Uncategorized

رواية إقرار بالانتحار الحلقة الخامسة 5 بقلم فاطمة ابراهيم

 رواية إقرار بالانتحار الحلقة الخامسة 5 بقلم فاطمة ابراهيم 

رواية إقرار بالانتحار الحلقة الخامسة 5 بقلم فاطمة ابراهيم 

رواية إقرار بالانتحار الحلقة الخامسة 5 بقلم فاطمة ابراهيم 

– أششش مسمعش صوتك 

– بخوف ” حرام عليك معندكش عيال 

– خشي غيري هدومك بسرعة 

– تنزل إيديها ع وشه بقوة ” أنت حيوان أنا غلطانة أني جيت 

وتفتح باب الشقة فجأة تلاقي أمه قدامها بتبرقلها ترجع تبص على فريد بإرتباك وهي شايفة عيونه مليانه شر من إلا عملته 

– أيه إلا بيحصل هنا !؟

” محدش عارف يقول ايه ويقطع الصمت صوت فريد” 

– أتفضلي ي ماما 

– قعدت بضيق ” مالك ي فريد شكلك مش مبسوط ” تبص ع سهر بإستحقار” ولا أزاي طبعا أسألك سؤال زي دا في وجود الأشكال دي 

– ماما لو سمحتي متتكلميش عنها كدا سهر بنت كويسة جدا 

– بصوت واطي ” ي سلام لو يفضل كدا محترم وهادئ 

– هي صحيح متهورة ومحنونة 

– بنظرة تفاجئ وصوت واطي ” قطع لساني إلا فكر يشكر فيك ولو لثواني 

– بس هي طيبة ي ماما والأهم من كدا أننا متفاهمين جدا وبنحب بعض مش كدا ي روحي 

– ها اه طبعا 

– طب أيه مش هتعملي لماما حاجة تشربها 

– أنا ! ؛ اه طبعا طبعا ثواني 

– ليه كدا ي فريد يعني هانت عليك مامتك تعمل فيها كدا 

– أسف ي حببتي حقك عليا بس أنتي إلا وصلتيني لكدا نظرتك لنفين أنها مش تنفع أي حد غيري وتصميمك عليها دا كان بيخنقني مكنتش قادر أفكر في أي حل غير دا 

– تقرب منه وهي ماسكة إيده وعيونها مليانه دموع ” بعدك عن البيت اليومين دول مكنش سهل عليا حسيت لأول مرة أنك بعيد عني مكنتش قادرة لا أكل ولا أشرب ولا حتي أنام عندك حق أنا يمكن حبي ليك وخوفي عليك خلاني أتحكم في حياتك وأدخل في تفاصيل حياتك الخاصة بس صدقني دا كان قلب الأم إلا متحكم فيا قبل عقلي سامحني 

– بحضن ” متقوليش كدا أنا إلا أسف أني أخدت الخطوة دي من غير موافقتك 

– أحنا فيها طلقها وأرجع معايا دي لا من مستواك ولا تستاهلك أصلا 

– أحم اتفضلي ي طنط شرفتينا بجد 

– بتجاهل” مرسي 

– يالا ي حبيبي بقي البيت وحش من غيرك 

– أنا بقول كلام طنط كله مظبوط ي فريد ومن رأيي تسمع كلامها 

– بعصبية ” دي طلعت من هواة التصنت كمان لأ هايل كل شوية بتبهرني بحسن أختيارك ي فريد 

– بعيون مليانة شر وضيق يبصلها وبعدها يبص لأمه” أحم هي أكيد مش تقصد ي حببتي 

– ولا تقصد ميهمنيش المهم يالا حضر نفسك علشان نرجع البيت 

– يالا ي سهر أدخلي جهزي نفسك 

– أيه أنا ! 

– لأ هي ليه تيجي ؟ أنت إلا ترجع دا بيتك أنت 

– صح كلام مامتك ي فريد أنا شايفة أنه ااا

– بنظرة عصبية تسكتها خالص ” أحم قصدي يعنى إلا تشوفه 

– ماما دي مراتي ولا يمكن أرجع من غيرها 

– فريد أنت بتقول ايه لأ طبعا تروح مكان ما جت دي لا مستواك ولا عمرها هتكون 

– بصوت واطي ” والله طنط دى بتقول كلام زي الفل 

– معلشي ي ماما دا قراري أنا أسف لنرجع مع بعض لا نفضل هنا مع بعض 

– أيه شغل أفلام أبيض وأسود دي ما تسمع كلام أمك يالا دا أنت عيل غتت بصحيح 

– يعني أنت بتهددني ي فريد ! 

– لأ طبعا ي حبيبتي بس دي مراتي ومينفعش أعيش أنا في مكان وهي في مكان تاني 

– خلاص ي فريد أعمل إلا يريحك يالا بينا 

– ااا فريد أنت نسيت الموضوع إلا قولتلك عليه ؟

– موضوع ايه مش فاهم 

– أحم مش أنا قولتلك ان بابا تعبان قولتلي روحي أقعدي معاه أسبوع ووعدتني بدا دا أنا حتي كنت لابسة أهو نازلة ع هناك 

– أناا !!

