رواية أسيرة الفارس الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد
رواية أسيرة الفارس البارت العاشر
رواية أسيرة الفارس الجزء العاشر
رواية أسيرة الفارس الحلقة العاشرة
صقر بزعيق من رهبة الموقف : مش وقته يا غزال روحي هاتي الدكتور بسرعة يله .
غزال بلهفة : حاضر حاضر .
كذا دكتور من ضمنهم دكتور تميم دخلوا جناح تميم لسالي و بدأوا في معالجة الجرح .
أما تميم ف كان بيحارب بسيفه بكل شجاعة و قوة ، اسمه تميم الفارس و هو فارس فعلآ ، و طبعآ الحرب مخلتش من التحويلات منهم كلهم ، تميم و رعد و جنوده كانوا بيتحولوا من بين البني آدمين و الأسود و الصقور ، الحرب كانت حرب وحشية ، مالك مكنش عنده الجرأة إنه ينزل و يواجه تميم ، لاكن كان قاعد في جناحه و بيحاول يستوعب إن ازاي الحرب ممكن يخسرها بعد ما أنتصر في أولها ، برق كان معاه في الأوضة و الشر و الحقد مليانيين عيونه ، و هيموت من قهرته علي إنه معرفش ينفذ الي في دماغه ، و فجأة خد القرار بالنزول ، نزل أرض المعركة و أتواجه مع تميم وش ل وش ، فضلوا يحاربوا بعض بسيوفهم و كأنهم أعداء من صغرهم و مفيش دم بينهم ، المواجهة بينهم كانت وحشية جدآ و صعبة ، الأتنين كانوا أقوية جدآ ، و بالرغم من إن برق متصاب لاكن كان قوي ، و فجأة الأتنين في نفس اللحظة أتحولوا لنمور و قوتهم ذادت و جرحوا بعض جروح كبيرة ، و أتحولوا لبني آدمين تاني و كل دا في لحظات ، لحد ما فجأة تميم بضر*بة قوية بسيفه وقع سيف برق من إيده و وقعه علي الأرض و حط السيف علي رقبته .
تميم أنفاسه كانت بتتسارع بشدة و قال و هو حاطط السيف علي رقبة برق : حظك إني مبحاربش حد سيفه واقع منه ، يا تقوم و تعلن إستسلامك و تتحاكم بقانون الخيانة ، يا تمسك سيفك و تواجهني لأخر مرة عشان دي أخر فرصة ليك يا برق .
برق بصله بكرهه شديد و حقد و قام من علي الأرض ياخد سيفه لاكن و هو بيقوم جه واحد من جنود مالك في وش تميم فجأة و واجهه و تميم أنشغل معاه ، و في اللحظة الي تميم قت*ل فيها الجندي برق كان رافع سيفه و قربه من تميم بقوة عشان يغرزه في ضهره ، لاكن قبل ما السيف يوصل لضهر تميم رعد من بعيد شد السهم بقوة في القوس بتاعه و غرز السهم في قلب برق مباشرةً ، تميم لف بسرعة مع وقعة برق علي الأرض ، برق كح مرتين و بوقه جاب دم ، و تميم نزل لمستواه و بصله بشفقة و دموع و قاله : أنت السبب في كل دا .
في اللحظة دي رعد جه وقف جنب تميم و بص لبرق بدموع رغم خيانة برق ليهم .
برق فضل ينزف من بوقه و مكنش قادر ينطق بحرف واحد حتي و فجأة نفسه وقف و عيونه قفلت ، أما تميم دموعه نزلت بغزارة في صمت غصب عنه ، كانت مشاعره في اللحظة دي مشاعر ابن خالة و أخ ، مش مشاعر ملك و واحد خاين ، و قال بدموع : أبعد برق من أرض المعركة يا رعد ، مش عاوز جسمه يتبهدل من الحرب ، هو مات خلاص .
رعد حس بتأنيب ضمير نسبياً و قال بدموع : أنا مكنتش عاوز أقت*له يا تميم بس كنت مضطر يا أما أنت الي كنت هتموت .
تميم هز راسه بالإيجاب و قال بدموع و هو باصص لبرق : برق كده كده كان هيموت ، سواء منك أو مني أو بالقانون ف كان هيموت لإنه خاين ، أبعده من أرض المعركة يا رعد .
رعد : ماشي .
رعد شال برق و حطه بعيد عن المعركة ، و جنود تميم و مالك ما زالوا في إشتباك الحرب ، مالك منزلش أرض المعركة ، لاكن تميم طلعله و دخله جوا جناحه ، و واجهه بسيفه مباشرةً .
و مالك و هو بيواجه تميم قال بشر : حتي لو كسبت الحرب يا تميم ف كفاية عليا وجع قلبك علي حبيبة القلب .
تميم صد أتجاه سيف مالك بسيفه و قال : الي متعرفهوش إني أنقذتها و هي دلوقتي بتتعالج في مملكتي .
مالك قال بقوة و شر و صوت عالي و هو بيضر*ب بسيفه جامد : هقت*لك .
تميم بحركة إحترافية تفادي إتجاه السيف بتاع مالك و لف في حركة سريعة و غرز السيف في رقبة مالك ، طبعاً مالك مات في نفس اللحظة الي خد فيها ضر*بة السيف ، و وقع علي الأرض و الدم ملي الحته الي كان واقف فيها ، و تميم بصله بإستحقار و قال : قت*لتك في نفس المكان الي سالي كانت هتموت منه بسببك .
تميم مد إيده و سحب سيفه من رقبة مالك بقوة ، و خرج من الجناح و نزل لجنوده و لرعد و حارب معاهم ، الحرب خلصت من اللحظة دي بعد نص ساعة بفوز الملك تميم الفارس و جنوده .
الأرض كانت متغطية بجثث الي ماتوا من جنود تميم و جنود مالك كلهم و متغطية بالدم ، المنظر كان بشع ، لاكن تميم و رعد و جنوده متهزوش من المنظر لإنهم واخدين علي كده و دي حرب و طبيعي يكون دا شكلها .
تميم بص لأرض المعركة بإبتسامة إنتصار و قال بكل فخر : حق المدينة و أهلها رجع ، و الشر أنتهي ، و حق سالي رجع و الخير أنتصر ، (كمل بإبتسامة و دموع ) رعد ، أنت و نسر و نجم أتولوا مهمة رجوع جثث جنودنا علي قصرنا ، و الجنود هتساعدكوا ، و ليشهد التاريخ علي إنتصار الملك تميم الفارس علي ملك مصاصين الدماء الملك مالك في داخل مملكة الملك مالك و أمام قصره مباشرةً ، و إنتصاره علي أكتر من ٢٠ ألف جندي مصاص دماء ، و تسمي المعركة ب معركة ” أسود المملكة الفارسية ” (وجه كلامه لشخص و قال ) دون الي أنا قولت دا في كتاب تاريخ مملكتي .
الشخص بإبتسامة و طاعة و بيديله التحية قال : أمرك يا جلالة الملك تميم .
تميم قال بتنهد : و خلي بالكوا من جثة الأمير برق الصاعقة .
الجنود بطاعة : أمرك يا جلالة الملك .
تميم رجع علي قصره ب ٥ آلاف جندي و باقي الجنود مع رعد عشان جثث الجنود الباقية ، أول ما دخل قصره راح بسرعة علي جناحه ، و دخل لاقي سالي نايمة علي السرير و ملامحها مرهقة جدآ و التعب باين علي وشها ، تميم وقف جنب السرير و قال للدكاترة و دموعه نازلة و هو باصص عليها : حالتها اي بالظبط ؟؟؟ .
الدكتور بتنهد : إن شاء الله تبقي كويسة يا جلالة الملك ، لولا إن الس*م أتسحب كله من جسمها كنا زماننا دلوقتي بندفنها ، لاكن الجرح الي في رقبتها كبير و عميق ، و فقدت دم كتير جدآ ، دا غير إن فيه أثر ماسكة إيد شديدة في جسمها ، و ماسكة الإيد مكنتش ماسكة إيد عادية ، دي ضوافر مغروزة في جسمها .
تميم كان باصص علي سالي لاكن لما سمع كلام الدكتور بصله بسرعة و قال بدموع و وجع : بس أنا لما أتحولت لمصاص دماء و سحبت الس*م من جسمها كنت ماسكها عادي ، و إيدي مكنش فيها ضوافر مصاص الدماء ، كانت ضوافر طبيعية .
الدكتور بتأثر : يبقي دي ماسكة إيد الملك مالك يا جلالة الملك ، مفيش غيره .
تميم وطي و رفع كم فستان سالي بدموع و لاقي بالفعل زي ما الدكتور قال ، و قال بهمس : يا ابن ال **””*””* ، (كمل بصوت واضح و قال ) الجروح فين تاني ؟؟؟ .
الدكتور : الدكتورة هي الي كشفت علي جسمها و قالت إن فيه في ضهرها و جنبها .
كنت بسمع كلام الدكتور و أنا مع كل كلمة بيقولها بتقهر و دموعي بتنزل ، عمال أتخيل منظرها و هي خايفة و بتعيط و هي بتقاوم مالك و كل ما أتخيل شكلها كل ما بتوجع أكتر ، ازاي قدرت تواجه الي حصلها دا !!! ، و ازاي قدرت تستحمل كمية الألم و الوجع دول !!! ، كل دا بسببي ، لو كنت صدقتها من الأول مكنتش رجعت علي أرضها و مالك مكنش هيعرف يعملها حاجة هنا ، مفوقتش من سرحاني غير علي كلام الدكتور لما قال إنهم مش عارفين هي هتصحي أمتي ، أحنا عملنا الي علينا و مش في إيدينا حاجة نعملها أكتر من كده ، و ما علينا إلا الدعاء و بس .
تميم هز راسه بالإيجاب و بتعب و قال : بإذن الله هتفوق و هتبقي كويسة .
الدكتور : إن شاء الله ، جلالة الملك ؟؟؟؟ وشك و جسمك فيه جروح من الحرب ، لو سمحت تعالي عشان أعالجهم .
روحت مع الدكاترة جناح تاني و بدأوا في علاجي ، مكنتش حابب أشوف حد خالص في الوقت دا ، الجروح كانت كتير في جسمي لاكن مكنتش خطيرة أوي ، ماما و أخواتي كلهم كانوا واقفين علي باب الجناح مرعوبيين لإنهم لسه ميعرفوش أي حاجة خالص عن الحرب ، كل الي عارفينه إني أنتصرت ، لاكن مين مات و مين عاش محدش يعرف ، دخلي حارس بعد ساعتين و قالي إن الجنود و الوزراء رجعوا و معاهم الجنود الي ماتت ، خرجت بكل إرهاق و تعب ، أول ما خرجت ماما حضنتني جامد و فضلت تعيط ، و أنا مكنتش بنطق ، و قالت بخوف : فين برق يا تميم ؟؟؟؟ .
نجمة بخوف و دموع : وو…..و رعد ؟؟؟؟ .
بصتلهم بصمت و سبتهم و مشيت من قدامهم عشان أنزل تحت ، أسد و صقر فهموا صمتي دا ، أول ما نزلت كان رعد واقف و جنبه جث*ة برق علي الأرض و كانت متغطية ، و كان واقف معاه نسر و نجم ، و باقي الجنود الي عايشة كانت واقفة برا جنب الجنود الي ماتت ، لما نزلت أهلي كلهم نزلوا ورايا ، نجمة كانت مرعوبة من صمتي دا و كانت خايفة رعد يكون حصله حاجة ، اه صح ما أنا نسيت أقولكوا ، كلمة عشق بين رعد و نجمة قليلة علي حبهم لبعض ، أول ما نزلت جريت علي رعد بعياط و حضنته جامد و هو بادلها الحضن بدموع و تعب .
نجمة بعياط : كنت مرعوبة أوي ليكون حصلك حاجة .
رعد بإبتسامة و تعب : متقلقيش أنا كويس .
تميم كان باصصلهم الأتنين بحدة و بمعني الي هو ” لا و الله !!!! ” ، رعد عيونه جت في عيون تميم و هو حاضن نجمة ، حمم بإحراج و بعد عنها و وقف مكانه ، تميم نزل عيونه من عليهم و بص لج*ثة برق و بعد كده بص للملكة نرجس شاه ، نرجس شاه كانت مرعوبة من الجملة الي تميم هيقولها ، كانت حاسة إن دي جث*ة برق ، فهمت تميم من نظرته و قربت من الجث*ة و نزلت علي الأرض و رفعت الغطا الي كان علي وش برق ، و أول ما شافته خدته في حضنها و إنهارت من العياط ، تميم دموعه نزلت بوجع علي عياط أمه ، و أهله كلهم أتصدموا لما شافوا ج*ثة برق .
نرجس شاه قالت و هي بتعيط و حاضنه برق : ليه كده يا برق ؟؟؟!!!! ، ليه كده ؟؟!!! ، شوفت أخرة الخيانة و الحقد اي ؟؟؟!!!! ، أنت الي عملت في نفسك كده ؟؟!!! ، كنت المفروض تسمع كلامي من الأول ، مين الي قت*له يا تميم ؟؟؟؟ ، أنت و لا مين ؟؟؟؟؟ .
تميم أتنهد بدموع و قال : مش مهم مين الي قت*له ، برق كده كده كان هيموت .
تميم أتصرف صح ، مرضيش يقول لمامته إن رعد هو الي ق*تل برق و خلاها معلومة سرية ، عشان الملكة ساعتها هتكرهه رعد و مش هتقدر تحبه و لا هتقدر تشوفه جوز بنتها في المستقبل ، (نجمة مش بنتها ، نجمة بنت ضرتها بس هي الي مربياها و بتحبها زي غزال بالظبط) ، الملكة ساعتها هتشوف رعد طول عمرها ب قا*تل ابن أختها الي هي ربته ، مش جندي ق*تل واحد خاين .
فضلت تعيط بقهرة و بتعاطفها ك أم ليهم كلهم ، غزال و زهرة اللوتس قوموها من علي الأرض ، و تميم شاور بإيده للحراس الي واقفة علي الباب بإنهم ياخدوا برق علي برا ، الحراس خدت برق و طلعوا برا و رعد و الوزراء خرجوا معاهم .
و الكل بدأ يطلع فوق ، نجمه و هي معدية من جنب تميم مسك دراعها بهدوء و قال بهمس و حدة : حسابك معايا بعدين علي الي أنتي عملتيه من شوية دا ، (ساب دراعها بزقه و وقف مكانه و هي طلعت في صمت لإنها عارفة إنها غلطت ) .
أخبار الإنتصار أنتشرت في المملكتين ، و مملكة تميم أعلنت الإحتفال بالنصر العظيم دا ، إحتفال المملكة كان كبير جدآ ، و الجنود الي ماتت أدفنت في مقابر شهداء المملكة ، أما برق ف تميم مكنش عاوز يدفنه جنب قبور العائلة لإنه خاين ، لاكن دفنه جنبهم عشان خاطر زعل أمه .
تميم بحدة : الي أنتي عمليته دا غلط يا نجمة ، رعد يبقي خطيبك مش جوزك عشان تحضنيه .
نجمة بدموع : و الله العظيم أنا مخدتش بالي من الي عملته ، أنا كنت مرعوبة عليه و خصوصاً لما سألتك عنه و مردتش عليا ، حسيت إن حصله حاجة و أنت مش عاوز تقولي ، و لما نزلت و شوفته فرحت أوي و مصدقتش عيوني إنها شيفاه عايش و محستش بلي عملته و الله من خضتي و فرحتي و لهفتي عليه .
تميم بشدة : دا مش مبرر بردو .
نجمة بدموع : أنا أسفة و الله بس مكنش قصدي و الله يا تميم .
تميم أتنهد و سكت شوية و بعديها قال : ماشي أطلعي يله .
نجمة أدتله التحية في صمت و خرجت .
رعد : أنت هتفضل مضايق مني كده كتير ؟؟؟؟ .
تميم بحدة : و هو الي أنت عملته دا صح ؟؟؟!!! .
رعد بإحراج : أحم ، لاء مش صح و أنا عارف إنه مش صح ، بس هي كانت مخضوضة يعني و عملت كده بتلقائية و غصب عنها و أنا بادلتها الحض……………. .
قاطعه تميم بشدة و قال : خلاص عارف .
رعد و أتكلم بتلقائية و بإندفاع : طب خلاص بقا يا عم أنت في اي !!!! ، غصب عنها قولنا ، متكبرش الموضوع في اي !!!! ، غلطة و مش هتتكرر تاني ، أو هتتكرر بس لما تبقي مراتي .
تميم بتزييف الذهول : يا عم أنت !!!!! ، أنا الملك يا باشا لو أنت ناسي يعني .
رعد برفعة حاجب و كتم ضحكه : لاء ملك علي نفسك و علي مملكتك مش عليا أنا .
تميم بعناد مزيف : طب اي رأيك بقا إن مفيش جواز من نجمة و هفسخ خطوبتكوا دي .
رعد ضيق عيونه و قال بكتم ضحكه بصعوبة : و ربنا فكر بس تعملها و أنا في نفس اللحظة هعمل عليك تمر*د و أحاربك عشان أخدها منك .
تميم ضحك جامد علي كلامهم هما الأتنين مع بعض ، و رعد فضل يضحك ، رعد بعديها سكت و قال بإبتسامة : سالي عاملة اي دلوقتي ؟؟ .
تميم أتنهد و قال بدموع : زي ما هي مفاقتش ، بصحي الصبح أروح جناحي و أفضل قاعد جنبها علي أمل إنها تفوق لاكن مبتفوقش ، وحشتني أوي يا رعد ، داخل علي شهرين مسمعتش صوتها و لا مرة واحدة ، و يوم ما أشوفها تبقي بالحالة دي و تق*طع قلبي عليها ، و كل دا بسببي .
رعد حضنه بإبتسامة و قال : لاء مش بسببك يا جلالة الملك ، متشيلش نفسك ذنب أنت معملتوش ، و إذا كان عليها ف هي هتفوق قريب إن شاء الله ، ربنا كبير .
تميم أبتسم بدموع و غمض عيونه و قال و هو حاضن رعد : يارب ، (فتح عيونه بإبتسامة و قال ) ، أنت أعظم صاحب و أخ في الدنيا دي كلها .
رعد بإبتسامة : أنا مليش غيرك أصلاً .
بعد مرور أسبوع تميم كان قاعد علي كرسي شكله جميل جدآ جنب سرير سالي و ماسك إيديها و دافن وشه في السرير و دموعه نازلة ، رفع وشه بسرعة لما حس بحركة إيد سالي في قبضة إيده ، قال بلهفة : سالي .
سالي فتحت عيونها ببطء و بتعب و ألم في جسمها كله ، بصت جنبها لاقت تميم ، أبتسمت بتعب و دموع و قالت : تميم .
تميم عيط و با*س كف إيديها و قال : حقك عليا ، و الله كنت مضطر أنفذ القوانين ، و مكنتش أعرف إنك مظلومة ، كنت مصدقك من جوايا و الله لاكن مكنش ينفع أسمع كلام قلبي في موقف زي دا و أخالف قوانيين المملكة ، كنت بموت و أنا بصدر الحكم و بخرجك برا قصري و برا المملكة كلها ، و الله كان غصب عني ، و لما عرفت إنك مظلومة روحت أرضك أنا و رعد عشان أجيبك لاكن ملقتكيش و حصل الي حصل .
سالي و دموعها نازلة : برق هو الخاين يا تميم .
تميم بدموع : عارف ، و هو خد جزائه في الدنيا خلاص و مات ، و لسه هياخد جزائه في الآخرة .
سالي أتنهدت براحة نفسية و عدم قلق و أبتسمت .
تميم بإبتسامة و دموعه نازلة : أنا بحبك أوي .
سالي بإبتسامة و دموع : و أنا كمان بحبك جدآ .
سالي حكت لتميم كل الي حصل معاها من أول ما راحت بيتها ، و حكتله إن برق هو الي خنقها و هد*دها ، و تميم عرف إن رعد عنده حق ، و تميم حكلها علي كل الي عمله لحد ما سحب الس*م من جسمها ، و قالها كمان إنها كانت ممكن تموت بسببه لإنه سحب الدم كمان ، لاكن هي مزعلتش و لا خافت منه بمقدار ذرة لإنها عارفة إنه مكنش بإرادته .
سالي بدأت جروحها تلتئم و تختفي خالص ، و حالتها بقت أحسن من الأول ، و عدي تلت شهور علي ما خفت خالص و تميم كتب كتابه علي سالي و بقت مراته ، و الفرح و الإحتفال بجوازهم هز المملكة كلها ، و سالي بقت الملكة سالي مرات الملك تميم الفارس ، أما رعد و نجمة ف أتجوزوا بعد جواز تميم و سالي بشهرين ، حياة سالي و تميم كانت جميلة جداً و كلها أمان و تقدير و حنان و إحترام و حب و الصراحة ، و بعد خمس سنيين من جوازهم الملكة نرجس شاه توفت ، و الحزن دخل قلوب كل المملكة علي فراق الملكة نرجس شاه ، و طبعآ سالي أستلمت مكانها نظرآ لإنها مرات الملك و الأحق بالمنصب دا بعد وفاة والدة الملك ، الشعب كله كان بيحب سالي ، كانت طبية جدآ و عادلة جدآ بين خدمها و شعبها ، مكنتش بتبطل تعمل أعمال خيرية في المملكة كلها ، أما تميم ف فضل مالك عادل و حكيم زي ما هو ، و شجاعته مقلتش ، و كان ملك الكل بيحكي و يتحاكي بإسمه ، حتي شعب الملوك التانية كانوا عارفين مين هو الملك تميم الفارس ، تميم قرب من ربنا أكتر و أكتر و حاول بقدر الإمكان إنه ميغضبهوش في حاجة لاكن كان بيغلط أكيد لإنه بني آدم ، لاكن كان غلطه قليل و بيحاول يصلح من أخطائه ك بني آدم و الكل بيحبه ، و عمره ما كان فيه ذرة غرور أو تكبر ، و دايمآ كان بيصلح من نفسه و يحمد ربنا علي نعمه ، فترة شبابه هو و سالي كلها كانت جميلة جداً ، قصة حب الكل بيتكلم عنها في المملكة ، و أتكتبت في كتاب التاريخ للمملكة ، فضل حبهم مستمر لبعض بل و بزيادة كمان لما كبروا في السن ، و طبعآ بقا عندهم عيالهم ، الأمير سيف الدين ، و الأمير نجم الدين ، و الأميرة شمس ، و في يوم من الأيام بعد مرور فترة زمنية طويلة جداً ………… .
الأمير سيف الدين : بابا .
تميم : نعم يا حبيبي .
سيف الدين : أنا هنزل مصر أرض ماما ممكن ؟؟؟ ، أصل نفسي أشوف أرض ماما أوي .
تميم بإبتسامة : دا علي أساس إنك مش بتنزل !!!!!!! ، أشمعنا المرة دي بتطلبها مني و كأنك أول مرة تنزل مصر .
سيف بإحراج : أنت كنت عارف إني بنزل ؟؟!!! .
تميم بإبتسامة : أنا عارف كل حاجة عنك يا سيف أنت و أخواتك لإنكوا ولادي ، و لازم أكون عارف كل تحركاتكم .
سيف الدين بندم : أنا أسف إني مقولتش ليك من الأول و كدبت ، بس كنت قلقان لترفض و الله .
تميم بإبتسامة : و أسفك مقبول دا أولاً ، و ثانياً ياريت متكررش كدبك تاني و أيآ كان اي الموضوع تصارحني بيه ، ثالثاً مكنتش هرفض ، لإن من حقك تشوف حياتك و دنيتك .
سيف الدين قرب من تميم بإبتسامة و حضنه و با*س إيده و قال : ربنا يطول في عمرك يارب .
تميم أبتسم و طبطب علي ضهر سيف الدين ، و بعديها سيف راح ناحية سالي و با*س إيديها بإبتسامة و خرج .
