روايات

رواية القديمة تحلى الحلقة العشرون 20 بقلم نرمين

 رواية القديمة تحلى الحلقة العشرون 20 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الحلقة العشرون 20 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الحلقة العشرون 20 بقلم نرمين

بعد ان اخبره قدري باختفاءها لاسباب مجهولة ولم يجلس لدقيقة واحده ظل يبحث عنها فى جميع الاماكن التى زاروها سويا..لكنه لم يجدها…فضلا عن مهاتفتها طوال الوقت والنتيجة باءت بالفشل في كل مرة..لم يستطع التركيز فى عمله فاضطر ان يأخذ اجازة حتى يعيد تركيزه …

-مالك يا ياسر..بقالك يومين يا حبيبي مسهم كده؟؟..

ياسر بحزن ..

-زمزم اختفت يا ماما…اختفت ومش عارف السبب ايه؟؟..

-يوووه…مش هنخلص بقي من البنت ديه؟؟..انا قولتلك مش هقبلها ف حياتنا تاني..مش هقبلها زوجة ليك..

تنهد ياسر بتعب قائلا ..

-اهي اختفت يا امي..اختفت ولو حد السبب ف ده هيبقي انا..محدش غيري..

والدته باستغراب وبدأ القلق يتسلل الى قلبها..

-ليه يا ياسر انت اللى ورا اختفاءها ده ولا ايه يا ابني؟..الله يخليك ابعد عن المشاكل ديه كلها عمك قدرى زى ابوك وعشان كده رضينا نخليك تساعده …ابعد عن المشاكل ديه يا ابني…

تأفأف بضيق ونهض من مكانه واخذ هاتفه وخرج من المنزل بأكمله وتركها وراءه تنعي حظ ابنها …

*************************

بشقة المعادى.

لم يتوقف رنين هاتف قدري منذ الصباح ذلك الشخص مجددا “غانم”…التقط الهاتف وضغط زر الايجاب عازما على انهاء ذلك الموضوع …

-ايوة يا غانم..غانم زمزم مكتوب كتابها على ابني….ايوة محدش يعرف فعلا لانه كان ع الضيق بسبب سفر ابوها…وابوها رجع حاليا قريب هنعمل الفرح …طبعا يا باشا انت اول المعزومين…سلام ..

اغلق الهاتف ورماه على الطاولة وهو يزفر بضيق..

-يا ستار راجل خنيق…اوف…

سيلين باستغراب..

-فيه ايه يا بابا؟؟..

-مفيش يا بنتي من ساعة فرح سارة زميتلك واخوها ده عمال داير يطلبها مني..زهقت لا ومكفهوش هو عليا جابلي أبوه كمان ..

ضحكت سيلين بخفة هاتفه…

_ معلش بقي هو كده دايما..المهم انك خلصت منهم ..

وذهبت حتي تجلس بجانبه ..ضمها والدها إليه وقبل رأسها قائلا بحنان ابوي..

_ وانت يا حبيبة بابا ..مش هفرح بيكي بقي..ده انت حتي مبتحبيش حد..بترفضي من غير سبب كده ..عاوز اطمن عليكي مع واحد يقدرك صح ..

لم تجد داعي لاخفاء الأمر عن والدها اكثر من ذلك كما أنها لن تقولها له مباشرة…

_ قريب يا حبيبي..قريب ان شاء الله…ادعيلي انت بس…

وابتسمت بحب وهي تتذكر ذلك الشاب الثلاثيني…من خطف قلبها دون استئذان…مدرب التنس بالنادي الذي ذهبت إليه اكثر من مرة برفقة زمزم حتي يذهبا الي شقيقتها…”عمرو هاشم”…

***********************

صقيع…الصقيع فقط ما يشعر به الآن من حوله…لم يتخيل بأسوء أحلامه أن تطلب الانفصال عنه…تهابه..وذلك ما كان يريحه من هذا الجانب..لكن الان ماذا حدث؟؟..هل تريد الانفصال عنه حتي تتزوج من اخر؟؟…تريد التسكع …تريد التحرر منه…اندفع إليها بسرعة وامسك بخصلاتها يشدها بقوة المتها وصوته الغاضب يكاد يصم أذنيها..

_ عاوزة تطلقي؟؟…عاوزة تطلقي عشان تدوري علي حل شعرك؟؟..قابلتي مين ف النادي اللي بتروحيه قلبك عليا؟؟..قابلتي مين خلاكي تغيري من نفسك وتغيري شكلك ولبسك عشانه…انطقي..

حاولت التملص منه بقوة لكنها لم تستطع فهتفت بصراخ غاضب..

