رواية الشيطان ولهان الفصل الثالث 3 بقلم محمد مهنى
رواية الشيطان ولهان البارت الثالث
رواية الشيطان ولهان الجزء الثالث
رواية الشيطان ولهان الحلقة الثالثة
أول ما اتحدفت جوه الصندوق الكبير من الكائن الضخم لقيت نفسي جوه اوضة وفي سرير نايم عليه طفل في نفس سني.. ولما قربت عليه لقيته هو ولهان! صحي اول ما قربت عليه وقالي:
– ازيك
وانا قلت له انت ولهان؟ وايه اللي جابني هنا.. بس رد عليا وقالي انه مش هو ولهان وهيحكي لي كل حاجة.. نام تاني ولهان وفي اللحظة ي لقيت باب الاوضة بيتفتح.. عشان يدخل منه رجل عجوز ماسك عصايه ساند بيها.. قرب للطفل.. والغريب انه مكنش شايفني وانا واقفه..
بصيت له وهو بيصحي ولهان وبيقوله:
– اصحى معاد الطقس
صحي ولهان.. والعجوز بالعصايه اللي ف ايده حط مقدمتها على رأس ولهان وفضل ينطق كلام غريب اوي بصوت عالي.. ولما كان بعلي صوته شكله كان بيتغير.. عينه بتبيض.. ووشه بيوحش اوي.. لحد ما بقى نفس الشيطان اللي مسكني وحدفني جوه الصندوق! وولهان كمان شكله اتغير وبيقى شكله زي الاطفال اللي شوفتهم! وبمجرد ما شكله اتغير الكائن خرج من الاوضة.. وولهان رجع لشكله تاني.. وبعدها قالي:
– انا مش ولهان.. وحكايتي طويله اوي.. بتبدأ من عند جدي.. جدي الساحر.. اول يوم اتولد فيه مكنش يوم عادي.. امي ماتت في يوم ولادتي!.. عارفه ان يوم ولادتي كانت نحس ليه؟ لأن أصلا انا جيت عن طريق شيطان.. جدي حضر شيطان واخد مكان بابا.. وجيت من الشيطان مش من بابا.. لان بابا اصلا مكنش بيخلف.. فحضر الكائن على بابا!..
و اول ما اتولدت امي ماتت… وبعد موت ماما بفتره صغيره.. جدي جوز بابا تاني.. ونفذ نفس الطقس.. حضر الشيطان على بابا وجه طفل تاني برضه كان بنفس شكلي.. توأم!..
ونفس الشيء اتكرر كتير اوي.. لحد ما الأطفال كترت.. وفي سن معين الشيطان بياخد الطفل عنده! يكبروا.. عشان يعملوا هما بقى العلاقه دي بس من بشري مش شيطان.. بشر عنده صفات من الجن! و معرفش كان ايه هدفه من ده..
انا مكنتش فاهمه اي حاجه منه؟! وانا ليه هنا؟ ولما رددت الكلمات دي ف عقلي لقيت الطفل بيرد ع اسألتي وبيقول:
– انتي هنا عشان هو عايزك تبقي معاه
= معاه في ايه؟
هو مردش عليا.. بس اللي رد عليا كان جده اللي لقيته ف الاوضة فجأة:
– هتبقي زيهم! انا هسيبك تمشي بس في يوم هتكونه لبعض؟ انتي وابني عشان خلاص الشيطان الأخير هيجي منك انتي! فلازم تتحضري للخطوه دي من دلوقتي.. لان ده أفضل سن يتعمل عليه الطقوس قبل ما تغوصي في الشهوات البشرية.. عايزك وانتي طاهره كده عشان يخرج منك القائد!
اول ما خلص اخر كلمه ليه.. لقيت نفسي يا حسن في الاوضة.. والطفل معايا.. بس فجأة لقيت شكله اتغير ومبقاش طفل.. بقى واحد في نفس سنك كده وبيقولي انتي ليا انا! خفت اوي منه.. وقلت له أنا مش عايزه اكمل معاك وارجوك سيبني! وفي اللحظة دي شكله يتغير من الشكل الجميل لشكل شيطان مخيف وقالي بغضب:
– مش اختيارك انتي.. أنا اللي أقرر!
انا خايفه يا حسن!..
ماستوعبتش اللي سمعته.. وحاولت أقنع نفسي ان ده خيال طفل مش أكتر.. وكل ده مش حقيقي.. وحاولت اطمنها ان مفيش حد هيقدر يقرب منك طول ما حسن جنبك.. وحضنتها لحد ما اطمنت ونامت.. ولما نامت قفلت النور عليا وقفلت الباب ودخلت اوضتي..
بيني وبينكم انا خفت اوي من كلامها.. اللي حكته مستحيل يكون خيال طفله.. ده خيال مخيف جدا! وأعظم كاتب رعب لو سرح بخياله مش هيجي ف باله كل ده! وغير ان في حاجة ف مش مطمناني وحاسس ان اختي في خطر!..
فضلت أفكر كتير لحد ما رحت في النوم..
فتحت عيني ع مكان غريب أوي! مكان واسع جدا.. وأطفال كتير قاعدين وكانوا خايفين.. وفي كائن ضخم بيجر صندوق كبير جدا بايده! وشوية بيفتح الصندوق ده ويرمي جواه طفل! ولما ده حصل.. المشهد اتبدل لمشهد تاني وانا في اوضه.. وفي سرير نايم عليه طفلة.. كانت هي اختي! وشوية وباب الاوضة اتفتح عشان يدخل عجوز بنفس والوصف اللي اختي حكته.. ماسك عصايه.. وبيقرب منها.. وبيعمل نفس اللي حكته… طقوس غريبه.. وكلمات اغرب بتتقال من العجوز.. والعجوز شكله بيتغير لنفس الكائن الضخم لما اختي شكلها بيتغير.. بيتغير لشكل مرعب أوي! شيطان.. وفجأة ألاقي اختي بقت بنت في العشرينات ..
بصت لها وانا مرعوب.. وهي بصت لي وابتسم وقالت لي بصوت هادي:
– وحشني يا حسن.. خلاص انا قربت ارجع
وفي اللحظة دي اقوم مفزوع من النوم.. وأجري على اوضة اختي اللي ملقتهاش فيها! اختي فين؟ صرخت وانا بنادي عليا.. جريت للجيران وانا بقولهم اختي مش موجوده.. كانت نايمه ع سريرها.. اختي الشيطان خطفها! ولهان خطفها!
وانا بقول الكلام ده واقفين بيبصوا عليا بنظرات كلها شك.. كأنهم بيقولولي بنظراتهم اني مجنون!…
محدش بيقولي هي فين؟ كل اللي بيقولوا اختك مين؟ أنت ملكش أخوات!..
انتم اللي مجانين مش أنا ؟ انا مش مجنون وانا ليا اخت اسمها سارة.. بابا وماما ماتوا و سابوها ليا اربيها!..
فضلت قاعد ف اوضتي مستنيها تظهر عشان اقول لكل اللي بيقولوا عليا اني مجنون ان اختي اهي! بس مظهرتش خالص! وكنت كل يوم أشوفها مع العجوز بيمارس عليها نفس الطقوس..
وف مره شوفتها ف حلم.. بعد ما العجوز عمل الطقس اللي عمله.. وبقت شابه مش طفلة صغيرة.. قلتلها الناس بتقول ان ماليش اخوات؟! هو انا مجنون؟ لقيت اغرب رد منها:
– انت مش مجنون بس ولهان مسح من دماغ كل اللي حواليك ذكر لأختك.. يعني هما دلوقتي شايفين ان ملكش أخوات عشان يجننوك وتفهم انهم صح.. وتنساني خالص!..
= طب انا هفضل كده؟
– لا لما أرجع كل حاجة هتتغير وذكرى أختك هترجع لهم تاني.. بس هترجع لهم وهي كبيره عشان اتعامل معاكم.. بس خلي بالك انا هظهر و في حياتي ولهان زوج.. ودورك بقى تكشفه!
قالت كلامها ده وصحيت مفزوع! عشان الاقي مين جاي عليا مخضوض؟ هي نفس الشابة اللي كنت بكلمها.. وكان جنبها شاب؟ انصدمت وقلت:
– انت مين؟ وانتي ايه؟
= سلامة عقلك انا سارة اختك وده ولهان جوزي!
تمت
لحد هنا نقدر نقول نهاية أول فصل من حكاية ولهان.. بس لسه حكايات الشيطان ولهان مستمره.. وصراعه مع حسن هيبدأ.. صراع كبير عشان يكشف ان جوز اخته شيطان.. ويفهم كل الوقت ده عدى أزاي.. ويفهم هو عمل كل ده ليه..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيطان ولهان)