– يبقي مع السلامة طول عمري بقول عليك بتفهم في الأصول ي حبيبي هي فعلا لازم تكون جمب أهلها الفترة دي روحي ي حببتي أقعدي هناك براحتك أسبوع شهر سنة ياريت تهاجري للابد 

– الله مرسي أوى ي طنط شكرا ي فريد جدا جدا عن أذنكم بقي سلام 

– سهر سهر !!

– يااه أخيرا راحت 

– دا انا هعمل منك بوفتيك لما أشوفك 

” تاني يوم ” 

” تصحي سهر ع صوت عصافير قريبة منها جدا لدرجة الإزعاج ؛ تحط مخدة ع ودنها بضيق علشان تقدر تنام بس الصوت قوي جدا ” 

– أيه قلة الأدب دى بقي انا عايشة هنا من حرب الهكسوس مسمعتش صوت غراب حتي وقف ع سور البلكونة وع أخر الزمن ألاقي صوت عصافير ! لأ وكمان عصافير غلسة أيه دا 

” تقوم بعصبية تفتح البلكونة وهي بتفرك في عيونها ” 

– شششش أم…

– صباح الخير أيه دا هو أنتي !!

– تفتح عنيها بعدم تركيز وفجأة تبص بصدمة ” نهار ابيض دا هو نفسه ” تاخد بالها من لبسها والبيجامة فتحط إيديها ع وشها وتدخل بسرعة تقفل الباب 

– أحم بابا هي الشقة إلا قصدنا سكنت صحيح 

– اه يستي أبن طنط ريهام الله يرحمها خلاص وظبطها وقعد فيها أمبارح 

– أمم باين كدا أننا داخلين ع حرب أهلية جامدة أوي 

– بقولك ايه ي سهر مش عاوز مشاكل معاه فاهمة ! 

أنا عارف أنك أضايقتي من صوت العصافير بس الشارع دا مش بتاعنا لوحدنا ولازم نحترم خصوصية الناس 

– وهو كان أحترم خصصيتنا ي بابا أنا معرفتش أنام 

– مع الوقت هتتعودي وأهو كويس صحاكي بدري خدي بقي طبق الاكل دا وروحي أدهوله كترحيب بيه 

– ترحيب بيه ليه هو جاي من الإعارة ! 

– بلاش لماضة وأسمعي الكلام يالا 

– حاضر هخلص فطار وهبقي أشوف عيل من الشارع يوصله ليه 

– لأ دلوقتي وأنتي إلا هتروحي وفي ثواني تكوني هنا علشان تحضري الغدا وتعملي حسابك تبعتيله غدا كمان الله يرحمها أمه عملت معانا الواجب وأكتر لما جينا سكنا في البيت دا 

– الله يرحمها ي بابا حاضر 

” ضربت الجرس ” 

– مييين 

– أيه صوت البقرة دا ! 

– أيه دا أنتي 

– أنا كل ما تشوفني هتتفاجئ؟ 

– مقصدش بس متوقعتش تيجي لعند هنا 

– طيب بما أنك قليل الذوق ومش قولتلي أتفضلي فأتفضل أنت طبق الاكل دا وبابا بيسلم عليك وبيقولك هنعمل حسابك في الغدا 

– أحم أنا أسف بس مفيش حد هنا مكنش ينفع أقولك أتفضلي يعنى لو حد شافك عندي مش أرضالك كلمة من أي حد 

– بإبتسامة ” دا أنت طلعت بتفهم أهو 

– نعم!! 

– ااا مقصدش قصدي بالهنا والشفا الاكل سلام 

– أستني بس ؛ سهر 

– تقف بستغراب ” سهر ! أنت عرفت أسمي أزاي ؟! 

– أمم من وقت ما كنا في المحل ومسكتي البرواز وقولتي دا خلاص بتاع سهر 

– دا أنت تركيز عالي بجد لأ شابوه عن أذنك بقي 

– طب ااا مش عاوزة تعرفي أسمي ؟ 

– اه صحيح نسيت أسألك أسمك أيه !

– أنا يوسف 

” تسمع صوت باباها يبنادي” 

– ي نهار أنا نسيت بابا 

” جريت بسرعة ووقف يوسف يبصلها بإبتسامة لعند ما وصلت شقتهم دخل ” 

” بالليل ” 

– بس بس ي تنة متزعليش خلاص ي رنة متضربهاش دي حبيبتك برضو 

– دا طلع مجنون وبيكلم نفسه يعيني مكنش باين عليه خالص 

– أيه دا أنسة سهر ؛ مساء الخير 

– أحم مساء النور هو أنت معاك حد في الشقة 

– قولتلك أني لوحدي معنديش غير دول العصفورين بتاعي تنة ورنة هما إلا ليا 

– العصافير ! ؛ أحم دا شكل دماغه رايحة منه خالص 

– أيه دا أنتي بتحبي الروايات ! 

