رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم سلمى السيد
رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني البارت الأول
رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الجزء الأول
رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني الحلقة الأولى
طبعاً و مازالت المملكة الفارسية بنفس قوتها و عظمتها و قوانينها ، أما في أرض مصر ف كان منة و سها و زينب كانوا قاعدين في بيتهم و بيقرأوا رواية أماريتا ، التلاتة صحاب من طفولتهم و ملهومش غير بعض ، أتربوا في ملجأ نظرآ لعدم وجود أهاليهم ، و لما كبروا سابو الملجأ و أشتغلوا و أعتمدوا علي نفسهم ، في الأول أجروا الشقة لإنهم ساعتها مكنوش معاهم تمنها ، لاكن بدأوا يكبروا في شغلهم و أشتروا الشقة ليهم هما التلاتة .
منة بتمني : يااااااااه ، لو أبقي زي أسيل كده و ملك يحبني و يد*مر الدنيا عشاني ياااااااه .
زينب و هي نايمة علي ضهرها و باصه لسقف الشقة قالت بإبتسامة : و أنا أبقي سندريلا التانية و الأمير يحبني و ياخدني العالم بتاعه .
سها بقا هي أكتر واحدة واقعية فيهم ، بتحب الروايات اه ، لاكن عارفة إن التخيلات الي صحابها بيقولوها دي كلها أوهام هما بيخترعوها لنفسهم .
سها بنعاس : نامي بقا أنتي و هي قرفتوني بأحلامكوا الخيالية دي .
منة أتعدلت و قالت بلطافة : اي يا سها !!! ، يعني أنتي مش حابة إنك تكوني ملكة و لا أميرة في زمنك أو زمن غيرك .
سها قامت من علي السرير بملل و قال بتنهد : و مين في الدنيا دي كلها مش حابه إنها تكون ملكة و لا أميرة ، بس سيبك بقا من التخيلات دي و أحلمي بيها بس يا حبيبتي ، لإننا في أرض الواقع مش الخيال ، (كملت بإبتسامة) عارفة بقا أنا نفسي أكون ملكة أو أميرة بجد فين و امتي ؟؟؟ ، لما أحب راجل كويس و محترم و مهتم بدينه ، و يحبني و يتجوزني ، و ساعتها أنا هبقي ملكة الكرة الأرضية كلها ، مش شرط عشان أبقي ملكة لازم أبقي ملكة في رواية يعني .
زينت و هي مغمضة عيونها قالت : لاء أقنعتيني يا قردة بصراحة ، ناموا بقا عشان ورانا شغل الصبح .
سها و هي بتنام و بتغطي نفسها : اه نامي بقا يا منه و أطفي النور دا .
منه و هي بتقوم : لاء ناموا أنتو أنا هسهر شوية كمان .
زينب و سها في وقت واحد : ماشي .
منة خرجت من الأوضة و راحت وقفت في البلكونة ، شمت الهوا بهدوء و هي مغمضة عيونها بإبتسامة ، كان وقت الفجر و الجو شتوي و جميل ، فتحت عيونها بخضة لما حست إن فيه حاجة وقفت علي إيديها الي كانت حطاها علي سور البلكونة .
منه و بتاخد نفسها ب راحة : اي يا حمامة في حد يخض حد كده !!! ، (كملت بإبتسامة) لونك جميل أوي سبحان الله ، يا تري بقا أنتي صاحية زيي ليه لحد دلوقتي ؟؟؟؟ ، عندك فراغ عاطفي زيي مثلاً !!!! ، (كملت بضحك ) يالهوي علي هبلي الناس لو شافتني من البلكونة تقول عليا اي دلوقتي !!! ، أتهبلت و بتكلم حمامة !!! .
طبعاً الحمامة هي سيف الدين ابن تميم الفارس ، و في اللحظة الي هي بتكلم الحمامة (سيف) جت حمامتين تانيين ، و دول كانوا نجم الدين أخو سيف و ابن تميم ، و نمر ابن رعد و نجمة ، منة وقفت شوية و هي بتتكلم مع الحمام ، منة من محبيين الحمام جدآ ، و بعد ربع ساعة دخلت و قفلت البلكونة ، و سيف و نجم و نمر طاروا و بعدوا عن البيت و أتحولوا لبني آدمين و راحوا وقفوا قدام بيت منه و سها و زينب .
سيف أتنهد بإبتسامة و هو باصص للبلكونة و قال : طب اي طيب هو أنا هفضل في شوق المحب كده كتير !!!! .
نجم بإبتسامة و هو باصص للبلكونة : نفسي يعرفوا إننا لينا وجود علي الدنيا بقا .
نمر بإبتسامة و هو باصص للبلكونة : أنا نفسي أتجوز سها أوي .
سيف و نجم بإبتسامة : و الله و أحنا كمان نفسنا أوي .
نمر بصلهم بسرعة بعدم إستيعاب الي قالوه و قال بذهول : أنتو الأتنين نفسكوا تتجوزوا سها ازاي يعني !!!! ، أنتو متخل*فين و لا اي !!!! .
سيف ضحك جامد و قال : لاء مش قصدنا أقسم بالله ، أنا قصدي إن أنا كمان نفسي أتجوز أوي بس أتجوز منة .
نجم بإبتسامة و سرحان بخياله : و أنا أتجوز زينب ، و نعيش في تبات و نبات ، و نخلف صبيان و بنات .
قاطع كلامهم ظهور بواب العمارة فجأة قدامهم و أتكلم بحدة و قال : في حاجة يا أستاذ أنت و هو ؟؟؟؟ .
التلاتة بصوله بصدمة من ظهوره فجأة قدامهم و سيف أستجمع نفسه و نطق و قال : أحم ، لاء يا حاج سلامتك ، دا أحنا بنشوف هي دي العمارة الي فيها شقة فاضية للإيجار و لا لاء عشان نأجرها .
البواب بحدة : و هو الي عاوز يشوف شقة بيقف تحت البيت و عيونه علي البلكونة و واقف مبتسم و بيضحك ؟!!!! ، النهار ليه عيون يا أستاذ أنت و هو و هو ، لو عاوزين حاجة تيجوا الصبح ، و أمشوا دلوقتي بدل ما أعملكوا مشكلة علي وقفتكوا دي .
نجم أندفع بتلقائية و قال : في اي يا حاج إبراهيم دا أحنا حتي أمراء مملكة مينفعش تكلمنا كده ميصحش .
نمر خبطته بكوعه في جنبه و قال بلغبطة : متاخدش علي كلامه يا حاج إبراهيم هو قصده إنه ابن ملك ف يعن……..قصدي يعني إن…………… .
قاطعه البواب بزعيق جامد و قال : بقولك اي يالا أنت و هو أمشوا من هنا أحسنلكوا يا أما أقسم بالله هبلغ البوليس دلوقتي .
منه بعقد حاجبيها : اي دا ؟؟؟ ، عم إبراهيم بيزعق في الشارع كده ليه ؟؟؟ .
سها و قامت بنوم : أدي أخرة الي يسكن في الدور الأول كأنه بالظبط نايم في الشارع .
زينب قامت و فتحت البلكونة و قالت : اي يا عم إبراهيم في اي ؟؟؟ .
عم إبراهيم بزعيق : أنا أعرف يا بنتي اي البلاوي الي بتتحدف علينا دي ؟؟؟؟ .
سيف و بيحاول يلحق الموقف : أحنا منقصدش و الله يا عم إبراهيم هو بس كان بيهزر معاك (بص لنجم بحدة و قال ) مش كده و لا اي ؟؟؟ .
نجم بتلقائية : اه اه كده ، متبقاش قفوش بقا يا حاج دا أنا من سن ابنك .
زينب بإبتسامة و قالت بهمس : الي لابس تيشيرت أسود دا وسيم أوي . (قصدها نجم الي هو أصلاً بيحبها) .
منة بهمس : الشهادة لله هما التلاتة ما شاء الله عليهم يعني ربنا يحفظهم لأهاليهم .
