رواية روح جحيمي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي البارت الحادي والثلاثون
رواية روح جحيمي الجزء الحادي والثلاثون
رواية روح جحيمي الحلقة الحادية والثلاثون
يصلها يحي وهى منزله وشها قال
– مالك .. انتى كويسه
– طلقنى
اتصدم من الى سمعه قال – بتقوليه ايه
– ما سمعتش وقف العربيه دى
استغرب جدا من انفعالها ووقف العربيه علطول لقةها بتفتح الباب وبتنزل مسك أيدها وقال
– راحه فين
– سبنى مش طيقا ابص فى وشك
فلتت أيدها جامد ونزلت تبعها يحي على الفور مسكها وهو بيلفها ليه كانت دموعها تنزل على وجهها
– روح فى اى
– عايز تعرف
مدت تلفونها ليه وقالت – هتلاقى عذر لصور دى منين .. هتقولى اى عشان تسكتنى
بص لصور على تلفونها كانت ليه هو وجوليا لما وقفته وكانت قريبه منه غضب جدا لما عرف أن ده تحذيرها
– ما ترد .. ملكش تفسير مش كده
– الصور دى مش حقيقه
– يعنى اى
– والله ما زى إلى فى الصوره انا يومها كنت فى شغل .. الصفقه إلى كلمتك عنها جمعتنى بيها
– هى مين دى ؟!
سكتت فقال بسخريه – واحده من ضمن علاقاتك الكتير مش كده
– ليه بحسك دايما بتعيرنى بيا زمان .. لو حابه تحسبينى حسبينى على دلوقتى مش تفكرينى بالى كنت بعمله .. أنا اتغيرت وانتى مصره تفكرينى .. لزمته أى تغييرى والبنأدمه إلى بحبها لسا شيفانى زباله زى ما انا
امتغض وجهها وقالت – لما واحده تقولى جوزك بيخونك وتبعتلى صور ليه وهى قريبه منه بالشكل ده وفى شغله عايزنى مشكش فيه لما بيكون برا .. وعلى كده شغلك ده بيتمدى لحد اى .. مش عايز دماغى تفكر انت بتعمل اى برا ومع مين
رد بكل هدوء – انا مبعملش حاجه ولا بخونك .. كنت عملتها قبل كده يا روح .. أنا صونتك وبتقى ربنا فيكى ببعد اى واحده عنى عشان انتى بس متضايقيش وتكونى معايا .. بس قله ثقتك دى بتقتلنى لى بتشكى فيا كده
بصتله بحزن وعتاب وقالت – شايف غيرتى شك .. أنا بثق فيك يا يحي .. مكنتش اديتك فرصه تبررلى مدام لسا سمعاك اعرف انى بثق فيك .. ممكن كلامى بيظهرلك انى بشك فيك بس غيرتى بتعمينى انى اشوفك مع واحده غيرى
– بتثقى فيا؟ … يعنى لو قلتلك الصور دى حقيقه ولا لا هتصدقينى أنا ولا هى
سكتت ومردتش تنهد وقال
– الصور حقيقه
بصتله بصدمه فاردف – بس مش زى ما انتى فاهمه أنا لا خونتك ولا بعمل حاجه من وراكى .. يومها هى إلى جت كلمتنى خلت واحد من الزباله المصورين إلى كانو هناك ياخدلها صور وحذرتنى انى لو رفضتها هتندمنى وطلعتى انتى قصدها
– وهى كانت عايزه منك اى
سكت شويه وهو مش عارف كيف يقولها لها انها تريد اقامه علاقه معه وان يعود لذلك القرف من جديد
– سكت لى؟
تنهد وقال – كانت عيزانى ارجعلها
بصتله من تعبيراته وقالت – وانت قولتلها أى
– معقول بتسألينى سؤال زى ده .. فكرك وافقت يعنى اكيد رفضت فقامت بعتتلك الصور دى
بصت روح ليحي قربت منه وبصت فى عينه وقالت
– يعنى انت مش بتخونى يا يحي
حس بالحزن من إلى قالته حزن كبير تنهد ليجيبها ويرتاح
– لا يا روح مبخنكيش
مسكت أيده بصلها قالت – مصدقاك
حضنها بصتله بدهشه قال – احضنينى يا روح .. متعرفيش انا حسيت بخوف كبير .. خوف انى اخسرك اوى .. متقولهاش تانى
وكان يقصد حين طلبت منه أن يطلقها بادلته العناق وقالت بحزن
– متزعلش منى بسبب كلامى وشكى فيك .. أنا كمان مقدرش اعيش من غيرك
كان روح تحاول أن تثق به بالفعل لكن الصور لا تزال فى مخيلتها هل ممكن أن تكون قد تظلمه ليحي بشكها الزائد وهل تعايره حقا بماضيه وهو من تغير لأجلها
قررت تثق فيه مش اى حاجه تصدقها غير ما تسمع منه فهى رأت حبا واهتمام منه لم تجده فى غيره .. أنه دللها كوالد يرعى طفلته وكان مرح كزوج يداعب زوجته ويغمرها بعشقه .. أنها أحبته لتعطيه فرصه ايضا كى تسامحه
فى اليوم التانى شجعها انها تروح الجامعه رغم أنها مكنتش عايزه بس يحي أصر وان مفيش هيتعرضلها تانى
فعلا راحت وقضيت يومها بشكل عادى ومفيش حاجه بل كان الكل بيبصلها باحترام حتى العميد هو والاتنين الدكاتره إلى كانو معاه اعتذرولها قدام الجامعه كلها إلى اتصدمت من الى عملوها ومن هى ليعتذرو لها
كانت حاسه ان يحي السبب وهو رجعلها مكانها ومحدش يقدر يجي ناحيتها
كانت ماشيه مع نرمين إلى ابتسمت وقالت
– تصدقى اسمه حلو .. يحي
بصتلها روح بشده قالت – وانتى عرفتى منين
– إلى عرفتى منين منا كنت معاكى فى المكتب جوه يهبله بعدين الجامعه كلها عرفته .. البودى جارد وعربيته وشكله الواو .. ليكى حق متعجبيش بواحد من الهبل الى هنا ده شخصيه وكارزمه واحد بيزنيس
– مالك ؟!!!!!
قالتها روح وهى ترفع أحد حاجبيها ببرود ارتبكت نرمين
– اى ده فى اى أنا خوفت .. أهدى أنا مقصدش حاجه
– تمام
– ايوه ياعم شكلك بتحبيه بس استغربت انك متجوزه .. بس اقولك حاجه الجواز مع حلو اوى أنا غيرت رأى ولو حالى واحد زى ..
