رواية منقذي اللطيف الفصل السابع 7 بقلم ندى محمود
رواية منقذي اللطيف البارت السابع
رواية منقذي اللطيف الجزء السابع
رواية منقذي اللطيف الحلقة السابعة
خرجت من اوضتي وكان عمر لسا قاعد علي السفره، بصيتله بجدية-طلقني يا عمر
عمر بصلي وكإنه مش مستوعب الي بقوله، قربت منه اكتر وبصيت في عيونه-طلقني بقولك
قام من علي الكرسي وحط ايده علي كتفي+فيه حاجة حصلت طيب؟ ايه الطلب المفاجئ دا؟
-مفيش حاجة، انا قررت اني عايزه اتطلق
كنت متعجبة من تعامله مع الموضوع وكإني بطلب شيء عادي مش الطلاق، بس كنت متوقعه ايه يعني؟ ما هو اكيد مش بيحبني زي م انا مش بحبه
+انا هسيبك تهدي شوية، مينفعش تاخدي قرار مهم زي دا في فتره عصبيه وزعل
بصيت في عيونه بغضب وزعقتله-انت مش راجل يا عمر! انت بتتمسك بواحدة مش عايزاك! واحدة مش بتحبك ولا شايفاك اي حاجة اصلا قدامها!
انا معرفش قولت الكلام دا ازاي، عمر كان شخص طيب معايا وعمره م اذاني سواء بكلمة او بفعل، بعد لما نطقت بالكلام دا حطيت ايدي علي فمي بعد لما استوعبت الغباء الي نطقت بيه
لما عمر سمع الكلام دا ولأول مره من وقت لما اتعرفنا ظهر الغضب عليه، قرب مني جامد ورفع ايده وكإنه هيضربني، غمضت عيوني وأنا خايفة بس لما فتحتها مكنش قدامي، عمر اتراجع في اللحظة الاخيره رغم انه سمع كلام مفيش راجل يقبل انه يسمعه
لاحظت باب اوضته المقفول فخمنت انه دخل الاوضة، خبطت علي الاوضه-عمر انا اسفة، صدقني انا مكنش قصدي اجرحك بالكلام دا، الكلام الي قولته دا مش صح، انا اسفة بجد
بس مكنش فيه اي رد، دخلت اوضتي وانا متضايقه، الحقيقة اني قعدت طول الليل احاول انام وفالاخر نمت ربع ساعه وصحيت، لما صحيت كان فيه جنبي رسالة
فتحت الرسالة ‘انتي طالق يا نارا’
بصيت للرسالة بحزن شديد وبدأت اعيط، انا مبقتش فاهمة نفسي، بعيط ليه طالما انا بنفسي الي طلبت الطلاق وطالما انا مش بحبه؟ هل علشان العز الي مش هعيش فيه تاني؟
قمت من علي سريري وفتحت الدولاب وكنت هحط الهدوم في شنطه بس افتكرت اني جيت البيت دا من غير اي حاجة، مكنش معايا ولا هدوم ولا اي حاجة، حتي الشنطة دي مش بتاعتي
سبت كل حاجة ونزلت الشارع من غير م اودع اي حد وحتي موبايله سبته، عمر اشتراهولي بفلوسه لما اتجوزنا ودلوقتي مبقاش من حقي، كنت ماشية في الشارع زي التايهه، هروح فين طيب بعد لما بقيت مطلقة ومشردة فنفس الوقت؟ قعدت طول النهار الف علي رجلي بدون اي وجهه لغايه لما الليل جه، وقتها ادركت اني لازم اتصرف بسرعه قبل لما الوقت يتأخر اكتر.
حاولت اشوف شغل بيوفر مكان سكن بس مكنش فيه، فجأة الشارع بقا فاضي، خمنت وقتها ان الساعه بقت منتصف الليل، الجو كمان بدأ يكون برد اكتر، انا مرضيتش اخد اي جاكيت معايا واحنا المفروض في عز الشتا بس ازاي كنت هاخد حاجة مش بتاعتي؟!
قعدت علي الرصيف وانا ببص علي الناس الي كانوا بيبصولي نظرات مرعبة، انا خايفة وفنفس الوقت بردانه ونعسانة
‘ما تيجي يا حلوة معانا’
‘معقول واحدة حلوه زيك قاعده في الشارع، هي الناس جرالها ايه’
كنت بسمع كلام زي دا كتير، كنت حاطة ايدي علي وداني عشان مسمعش الكلام المقرف دا ولكن مفيش فايدة.
بدأت اعيط علي النعمة الي كانت في ايدي وانا بنفسي ضيعتها، انا ازاي طلبت الطلاق من عمر؟ ليه متختارتش اني انسي سليم واحاول احب عمر بدل م اخترت الطلاق واني ابدأ من الصفر؟ ازاي ممكن الانسان يبدأ من الصفر اصلا؟ الكلام دا مش موجود غير في الافلام، لكن في الحقيقة مفيش حد بدأ من الصفر وبقا حاله كويس بعدها
قررت بعد تفكير طويل اني هرجع بيت اهلي، كان قدامي اما اني اعيش في الشارع وينتهي بيا الامر مقتوله او مغ*تصبة او اني اروح بيت اهلي واكون تحت رحمتهم سواء قرروا يقتلوني ويخلصوا مني او قرروا يسامحوني
مشيت ناحية الشارع بتاعنا وانا زي الجثة، مبقاش فارق معايا انهم يقتلوني او يسامحوني، انا تعبت من حياتي، حتي لو سامحوني فهرجع لحياتي القديمه البائسة، انا مش هقدر ارجع لحياتي البائسة دي بعد لما جربت حياه النعيم والعز، وفي نفس الوقت سليم الي كان مصبرني علي حياتي خطب غيري.
دخلت العماره وانا ببتسم زي المجانين، وكإني داخلة قصر مش بيتي الي ياما اتهانت واتضربت فيه
تفتكروا اهلها هيتصرفوا معاها ازاي؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية منقذي اللطيف)