخر الاربعينات اسمه محمد الاسيوطي
يضغط علي زر بجوار التليفون تدخل بنت في أواخر العشرينات
نعم يا استاذ محمد
طلب محمد :
ابعتى لى جاسر حالا من قسم الحسابات يا مروة
ابتسمت مروة :
حاضر يا استاذ محمد
خرجت السكرتيرة وظبطت نفسها برفان وزودت الروج وفركت شعرها بطريقة سريعة من فوق لتحت كأنها خارجه من الكوافير دلوقتي وبدلع راحت عند مكتب جاسر
……
تذكر محمد لم اتقابل مع جاسر في راس صدر وضحك دماغك صعيدى زي، فضلت احاول معاك سنين لحد ما قبلت تشتغل معايا يارب يكون ممدوح عنده حق وتسامحني لما اخدك واعرفك ب الناس الا في البلد
……… ……….
….
خرجت مروة وظبطت نفسها واتجهت عند جاسر، تدخل بدلع ورائحة البرفان منتشرة في المكان نوع اسمه sx جديد يجنن اي حد يشمه
تقرب من جاسر وتحضنه غير ملابسها المكشوف من الصدر والقدم
يجذبها جاسر ويغلق الباب وقال
جيت في وقتك
تبتسم مروة بدلع
وحشتني موت
بدا جاسر يفك أزرار القميص بتاعها
مش اكترمنى
وكانت مروة تفك زريره وتقبله في كل حتة صدرها
وكمان جاسر بلمسات بسيطة مابين هدومها مرة صدرها ومرة تحت الجيبة خليها مش علي بعضها
ضحكت مروة :
كفايه شقاوة احنا في المكتب
ضحك جاسر :
وقال دى العادي بتاعي
ردت مروة :
يا منحرف من أمتي الانحراف ده انا مش قدك
ضحك جاسر :
تلميذك
خلال دقايق كان قام بمهمته مع توليع اللمبة الحمراء شغل من نوع خاصة جدا 😀
قامت مروة بعد الانتهاء
تلم ملابسها اللي مرميه في كل مكان وتبدأ تلبسها
اقترب جاسر وخرج من درج المكتب هدية سلسلة بفصوص من لولي، ويرفع شعرها ويبوسها من رقبتها ويقولها ده هديه ليكى
تلف مروة وجه وهي سعيدة و شبه عاريه انا مش عاوزة حاجة الا انت وبس
ابتسم جاسر :
انا معاكي دايما انتي اول واحدة دخلت حضنها وليكى مذاق خاص
طلعت مروة لسنها بدلع :😋
طيب ايه اللي كل يوم معاهم دول
بعد جاسر بدا ولبس قميصه
بدا يقفل قميصه وبنطلونه وبغضب الف مرة قلت لك متدخليش في اللي ما لكيش فيه مادام انا معاكي
اعتذرت مروة :
اسفة ياحبيبي بس بتوحشنى اوي
ابتسم جاسر :
وانتي اكتر اه كنت جايه عشان ده وبس
ردت مروة :
يا خبر نسيت والدك استاذ محمد الاسيوطي محتاجك ضروري
اتعصب جاسر :
ماشي امشي من قدامي دلوقتى فصلتينى
بدأت ترتدي ملابسها
وانا ذنبي ايه بس وترمى قبلة على الهواء
استناك باليل دي مش محسوبة
ضحك جاسر وكانه بيلقط القبلة
ماشي يا قمر علي حسب النظام
كشرت مروة
مفيش اعذار عندي ليك مفجاءة
سالها جاسر
مفجاءة ايه عرفت اخبار عن سجى
……………… .
في الكفر
حالة حزن شديدة الكل حزين علي سحر ومحمود وياسر كل بيت في الكفر صلي عليهم صلاة غائب وبدأ الميكروفونات في كل جامع مشغل قرآن
شهر كامل والبلد في حاله حزن
اما سجى كانت حالتها ميؤوس منها جسمها اصبح ضعيف ونقص وزنها جدا ووشها بقى شاحب والدموع رافضه النزول
لبست عباية امها وحاضنه هدوم والدها وياسر
ورفض تسيب، الشقة منتظر يجوا في اي، وقت دخلت ضياء عليها وقالت :
حبيبتي انتي مؤمنة بالله وده قدر ربنا
لم تنطق سجى :…… … .
كملت ضياء :
حبيبتي اتكلمى قولى اي حاجة بلاش السكوت ده
لم تيستجيب سجى :……
كملت ضياء :
طيب كلى لقمه حتموتي مني وانتي اللي فاضله من ريحتهم دى كانت اختي وصحبتي وامي وكل حاجة ليا وبدأت تبكي بهستيريا
فى الوقت ده سحبتها سجى في حضنها وبدأت تمسح علي شعر خالتها
وده كان اول تجاوب مع المجتمع الخارجى بعد الحادثة وكان مؤشر جيد زي ما الدكتور قال
بعدها ب اسبوع
لبست سجى عباية سوده مطرزه من علي الجنب بطريقة ضفيرة وايشارب اسود
وخبطت علي باب خالتها في الدور الثالث
عشان كانت رافضه تسيب الدور الثاني باي طريقة حتى لما كان والدها بيزور جدها
البيت عبارة عن 4 أدوار
الدور الأول ورشة نجارة
الثاني محمود وسحر
الثالث ضياء وكمال
الرابع الجد وهو كان عاوز ينام بعيد عن الصداع بعيد عن هبد العيال وقتها
دقت الباب
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لقاءنا المستحيل)