بصت لها روح فقالت بتوتر – زى استاذ يحي هوافق فورا
– مخلاص اروح اجبلك رقمه مش ملاحظه ان إلى بتتكلمى عنه جوزى
– بهزر والله انتى قلبتى بجد
مرديتش روح ومشيت بصتلها نرمين وقالت بإستغراب
– زودتها مش كده .. ما اعمل اى أنا عينى زايغه ولسانى فالت منى
فى المساء على السفره كانت روح مبتكلش وباصه ليحي إلى لاحظ نظراتها لكن بيتجاهلها وهو يشعر بالريبه فهى تبدو غريبه
– فى حاجه يا روح؟
مرديتش عليه ولسا بصاله استغرب وكانت ماسكه السكين والشوكه مبتعملش بيهم حاجه
– مش هتاكلى طيب
مرديتش ولسا فى صمتها خلص اكل ومشي لف لقاها لسا بتبصله بعينها خاف منها
غسل أيده وخرج من الحمام وهو بينشف وشه اتخض لما شافها
– روح فى اى .. ماسكه السك*ينه كده لى
– هق*تلك
بصلها بصدمه لتصرخ بغضب
– هقت*لك يا يحي سمعتنى
انقضت على بس هو جرى على الفور فتبعته بصلها بريبه وقال
– انتى هتقت*لينى بجد ولا اى .. فى اى مالك انتى شاربه حاجه
– ولسا بتسأل
مشي بسرعه لما انقضت عليه قال
– روح أرمى السك*ينه دى مش لعبه
عدلت نفسها وهى تبعد شعرها من على وشها وبتقوله
– منا عارفه
قربت منه قال – انا عملت حاجه ضايقتك طيب
– انت السبب .. انت إلى جيت الجامعه يومها واستعرضت نفسك اوى
بصلها بشده لتصرخ بغضب جمهورى
– بسببك كلهم بيتكلم عليك وإلى مكنش يعرفك عرفك وكل واحده فيهم بتبصلى وتسألنى عنده شغل وهما ميعرفوش حاجه فى البيزنيس اصلا .. فاتحه مكتب جواز أنا هااا
لتردف بصوت جمهورى – بيقولو عليك مز سمعتنى
صرخت جامد وهى بتنقض عليه جرى علطول وهى تبعته مسك مخده وهى قربت منه
بص بصدمه لقى سن السك*ينه خارج من الناحيه التانيه ، اترعب سحبت روح السك*ينه بص يحي على المخده التى تمزقت
– يا بنت المجنونه
جرى على الفور قبل أن تقتله بالفعل فهى ليست فى عقلها
– روح أهدى دنا يحي حبيبك عايزه تقت*لينى برده
– اه هق*تلك
جريت عليه فابتعد ودفعها فوقعت على الكنبه لتجده فوقها ومسك أيدها صرخت وهى بتقول
– ابعد
– ده انتى خطر على البشريه .. هاتى الزفته دى
– لا
خدها منها جامد ورماها وقال بهدوء – بس .. كده كخ يا حبيبتى
غضبت وعصبها اكتر كانت بترفس برجليها وبتحاول تبعده وهو فوقها ويتحكم فى حركتها
– بس أهدى
– انت السبب هم*وتك يا يحي عشان يقرولك الفاتحه بعد كده
– اهون عليكى بردو
بصتله وسكتت بصت عليه وهو فوقها اتصدمت قالت
– ابعد
– لازم نربطك بعد كده عشان لما تتحولى نعرف نتحكم فيكى
– ابعد يايحي مش طيقاك
– هونا عملت حاجه
– اه .. أنا اتحرق دمى انهارده وهما معندهمش ريحه الدم .. بيتكلمو عليك قدامى ولا كأنهم بيتكلمو على اخويا .. زعقتلهم انى مراتك .. مراتك ومحدش ليه حق يتكلم عنك غيرى .. بس افتكرت انك السبب
ابتسم وقال – بس خلاص انتى رديتى اهو .. يعنى ده كله وانى كنت هموت عشان مشاعر غيره
بصتله بحنق وضيق شديد وهى تتذكر نفسها ، فلتت ضحكه من يحي بصتله بشده وهو يضحك
– ده انتى غيرتك خطر … والله قولت أن ده اخر يوم ليا .. ده انتى مجنونه بجد
– مش عجبك طلقنى
بصلها يحي بجديه وقال – مش قولتلك مش عايزك تقولى الكلمه دى تانى
اضايقت وحست بالحرج والندم قالت – انا اسفه
بصلها وسكت لف دراعه حولين وسطها بصتله وفى بند لحظه قلبها لتكون هى نائمه فوقه لا يفصلهم شئ ، وكان يدفن وجهه فى عنقها
– انتى جميله اوى يا روح
قالها بتوهات وهو يقبلها حاولت أن تبتعد لكنه منعها وهى تشعر بقبلاته وانفاسه الاهثه بدأت تخاف
– يحي
ابتعد وهو بيفوق من ضعفه بصلها وكان وشها احمر وخايفه رفع أيده وبعد شعرها من على وشها بصتله
– لو مقومتيش دلوقتى الوضع هيكون خطر عليكى
بصتله بشده قامت على الفور وهى بتعبد عنه ابتسم عليها وهو بيعتدل فى جلسته بصتله روح بشده مسكت مخده ودفعتها فى وجهه بس هو مسكها
– هى الحاله لسا ممشيتش ولا اى
– لا فيا طاقه عايزه أخرجها
– طب ماتيجى نخرجها سوا
بصتله بصدمه من معناه الوقح ومسكت مخده تانيه ودفعتها بقوه ابتسم عليها فدفعها هو الآخر بالوسائد برفق وتبعثر شعرها ليقهقون سويا وتخلط صوت ضحكاتهم المرحه
ليعانقها يحي وهم متعبين ولا تزال بسمتهم على وجوهم ليناما سويا أجسادهم تشع بالحب والدفأ … لكن هل السعاده تدوم أن ستخلق صعاب قادره على تفريقهم فى بند لحظه
مر شهر وفى يوم فى الصباح كانو بيفطرون لتذهب لجامعتها ويومها الدراسي ويذهب يحي لعمله قاطعهم صوت رنين هاتفه
التقطته يحي ورد ليعم الصمت وتتبدل ملامحه بص لروح إلى مفهمتش نظرته لكن لم تكن تبشر خيرا
دخلت روح المستشفى وهى بتجرى ويحي تبعها قلبها بينبص بخوف
– ماما استنى ارجوكى .. متمشيش انا جيالك
كانت تحدث نفسها وهى حاسه بغصه فى حلقها والخوف متملكها وقفت عند اوضه لقت عماد قاعد وبيبكى وحاطط راسه بين ايديه بصلها وهى بصت على الاوضه واتصدمت وهى شايفه الاطباء بيفصلو الاجهزه عنها
حسمو الامر المنهى وبيرفعو الغطا على وشها جريت على جوه اتخضو من دخلتها
– انتو بتعملو اى
جريت عليها وهى بتبعدهم عنها وبتقول
– ابعدو سبوها فصلتو الاجهزه ليه شغلو الزفت ده حالتها هتسوء
– يا انسه والدتك توافها الله
صاحت فى وجهه – بس اسكت شغلو الاجهزه بقلكو
بصو لها بحزن من انفعلاتها بصو لعماد الى دخل وباصص لروح بتألم وهى بتبص لوالدتها التى بدأ ان يشحب وجهها
– ماما
قالتها وهى تهزهت برفق ثم هزتها جامد وهى بتقول
– ماما فوقى .. فوقى … قوللهم انك عايشه ومسبتنيش
صرخت جامد وهى بتقول – مبترديش عليا ليه .. انا جيتلك وانتى دلوقتى الى مبترديش عليا
قرب يحي منها بعد الاطباء ليه قال – روح
– بس انا مش عايزه اسمع غير صوتها بس .. ماما ردى عليا .. متهزريش معايا خلاص والله انا اسفه مش هسيبك تانى .. اصحى عاقبينى زى ما تحبى بس مش العقاب ده .. ماما متحرمنيش منك انا ماليش غيرك .. فوقى بقا كفايه
صرخت بقهر وهى بتقول – انتى ما بترديش عليا ليه هياخدوكى منى اتكلمى
لكن صرخاتها ورجائها لا تجدى نفعا حضنتها جامد وهى بتعيط وبتقول
– ابوس ايدك متسبنيش .. ماما انا اسفه كنتى استنى عليا شويه .. كنت هجيلك … كان نفسي اقولك انى بحبك اوى والله انى كدبت فى كل كلمه قولتهالك .. سامحينى يلا قومى نرجع البيت
كانت تلقى كلماتها الاشد قهرا الندم التى يأكل قلبها اكلا .. فهى لم تخبرها بمدى اشتياقها لها فى غيبتها وكم فكرت بها ولموتغب عن بالها
انها دخلت فى غيوبه لكن لن تستيقظ منها وهى من فقدتها سنه وقضيت يوما فقط رؤيتها ثم ابتعدت ومن غبائها فقدتها هذه المره العمر بأكمله
قرب منها يحي وبعدها صرخت فى وشه وهى بتضربه بقلضتيها الضعيف أنه إلى أنها كانت قويه لعصبيتها منفعله لانه بعدها عنها وتنادى بأمها وهى تراهم يضعون الغطاء عليها لتصرخ بخوف وهى ترجوهم الا يفعلو هذا لكن ليس بإيديهم
حضنها يحي جامد وهو بيحاول يهديها لتبعده تجس ارضا وهى فى الحضانه تبكى تراهم يأخذوها وتسألهم لاين لا يعطوها جوابا لتحاول الافلات لكن يضمها يحي اكثر بحزن شديد ويمنعها فتكبى بقله حيله وتنبح بصراخاتها المتألمه
وعماد يقف قهرا وهو ينظر لنوال حبيبته التى فقدها دون ان يتمم احلامه معها وبنظر لأبنته التى تركتها له ليتذكرها بها بملامحها الشبيها لها رؤيه حالتها تزيده وجعا لكن لا يملك مواستها فهو موجوع قهرا يتمنى ان موته اتى قبلها ولم يعش تلك اللحظه
خرج وتركهم وهو يسمع بكاء روح التى تصغى له جدران المشفى اشفاقا عليها لكنه هو والدها من ابتعد كى لا يسمعها يريد ان يبتعد عنها ف لا يتحمل رؤيتها
فى اليوم التالى فى المقابر أقيم لهم افضل جنازه حيث حضر شيوخا ليرتلو اياتهم ويدعون لها رحمه لرب العالمين وينيرو قبرها
بدأ الجميع أن يغادر بعدما تأخر الوقت بينما روح لا تزال اقفه بتعيط منهاره عن قبر نوال تنبح باللامها لوحدتها فلا يوجد سواها هى ويحي التى كان حزين وهو يراها هكذا ، تنهد وقرب منها قال
– روح
عيطت وهى بتقول – وحشتنى اوى سبتنى وبقيت لوحدى
رد بكل هدوء – منتيش لوحدك يا روح انا معاكى وهو
رفعت وجهها وبصتله من اخر ضمير اضافه … اشار لها بعيناه استدارت وبصت على عماد التى كان واقف بيبصلها بحزن وقهر شديد وعينه مدمعه فهو يتماسك طوال اليوم ويشاهدها ويود مواستها لكنها لا تنظر له
فتح زراعيه له بعين راجيه بصت روح ليحي اومأ لها بأطمئنان رجعت بصت لعماد ، سالت دموع من عنها اندفعت تجاهه وعانقته ليضمها عماد على الفور وهو يتنهد بحنين وتسيل من عينه دموع بصمت لشده شوقه وقهره من فراق من عشقها قلبه وسعاده لعوده ابنته لرحاب صدره
كان يشعر وهو بعناقها برائحتها وكأنما هى من تغوص فى أحضانه .. تمنى اشياء كثيره يفعلها معها هى فقط لا احد سواها لكن لم تحدث تمنتى ان يجتمعو سويا لكن بعض الامانى لا تتحقق. .. فبعض الامانى لا تتحقق أحياناً
بص ليحي التى يقف يشاهدهم ابتسم ابتسامه خفيفه كأمتنان وشكر انه اعادها له ثم عاد لعناقها وهو يتشمم رائحتها التى تشبها ويوجعه قلبه انها غادرت وتركتهم باكرا
كان يحيي حاسس بالغيره ايا يكن رغم انه والدها فهو رجل بالنسبه له … لكن يحاول الا يظهر لانه حرم منها كثيرا وهى الاخره تحتاج له … لا يريد ان يكون انانى فلتنعم بحبه الحانى انها تحتاجه
رجعو بيتهم وهو يساندها فهى لا تستطيع السير من ثقل حملها على ساقيها ، دخلها اوضتهم قعدها وقال
– هخرج عقبال ما تغيرى هدومك
لم ترد عليه بصلها من شكلها تنهد ومشي وسابها طلب أمل ولما وصل راح ولستلمه ودفع حقه وحطه على السفره بص للاوضه راح عشان يشوفها لقاها لا تزال فى جلستها
– لسا مغيرتيش
مردتش عليه قعد جنبها مسك أيدها بحنان وقال
– روح ادعيلها .. هى محتاجه دعاكى اكتر متزعليش هى عند ربنا رحيم بيها اكتر منك .. كلنا هنموت الحياه دى فانيه هو عمر مكتبولك وبيخلص .. وده عمرها وقدر ربنا كده احنا ملناش أننا نعترض عليه
– ماتت بسببى
قالتها بشرود لتكمل – مشفتوهاش من بعد سنه غير مرتين وخسرتها العمر كله .. أنا السبب كانت تقدر تعيش لو كنت روحتلها .. أنا السبب فى موتها أنا مفيش غيرى
عيطت بحزن حضنها وهو بيتألم من كلمتها
– بس يا روح متحمليش نفس ذنب ده قدر
– ملحقتش أشبع منها .. ماتت وهى زعلانه منى ماتت وهى بعيد عنى .. سبتنى ومشيت
– كانت بتحبك اوى .. وصتنى عليكى ومكنتش زعلانه منك زى ما انتى فاكره هى هتزعل بجد لو شافت حالتك دى .. كفايه ارجوكى
بعدها عنه بصتله وقالت – كنت بتشوفها صح .. قولى قالتلك اى
سكتت يحي مسكت أيده برجاء وهى بتقول
– ارجوك يا يحي قولى كلامها قبل أما تسيبنى
– كانت خايفه عليكى منى طلبت أنها تشوفنى وقتها استغربت أنا كنت بتواصل مع والدك بس هى كانت لسا مصممه على أنى شخص زباله ومش ناسيه إلى عملته
F
دخل يحي الاوضه قعد وقال
– طلبتي تشوفينى
بصتله اتعدلت فى جلستها ومكنش حد معاهم فى الاوضه حتى عماد طلبت منه أن يتركها معه لتحدثه على انفراد
– انا وانت عارفين بعض كويس قولى يا يحي مفيش حد غيرنا سبب جوازك من روح ايه .. ارجوك متعملش فيها حاجه اكتر من كده انت متعرفش عانت بسببك ازاى
حزن يحي وهو بيفتكرها قال – عارف
فهو رآها تنوى قتل نفسها بكائها صلاتها دعائا عليه قفل الباب عليها ارتعابها منه شحوبها وقله روحها كانت كالجثه التى لا تهب الحياه فيها
– ولما انت عارف ليه لسا مخليها معاك .. طلقها خد إلى انت عايزه بس طلقها بلاش تأذيها
– جيبانى هنا عشان تطلبى منى انى أطلقها .. أنا عمرى ما افكر أأذى روح .. أنا بحبها والله ومش عايزها تبعد عنى .. روح الحاجه الحلوه فى حياتى .. أنا حاولت على قد ما اقدر اصلح غلطتى وارجعها من تانى وأنها تسامحنى وتحبنى ولسا لحد دلوقتى بحاول وميأستش ولا هيأس .. ممكن متصدقنيش بس حبى لروح كبير .. أنا حبتها منغير ما اقصد وعايش عشان اخد السماح منها
– مصدقاك
رفع وشه وبصلها لتردف
– شايفه تغييرك وندمك وحبك ليها فى عينك .. إلى خلانى اجيبك عماد لما قالى على إلى كنت بتعمله عشانها وانك مسبتهاش ودايما كنت معاها وهو شاف اهتمامك لما كان بيتابعها وإلى أكدلى
دمعت عينها وابتسمت وقالت – لما شوفتها مكنتش زى اخر مره شوفتها فيها .. كسبت وزنها شكلها رجع زى ما كان .. كنت بسأل أنا غيبت قد اى بس حمدت ربنا انى صحيت وشوفتها احسن مش اوحش .. خوفت عليها اوى منك وكنت مستعده اعمل اى حاجه وارجعها .. قالى عماد انك كنت هتموت وانت بدافع عنها وده إلى مصدقتوش بس شوفت الشاش وهو ملفوف حولين دماغك وأثبت كلامه .. أنا مقولتش لعماد إلى عملته فى روح وهى عيله مراهقه فى سن ١٧ .. عشان لو كان عرف مكنش هيبعتلك حد كان هو بذات نفسه إلى هيقتلك مرديتش اوظيه فى نصيبه اوصلها لدم مدام اتجوزتها فسكت
مردش فهو يشعر بالحرج والحزن
– مش جيباك عشان افكرك يا يحي أنا بديك فرصه وسامحتك … أنا بوصيك عليها
بصلها مسكت وهى بتقول – اتقى الله فيها لو بتحبها بجد .. خلى بالك منها ومتزعلهاش ونبى كفايه الحزن إلى لسا فى عينها .. متسيبهاش خليك معاها .. امانه عليك ما تأذيهاش
– انا اخر واحد ممكن توصيه عليها .. أنا عمرى مزعلها أو اجرحها صدقينى أنا مش عايز غيرها
ابتسمت بأعين دماعه لكن كرضاء وقالت – هثق فيك
سعلت بضعف وتألم وحطت أيدها على قلبها بصلها وهى لا تتوقف راح نادا على المررضه دخل عماد وهى على الفور قرب منها وفعلت الممرضه ما يلزم
– انتى كويسه
اومأت له بضعف وهى ترتدى قناع التنفس .. بصت على يحي أشارت له بلأقتراب .. قرب منها وهو يصفى لها بعد القناع وتحدث
– عايزه اطلب منك طلب
– اتفضلى
– روح كويسه .. عايزه اشوفها اجمعنى بيها ونبى ولو لمره واحده
حزن عماد تنهد يحي وقال – حاضر .. اوعدك هخليكى تشوفيها
ابتسمتله بشكر وامتنان
B
كانت روح بتعيط وهى بتسمع قالت
– روحتلها امتى
سكتت شويه تنهد وقال – فى اليوم إلى جالى مكالمه فيه وخرحت بعدها
بصت لها بشده وهى بتفتكر لما رجع وهى كانت قاعده مستنياه ” كنت فين ” مكنش عايز يقولها عشان والدتها
– يومها شكيت فيك .. أنا اسفه اوى .. مكنتش اعرف ان وانا قاعده بشك فيك انت كنت بتفكر فيا … انا زباله اوى .. انا زباله .. قولتلها امى ماتت وانى معرفهاش .. اكيد كانت بتفتكر كلامى كل يوم وده إلى خلى حالتها وحشه
– بس يا روح كفايه كل ده ومفهمايش امها كل إلى يفرق معاها سعادتك وبس .. متعذبهاش اكتر من كده
بصتله روح قالت – شكرا يا يحي
يصلها أردفت – لولاك مكنتش زمانى شوفتها غير يوم واحد .. ياريتك كنت خدتنى عندها كل مره ودخلتنى غصب عنى .. أنا إلى ضمنت وجودها واهي مشيت .. مشيت وسبتنى .. لى خدها منى .. لى يارب
– بس يا روح استغفرى ربنا حرام عليكى
– انا تعبانه اوى يا يحي .. تعبانه
– طول ما أنا جنبك مش هسمح لأى أذى أنه يصيبد ، وجعك أنا أحمله عنك وتعبك حضنه كله .. اعرفى انك بنتى قبل أنا تكونى حبيبتى .. انتى الاوله فى حياتى والأخيرة
عيطت وهى ترى حبه وكأنما تشعر أن والدتها سبب فى كلامه هذا .. تشعر أنها معها
نامت فى أحضانه من كتر التعب والعياط فكان يوما شاقا ، شالها وحطها على السرير
فى الفيله صعد عماد لتلك الغرفه إلى تقصدها قدماه ، فتح بابها ودخل واقفله كانت خطاياه بطيئه نظر إلى ذلك السرير اقترب منه وجلس عليه
دمعت عينه وهو يتذكرها أخذ الوساده التى كانت تنام عليها مسح بيده عليها وكان يتسائل هل لا يزال دفئها فيها .. ام هو من يتخيل ؟
قربها تلتقط انفاسه رائحتها فتسيل الدموع من عينه
– رجعتى سبتينى لى .. لى مكتوب لقلبى أن يتوجع عليكى كل مره … يارب زى ما كتبتلى تقابلها فى الدنيا اجمعنى بيها فى الاخره .. يارب عجل ساعتى عشان اشوفها
أن قلبه ينفطر احتضن وسادتها لينشج ببكائه وهو يتحرر فلا يوجد احد معه .. يبكى بكلماته يناديها بقلبه قبل لسانه
فضل يحي جنبها فى تلك الفتره ولم يتركها يتحمل تقلباتها المزاجيه كانت كثيرا ما تغضب وتنفعل كان اوقات يتعصب لكن يهدأ من نفسه
كانت مبتقلش وهو لا يمل بأن يذكرها بطعامها لكنها تمتنع عنه عمدا
– روح .. ينفع تاكلى كفايه كده
– مليش نفس
– لحد امتى انتى بقالك تلت ايام مبتكليش
مرديتش عليه تنهد مسك الاكل وقعد جنبها بصتله
– يلا
– قولت ..