– تبص ع عنوان الكتاب بحب” بعشقها بحب الروايات والقصص والتمثيل والمسرح والغموض والمفاجات 

– أمم تعرفي أني قارئ الرواية دى مرتين قبل كدا من كتر ما حبتها “القلب المسكون ” بتعيشق كل أجواء الدراما من فرح وحزن رومانسية ؛ إنكسار وقوة ضعف ؛ إنتقام وتسامح كوكتيل مشاعر كدا 

– بفرحة وإندماج” أيوا فعلا بحسها بتوصل حالات بنات كتير مش مركزة ع فكرة واحدة بنت طايشة بتصاحب من ورا أهلها وبنت تانية تتجوز غصب عنها وتالتة تتحط في موقف المواجهة بين قلبها وعقلها كل دا في شخصية واحدة 

تاخد بوق قهوة وتكمل ” عارف لما أتعرض عليا المشهد في المسرح حسيته مش شبهي محستوش أزاي أب يكره بنته للدرجة دي وحتي لو قدر أزاي أم ممكن ترمي بنتها وتهرب مع واحد تاني حنية بابا ليا خلتني اكره الدور ويمكن دا أكتر سبب خلي المخرج يشوف نفسه عليا أنت عارف انا كان ممكن أك…. ؛ أحم ايه الا انا بقوله دا انا أسفة أتكلمت كتير 

– بالعكس كنت حابب أسمعك أكتر نظرتك للموضوع وتحليل ليه عجبتني جدا 

– شكرا ؛ أحم طب تصبح ع خير بقي 

– أيه إلا أنا عملته دا بغبغان ما بيفصلش! أيه دخله في تفاصيل حياتي كدا واهتماماتي ؟! صحيح انا إلا اتكلمت مش هو بس انا عمري ما راح أقول هو انا ليه ارتحتله اتكلمت معاه كل دا !؟ 

” عدي أسبوع بتتطور العلاقة بين يوسف وسهر وباباها وعزومات متكررة من والد سهر ليه لما لاحظ احترامه وأنه عايش لوحده ومعندوش أي حد بيزوره ومع الوقت اخدوا ع بعض اسرع وبقوا صحاب جدا 

– سهر أنتي فعلا بتدرسي في معهد التمثيل 

– أهاا فاضلي سنة وأخلص 

– وناوية ع أيه بعد كدا 

– معرفش 

– أزاي أنا شايف أنك بتحبي المجال دا جدا ليه متكمليش فيه وتطوري من نفسك 

– كل إلا شافوني بمثل قالوا أني فاشلة 

– فاشلة! 

– أيوا هي كدا بدون أي مقدمات مش هجامل نفسي قدامك يعني وأقول كلهم مبيفهموش وأني نجمة يظهر فعلا أنهم عندهم حق انا مليش نصيب في المجال دا 

– بس أنا عندي إحساس لو حاولتي تاني هييجي منك حاجة كويسة 

– معتقدش لأ أنا حاليا بشتغل في شركة كبيرة لما أتخرج هسيبها وأتنقل ع الفاشون وأهو هجرب 

– حلمك ممكن يتهدم بالسهولة دي ! 

– تصدق ي يوسف أني مش عارفه لو كنت هقدر أنفذ الكلام إلا قولتهولك دا ولا لأ ؟ التمثيل دا حلمي من وأنا عندي ١٥ سنة تفتكر ممكن أنساه بسهولة 

– سيبك من حكاية الفاشون دي وركزي في دراستك وهاتي تقدير وأنا أوعدك هتلاقي فرص الشغل بتجري وراكي 

– تضحك بقوة ” أنت طيب أوي ي يوسف حقيقي ضحكتني من قلبي قال الشغل هيجري ورايا وسعت منك دي شوية 

” تسمع صوت باباها بينادي ” 

– نهار اسود بابا أنا نسيت هات الأطباق بسرعة لازم أمشي 

– بإبتسامة ” الأطباق في إيدك من بدري ع فكرة 

– أيه دا دي فعلا معايا طب سلام بقي 

– سلام بقي 

” بعد أسبوع ” تلفونها يرن 

– ألوو 

– أيوا مين ؟ 

– لأ والله نسيتي صوتي كمان ومسحتي رقمي ؟!

– أستاذ فريد !!

– أنتي فين برن عليكي كتير مبترديش ليه لازم أرن من رقم غريب علشان تردي ! 

– بضيق ” أنت مش خلاص صلحت الوضع مع أهلك ورجعت البيت عاوز مني ايه بقي خلاص اللعبة خلصت عاوزني أروح معاك بيتك ليه ! 

– أنا إلا أقرر أمتي تخلص وأمتي تختفي تكوني موجودة عندي بكرا الصبح في العنوان إلا هبعتهولك دلوقتي ولينا حساب ع إلا عملتيه آخر مرة 

– أحم ألووو انا مش سامعة الصوت بيقطع سلام سلام 

– لنفسها  بضيق  ” أووف يخربيت تناحتك ي أخي سم 

“تلتفت وراها وفجأة تلاقي باباها قدامها بعصبية ” أنتي ي سهر يحصل منك كل دا !!! 

– بصدمة ” بابا والله انت فاهم غلط 

– أنا سمعت بنفسي كمان لسه هتكدبي !

يتبع..

لقراءة الحلقة السادسة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية وتين للكاتبة لولو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى