رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم بيسو وليد
رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الجزء الخامس
رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني البارت الخامس
رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الحلقة الخامسة
نقلت نظرها لأزهار وهي تشعر بالعجز فلا تستطيع فعل شيء لوحدها ولا تستطيع أيضًا ترك الطفلان وحدهما في المنزل، قاطع سيل أفكارها دلوف صلاح المُفاجئ لتركض زُبيدة إليه ترتمي بأحضانه وهي تبكي ليميل هو بجذعه ويضمها إليه وهو يقول بنبرة هادئة:متخافيش يا حبيبتي مفيش حاجه
أنهى حديثه وهو يطبع قُبلة على رأسها ليقترب من أزهار سريعًا ليترك زُبيدة مع كايلا ويجلس خلف أزهار وهو يجذبها من أحضان صغيره ليرى بقعة دماء كبيرة أسفلها بالفعل كما أخبرته زُبيدة لينظر إلى كايلا ليقول:خلّي زُبيدة وفراس معاكي يا كايلا ميغيبوش عن عينك لحظة واحدة
حمل أزهار على ذراعيه وخرج بها سريعًا لتلحق بهِ كايلا ومعها الطفلان وهي تتحدث مع هاشم وتُخبره ما حدث حتى يلحق بها
______________________
أقترب منه وجلس بجانبه بهدوء دون أن يتحدث لينظر لؤي لهُ بتعجب ليقول:مالك جاي ساكت كدا ليه في ايه
نظر لهُ أكرم ولم يتحدث ليزداد تعجب لؤي ليقول:في ايه يا أبني انا بكلمك ردّ عليا
لحظات قليلة من الصمت أيضًا قطعها هو أخيرًا بدوره وهو يقول:حديده شكله كدا حفر قبره بـ أيده وعداد موته بيعد
لؤي بتعجب:في ايه مش فاهم!!!!!!
نظر لهُ أكرم ليقول بحده:حديده عينه من مراتي ومراتك وشغال معاكسات في الرايحة والجاية ومحدش عارف يلم القذر … خلاص بقت سايبه الحارة مبقاش فيها رجاله
غلى الدم في عروقه لـ يصق على أسنانه بغضب قائلًا:حديده
أقتحم المحل الخاص بحديده والغضب يحتل معالم وجهه ليقف أمام مكتبه ويضرب عليه عدة ضربات وهو يقول بغضب:نوشك في الحارة وعديتها يا حديده .. مرازيتك في اللي رايح واللي جاي عديتهالك يا حديده .. ماشي في الشارع تتفشخر بنفسك وسط أهل الحاره من بعد ما جعفر مشي ومفتحتش بوقي … بس عينك تخونك ولسانك القذر يهفلط بالكلام مع اللي يخصنا يبقى خط أحمر واستوب يا حديده
أنهى حديثه وهو يضرب على سطح المكتب بيديه وهو ينظر لهُ بغضب ليبتسم حديده بدوره لـ يدور بـ مقعده وهو يقول بأبتسامه مستفزة:أهدى على نفسك شويه يا مان هيطقلك عرق مش كدا
جذبه لؤي من قميصه لينظر لهُ بغضب وحقد ليتحدث بتوعد وهو يقول:انا عديتهالك مره والتانيه بس التالته تابته يا حديده وانا خُلقي ضيق اليومين دول وبتلكك لأي حد .. وربي وما أعبد يا حديده حركة تانيه منك متعجبنيش هتلاقيني بزفك في الحارة قدام الناس كلها ولا هيهمني ساعتها انتَ مين ولا أبن مين … تمام
دفعه بقرف ليقول:انا وأكرم عنينا عليك وهنستنالك على الغلطة يا حديده وشوف وقتها ايه اللي هيحصل
رمقه نظره أخيره مقززه ليقول:يلا يا أكرم
خرج لؤي والغضب يحتل معالم وجهه لينظر أكرم إلى حديده نظره أخيره متوعده وهو يُشير على عينيه لهُ وكأنه يُخبره (أنا أراك) ليخرج بعدها خلف لؤي لينظر لهما حديده وهو يبتسم بسخريه وتهكم ليجلس على مقعده مره أخرى بكل برود وكأن شيئًا لم يحدث ليقول:وروني هتعملوا ايه من غير الحيطة الواقية بتاعتكوا … إن ما كسرت عنيكوا مبقاش حديده
_____________________
كان يقف أمام غرفة العمليات بعدما قاموا بفحصها سريعًا ليقوموا بنقلها إلى غرفة العمليات دون توضيح، كان فراس يتمسك بهِ بقوه ودموعه تسقط على خديه بينما زُبيدة تجلس بأحضان كايلا التي كانت تُمسد على خصلاتها بحنان ليمُر الوقت ببطء شديد عليهم وكأنه يُعاقبهم، خرجت الطبيبة أخيرًا ليهرع نحوها صلاح وكايلا ليعلموا ما حدث
سألها صلاح والخوف يعلو معالم وجهه قائلًا:طمنيني يا دكتوره أزهار كويسه ايه اللي حصلها؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لهُ الطبيبة لتقول بنبرة هادئة:متقلقش يا بشمهندس صلاح المدام زي الفُل ومفيهاش حاجه بس أحنا للأسف الشديد فقدنا الجنين
صُدم صلاح ومعه كايلا التي لم تشعر بنفسها وهي تقول بصدمة:ايه … جنين ايه
عقدت الطبيبة حاجبيها وهي تقول:هو انتوا متعرفوش … المدام كانت حامل في أسابيعها الأولى
نظرت كايلا إلى صلاح الذي كان مازال في صدمة كبيره لا يُصدق ما تفوهت بهِ الطبيبة قبل لحظات لـ يُصاب بشلل بعدها