اصمتها حين ادخل المعلقه فى فمها وأكلها رغما عنها بصتله بشده هادئ كأن شيئا لم يكن ، بصتله ولم تمانع أو تعانظ وتركته وكان بياكلها بحنان كان تستعجبه وهى تناظره .. اى اهتمام هذا .. هل ينفذ وصايه والدتها … أن هذا حبا
كان بيهتم بيه ومبيرحش شغله وفضل قاعد جنبها ويواسيها كان عماد بيتصل عليه ويسأله عنها كان بيطمنه عليها ، كان عاوزها ترجع لحياتها
– لسا بردو مش عايزه تروحى الجامعه
– لا
– ودراستك .. ممكن مرواحك يغير مودك شويه
انفعلت وقالت بغضب – عايز تروح شغلك روح أنا مش مقعداك جنبى ولا محتجالك
يصلها من صوتها المرتفع وكلامها له مشي وسابها ومردش عليها بصتله روح حست انها زودتها .. دمعت عينها بحزن فهى لا تعرف ماذا يحدث لها
– بتعيطى ليه دلوقتى
بصتله فهى ظنته قد رحل وتركها
– تعالى
لم تفهم ليردف عليها بتأكيد
– تعالى يا روح .. قربى
اندفعت تجاهه وهى تعانقه وتبكى ليمسد على شعرها بحنان
– انا اسفه مقصدتش اتكلم معاك كده انا محتجاك اوى والله .. عارفه انك مستحملنى بالعافيه
– بس مش عايزك تقولى الكلام ده
– متزعلش منى يا يحي
– انا مبزعلش منك
كانت حاسه ان به حنان تريده دائما وكأنما اعتادت عليه ولو شعرت أنه قل لهلكت روحها .. تتمنى أن يظل هكذا
رجع شركته وهى أيضا عادت لجامعتها لكن قليل ما تتحدث مع أحد .. كلمهم عماد وقالهم انو يسافرو معاه وأنه عاوز يعرف روح على ناس وعشان تغير جو فهو يثق أن موعدها سيتغير من تلك السفريه
كانت راكبه مع يحي العربيه ورا عربيه عماد التى تسبقهم وباصه حوليها لناس وشكلهم البسيط وهو ينظرون لهم وكل منهم يلقى التحيه على عماد بحب ويهللون لعودته سالما
– مين الناس دى كلهم يعرفوه
– الناس هنا واحده وباين انهم ميعرفهوش بس وبيحبوه كمان
بصت ليحي وقالت – مش مرتاحه بوجودى هنا دى البلد الى فيها اهلى؟
– تغير جو
اومات له بتنهيديه وصلو ووقفو عند بيت كبير كتلك الييوت التقليديه نزلت هى ويحي وبصت حوليها لناس والرجاله الحاسدين بوجوهم
اتخضت لما سمعت صوت ضربت نار وقربت منه يحي وهى بتتحمى فيه بصلها وهى قريبه من صدره ابتسم قالت
– هو فى اى
– اهدى
وقفهم عماد لما شاف خوفها قال
– معلش هما كده بيرحبو بيكو
بصتله وبصت ليحي بعدت عنه بحرج وتبعوه ودخلو البيت
– يا مرحب يا مرحب ببنت خوى
قالتها هاجر وهى تتقدم منهم بس وقفت لما شافت روح وملامحها اتبدلت
– فيها شبه نوال
اندهشت روح جدا من أنها عارفه والدتها ابتسمت هاجر وعينها مدمعه بسعاده وضمت روح إلى حضنها اتفجات روح وبصت لعماد بشده الى ابتسملها بمعنى انها متخفش
بصت على يحي فقال بتعريف – يحي جوز روح
ابتسمت وقالت – يا الف نهار ابيض البيت نور
فى مكان اخر كانت فاطمه ونجلت مع اولادهم الرجال
-بقولكو اى بنت عمكو دى متضعش من ايدكو … صحيح احنا مكناش نعرف حاجه عنيها بس اهيه جت وانتو وشطارتكو بقا
تحدث حامد باستغراب وهو بيقول
– اى يا امه إلى بتقوليه ديه .. دى اختنال امال
– اتلهى انت يعنى ياخدها حد غيرك ويلهف العز ده كله
تحدث هانى وهو يقول – انا فهمت امى
قالت نجات – قلب امك انت الى نصيفنى
تدخل وليد وهو بيقول – متتعبوش نفسك
بصوله باستغراب وقالت فاطمه – يعنى اى
– هو انتو متعرفوش انها متجوزه اصلا
اتصدمت نجات وقالت – ايه متجوزه
– اه وجوزها بيحبها كمان لما كنت مع عمى سمعته بيكلم مراته دى وبيقول ان بنتها مع جوزها .. مكنتش اعرف ان وقتها مراته ولا البنت اى بيتكلمو عنها دى بنتهم .. بس يلا طول عمره مليان بالمفجات
– يحسرتى متجوزه .. وعلى كده يطلع مين ديه الى متجوزاه اكيد طمعان فيها
– طمعان اى بس يا اما .. ده عينه مليانه
– ازاى يعنى اكيد واخده واحد فقير على الله حكايته
– لا ده واحد غنى اوى يعنى ومفيهوش عيب منا بحثت عنه
– يبقا كبير وخدها عيله صغيره وهبله
– لا بردو .. بصو هتنبهرو
بصوله بحنق وفاطمه طقت منه ومن سماجته وقالت
– طب غور من وشي انت فرحان فينا
مشي بلا مبلاه قال – الحق عليا بوفر حديثكو لنفسيكو
قام حامد وهو بيقزل – اما نشوف بنت عمى هتعقدو هنيه ولا ايه ما تقوم منك ليه
دخلت زينب البيت وهى كانت ماسكه روح نزلولها وشافها جمال ابتسم وقال
– اى الوش الزين ديه
بصت روح لعماد فقال بتفسبير – اخويا جمال ويبقى عمك يا روح
ابتسمتله بشكر وهى حاسه برييه جم اتنين ستات وكانت نجات وفاطمه وسلمو عليها وهى مش عارفه مين دول
قال جمال- براحه على البنيه منك ليها
– ياخوى بنرحب بيها عال
مسكتها واحده من زراعتها وهى بتبصلها وتقول
– مالها البنيه ضعيفه كديه هى مبتكولش ولا ايه عال
– لا يا طنط د..
