رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل الثالث 3 بقلم سيلا
رواية الأمير الكسول والفقيرة البارت الثالث
رواية الأمير الكسول والفقيرة الجزء الثالث
رواية الأمير الكسول والفقيرة الحلقة الثالثة
إستيقظ الامير وليام على صفعات لشخص ما وهو يناديه بفتح عيونه.. وعندما قام بالتجاوب للنداء فتح عينيه فلم يجد امامه سوى عينين واسعتين تمحلق فيه.. فانتفض وهو يردد ماسكا رأسه..
_ اين انا؟! اين انا؟!
اغراضي.. الخونة. اللصوص.. سآمر بقتلهم جميعا.. اين هم الاوغاد؟!.
وكل هذا والفتاة التي امامه صامتة تنظر مالذي يهذي به هذا الفتى.. حتى إنتبه إليها اخيرا فسالها
_من انت؟؟ ولما تقفين فوق رأسي؟؟
_انا التي ياهذا انقضتك من ايد اشخاص كادوا يرمونك في النهر وعندما رأيتهم اصبحت اصرخ عليهم فتركوك ارضا ولاذوا بالفرار..
والآن قل لي من انت؟ فانت غريب عن القرية!!
_انا الامير وليام….
فانفجرت الفتاة ضاحكة وهي تقول..
_امير. هههه نعم حقا يظهر عليك ذلك. حتى انك كدت تموت مابين ايدي السكارى وهم ينحنون لجلالتك..
اظنك احد المقامرين الذين خسروا اموالهم ولم يسددوا ماعليهم. لذلك فعلوا بك مافعلوا…
نهض وليام بصعوبة فكلتا قدماه تورمت من كثرة الضرب عليهما.. وانصرف تاركا وراءه تلك الفتاة التي لحقت به وهي تعاتبه وتشتمه.
_اااي انت اين ذاهب..؟!
ويحك ما اغلظك كيف لك تمضي دون ان تشكرني. فلولا انا لما كانت الان طعاما للاسماك تتغذى بك طيلة عام… آآاي .. اكلمك انت…
إلتفت إليها وليام وصرخ في وجهها ان تصمت قليلا.. وشكرها كما ارادت منه وطلب منها الرحيل وتدعه وشأنه..
فردت بغضب..
_ليتهم يقتلونك عندما يجدونك فما لي بك وبما تريد.. سحقا لك من فتى.. متعجرف..
سار وليام قليلا ثم عاد ادراجه للفتاة.
_انت.. قولي لي اين وجهة الخان.. قصدي الحانة؟!
_انا ليس إسمي انت.. امي سمتني منذ ولادتي مارتا…
_حسنا مارتا اين وجهة الحانة؟
_من هناك. على يمينك بعد ان تنهي كل تلك المسافة التي تراها امامك.
إنطلق وليام متجها نحو الحانة وما إن وصل حتى اصبح يصرخ في وجه صاحب الحانة مطالبا بإسترجاع اغراضه ونقوده وإلا سيبيدهم جميعا بأمر من الملك..
ولم ينهي وليام كلامه حتى اعيد شريط ضربه ورميه خارج الحانة محذرين إياه ان عاد مجددا سيلقى حتفه.
هنا تدخلت مارتا التي ظهرت من حيث لايدري احد. تحمل بيدها عصا كبيرة وهي تشتم الرجال الذين منكبون على وليام ويركلونه باقدامهم فأخذوا نصيبا من عصيها وعادوا ادراجهم إلى الحانة.
هنا ارادت مارتا مساعدة وليام على الوقوف وهي تسأله إن كان بخير.. وتعاتبه في نفس الوقت لما عاد إليهم بقدميه مجددا..؟! ولم تصمت مارتا عن الكلام وهي تحاول مساندة وليام على الوقوف. وهو يئن ويكن من الوجع ويطلب من مارتا ان تصمت ولو بأخذ بضعة أﻧفاس .. هنا إنزعجت مارتا من كلامه وتركته ليسقط مرة ثانية من بين يديها ومضت وهي تتمتم بكلام غير مفهوم..
أنبه وليام ضميره وسوء معاملته مع الفتاة ونهض مجددا بصعوبة وهو يدحرج قدميه على الارض ملتحقا بها متأسفا..
_آسف مارتا. ولكن ظننتك رحلتي فلما لحقتي بي..!!
_لأني اراك أبله وساذج.. وتوقعت ان يحدث لك مكروها مرة ثانية وانت غريب عن الديار فإن مت لا احد سيعلم بجثتك اين ستزرع..
_فرك وليام شعر رأسه مستغربا من الكلام الغريب الذي تتفوه به مارتا وابتسم لها وهو يقول انت غريبة الاطوار..
وسألها إن يوجد مطعم قريب منهما فهو يتضور جوعا من الامس لم يطعم زادا..
فضحكت منه مجددا وقالت له انه لايوجد لديهم مطاعم في قريتهم.. فكل فرد من افرادها يطبخون اكلهم بانفسهم.. وطلبت منه ان يسير معها حتى تمده ببعض الطعام..
وماإن وصلا إلى بيتها إندهش وليام من المكان الذي تعيش فيه تلك الفتاة التي معه…هو عبارة عن كوخ لايصلح ان يربى فيه حمام قصره…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأمير الكسول والفقيرة)