نظرت لهُ الطبيبة بشفقة لتقول:الظاهر كدا أنكوا مكنتوش تعرفوا
حركت كايلا رأسها برفق لـ تقول بحزن وهي تنظر لـ صلاح:أيوه
الطبيبة:ربنا يصبرك قدر الله وما شاء فعل … الأم كويسه دلوقتي شويه وتقدروا تشوفوها .. عن أذنكوا
تركتهم الطبيبة وذهبت لـ تنظر كايلا إلى صلاح بحزن قائلة:صلاح انتَ كويس صح … صلاح عشان خاطر الولاد
نظر لها صلاح لتقول هي بحزن:انا عارفه إنك مصدوم بس مفيش في أيدينا حاجه نعملها غير أننا نستعوض ربنا مش أكتر … أهدى وحاول تبان طبيعي عشان الولاد مرعوبين لوحدهم مش ناقصين
نظر صلاح لـ طفليه ليتقدم منهما بعينان حزينة ثم جلس القرفصاء أمامهما لينظرا هما لهُ بأعين باكية ليَمُدّ يديه يمسح دموعهما بأطراف أصابعه ليقول بأبتسامه خفيفه:الدكتورة طمنتني وقالتلي أن ماما بقت كويسه وشويه ونقدر نشوفها
فراس بدموع:والدم
نظر لهُ وقال بأبتسامه حزينة:مفيش حاجه متخافش
أنهى حديثه وهو يضمهما لأحضانه يُربت على ظهرهما بحنان لتبتسم كايلا بخفه وهي تنظر لهم، نظر لهما صلاح وقال بأبتسامه:جعانين
حركا رأسهما برفق وهما ينظرا لهُ ليبتسم هو قائلًا:تمام ناكل لحد ما ماما تصحى عشان متزعلش مننا أتفقنا
حركا رأسهما برفق ليمنحهم صلاح أبتسامه لطيفة لـ يستقيم مجددًا في وقفته وينظر إلى كايلا التي حركت رأسها برفق وتفهم لـ يمنحها أبتسامه ودودة ثم أخذ طفليه وذهب تاركًا إياها مكانها تنظر لهم بهدوء
_________________
خطت قدمه أولى خطواته فيها بعد مرور عام ونصف، كانت آخر خطواته وداع وأولى خطواته ترحاب، نظر لهُ أسمر وأتسعت عيناه بصدمه وهو لا يُصدق بأنه يراه ليصرخ فجأه بسعادة كبيره بأسمه ثم ركض إليه، نظر الجميع لهُ لتجحظ أعينهم بعدم تصديق وصدمه، أرتمى بأحضانه وهو يعانقه بقوه، رفيقه الكبير وبئر أسراره وونيسه عاد أخيرًا بعد غياب دام طويلًا
ضمه جعفر والأبتسامه ترتسم على ثغره، خرج لؤي من محل عم شوقي ونزل مُنصف من منزله مسرعًا عندما سمع أسمه يخرج من فم أسمر، لتجحظ أعينهم بصدمه وسعادة لتظهر أبتسامه واسعة على ثغرهما وهما يران جعفر يضم أسمر وهو يرحب بهِ
أسمر بسعادة:وحشتني أوي يا بلطجي
ربت جعفر على ظهره وهو يقول بأبتسامه واسعة:وانتَ اكتر يا أسمر
وقعت عيناه على صديقاه، أتسعت أبتسامته وهو يرى نظره السعادة والشوق بعينهما فهو يعلم بأنهما أشتاقا لهُ وبشدة، وهو أيضًا قد بلغ شوقه لهما الحدود، أبتعد عن أسمر ليُسرع مُنصف إليه وخلفه لؤي ليرتمى الأثنان بأحضانه التي أستقبلتهما بحب وحنان، ضمهما جعفر بأشتياق وحب، شدد الأثنين من ضمهما لهُ ليبتسم جعفر وهو يُشدد من عناقه لهما ليقول بنبرة خافتة:وحشتوني أوي يا صيع
أبتسم لؤي وهو يقول:وانتَ وحشت الصيع أوي يا صاحبي … عودة حميدة يا حبيبي .. برجوعك هترجع كل حاجه زي ما كانت وأحسن
مُنصف بأبتسامه:وحشتني أوي يا صاحبي
أبتسم جعفر وهو ينظر بوجوه الجميع والدموع تلتمع بعيناه قائلًا:كلكوا وحشتوني بدون أستثناء
أبتعدا عنه لينظرا لهُ بأبتسامه لينظر هو في وجههما بأبتسامه واسعة، نظر مُنصف لـ لؤي بضيق ليدفعه بعيدًا وهو يعود لضم جعفر وهو يقول بضيق:أوعى كدا معرفتش أحضنه حلو انتَ أستوليت عليه لوحدك
ضحك جعفر بملئ فاهه وهو لا يُصدق ما يراه ويسمعه ليضم مُنصف لأحضانه وهو ينظر إلى لؤي الذي رمقه بحنق ثم أبتسم سريعًا عندما وقعت عيناه على ليان التي كانت تتشبث بيد والدتها ليقترب منها حاملًا إياها على ذراعه وهو يقول بأبتسامه:وحشتيني يا لولو
أبتسمت ليان وضمته قائلة:وأنا كذلك
طبع قُبله على خدها لينظر بعدها إلى بيلا ليقول بأبتسامه:أزيك يا بيلا
أبتسمت بيلا وقالت:الحمد لله يا لؤي انتَ عامل ايه وفاطمة والولاد
لؤي بأبتسامه:كويسين الحمد لله فاطمة مستنياكي فوق
حركت رأسها برفق لتنظر بعدها إلى جعفر لتقول:جعفر
ألتفت جعفر بعدما أبعد مُنصف عنه بصعوبة وهو يقول بحنق:خلاص يا غتت انا مخلفتكش ونسيتك يعني ايه دا
نظر لها وقال بأبتسامه:نعم يا حبيبي
بيلا بهدوء وأبتسامه:انا هاخد ليان وهطلع عند فاطمة عشان مستنيني هناك
حرك رأسه برفق وهو يقول:ماشي
نظرت ليان إلى جعفر وقالت:ألن تأتي معنا أبي
نظر لها جعفر ومال بجذعه قليلًا ثم طبع قُبلة على خدها وقال بحنان:سأأتي حبيبتي بعد قليل
أقتربت أم حسن وهي تقتحم تلك الدائرة وهي تقول بأبتسامه واسعة:واد يا جعفر حمدلله على السلامة يا ولا أخيرًا رجعت
أبتسم جعفر أبتسامه واسعة وهو ينظر لها ليقول:محدش وحشني قدك يا أم حسن
ضحكت أم حسن وقالت:دا الحارة نورت تاني وهل هلالها أهو
وقع بصرها على ليان لتقول بأبتسامه واسعة:البت الأجنبية
ضحك جعفر وهو ينظر إلى صغيرته التي أختبأت خلفه وهي تنظر لها ببعض الخوف لـ يميل بجذعه حاملًا إياها ليقترب من أم حسن حتى وقف أمامها لتقول أم حسن بأبتسامه:أزيك يا حلوة انا تيتا أم حسن
لفت ذراعيها حول عنقه وهي تنظر لها بخوف ليبتسم جعفر ويقول بنبرة هادئة:ليان
نظرت لهُ ليُشير لها بعيناه لتنظر مره أخرى إلى أم حسن التي قالت بأبتسامه حنونة:متخافيش يا حبيبتي انا مش هعملك حاجه
تحدثت ليان وهي تنظر لها بهدوء قائلة:مرحبًا أيتها الجدة
نظرت أم حسن إلى جعفر ببلاهة والذي ضحك بدوره على ما حدث لتقول أم حسن:انا قولتلك قبل كدا البت دي أجنبية وانتَ خاطفها مصدقتنيش
نظر جعفر إلى ليان وقال بأبتسامه:أثبتيلها العكس
نظرت ليان لها مره أخرى وقالت بأبتسامه:أزيك تيتا أم حسن
ذُهِلت أم حسن لتقول:هي مدبلجة مش كدا
ضحك جعفر بقوة هذه المرة لتقول هي بسعادة:الله طب بقولك ايه يا جعفر انا هستلفها منك ساعتين في اليوم عشان تدبلجلي المسلسل الأمريكي دا لـ احسن مش فاهمه منه كلمة
أزداد ضحكاته لينظر إلى صغيرته بحنان ضاممًا إياها لأحضانه لينظر إلى أم حسن مره أخرى ويقول:سوري يا أم حسن مينفعش
عبست معالم وجهها لتقول بتذمر:ليه دا انا مصدقت
أقتربت منها بيلا وقالت بأبتسامه:أزيك يا أم حسن
أبتسمت أم حسن سريعًا لتضمها لأحضانها قائلة:وحشتيني يا حبيبتي أوي الواد دا خطفك وهرب دا انا هوريه
ضحكت بيلا بخفه لتنظر إلى جعفر الذي أبتسم وقال:هشتكيكي لـ حسن
ضحكت أم حسن وقالت:جتك نيلة انتَ وحسن قال على رأي المثل الطيور على أشكالها تقع
نظر جعفر إلى بيلا وقال:طب يلا انتِ يا بيلا عشان عندي خناقة مع أم حسن دلوقتي
أبتسمت بيلا ونظرت إلى ليان ليقول جعفر:خليها معايا
حركت رأسها برفق لتتركهم وتذهب إلى منزل لؤي، جذب لؤي منها الحقيبة بلُطف لتنظر لهُ ويُقابلها أبتسامته الهادئة وهو يقول:ميصحش على فكرة انتِ كدا بتغلطي فيا وانا هشتكيكي لـ جعفر
ضحكت بيلا بخفه وقالت:لا بجد
حرك رأسه برفق وهو يسير بجوارها ينظر أمامه وهو مُبتسم لتضحك هي وتُحرك رأسها بقلة حيلة تحت عينان حديده الذي كان ينظر لهما حتى دلفا للعمارة
أشار لها لؤي وقال:معلش هطلع انا الأول
حركت رأسها برفق وتفهم وهي تنظر لهُ بأبتسامه خفيفه ليسبقها لؤي وهو يحمل الحقيبة، دق على جرس المنزل الذي كان بابه مفتوح قليلًا وهو يقول بأبتسامه:أدخل ولا في حد خالع راسه
أتاه صوت فاطمة وهي تقول:تعالى يا لؤي
دلف لؤي بأبتسامه ليضع الحقيبة جانبًا وتدلف بيلا خلفه وهي تنظر لهم بأبتسامه لـ تعلو صيحات الجميع ليهجمن عليها بالعناق والترحاب الحار تحت عينان لؤي الذي أبتسم وخرج من جديد مُغلقًا الباب خلفه
ضمتها فاطمة بقوة إلى أحضانها وهي تقول بفرحة:وحشتيني أوي يا رئيسة الحزب
ضحكت بيلا وربتت على ظهرها برفق وهي تقول:واضح يا فاطمة من غير ما تقولي يا حبيبتي بس براحة عشان انتِ كدا هتموتيني ومش هيبقى في حزب كدا
ضحكت فاطمة لتبتعد عنها قليلًا وهي تقول:بعد الشر عليكي يا بت متقوليش كدا
عانقتها مها بأشتياق وهي تقول بأبتسامه واسعة:وحشتيني أوي يا بيلا … انا مش مصدقة بجد حاسه إني بحلم
ضمتها بيلا بأبتسامه وهي تقول:عمتو الحرباية بتتكلم
ضحكت مها وقالت:هشتكيكي لـ جعفر
ضحكت بيلا وقالت:أشتكيله انتِ ولؤي وروني هيعمل ايه
علّت الضحكات من جديد لتُرحب بها الباقيات ويجلسن وهن يتحدثن بسعادة ولهفة
___________________
جلسوا على القهوة ليتحدث لؤي متسائلًا:أومال سراج فين يا جعفر هو مش كان معاك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرك جعفر رأسه برفق وهو يقول:أه هو طلع مشوار كدا وجاي ورايا
حرك رأسه برفق لـ يقترب الصبي وهو يقول بأبتسامه:منور يا معلم أقسم بالله الحارة نورت تاني حتى بُص كل اللي كان قافل فتح أول ما جيت والقهوة رجعت تشتغل زي الأول
ضحك جعفر بخفه ونظر لهُ قائلًا:طب أعمل حسابك أن انا ماشي بكرا تاني
ضحك الصبي وقال:لا يا معلم ليه بس دا أحنا ما صدقنا دا حتى في ناس أستخبت في جُحرها
عقد جعفر حاجبيه بعدم فهم ليرى لؤي يرمق الصبي نظره مُحذرة حادة ليعلم بأنهم يُخبئون عنه شيئًا أو أشياء، نظر إلى الصبي مره أخرى وهو يسمعه يقول بأبتسامه:تشرب ايه يا سيد المعلمين
جعفر بأبتسامة خفيفة:قهوة مظبوطة ولو مطلعتش زي ما انا عايز مش هدفعلك حاجه لحد ما تظبطها
أبتسم صديقاه وقال الصبي بأبتسامه:يا معلم براحتك دي قهوتك
ألتفت إليه مُنصف ليقول بحده:ايه دا أومال بتدفعنا حق اللي بنشربه من قبل ما نطفحه ليه
الصبي بأبتسامه:معلش بقى المعلم جعفر يعمل اللي هو عايزُه
ضحك جعفر على تعابير وجه مُنصف ليُشير لـ الصبي قائلًا:روح متردش عليه وهات معاك أزازة عصير مانجا ياض
أتاه صوت الصبي من الداخل وهو يقول:عنيا يا كبير
نظر مُنصف إلى جعفر الذي كان ينظر إلى صغيرته ويُرتب خصلاتها ليقول:مفيش مرواح في حتة تاني أديني بحذرك من أولها
لؤي بأبتسامه وقلة حيلة:طول عمرك دبش أقسم بالله
نظر لهُ جعفر وقال:مش هينفع يا مُنصف هييجي عليا وقت لازم أرجع فيه تاني
مُنصف بضيق:ليه يعني هناك في سُكر
رمقه لؤي نظرة حارقة لينظر جعفر إلى ليان القابعة بأحضانه تلعب بهاتفه ليقول بنبرة خافته للغاية:مش هينفع يا مُنصف ليان لسه متعافتش من اللي هي فيه ولازم أروح من الوقت للتاني هناك لأنها أولًا أتعلقت بيهم ثانيًا أنهم بيحتاجوها في حاجات محدش ينفع يعملها غيرها … الأسباب كتير يا مُنصف
نظر لهُ لؤي الذي جلس أمامهما بمقعده كي يستطيع سماعه وهو يقول بنبرة خافتة:هي العضة دي عادية
حرك جعفر رأسه نافيًا ليقول لؤي:وريهاني
نظر جعفر حوله وهو يقول:مش هينفع بلاش دلوقتي
نظر لؤي إلى ليان ليُمسدّ على خصلاتها بحنان والتي أبتسمت لهُ بخفه لـ يُبادلها أبتسامتها بحنو، أقترب العم شوقي وهو يقول بأبتسامه:تسمحولي أقعد معاكوا يا شباب
نظروا لهُ ليقول لؤي بأبتسامه:أقعد يا عم شوقي انتَ بتستأذن
جلس شوقي بالقرب من جعفر وهو يقول بأبتسامه:انا قولت لـ احسن تكونوا بتتكلموا في حاجه مينفعش أسمعها أنتوا ليكوا خصوصيتكوا برضوا
أبتسموا بخفه ليقول شوقي وهو ينظر لـ جعفر:حمدلله على سلامتك يا ابني
جعفر بأبتسامه خفيفه:الله يسلمك يا عم شوقي
أقترب الصبي ووضع فنجان القهوة وزجاجة العصير وكوب الماء على الطاولة وذهب بعدما شكره جعفر، مسدّ جعفر على خصلات صغيرته ثم أخذ زجاجة العصير وفتحها وقربها منها وهو يقول:أشربي يلا يا حبيبتي وبعدين كملي
رفعت رأسها برفق تنظر لهُ بأبتسامه وهي تقول:انا بلعب وكدا هخسر
أبتسم شوقي وهو ينظر لها ليقول جعفر بأبتسامه:خلاص هشربك انا ولا تزعلي نفسك
قرب الزجاجة من فمها لترتشف القليل منه لـ يسمع شوقي يقول:ربنا يخليهالك يا ابني خلّي بالك منها بقى
تحدث لؤي قائلًا بأبتسامه:لا متقلقش جعفر مبيسبهاش تبعد عنه لحظة واحدة
نظر جعفر لـ شوقي بعدما لاحظ نظره مُعلق على محل حديده الذي كان ينظر لهم نظرات غريبة وكانت مصوبة إليه هو وصغيرته ليقول:الواد دا بيبُص كدا ليه
نظر مُنصف إلى حديده ومعه لؤي الذي ألتفت برأسه ينظر لهُ ليقول بحقد:ملكش دعوة بالواد دا وخلّي مراتك وبنتك بعيد عنه
نظر لهُ جعفر وقال بجديه:في ايه ومين دا أصلًا
شوقي:انتَ لحقت تنساه … حديده
رمقه جعفر نظرة حذرة حادة وكأنه يُخبره بأن يقترب من أبنته أو زوجته إن تجرأ
نظر لؤي لجعفر مره أخرى وقال:هقولك بعدين ملكش دعوة بيه دلوقتي عشان هو بيتلككلي دلوقتي وانا على شعره منه
رمقه جعفر نظرة حادة وهو يقول:بقيت تخبي عليا حاجات كتير يا لؤي وشكلي مش هعديهالك
لؤي بجدية:بس يا متخلف انتَ بطل عبط أخبي ايه
نظرت ليان إلى جعفر وقالت:بابا
نظر لها جعفر لتقول هي بأبتسامه لطيفة:مُمكن أتفرج على المكان هنا
جعفر بهدوء:طب مُمكن تخليها بُكرا وانا هاخدك وأفرجك على كل حاجه
ليان برجاء:عشان خاطري يا بابا
مُنصف:خلاص قوم انتَ ونتقابل بكرا
نظر لهما جعفر ثم حرك رأسه برفق ليُنزل ليان من على قدميه ويأخذ فنجان القهوة ودلف للداخل لتقف ليان تنظر لهُ
وقف جعفر أمامه وهو يقول:بقولك ايه يا لمونة الفنجان دا يخُصك في حاجه
نظر لهُ وقال بأبتسامه:المعلم حُسني هيفرومني بس
أقترب حُسني منهما وهو يقول:سيرتي بتتجاب ليه
نظرا لهُ ليقول جعفر:انتَ عايز الفنجان دا في حاجه
حُسني:اه طبعًا
جعفر:طلعت بخيل يا معلم حُسني بدل ما تقولي لا فداك
أبتسم حُسني وقال ببساطة:لا يا حبيبي مش فداك ولا حاجه
أبتسم جعفر وقال:طيب يا سيدي انا هاخده اشرب بس القهوة وارجعهولك تاني
حُسني بتعجب:تاخده فين لمؤاخذة!!!!!!!!!
جعفر:معايا همشي ليان بنتي في المنطقة شويه ولسه مشربتهوش
نظر حُسني لها وقال بتفاجئ:قول أقسم بالله أن دي بنتك
ضحك جعفر وقال:بنتي والله
نظر لها حُسني وقال بأبتسامه:بسم الله ما شاء الله ربنا يخليهالك … خلاص لو كدا خُد الفنجان مش عايزه
أبتسم جعفر بسخرية وهو يقول:عشان البت يا واطي
أبتسم حُسني وقال:مفيش أوطى منك يا حبيبي
أبتسم جعفر وخرج قائلًا:طب مش دافعلك حاجه ولا مرجعلك الفنجان وبالمناسبة قهوتك معفنه يا حُسني زي وشك
أخذ صغيرته وذهب تحت نظرات حُسني المصدومة والذي قال:وانا قولت دا أتغير وبقى إنسان صالح … قليل الأدب هيفضل قليل الأدب يا جعفر
أرسل لهُ جعفر قُبلة هوائية وهو يبتسم بجانبية ليُحرك حُسني رأسه بقله حيله وهو مُبتسم
______________________
“بابا هو بيقول كدا بجد”
أردفت بها ليان وهي تسير بجانبه مُمسكه بيده لينظر لها جعفر بأبتسامه ويقول:اه يا حبيبتي أصل بعيد عنك أبوكي مترباش
أبتسمت ليان وقالت:هما كلهم عارفينك
حرك رأسه برفق وهو يرتشف القليل من القهوة لتقول هي:انتَ مشهور بقى صح
حرك رأسه برفق مره أخرى وهو ينظر لها ليقول:مشهور بقلة الأدب والبلطجة
“يا واد بدل ما تبين للبت أنك أب خلوق ومحترم وتبقى قدوتها بتقولها إنك مشمتش ريحة التربية
نظر جعفر لـ أم حسن التي تحدثت للتو ليقول بأبتسامه:أكدب عليها يعني بقولها الحقيقة
ضحكت أم حسن بسخرية وهي تقول:حوش الصراحة هتاكل منك حتة يا واد
نظر جعفر إلى ليان ليقول بأبتسامه واسعة:حسنًا عزيزتي أباكي وقح كبير ذو لسان سليط
أبتسمت ليان لتظنه يمزح معها لينظر هو بدوره إلى أم حسن بأنتصار ليذهب بها دون أن يتحدث لتنظر ليان لها وتُرسل لها قُبلة هوائية وهي تُلوح بيدها في الهواء لـ تنظر لها أم حسن بذهول لتقول:البت الأجنبية بعتتلي بوسه هوا وعملتلي باي باي
نظرت لجعفر مره أخرى وقالت بنبرة عالية:واد يا جعفر تعالى قولي الوصفة أزاي جبت البت القمر دي عشان أقولها لـ حسن
نظرت ليان حولها بأنبهار فهذه الأماكن جديده على عينيها، كانت تسير بجانبه وهي تنظر حولها بأبتسامه ليشعر بها فجأه تُفلت يدها من قبضته وتركض في أتجاه معين لينظر لها ويراها تذهب إلى العم رازق وتأخذ منه قطعة حلوى
نظرت لهُ وقالت بأبتسامه واسعة:شكرًا
منحها العم رازق أبتسامه حنونة ليقترب جعفر وهو يقول بأبتسامه:أزيك يا عم رازق
نظر لهُ رازق وهو يقول بأبتسامه:الحمد لله على كل حال يا ابني انتَ عامل ايه حمدلله على سلامتك
جعفر بأبتسامه:الله يسلمك انا كويس الحمد لله
أشار رازق إلى ليان وهو يقول:ليان صح
حرك جعفر رأسه برفق وهو ينظر لصغيرته التي كانت تتناول الحلوى ليقول رازق:ربنا يخليهالك ويبعد عنها ولاد الحرام
جعفر بأبتسامه:يارب يا عم رازق … قولي بقى بكام
عاتبه رازق وهو يقول:عيب يا ابني متقولش كدا
جعفر:يلا يا عم رازق انتَ راجل على باب الله ودا أكل عيشك
رازق برفض:والله ما هاخد حاجه دي حفيدتي يا جعفر ايه اللي انتَ بتقوله دا أحنا بينا الكلام دا برضوا
نظر لهُ جعفر ليقول رازق:خلاص بقى متقفش كدا
نظر جعفر إلى ليان التي نظرت لهُ وقالت بأبتسامه وطفولة:طعمها حلو أوي يا بابا انا حبيتها
أبتسم جعفر ليرى رازق يُعطيها واحدة أخرى وهو يقول بأبتسامه:خُدي يا حبيبتي بالهنا والشفا
نظرت ليان لـ جعفر ليقول رازق:ملكيش دعوة بـ بابا دا واحد شرير خُديها
أبتسم جعفر وهو يقول:ايه يا عم رازق قولها عادي أن انا قليل الأدب انا لسه معترفلها أصلًا
ضحك رازق ليقول:بتعجبني فيك صراحتك اللي أول مرة أشوفها
جعفر بأبتسامه:اه دا انتَ مربطها مع أم حسن بقى
رازق بأبتسامه:خُدي يا حبيبتي
نظر جعفر لها وقال:خلاص خُديها عشان ميقعدش يعيط ويقولي انتَ متربتش
أخذتها ليان بأبتسامه وهي تقول:شكرًا يا جدو
تأوه رازق بحنان وهو يقول بأبتسامه وحب:العفو يا قلب جدو ليكي عليا عشان خاطر جدو دي لما تعدي من هنا كل مره هديكي منها وملكيش دعوة بالغول اللي ماشي معاكي دا
نظر جعفر إلى ليان وقال بأبتسامه:انا بقول نرجع أمريكا تاني
ضحك رازق وجلس قائلًا:أمريكا ايه بس يا ابني مفيش أحلى من مصر
حمل جعفر ليان على ذراعه وبيده الأخرى فنجان القهوة ليقول:لا يا عم رازق وقت تاني بقى
تحرك جعفر مبتعدًا تحت عينان رازق الذي ضحك بخفه وهو يُحرك رأسه بقله حيله قائلًا بخيبة آمل:وانا اللي قولت أمريكا هتغيرك … اللي مترباش هيفضل طول عمره مش متربي يا جعفر مهما لف بلاد العالم كلها
ضحك جعفر بملئ فاهه وهو يسمعه ليقول بأبتسامه واسعة وكأنه يمدحه:حبيبي يا عم رازق ربنا يخليك
نظرت ليان لهُ لتُقرب قطعة الحلوى من فمه ليقول هو بحنان:لا يا حبيبتي كُلي انتِ انا بشرب قهوة
ليان بأبتسامة ورقة:عشان خاطري يا بابا
فتح فمه ليقطم قطعه صغيره من الحلوى لتقول ليان بأبتسامه واسعة:حلوة صح
نظر لها جعفر وحرك رأسه برفق ليطبع قُبلة على خدها وهو يقول بوقاحة:يلا يا حبيبتي خلصيها بسرعة يا إما هاتي أشيلهالك عشان عزيز الطماع ميبصلكيش فيها وياخدها منك قوة وأقتدار
_____________________
“هو في ايه يا حديده الحارة أتقلب حالها مره واحده ولا كأنها كانت ميته من شويه”
أبتسم حديده بتهكم ليقول بحقد:سبع البرومبه رجع وشكله مطول المره دي وهيفضل خانقني
“جعفر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
حرك رأسه برفق ليقول بوقاحة:هو الحيوان دا بعينه … بس إن جيت للحق مراته حلوه ولا بنته يالهوي يا حمادة … نسخة من أمها
أبتلع حمادة لعابه وهو يقول بتوتر:إبعد عن جعفر واللي يخصه عشان ناره متحرقناش مش ناقصه دا لو حس بحركه كدا أو كدا هيقتل من غير تفاهم أسمع مني
أبتسم حديده بسخرية ليقول وهو يسحب القليل من سيجارته:خليك انتَ كدا جبان طول عمرك وملكش لازمه
حمادة:لا يا حديده عشان جعفر دا صاحبي ومراته أختي وخط أحمر لو أتعديته صدقني هيزفك
هب حديده واقفًا بحده ليقول بغضب:مين دا اللي يزفني دا انا أدوسه بجزمتي هو وشويه الحشرات اللي معاه دي انتَ عبيط ولا ايه
حمادة:يا حديده أسمعني
حديده بحده وغضب:لا أسمعك ولا تسمعني غور من وشي هي ناقصه قرف وقفلان نفس على المسا
نظر لهُ حمادة بضيق ليقول:ماشي يا حديده
تركه حمادة وخرج وهو يُتمتم بغيظ وهو يتوعد لهُ بالويل إن أقترب من جعفر
كان يسير وهو لا يرى أمامه حتى أصتدم بهِ بقوة ليسمعه يقول بحده:ما تفتح يا اعمى ماشي زي الطور كدا ليه
نظر لهُ حمادة ليقول بهدوء:معلش يا جعفر مخدتش بالي
نظر جعفر لـ فنجان القهوة ليقول ببرود:ولو خدت يعني مش هتفرق المهم إني خلصت قهوتي عشان لو كانت أتدلقت دلوقتي كنت سلختك
أبتسم حمادة ليقول:طول عمرك خشن ياض
أبتسم جعفر أبتسامه جانبية ليقول:مش هتفرق
نظر حمادة إلى ليان ليقول بأبتسامه:أزيك
أبتسمت ليان لهُ لينظر لها جعفر قائلًا بوقاحة:لا دا متبتسميلهوش دا تتفي في وشه على طول
حمادة بأبتسامه:طول عُمرك قليل الذوق يا جعفر
أبتسم جعفر وقال:شكرًا يا قلب جعفر مش قادر أوصفلك مدى سعادتي في اللحظة دي
ليان:بابا انا جعانة
نظر لها جعفر وقال بحنان:حاضر يا حبيبتي هنروح حالًا
رفع بصره لـ حمادة الذي شرد مره أخرى ليقول بوقاحة:طبعًا انا مش هستأذنك ولا هستلطفك عشان آخد بنتي ونروح انا هسيبك كدا زي الأهبل وامشي
رمقه حمادة نظرة حادة مصطنعة ليبتسم جعفر بدوره لـ يحمل ليان على ظهره لـ تقوم بلف ذراعيه حول عنقه وقدميها حول خصره ليتحرك بها جعفر مُبتعدًا عن حمادة الذي ألتفت بجسده وهو ينظر لهُ لـ يقول بنبرة عالية بعض الشيء:ماشي يا جعفر هتروح مني فين .. يا ابو لسان طويل
___________________
“مــــامــــا”
هتف بها كلًا من فراس وزُبيدة بعدما تركا يد والدهما ليركضا نحوها يرتميان بأحضانها لـ تعلو الأبتسامة ثغر كلًا من صلاح وهاشم وكايلا
ضمتهما أزهار لـ أحضانها بحنان وهو تقول بنبرة هادئة حنونة:متخافوش يا حبايبي انا كويسه
نظر لها فراس بعينان دامعتان لتبتسم هي بخفة ثم طبعت قُبلة على رأسه وهي تضمه لأحضانها من جديد فـ هي تعلم مدى خوفهما عليها فقد عاشا معها أسوء لحظات حياتهم
أقترب صلاح من فراشها بهدوء وهو ينظر لها بأبتسامه خفيفة جاهد رسمها على ثغره رغم حزنه وصدمته لفقدان طفل لم يعلم بوجوده سوى الآن عندما ذهب
وقف صلاح بجانب فراشها لـ يميل بجذعه قليلًا ويطبع قُبلة على رأسها وهو يقول:انتِ كويسه
نظرت لهُ أزهار وحركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ بأبتسامه، وقع بصره على كايلا التي أبتسمت لهُ وحركت رأسها برفق لـ يعلم بأنها أخبرتها ما حدث ولكنه تعجب أكثر لهدوءها فكان يتوقع إنفجارها وحزنها الشديد على فقدان طفل آخر