– طنط دى باينها من مصر بجد
بصلها جمال بحده فسكتت
– يا اهلا ببنت عمى
بصتلهم وكان شبان يرتدون جلابيب وصوتهم رجولى حاد
– دول ولاد عمك خالد وهانى ووليد
اومات لهم بتفهم بصو على يحي قرب واحد هانى منه وحط ايده على كتفه وقال
– هو ده جوزها
بصله يحي من دراعه قرب الاخر وكان خالد وحط دراعه على كتفه التانى
– نورت يغالى .. تعالى نرحب بيك … قعده كده بعيد عن الستات
بصلهم وجه يبص لروح الى مش عيزاه يبعد عنها خدوه ومشيو وهو استغرب منهم قالت روح
– يحي…
قربت منها فاطمه وهى بتقول – هيجي يحبيبتى هو مع ولاد عمك يتعرفو عليه
استغربت قالتها – تعالى اعرف على البنات
بصت على عماد بس كانو خدوها ومشيت منغير ما تشوفه هيقولها ايه
قعد عماد مع جمال وقال – طولت فى السفريه المرادى
– معلش اكيد يعنى مكنتش هجيب مراتى وهى عيانه يا جمال
سكت جمال ونردش بصله عماد من نظراته قال – عايز تقول حاجه
– حاجات كتير يا اخوى .. وليد لما عرفنا بجوازك استغرابنا كديه منغير حتى لا تعزم ولا نشوفها اصل فصل ..بس صدمتنا الكبيره انك عندك بنت السنين دى كلها وانت كنت متجوز اصلا قبل كده منغير ما تقولنا
– الى حصل ده كان زمان المهم فى دلوقتى .. اما قابلت نوال الله يرحمها عرفت منها كل حاجه
– الله يرحمها ..بس هي مقالتلكش ليه مش لازم حاجه زى ديه تكون اول من يعلم بيها .. يعنى بنتك متربيه مع راجل غريب ولا إيه
قال بحده – مكنش راجل غريب روح متربيه احسن تربيه
– انا مقصدش حاجيه
– لما انفصلنا معرفتش تتواصل معايا عشان تقولى ولا حصل نصيب انى تقابلها من تانى غير دلوقتى .. عندك سؤال تانى ولا تحقيقك خلص
– حاشا يخوى انا بس كنت بفهم منك انت … اصل ابنى ده حمار مفهمناش منه حاجه
سكت عماد ومردش بس حزن وهو بيفتكر نوال فتمنى ان يأتى بها لهنا وان تكون وسط عائلته تمنى ان يعود بها مع روح وليس هو وهى فقط دمعت عينه بصله جماله بدهشه
– مالك
– مفيش حاجه
– مفيش حاجه ازاى .. انت كنت بتحبها يا عماد؟
– يعنى هكون اتجوزها لى
– بس انا قصدى على الحب الى هون … برغم انى مجربتوش انه شغل عيال بس انت متعلم تفكيرك غيرى .. وانا مش عبيط اصل مفيش راجل يعقد السنين دى كلتها بعد ما طلق منغير جواز ياما بيطلقو يتجوزو الاولى والتانيه بس انت معملتش كده انت قابلتها ورجعتها ليك يعنى حب .. طب طالما اكديه اطلقتو ليه من الأساس .. وليه منعرفش حاجه عنيها ده ياما امك حاولت عشان تخطبهالك واهلها الله يسامحهم بقا
مردش عماد عليه تنهد وقام بجمود لا يريد أن يخلق احاديث أكثر .. مشي وسابه لكن فرت دمعه من عينه حين لم يستطع كبحها
كانت روح مع هاجر قالت بتساؤل
– حضرتك تعرفى ماما
ابتسمت وقالت – ايوه ياحبيبى اعرفها .. كنا صحاب اوى
– صحاب ؟ كلمينى عنها
– امك كانت شبهك كده يا روح جميله ورقيقه .. وطيبه ، كنتى تحبى تتكلمى معاها ومتمليش من حديثكو واصل .. ابوكى وامك جمعتهم قصه حب كان يكلمنى عنها بس ..
استغربت روح فهى ظنت أن عماد لم يحدث عائلته عن والدتها يوما .. هل كان يحبان بعضهم بالفعل
– بس اى ؟
– كانت فى مشاكل معقده من حيث العيله بتمنع جوازهم بس ابوكى كان دايما متمسك بأمك يكشى بس الزمن قدر يفرقهم وجمعهم بيكى تانى
دمعت عينها وهى بتفتكر والدتها ، سالت دمعه بحزن بصتلها هاجر علمت أنها تذكرتها اخدتها فى أحضانها قالت بحنان
– هى فى مكان احسن دلوقتى
كانت هى الاخره حزينه وكانت تربت على روح بحنان وروح حست بدفأ فيها يشبه والدتها .. أنها لم تجد صدر يرحب بها كوالدتها .. تفتقد شعور دفأها كثيرا
– يلا عشان اعرفك عليهم ولا خلاص مش عايزه
قالتها هاجر بمزاح لم ترد روح ربتت عليها واخذتها
كانت معاهم وهما بيعرفوهم على بعض قالت هاجر
– دى فاطمه ونجات مرات جمال اهوى إلى شوفتيهم
بصت لها روح بدهشه وقالت – هو متجوز اتنين
– اه
– عايشين مع بعض ما بياضيقوش .. وبيعرف يعدل ما بينهم
فلتت ضحكه من هاجر والبقيه لما امتغض وجه الاثنان
قالت هاجر بمزاح – يعنى ادعيله
بصتلهم روح باستغراب لكن لم تهتم قالت فاطمه
– دى بقا بسمه بنتى على اخوتها الرجاله الى قابلتيهم تحت دول
ابتسمت بسمه والقت عليها التحيه بادلتها روح قالت هاجر
– ودى ساره بنتى مرات خالد ابن عمك الكبير إلى شوفتيه تحت ده
ابتسمتلها فبادلتها بس استغربت هل هى لديها ابنه واحده
– وعندى ابن كمان بس والله منا عارفه بيختفى ويظهر لوحده .. المهم غيرى لبسك عشان تعقدى مرتاحه كده فى بيتك
– لا شكرا احنا مش هنطول
– بتقولى ايه ده انتو هتعقدو هنا معانا
بصتلها روح بشده خدوها ومشيو لبست جلابيه بيتى بس كانت جميله ولفت الطرحه عليها
نزلت وهى معاهم وقابلت يحي وكان مع ولاد عمها وبيبص على نفسه ابتسمت وهى شيفاه كان لابسه جلابيه وكان قوى البينه وله كتفان عرييضين تجعله وسيم وتزيده جذابه بصلها ولاحظ وجودها كانت ترسم ابتسامه وهى بتبصله ابتسمت بسمه وقالت ليهم
– باين انكو اتصحبتو عليه بدرى
بصو لروح وقال حامد ليحي – شوفت حلوه عليك ازاى اسمع من اخوك
قال وليد – مش عارف ليه كان معارض على الجلبيه دى الراحه كلها فيها
قال هانى – يلا يا عم حتى هى حبتك بيها مش صح يابنت عمى
تنهد يحي منهم بص لروح وابتسامتها
– يلا كفايه عليك كده
بصلهم باستغراب خدوه ومشيو وكأنهم بيبعدوه عنها
– فى اى هونا مخطوف متنزل ايدك انت وهو
قال وليد – انت ضيفنا وبنرحب بيك ثم هنا مفيش مراتى والانظار وجو مصر ديه … طول ما انت اهنيه اعتبرها غريبه عنك
– ايه؟
قال هانى – لا معلش فلتت من وليد هو يقصد ان انتو هنا مش متجوزين
بصله يحي بشده وقال – انت بتقول ايه
– ولا حاجه
كانت روح ماشيه وكأنها هربت منهم تبحث عن يحي بس اتخبطت بحد
– آسف مخدتش بال… روح
رفعت وشها وبصتله بشده واتصدمت
– دكتور علي .. انت بتعمل اى هنا
– انا الى بعمل اى .. ده بيتى أنا عايش هنا
بصت له بصدمه وقالت – ازاى
جت هاجر ابتسمت وقالت – انت جيت يا على .. اتعرفت على بنت خالك
بصلها بشده وقالت – بنت خالى !! هى روح..؟
اومأت برأسها إيجابا ، بصتلها روح وقالت – هو ابن حضرتك
– ايوه ده على ابنى إلى قولتلك عليه
بصو الاثنان لبعضهم ابتسم على وقال بهدوء
– ازيك يا روح صدفه غريبه
قالت هاجر – انت تعرف بعض
– روح فى نفس الجامعه إلى أنا فيها يا امى
– بجد مشاءالله .. اتوصى بيها يا على دى بنت خالد
تحدثت روح وهى بتقول – عن اذنكم
مشيت بصولها وكان على يتابعها بصت هاجر ليه فاق من نظراتها ومشي لكى يتفاداها
راحت روح شافتهم قاعدين بالخارج ويحي من ضمنهم بصلها من وجودها قام وقف ورحلها بصوله
قال هانى – رايح فين
لقو بيتقدم من روح قال خالد – مكفايه منك ليه دى بردو مراته تلاقيها عايزاه فى حاجه
بصو لوالدهم وعماد إلى كان بيبصولهم فرد هانى
– احنا بس بنطمن عليها .. فكرهم غير فكرنا وبنجس نبضه
– ثم احنا بناخد وندى فى الكلام عشان ميحسش نفسه غريب
بص جمال لخوه إلى معلقش وكأنه ليس بحاجه لهذا فهو يعلم يحي وليس بحاجه لإثبات كفائته
– فى اى يا روح
– انت كنت تعرف انت على ابن عمتى
سكت ومردش بص لعماد إلى جالس فكررت
– انت إلى قدمتلى فى الجامعه ديه .. اشمعنا عشان مستواها عالى ولا حاجه تانيه
– مش شرط قدمتلم فيها عشان متميزه مش اكتر
– مرديتش كنت تعرف انه هو ولا لا . حسبتك اول مره شوفته فيها لنا عرفك بنفسه كأنك عارفه
– اسم بس
– مش فاهمه
كان لسا هيتكلم ويفهمها تدخل عماد وهو بيقول
– انا إلى قولت ل يحي يقدملك فى الجامعه دى
بصتله وبصت ليحي اكمل – كنت عايز اطمن عليكى من هناك عن طريقه .. يومها يحي بيحسبنى انى هوصي على عليكى وأنى بقلل منه وانتى مسؤوليته مش حد غيره .. بس أنا فهمته أن ده مش قصدى أن بس مكنتش عارف إذا كان هييجى يوم وتتجمعى فيه معايا وانك دائما هتشوفينى غريب عنك .. حاولت احط واصله بينى وبينك عشان ابقى اعرف اخبارك منه مش اكتر .. أنا إلى قولت ليحي على الجامعه وبردو سابلك حريه الاختيار وانتى وافقتى
– مقلتش حاجه أنا بس اتفجأت من شوفته
كان يحي هيتكلم لقى هانى بيقرب منه وبيقول
– اى يا يحي زهقت مننا بدرى .. عن اذنك يا عمى .. عن اذنك يابنت عمى
بصله ثم تنهد ليجده يسحبه معه بصتله روح وهو بيبصلها بقله حيله ابتسمت رأى عماد بسمتها فأحس بالسعاده ، لقى هاجر بتيحى وبتقول
– انتى هنا يا روح
– اه ا..
– اعقدى معانا يا حبيبتى عشان نشبع منك
بصت لعماد ابتسم خدتها ومشيو
بعدما انتهى الطعام واعطوهم خبر بذلك قعدت روح بصت ليحي وهو بيقعد فى الواجه المقابل ليها جنب ولاد عمها وهما محاوطينه كان باين عليه التضايق بس لما بيشوفها بينسي كل حاجه .. كان نفسه يعقد جنبها زى عادته لما بياكلو فى بيتهم ، بس لما بص لعلى إلى ابتسمله وقال
– لسا فاكرنى
بصوله قالت ساره باستغراب – انت تعرفه يا على
– الجامعه كلها عرفته
بص روح ليحي إلى امتغض وجهها وهى بتبصله افتكر جنونها يومها وكيف نويت أن تقتله لا يعلم أراد الضحك لمجرد تذكرها ونظرتها له الآن
قال خالد باستغراب – جامعه ازاى هو لسا بيدرس ولا ايه
ابتسم على وقال – حكايه طويله
كان يحي يرى أن على هادئ شخص لبق مرتب غريب عنهم ومتعلم ويظهر هذا عليه من حديثه يبدو شخص جيد
نكز وليد خالد وهو بيقول – بيدرس اى انت كمان
عادة لطعامهم وهم يبتسمون وروح كانت تطالع يحي
– احمم
قالتها بسمه لروح بصتلها قالت – احنا بناكل على فكره متبصيشكتير اصل اخواتى دمهم حامى حتى لو جوزك
استغربت بصت ليحي كلت وهى شارده
– خالد
قالها عماد فرد عليه – ايوه يا عمى
– عملت الى قولتلك عليه
– ايوه اهل البلد كلهم بيدعولم عشان العجلين وبيدعو لروح ورجوعها ليك
– الحمدلله
قالها بابتسامه وهو بيبص لروح بحب ابتسمت زينب قالت – ربنا يخليها ليك يا حبيبى ويخليها لجوزها باينه ابن حلال
قال جمال وهو بيتكلم وبيبص بعيناه عليهم – كفايه انه استحمل الشحطه دول وهما ماحوطينه كده
بصو لوالدهم بشده والبقيه ابتسمو وروح قالت فاطمه
– ليه بتقول كده بيرحبو بيه مش جوز بنت عمهم
سكت ومردش فهو يعلم ابنائه
فى مكان أخر كانت كوثر جالسه فى القصر بتعالى وبتتكلم فى التلفون
– عيزاها تقع وميلاقيش غيرى يلجأله .. عيزاه يرجع وهو نادم وأنه مشفش واحده زى .. حتى إلى صدقها وبيحسبها بتحبه باقيه عشان فلوسه ولما تطير هتسيبه
– اموارك كل إلى عايزاه هيحصل
قالت بحده وتحذير – افتكر أنا مش عايزاه يتأذى
– عارف يا مدام كوثر محدش عيأذيه .. وهيرجعلك زى ما انتى عايزه واحنا نكون كسبنا بوقوعه
قفلت المكالمه ويدور فى بالها الكثير
– هترجع يا يحي .. هترجع وانت نادم انك كدبتنى وصدقتها هى وسبتنى .. هترجع وتطلب العفو
فى مكان أخر فى اوضه كانو قاعدين الستات مع بعضهم وروح مبتسمه على أحاديثهم وهى باصه لمحات وفاطمه قالت
– ازاى متوافقين مع بعض كده .. زى أما يكون صحاب
قالت نجات – الزمن يا بنتى هنعمل اى هنقت*لو فبعضينا
ضحكو قالت فاطمه – بدام الراجل ميعبوش حاجه يتجوز ده حقه وجمال مش مخلينا عاوزين حاجه ولا اى
نفيت روح وقالت – مفتكرش
بثوبها باستغراب فاردفت – انا ضد فكرة التعدد عمتا مقصدش حاجه بس بدام بيوفق مبينكو دى احسن حاجه وترجع بيكو فى الاخر بردو
ابتسمت بسمه وقالت – معلش يا اما بس شكل روح وجوزها حاجه تانيه