سها بحدة : ما تتلمي أنتي و هي بقا عيب كده ، (وجهت كلامها للبواب و هي واقفة في البلكونة و قالت ) معلش يا عم إبراهيم خلاص بلاش مشاكل حصل خير .
عم إبراهيم : يله يا أخينا أنتو و هو طرقونا بقا .
سيف كتم نرفزته بالعافية و شد نجم و نمر من دراعهم و قال للبواب : آسفين .
خدهم الأتنين و مشيوا و أتحولوا لحمام و طاروا و وصلوا علي قصرهم و دخلوا جناح سيف .
سيف بنرفزة : مكنش لازم تقع بلسانك و تقول كده يا نجم ، بابا لو عرف موقف زي الي حصل دا و الله مهيعديها بالساهل .
نجم : و الله أتكلمت بتلقائية و مكنتش أعرف إن الموضوع هيكبر كده .
سيف بنرفزة : حتي أنت يا نمر لسانك فلت منك و بتقول إنه ابن ملك ؟؟؟ ، أنت مجنون أنت كمان !!! .
نمر : و الله أنا أتلغبطت من ظهور البواب فجأة لإننا مش من أرضهم .
قاطعهم دخول تميم و رعد ، و تميم بصلهم بحدة و قال : في اي ؟؟؟؟ .
سيف : مفيش حاجة يا بابا .
رعد بص بحدة ل نمر ابنه و قال : أنتو كنتو في أرض مصر ؟! .
نمر بص لسيف و نجم و هما بصوله بقلة حيلة ، و بعديها بص لتميم ، و بعديها بص لرعد و قال بتنهد : أيوه يا بابا .
تميم بشدة و زعيق : أوعوا تكونوا فاكرين إننا مش عارفين إنكو كنتو هتعملوا مشكلة هناك قدام بيت منة و صحابها و البواب كان هيبلغ البوليس عنكوا .
سيف : يا بابا و الله ه………. .
قاطعه تميم بزعيق و قال : لما أكون بتكلم متقاطعنيش يا سمو الأمير ، قولتلك كذا مرة أنا مش همنعك تروح أرض مصر لا أنت و لا أخوك و لا رعد هيمنع نمر ، لإننا في شبابنا كنا زيكوا ، بس مكناش طايشيين و بنعمل مشاكل كده ، لما أنا و رعد نموت أنتو الي هتستلموا حكم المملكة ، سيف هيبقي الملك و أنت يا نجم أنت و نمر هتكونوا في ضهره ، أنتو عاوزينا نموت و أحنا خايفيين لحسن أنتو و أهلنا كلهم و المملكة و الشعب تضيعوا ؟!!!! ، لما يكون الملك مقضيها راحة بال طول الوقت و الأميرين بيتصرفوا تصرفات تنرفز و تخلي الواحد يبقي قلقان بعد ما يموت سبتوا اي للعيال الصغيرة أنتو !!! .
(بعيد عن كلام تميم ك أب خايف علي ولاده ، لاكن سيف و نجم و نمر من أقوي أمراء المملكة ، هما التلاتة رمز للشجاعة و القوة و العقل ، هما فرسان بالمعني الحرفي ، و حرفياً أي عدو بيسمع اسم حد منهم بياخد كل إحتياطاته من كتر خوفه منهم ، كلام تميم و رعد ليهم كلام أباء خايفيين علي عيالهم مهما كبروا و دا طبيعي ، مش معني كلام تميم ليهم إنهم أضعف من تميم و رعد ك ملك و وزيره لاء ، دول نسخة منهم ، بل هيواجهوا مصير أصعب من مصير تميم و رعد بكتير ) .
رعد بشدة : طالما بتحبوا البنات دي يبقي تجيبوهم القصر زي ما تميم عمل مع سالي ، لاكن لعب العيال الي أنتو فيه دا هيأذ*يكوا ، العمر مش فضله كتير عشان نفضل ننصح فيكوا .
سيف بجدية : بكرة هيكونوا في القصر يا عمو .
تميم بصله بعصبية من تصرفاته هو و نجم و نمر ثم أتنهد و قال : ماشي .
تميم و رعد سابوهم و خرجوا ، و سيف بصلهم بنرفزة و قال : بسببكوا سمعنا كلمتين حلوين أوي .
نجم و بيقعد علي الكرسي بتنهد : الحمد لله خرجنا بأقل الخساير .
نمر بتفكير و الإبتسامة علي وشه : معقولة بجد خلاص هنجبهم هنا و كل واحد فينا هيتجوز البنت الي بيحبها !!! .
سيف بتنهد : مش بالسهولة دي يا نمر ، فكرة إنهم يجوا هنا مش سهلة ، دول بيتنقلوا عالم و زمن تاني ، أنت ناسي ماما لما حكت لينا قصتها هي و بابا قالت كانت عاملة ازاي وقتها ؟؟؟؟ .
نجم : بس في الآخر حبت بابا ، و بقت ملكة الكل بيتكلم عنها .
سيف : البنات مش كلهم تفكيرهم زي بعض يا نجم ، ماما قبلت بالوضع لاكن ممكن هما ميقبلوش أو واحدة منهم متحبش الي فينا بيحبها و تطلب ترجع أرضها تاني .
نمر بتنهد : أتمني دا ميحصلش .
التلاتة قعدوا مع بعض شوية و بعديها كل واحد فيهم راح جناحه نام ، و تاني يوم راحوا أرض مصر عشان ينفذوا كل الي نفذوا تميم مع سالي ، و بالفعل نجحوا في كده ، و منه و سها و زينب بقوا في المملكة و جوا القصر ، لاكن كل واحدة فيهم في جناح مختلف عن التانية .
فتحت عيوني ببطء و تعب و صداع شديد جداً بعد إغمائي الي معرفش هو خد وقت أد اي ، أنا مش فاكرة حاجة خالص ، كل الي فكراه قبل ما يغمي عليا إن الرياح أشتدت أوي و الشبابيك فضلت تفتح و تقفل جامد و حسيت بصداع و أغمي عليا ، و ………..اااااااااااااعععععععع ، أنت مين ؟؟؟؟؟؟ ، أنت عاوز اي ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
سيف و بيحاول يهديها : أهدي أهدي متخافيش مفيش حاجة .
منة بعياط و خوف : أبعد عني متقربش ، و……و فين سها و زينب ؟؟؟؟؟ ، أنت عملت فيهم اي ؟؟؟ .
سيف : هما كويسيين و الله العظيم مفيهومش حاجة متخافيش ، بس أهدي الأول .
منة بعياط جامد : أرجوك متأذ*نيش و متقربش مني و قولي أنت عاوز اي مني ؟؟؟؟ .
منه صعبت علي سيف أوي و عيونه دمعت و قال : أرجوكي أنتي متخافيش مني أنا مش هعملك حاجة و الله ، أنا أقسم بالله مش هأذ*يكي و لا هقربلك متخافيش ، و هقولك أنا عاوز اي بس أهدي الأول .
منة بدأت تفتكر ملامحه و لاقيته إنه نفس الشاب الي البواب كان بيتخانق معاه هو و أتنين تانيين و قالت بخوف و عياط : أنت الشاب الي عم إبراهيم كان بيتخانق معاه إمبارح صح ؟؟؟؟؟ ، أنت و الي معاك كنتو جايين لينا صح ؟؟؟؟ ، أنتو كنتو عاوزين تخطفونا صح ؟؟؟؟ .
قامت من علي السرير و جريت علي الباب و هي بتعيط و بتحاول تفتحه لاكن لاقيته مقفول مش بيتفتح ، سيف قام وراها و قال : و الله أحنا لا خط*فناكوا و لا حاجة ، أسمعي الكلام بس و أنتي هتفهمي كل حاجة و الله .
منه بعياط و صريخ جامد : أبعد عني متقربش .
سيف رفع إيديه الأتنين في مستوي كتافه و وقف مكانه و قال بخضة من صريخها : و الله ما جيت ناحيتك أصلاً أهدي مش كده يا منه .
منه بعياط : منه اي أنت عارفني منييييين ؟؟؟؟ ، و الأوضة دي كبيرة كده ليه ؟؟؟؟ ، (كملت بصريخ ) اي دااااااااااا؟؟؟!!!!!!! ، (حطت إيديها علي راسها و ركنت ضهرها علي الباب و نزلت علي رجليها و ضهرها مسنود علي الباب و قالت بعياط) ياربي أنا فين ياربي ساعدني .
سيف نزل لمستواها و قال بهدوء : طب بصيلي و أهدي و أنا هجاوبك علي كل حاجة متخافيش مني .
منة كانت خايفة تبصله رغم ملامحه الهادية الي متخوفش أبدآ ، شالت إيديها من علي عيونها و بصتله بعيونها الخضرة بكل خوف و دموع .
سيف بإبتسامة : عيونك نفس رسمة عيون ماما بس ماما عيونها زرقة مش خضرة .
منة بخوف و دموعها نازلة : أنت مش هتأذ*يني صح ؟؟ .
سيف بإبتسامة : و الله ما هأذيكي بس أهدي خالص و أنا هقولك علي كل حاجة .
سيف بصلها بإبتسامة جميلة و عيونه بتقول الكلام قبل لسانه و كأن عيونه بتقول و أخيرآ بقيتي معايا ، رفع إيده ناحية وشها و لسه هيمسحلها دموعها منة زقت إيده بقوة و قالت : إيدك يا حيو*ان أنت .
سيف قال بسرعة : ماشي ماشي أنا غلطت معلش ، (كمل بعقد حاجبيه) ماما مكنش لسانها طويل مع بابا كده ، أنا حيوا*ن يا منة ؟؟ .
منة قامت وقفت بقوة و قالت بعصبية عامية عيونها ممزوجة بالدموع : تحب أقولك أمك دي تبقي مي…………… .
قاطعها سيف بإيده و كتم بوقها بسرعة و هي رجعت لورا و أتخبطت في الحيطة جامد من حطت إيده بقوة و قال برفعة حاجب و بنظرة حادة : تؤتؤتؤتؤ ، أنا ابن ناس محترمة علي فكرة ، و الست الي أنتي كنتي هتغلطي فيها دي تبقي من أعظم نساء الدنيا ، أنا أكيد مش هزعق فيكي أو أعمل تصرف ميلقش براجل بس لمي لسانك دا ، أنا مراعي صدمتك للموقف الي أنتي فيه ، و حتي لو مش مراعي أكيد مش هعمل تصرف وحش معاكي ، بس نهدي و نتلم بدل ما ألمك أنا ، و لسانك الي بينقط سكر دا ميغلطش في حد محترم و أكبر منك ، نتلم ماشي .
منة كانت بصاله بدموع و خوف و مش بتنطق لإنه حاطط إيده علي بوقها ، و هو كان مركز في عيونها بحدة و هو بيتكلم في الأول و كانت غصب عنه النظرة دي لإنها كانت هتغلط في أمه ، لاكن نظرته الحادة دي أتحولت لنظرة حب جميلة و هدوء لما شاف نظرة الخوف في عيونها و هو عذرها لإن أي واحدة مكانها مش هتبقي واعية هي بتعمل اي و لا بتقول اي ، كمل بنظرة الحب و قال : ماشي ولا مش ماشي ؟؟ .
منة غمضت عيونها و هزت راسها بالإيجاب و فتحتها تاني . سيف قال بنظرة حب : أنا هنزل إيدي ، إياكي تعيطتي أو تصرخي ، (نزل إيده ببطء و حذر من علي بوقها و قال بهدوء ) : مفيش حاجة تخوف ماشي .
و أول ما نهي جملته دي كانت فيه حشرة طايرة جانبه و فجأة أتحولت لبني آدمة و كانت شمس أخته .
سيف بص لشمس بسرعة و قال و هو بيخبط بإيده علي وشه : يخربيتك يا شمس دا أنا لسه بقولها إن مفيش حاجة تخوف ، دا أنا مصدقت إنها هديت حبكت تظهري دلوقتي .
منة طبعآ مشافتش الحشرة و هي طايرة ، هي كل الي شافته إن فيه بني آدمة ظهرت فجأة في الهوا ، و حتي لو كانت شايفة الحشرة ف كانت هتترعب من تحولها لبني آدمة ، منة برقت عيونها و أنفاسها فضلت تتسارع بسرعة جدآ و مكنتش عارفة تهدي ، و الدموع أتجمعت في عيونها و قالت بصوت بيترعش : أن…أن…أنتو جن ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
شمس بنرفزة : جن مين أنتي كمان أركني علي جنب دلوقتي أنا مش طيقاكي أصلاً لا أنتي و لا زينب و سها التانيين دول ، أتنين واخدين أخواتي و واحدة واخدة صديق طفولتي لحد ما كبرت و يعتبر أخويا التالت ، (وجهت كلامها ل سيف و قالت بغيرة أخوية) و أنت خف رومانسية شوية اي عاوز تمسحلها دموعها دي هي معندهاش إيد تمسحها هي يعني و لا اي مش فاهمه ؟؟؟؟ .
منه كانت مصدومة جدآ من الي بيحصل و حركتها كأنها أتشلت ، و فجأة أنفجرت في العياط و قالت : روحني يا اسمك اي أنت أنا عاوزة أروح أنا و صحابي ، و الله أنا بخاف من الجن و الله أوعي تكون جن عاشق هار أسود عليا و علي الي جابوني ، ما أنت عندك بنات جن زيك أشمعنا أنا !!! .
سيف بلطافة : و الله أحنا مش جن متعيطتيش أهدي و……..(كمل بنرفزة ريأكشناتها مضحكة ) الله يخربيتك يا شمس هسكتها ازاي دلوقتي قوليلي ؟؟؟؟ ، أمشي أطلعي برا .
شمس قعدت علي الكرسي و حطت رجل علي رجل و بصتلهم بغيرة أخوية و قالت : بابا قالي متسيبهومش لوحدهم عشان عيب و ميصحش و حرام و ما أجتمع رجل و إمرأة إلا و كان الشيطان ثالثهما و الشيطان شاطر بقا ، و لا أنت عاوز تمسحلها دموعها تاني و لا اي يا سمو الأمير !!!!! .
منة كانت عمالة تعيط بصدمة و مكنتش مستوعبة الي بيحصل دا بيحصل ازاي ، سيف كان بيحاول يهديها لحد ما نجح في كده و هداها و خلاها تقعد علي الكرسي و قعد قدامها ، و أتنهد بهدوء و قال : …………….. .
يتبع ……………. .
إقتباسات البارت التاني 👇🏻 .
بعياط و صريخ و خوف و كانت عمالة تكسر في كل حاجة حواليها : أمشي أطلع برااااااااااا ، متتكلمش معايا و أطلااااااااااع .
………..فتح الباب بخضة و قال : في اي أنت عملتلها اي ؟؟؟؟ .
…………. بذهول من الي ……….. بتعمله : يا بابا أقسم بالله ما جيت جانبها هي الي أتجننت كده فجأة .
…………… بحنان : أنا عارفة إنك مصدومة ، و حاسة بيكي ، أنا كنت زيك في يوم من الأيام و …………. .
قاطعتها……………. بعصبية و دموع : متقوليش حاسة بيا أنتو لو كنتو عرفتوا تربوا عيالكوا كويس مكنوش جابونا هنا .
…………….. بنرفزة : لاء أنتي زودتيها أوي و لسانك طويل جداً ، مين دول الي متربوش ؟؟؟؟؟ ، قصدك أحنا ؟؟؟؟ ، أنتي تعرفي اي عننا أصلاً عشان تقولي كده في وشنا ؟؟؟؟ ، لو أنا متربتش زي ما أنتي بتقولي كده كنت عاملتك معاملة الآسرة الي تحت رجل الملوك و الأمراء ، مش معاملة محترمة ل حبيبة أمير ، أو معاملة بإحترام حتي لو مكنتيش حبيبتي و كنتي بنت عادية بالنسبة لي ، أنا لو مكنتش أمير متربي و عندي أخلاق و دين كنت عملت زي الأمراء الي بتشوفيها في التليفزيون و خليتك خدامة ليا و أعمل كل الي أنا عاوزه فيكي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الفارس الجزء الثاني)