نهضت كايلا وهي تنظر لهما لـ تقول بأبتسامه:هنسيبكوا مع بعض بقى ونمشي أحنا
نظرت لها أزهار وقالت:ليه ما أنتوا قاعدين معايا
كايلا بأبتسامه:عشان ترتاحي شويه هجيلك بكرا الصبح إن شاء الله ولو أحتاجتي حاجه كلميني وهجيلك على طول
حركت رأسها برفق وهي تنظر لها بأبتسامه ليقول هاشم بأبتسامه:حمدلله على سلامتك
أزهار بأبتسامه:الله يسلمك يا هاشم
نظروا لـ صلاح الذي قال بأبتسامه:شكرًا ليكوا بجد انا تعبتكوا معايا
هاشم بأبتسامه:متقولش كدا يا صلاح أحنا أهل أهم حاجه إنك أتطمنت عليها ولو أحتاجتوا حاجه أحنا موجودين برضوا في أي وقت
حرك صلاح رأسه برفق وهو ينظر لهُ ليقول:تسلم يا هاشم
نظر هاشم لـ كايلا ليقول:يلا أحنا عشان يرتاحوا هما بقى
حركت رأسها برفق ليودعوهما ويذهبا تاركان صلاح مع زوجته، نظر لها صلاح مره أخرى ليجلب المقعد ويجلس بجانب فراشها قائلًا بحنان:حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
نظرت لهُ أزهار وقالت بنبرة هادئة وأبتسامه خفيفه:الله يسلمك يا حبيبي … متزعلش يا صلاح خير يا حبيبي صدقني
ظهر الحزن جليًا على معالم وجهه لينظر لها مره أخرى قائلًا:انا مش زعلان والله بس مصدوم … انا مكنتش مصدق ولا كنت أعرف حاجه
حركت رأسها برفق وهي تقول:انا فاهمه … صدقني انا مكنتش أعرف انا كمان … انا محستش بأي عرض عشان أنتبه انا كنت كويسه تعبت فجأه وبطني وجعتني أوي وكأن سكينة بتقطع فيها … واحده واحده بدأت أغيب عن الوعي كل اللي كنت فكراه إن فراس كان واخدني في حضنه وبيعيط وزُبيدة كانت واقفة مرعوبة من اللي شيفاه … محستش بأي حاجه بعدها لحد ما صحيت دلوقتي
حرك رأسه برفق وهو يقول بنبرة هادئة:انا عارف … الحمد لله على كل حال الله وحده أعلم كان وراه ايه … ربنا يعوض علينا ويجعله شفيع لينا
نظرت أزهار لـ فراس وزُبيدة اللذان قد خلدا في النوم بأحضانها لتطبع قُبلة على رأسهما بحنو وهي تضمهما برفق
____________________
“انا جيت يا قوم”
أردف بها جعفر بأبتسامة واسعة وهو يدلف لمنزل صديقه ليرى مها تركض تجاهه رامية نفسها بأحضانه ليضمها هو لأحضانه بحب شديد وهو يقول:وحشتيني أوي يا حبيبتي
شددت من أحتضانها لهُ وهي تقول بأبتسامه واسعة وفرحة:حمدلله على سلامتك يا حبيبي وحشتني أوي
طبع جعفر قُبلة على رأسها بحنان وهو يقول بأبتسامه:محدش وحشني غيرك أصلًا كلهم هُبل وصدقوا
ضحكت مها لترفع رأسها تنظر لهُ بأبتسامه وحب ليمنحها جعفر أبتسامه حنونة ليسمع فاطمة وهي تقول بأبتسامه:طب والله يا جعفر وما ليك عليا حلفان أول ما عرفت أنكوا راجعين النهارده قولت نتجمع كلنا بقى على العشا ونرجع أيام زمان تاني ومتقلقش مها عملتلك الأكل بنفسها عشان هي قالتلي إنك بتحب تاكل من أيديها ومتعود على أكلها
نظر جعفر لـ مها بحنان ليقول بأبتسامه:أطلعي بالأكل يا فاطمة عشان انا جعان أوي وحياة أمك
أشارت فاطمة على طاولة كبيرة الحجم لتقول بأبتسامه:من غير ما تقول
حمل جعفر ليان وأتجهوا إلى طاولة الطعام ليتجمعوا حولها والأبتسامه تُزين وجوههم ليجلس كلًا منهم بجانب زوجته
نظرت شيرين لهُ وقالت بأبتسامه:خلّيها تقعد تاكل مع الولاد
نظر إلى ليان التي تشبثت بهِ ليقول بأبتسامه:مش هترضى المكان جديد عليها ومش هتسيبني
أبتسمت بيلا لها لتبدأ في إطعامها وهي تقول بأبتسامه:كُلي بقى وقولي رأيك في الأكل ايه عمتو مها عملته مخصوص عشان تاكلوا
زفر لؤي وقال بأبتسامه:والله زمان يا رجالة وحشتني لمتنا على ترابيزة واحدة
أبتسم جعفر وقال:ربنا يديهما علينا نعمة ونفضل متجمعين دايمًا
لؤي بأبتسامه:اللهم آمين … فين الواد أكرم الحيوان كلمته مبيردش عليا
حركت فاطمة رأسها برفق وهي تقول بجهل:معرفش بكلم سلمى مبتردش هي كمان معرفش في ايه
بيلا بتساؤل:هو أنتوا مش بتشوفوه ولا ايه؟؟؟؟؟؟
نظرت لها فاطمة وقالت:بقالي فترة مبشوفش سلمى إنما أكرم لؤي شافه من فترة كدا بس من ساعتها منعرفش في ايه
عدة طرقات على باب المنزل قطعت حديثهم لـ يركض إحدى الأطفال ليفتح الباب ويدلف هاشم بأبتسامه ومعه كايلا التي ركضت إلى شقيقتها تحتضنها بحب وشوق وهي تقول بفرحة:انا مش مصدقة نفسي أقسم بالله ايه المفاجأة الحلوه دي
ابتسمت بيلا وضمتها لأحضانها بحب وهي تقول:وحشتيني أوي
كايلا بسعادة:وانتِ وحشتيني أوي الحمد لله إنك رجعتي تاني الغربة وحشه أوي يا بيلا انا مش عايزاكي تبعدي عني تاني
ربتت بيلا على ظهرها بحنان وهي مُبتسمه، بينما أقترب هاشم من أخيه سريعًا وهو يضمه بحب وسعادة ليُبادله جعفر عناقه وهو يقول بأبتسامه:مشوفتكش بقالي قد ايه يا واطي ولا كلفت نفسك حتى تيجي تشوفني يمكن تلاقيني موت ولا حاجه
شدد هاشم من عناقه لهُ وهو يقول بأبتسامه وحب:بعد الشر عليك انا كنت بتابعك من بعيد لبعيد عشان الظروف اللي أتحطينا فيها انتَ عارف بقى
ربت جعفر على ظهره برفق وهو يقول بأبتسامه:ولا يهمك يا حبيبي وحشتني أوي يا هاشم
شدد هاشم من عناقه لهُ وهو يقول بأبتسامه:وانتَ أكتر يا حبيبي
أبتعد عنه ليحمل ليان بأحضانه وهو يقول بأبتسامه:وحشتيني أوي يا لولو
طبعت ليان قُبلة على خده وهي تقول بأبتسامه:وانتَ كمان يا عمو هاشم وحشتني أوي انتَ مشيت ليه انتَ كنت بتقعد تلعب معايا على طول
هاشم بأبتسامه وحنان:وانا موجود أهو ولا تزعلي هنلعب انا وانتِ قد كدا لحد ما كايلا ترمينا في الشارع
أبتسم جعفر وهو يرى هذا الحُب والدفء المُحيط بهم فها هو قد كون عائلته التي حُرم منها لـ يُكون أحلام جديدة معهم، تحدث جعفر وهو ينظر لهم متسائلًا:فين جنة صح انا مشوفتهاش خالص بقالي كتير؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لهُ هاشم ليقول بنبرة خافتة:هقولك بعدين
نظر لهُ جعفر ليشعر بالقلق من حديثه ليقترب منه وهو يقول بنبرة خافتة كخاصته:جنة فيها حاجه يا هاشم
حرك رأسه برفق وهو يقول:حاجه شبه كدا
أحتل القلق معالم وجهه وسيطر الخوف على قلبه ليقول هاشم:متخافش مفيهاش حاجه وحشه هي بس تعبانه شويه بسبب اللي في بالي بالك
فهم جعفر مغزى حديثه ليقول:انا عايز أشوفها تقدر تجيبها ولا أروحلها انا
حرك رأسه برفق وهو يقول:لا مش هينفع هي تيجي الأفضل أنك تروحلها انتَ
حرك رأسه برفق ليقول:حلو بكرا توديني ليها عشان أتطمن عليها
حرك هاشم رأسه برفق لينظر لهم من جديد وهو يقول:بقولكوا ايه انا جعان
مها بأبتسامه:أقعد عاملالك الأكل اللي بتحبه انتَ وجعفر
جلسوا من جديد ليقول هاشم وهو ينظر لـ ليان:لا أنسى بابا بقى دلوقتي انا اللي هأكلك خليه هو ياكل عشان يا قلب أمه أتعدم وبقى مسخوط أكتر ما هو مسخوط
تفاجئ بالملعقة تصتدم بوجهه يتبعها صوت جعفر الذي قال بنبرة حانقة:أصمالله عليك يا چون سينا ياللي مقطع السمكة وديلها
ضحك هاشم بعدما فهم مغزى حديثه ليُرسل لهُ قُبلة هوائية، تحدثت مها وهي تنظر لـ جعفر قائلة:هو سراج مجاش ليه معاك يا جعفر
كاد يُجيبها ليقطع حديثه دلوف سراج ليقول جعفر بأبتسامه:جيبنا سيرة القط طلع ينط أهو هل هلاله
ألتفتت مها برأسها تنظر لهُ بأبتسامه لينظر لهم سراج الذي قال بتعجب:في ايه بتبصولي كدا ليه!!!!!
جعفر بسخرية لاذعة:بنتأمل جمالك الرباني يا حبيبي
تجاهل سراج سخريته وهو يجلس بجانب مها التي منحته أبتسامه صافية ليقول سراج ببرود وهو ينظر لهُ:دمك شربات
أبتسم جعفر أبتسامه صفراء لهُ ليعود لتناول طعامه بينما تحدث لؤي بأبتسامه وهو يقول:كنت لسه بسأل عليك كويس إنك جيت
أبتسم سراج لهُ ليبدأ بتناول الطعام ليسمع مها تقول بنبرة خافتة لم تصل سوى لهُ:متزعلش مني يا سراج انا آسفه
نظر لها سراج ليمنحها أبتسامه صافية وهو يقول:مش زعلان منك يا مها انا مقدر موقفك ومشاعرك تجاه أخوكي
أتسعت أبتسامه مها ليضمها هو بحنان لتعلو أصوات ضحكاتهم تملئ المكان في مشهد أعتادوا عليه منذٌ زمن، تجمع أفتقدوه بعد رحيل جعفر ليعود هو مره أخرى ويقوم بتجميع شمل عائلته الحبيبة مره أخرى، يقُص عليهم جعفر ما حدث معهم في الهند وما فعلته بيلا لتعلو أصوات ضحكتهم ترن في المنزل في مظهر يجعل القلب يتراقص فرحًا منه
_____________________
الأسد يمرض ولكن لا يموت عزيزي، لقد مرض وسقط وخارت قواه ولكن عندما ينهض مره أخرى يعود أقوى من زي قبل وهذا ما حدث فأمام هذا الأسد مغامرة جديدة قد أشتاق لها منذٌ سنوات
عاد ليدلف كل فأر إلى جحره مره أخرى خوفًا منه وهذا ما سنراه قريبًا فتنتظرنا مواجهة جديده بين البلطجي وحديده ليرى من سيُراهن على الفوز وفرض سيطرته على تلك الغابة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني)
كيف اقوم بالنشر عبر هذه المدونة