– حاجه تانيه ازاى
– يعنى واخدين بعض عن حب
ابتسمت ساره وقالت – لا منا لاحظت نظراتهم مكشوفه اوى على فكره
احمرت وجنت روح بشده بحرج وخجل ابتسمت هاجر أما فاطمه فقالت
– بت استحى منك ليها
ابتسمو لكن لم يبالو ونظرت لروح
– ابقى احكيلنا حكايتكم على انفراد
لم ترد روح ماذا تحمى لهم لم يعودوها للوراء .. نفت برأسها وهى تمنع الذكريات أن تقتحم عيناها تمنعها جاهدا فلتتذكر الآن.. الآن فقط
فى الناحيه الاخرى كان يجلس كل من الرجال
قال هانى – بقولك يا يحي انت عامل ايه
استغرب وبصله بعدم فهم فاردف بتوضيح
– اعصابك حديد ولا زى شباب مصر اليومين دول
ليرد ببرود – تحب تشوف
ابتسم وقال – لا اشوف اى يراجل .. احنا نحكم بنفسنا
بص جمال لأبنه ولسا هيتكلم مسك عماد بيمنعه بصله باستغراب فهل موافق على ما يفعله أولاده رجع وقعد
مد ايده فهم يحي وكان هيلعبو ريست قال خالد
– يلا يا يحي ده هانى على الله حكايته
بصله هانى بحده وقال – تحب تشوف
– ركز يا خوى
بص علي ليهم بهدوء فهو لا يلجأ لهذا لكن نظر إلى يحي البارد فى ملامحه ، تقدم ومسك ايد هانى إلى كان ينظر له بص لعمه التى كان يشاهد بهدوء
بصو لقى روح والبقيه جهم وبيبصولهم بصت روح ليحي قالت
– هو فى اى
– تلاقى هانى حب يضايق يحي ولا حاجه
بصت روح ليحي كانت أعصابه ثابته وهانى لاحظ ده كان لا يتقدم ولا يرجع أنه يثبت يده بإحكام حس بالحرج لوهله رغم أنه ده إلى كان عايز يشوفه
بص على روح ولاحظ وجودها بص ليحي ابتسم قرب منه استغربوا وهما مش فاهمين حاجه بس ملامح يحي اتبدلت وبص لهانى بشده بعين حمراء وبرزت عروقه
سرعان ما اشتد بقبضته على يده وانزلها تألم كثيرا وكأن يده قد كسرت وأكال عليه بيده الأخرى بكلمه اوقعته أرضا
اتصدم الكل من الى يحي عمله بص لروح إلى كانت واقفه وبتبصله بشده وخوف
– يلا عشان نمشي
بصو البنات ليهم وقالت هاجر – تمشو على فين !!
تسائلو إلى قاله هانى عشان يتحول كده مشي يحي بيتحاهلهم قربو اخواته منه وهو كان بيبتسم رغم تألمه استغربوا
– يخربيتك ده انت طلعت غشيم
وقف يحي وبصله باستغراب
– عجبك يا عمى
كان عماد هادىء بصله يحي وهو مش فاهم حاجه قال بستان يدخلو انتو له ودخلو وروح بتبص ليحي
قال عماد – معرفش هو قالك اى بس متاخدش عليه اكيد ميقصدش هو حب يضايقك ويشوف ردت فعلك
– وانت كنت عارف؟
– اه بس لسا معرفش قالك اى البغل ده
خد عماد يحي ليهديه ومشي بص جمال على ابنه قال
– هتفضل قاعد كده كتير
قرب خالد من أخوه وقال – بوقك اتشلفط قوم يا خويا قال اعصابك قال
ضحك وليد وقال – ده كان شويه وهيعملك خريطه
– ما خلاص ده إلى كنت عايز اشوفه
قال جمال بهدوء – عملت كده ليه
– ما قولتلك يا بوى احنا بنجس نبضه وبنطمن على بنت عمنا واديك شوفت أنه هو فهمنا ومتكلمش لانه عايز يشوف هو كمان وعارف أننا رجالتها وخايفين عليها
– مقولتش بردو قولتله اى عشان يعمل فيك كده
سكت شويه ابتسم مسك بوقه من تحت بتألم وهو بيفتكر لنا قرب من يحي وهمس له ” اى إلى يخليك تعقد ده كله منغير جواز ولما تتجوز تكون عيله .. بيتهيالى انتو بتهتمو بالفوارق مش كده .. بس من حقك انت راجل بردو وروح جميله حتى أنا اعجبت بيها وخساره أنها تكون متجوزه ، احنا اولى بيها ”
عند عماد كان يحي غاضب كثيرا قال ببرود
– وشوفت ردى .. أقدر اخد مراتى ونمشي من هنا
– متنساش أن روح بنتى وإلى عملته عشانها
– وانت مش مأمن لروح معايا .. بتشوفنى راجل وهتحمأ ليها ولا لا .. أنا مخدتش طباع الغرب انتو صعايده بس الراجل راجل .. لما الاقيه بيقولى كده يبقا بيقل منى ولو كنت سبته فده عشان هى كانت واقفه بس
– هو قالك اى الحمار ده .. متزعلشي أنا بعتبرك زى ابنى وزيدت فى نظرى اكتر، أنا مقلش من جوز بنتى .. هو هانى ممكن يكون زودها معلش لسانه فالت منه، هو حب يضايقك واديك طلعت الى عمله عليك تلاقيه بيقول يارتنى ما تكلمت
مردش يحي فهو حين يتذكر تشتعل براكين داخله .. كيف يتكلم عن حبيبته هكذا .. أنه ليس كبير عليها وأن تأخر فى الزواج
ليس عيبا به بل هو لم يجد من تمتلك قلبه سواها .. ليته اكال عليه بلكمات يثبت أنها له ولن لأحد غيره
بعدما انتهى اليوم وقرروا الرحيل وكانو يمانعون ويردونهم أن يبقوا لكن يحي يصر على المغادره
– كفايه لحد كده يلا يا روح
قالت هاجر – متخليك يابنى هو يوم قضو معانا .. انت مضايق من هانى
قال هانى – وماله هانى دلوقتى ما اضرب وساكت اهو
بصله يحي ببرود ابتسمو عليهم بص لروح ليسمع ردها فقالت
– معلش نيجى مره تانيه
قالت نجات – خليكو بكره تمشو مش هتيجى من يوم
كان يحي هيتكلم قرب وليد منه وقال – على بركه الله يلا يراجل محناش خاطفينك دحنا حتا حبناك زى اخونا بظبط
قال حامد – اه والله
بصلهم الاثنان وهو قريبين منه قال جمال – طب خف حبكو ده منك ليه
ابتسمو عليهم خدوهم بصت روح ليحي باستغراب وهو كمان فأين يأخذوهم هل سيجعلوهم ينام كل منهم بغرفه
فهى زوجته ألا يعلمو هذا .. انهم يبعدونهم منذ الصباح يشعرونه انه غريب عنها بالفعل ولا يحق له الجلوس معها .. أنه لم يتحدث معها سوى مره
كانت روح فى اوضه شارده تتذكر احداث اليوم صحكاتهم واحاديثهم تشعر انها اصبح لها عائله حقا دمعت عينها لما افتكرت نوال
– وحشتينى اوى
اغمضت عيناها تكبح دموعها وخلدت للنوم
فى الليل اتفتح الباب وسمعت صريره وكانت روح شبه نائمه حست باقتراب احد منها شعرت بالخوف
فتحت عينها على الفور فوضعت يدا على فمها قبل خروج صوتها واتصدمت
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية روح جحيمي)