سالي بتساؤل : هو سيف الدين متعلق بأرضي ليه كده ؟؟؟؟ ، دا بيروح كتير أوي زي ما أنت قولتلي ، (كملت بإبتسامة) تميم أنا حاسة إن قصتي أنا و أنت هتتكرر مع سيف و مع بنت من أرضي .
تميم بإبتسامة : لاء متحسيش و أتأكدي ، سيف بيحب بنت من أرض مصر أسمها منة .
سالي بصدمة : بجد ؟؟؟؟ ، و أنت عرفت منيين ؟؟؟؟ .
تميم بإبتسامة : عشان دا ابني و لازم أبقي عارف عنه كل حاجة لإني هتسأل عليه هو و أخواته قدام ربنا في يوم القيامة ، لاء و شوفي الصدفة كمان ، سيف عنده ٢٥ سنة ، دا نفس السن الي عرفتك و حبيتك فيه ، لاء و الصدفة الأغرب كمان إن منة زيك ملهاش حد غير ربنا .
سالي بإبتسامة : يعني بتقول إن سيف و منة هيبقوا تميم و سالي في المستقبل ؟؟؟ .
تميم بإبتسامة : بس الملكة سالي واحدة بس في الدنيا و مش هتتكرر تاني ، و مفيش زيها أبدآ ، و لا هيجي زيها .
سالي حضنته بإبتسامة : ربنا يبارك فيك لينا و يطول في عمرك يارب ، (كملت بضحك جامد ) أنا بس صعبان عليا البت الي سيف هيجي في يوم هنلاقيه داخل بيها القصر زي ما أنت عملت ، البت هتموت من الرعب يا تميم .
تميم بضحك : مسيرها تتعود زيك يا أختي .
سالي و هي بتضحك عيونها جت علي المراية ، أبتسمت بدموع و بصت لتميم و قالت : تميم هو أنا شكلي كبر أوي ؟؟؟ .
تميم لمس وجنتيها (خدودها) بحنان و إبتسامة و قال : لاء بالعكس ، أنتي كل ما بتكبري ما ما جمالك بيكبر معاكي ، و هتفضلي في نظري طول عمري سالي البنت الرقيقة الدلوعة الي وشها كله براءة و طفولة و حبيبتي و مراتي الأولي و الأخيرة و لحد ما أموت .
سالي أبتسمت بدموع و حضنته جامد ، و تميم بادلها الحضن و الإبتسامة و عيونه جت علي المراية و قال بعقد حاجبيه : أي دا !!!!! ، أنا شعري بقا فيه شعر أبيض كتير أوي كده ليه ؟؟!!! .
سالي ضحكت جامد و قالت : نبقي نصبغه يا حبيبي .
تميم بعد عنها و قال بتزييف الغيرة : أشمعنا أنتي معندكيش شعر أبيض ؟؟؟!!!! .
سالي بضحك : خلقة ربنا بقا أنت مالك هتعترض !!!!! .
تميم ضحك جامد و هي كمان فضلت تضحك و عدي يومهم بسعادة و وسط أهلهم في القصر بكل بهجة .
مغامرة تميم و سالي خلصت ، لاكن قصتهم مستمرة و لحد ما يموتوا ، أما سيف ف مغامرته هتبدأ بحياة و قصة جديدة . ♥️🫶🏻
النهااااااااااااااية 💃🏻😂♥️ .
جدعان الرواية ملهاش جزء تاني ، أنا بس بعرفكوا إن حياة سالي و تميم هتستمر لحد ما يموتوا ، و سيف و بقيت ولاد تميم و سالي ليهم قصتهم في حياتهم ، و خاصةً سيف لإنه يشبه تميم في صفاته ، بس لو حابين تعرفوا قصة سيف الدين الي قصته مختلفة تمامًا عن أبوه و مفيش مقارنة بينهم ، و الرواية يبقي ليها جزء تاني و أبطالها ولاد تميم و سالي مع أبطال جديدة و بعض أبطال الجزء دا معنديش مانع ، لو عاوزين القصة تخلص علي كده تمام♥️🫶🏻
تمت..
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الفارس)
نرشح لك أيضاً رواية أجنبية بقبضة صعيدي للكاتبة تورا عبدالعزيز