_ مقابلتش حد..انا مش خاينة زيك..مش خاينة عشان اروح اعرف راجل تاني وانام معاه زي م انت عملت ..انا مش زيك ..مش زيك ولا هكون..انت لعنه لعنه واتحطت عليا من ابويا جاحد وقاسي زيه…طول الوقت خايفة منك ..خايفة تضربني..خايفة ترميني برة وتاخد عيالي مني…خايفة ابويا يتفق معاك عليا زي م عمل ف زمزم…خايفة اتنفس براحة وانا معاك ..

لو كنت خاينة كنت سمعت كلام اللي حبيته قبلك وابويا فرقني عنه بسببك…

وقذفت له بالهاتف وهي تصرخ بهياج..

_ اهو..اقرا..اقرا وشوف كان بيحسسني اني ست وليا قيمة…سابني اختار اهرب معاه واخد عيالي بس انا مردتش ..قولت الطلاق اكرملي..ابعد عني بقي وسبني ف حالي ..

وانخرطت في بكاء عنيف وشهقات متتاليه…تدلت شفتاه من الصدمة ضاق صدره مما تقول…

_ كك…كنتي بتحبي واحد تاني؟؟..

ردت بصوت باكي…

_ أيوة..واحد تاني حبيته وانا ف الجامعه وكان فقير وسافر برة عشان يرجع يتقدملي ويعيشني ف نفس المستوي..بس انت اتقدمتلي ولما قولت لبابا مش موافقة زعقلي…وقالي أنه عارف بموضوع اللي بحبه ده بس هو عمره م كان هيوافق..قالي أنه موافق عليك خلاص وهتحددوا الفرح بعد كام شهر…

وده اللي خلاني أرفض انك تلمسني…بس انت قسيت عليا واخدتني غصب…اتعاملت معايا زيه ..موافقتي أو رفضي مش هيغيروا حاجة…كنت بدأت اعجب بيك بس انت موت الاعجاب ده بمجرد م بدأ …

مع كل كلمة تقولها كان صدره يضيق اكثر..الهواء ينقطع عن رئتيه…فك ازارار قميصه يحاول جلب الهواء لرئتيه..

_ مش عارف اخد نفسي…مش عارف اتنفس يا تمارا…

ركضت إليه بخوف شديد عليه لا تريد خسارته…بالرغم من كل ما فعله بها هو افضل من ابيها…

_ لا انت كويس اتنفس…اتنفس عشان خاطري…متسبنيش والنبي…

غاب عن الوعي ولم يستطع الصمود اكثر فركضت هي الي الهاتف وطلبت سيارة إسعاف علي وجه السرعة وعادت تجلس بجانبه وهي تبكي وتحتضن رأسه بقوة…

**********************

بمكان اخر…وقفت زمزم أمام ماكينه الصرافة ووضعت بطاقة الائتمان المصرفي بها تريد سحب المال وهناك يجلس ذلك السائق بسيارة الأجرة…

_ انا هحاسبك ع مشاورين يا آنسة…هاخد بدل العطلة ديه…مليش فيه.. امين؟؟..

_ طيب..حاضر هقف اسحب فلوس وهجيبلك حقك وتمشي…

اعتمدت علي سرعتها فى سحب المال حتي لا تطالها يد والدها مرة أخري…بالطبع يتابع حسابها الان حتي يصل إليها من خلال موقعها…بالطبع يسهل عليه معرفة مكان هوية ماكينه الصرافة التي تسحب منها المال..

سحبت المال بسرعة واعطت السائق حقه وأشارت إلي سيارة أخري ذهابا الي منزل ياسر…يجب أن توضح له كل شئ…تقص عليه معاناتها مع عائلتها جميعها…خاصة بعد أن فتحت الانترنت في هاتفها لتخبر ياسر بقدومها إليه…تفاجأت بتلك الرسالة التي جعلتها تبكي حزنا وفرحا …وجدد دعواتها الي الله بأخذ حقها من كلاهما…

وقفت السيارة أمام البناية التي يقطن بها ياسر …أعطت للسائق الأجرة وهبطت منها تسير نحو البناية بحزن شديد وابتسامة مرارة تزين وجهها …كانت تريد أن يكون هو اول من يمسسها…

صعدت الي البناية ووقفت أمام الشقه…كان صوت ياسر ووالدته يكاد يزلزل البناية بأكملها من ارتفاعه وغضبه الذي وصل إلي عنان السماء…

_ هتجوزها يا ياسر…هتتجوزها غصب عنك…زمزم ديه لا ..انت سامع؟؟..

لم تستطع سماع ما تقوله عنها…تشبعت روحها بالالام والظلم…يكفي ما عانته علي يد وقاص ووالدته ووالدها….

دقت الباب بقوة حتي يصل صوتها إليهم ويكفا عن الصراخ..

ذهب ياسر حتي يفتح الباب ففوجأ بها…

_ زمزم!!!!…

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية والعشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى