رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل الثاني 2 بقلم سيلا
رواية الأمير الكسول والفقيرة البارت الثاني
رواية الأمير الكسول والفقيرة الجزء الثاني
رواية الأمير الكسول والفقيرة الحلقة الثانية
بعد ترك الحراس وليام امام مدخل القرية لاذوا بالرحيل. الذي حاول بدوره الامر بعودتهم والبقاء معه. ولكن دون جدوى جروا العربة بالاحصنة ولم يعيروا اي إهتمام لندائه.
بعدها نظر الامير وليام هنا وهناك ثم حمل امتعته الحقيبة بيده والاخرى على ظهره وبالكاد كان يخطوا خطوة بهما لانه لم يعتد على حمل ولو بالونة في يده.. ثم دخل القرية وهو يتأمل في مبانيها التقليديةالعتيقة وحقولها وبساتينها الخضرة الواسعة متوجها نحو المجهول بخطا ضئيلة مترددة.. وبعد مدة قصيرة من مشيه انهكه التعب واراد ان يستريح. فخمن ان يبيت في نزل. فسأل إحدى المارين عن خان يليق بجلالته. فما كان رد الجميع له…انه لايوجد سوى حانة واحدة في آخر الطريق يستأجرون غرفا صغيرة لعابري السبيل..
فمضى وليام مسرعا نحو ذاك البيت ففوجيء. ببيت قديم مهتر وكل جدرانه مصنوع من الخشب الاحمر. ولكن من شدة تعبه وعدم تحمل ثقل امتعته قادته قدميه إليه دون ان يطيل التفكير..
دخل وليام إلى الحانة فاقترفت انفاسه من الرائحة الكريهة المنبعثة من اول وهلة دخوله ردهة الحانة ..ثم سأل صاحبها الذي بدوره كان مستغربا مع المتواجدين هناك عن مظهر وليام من لباقته وثيابه الفاخرة وطريقته المختلفة في الكلام. فسأله ان كان هناك غرفة شاغرة يستأجرها.. فرحب صاحب الحانة به واخبره انه سيوفر اجمل غرفة خصيصا له بعد ثواني. وعليه فقط ان يجلس ويستريح حتى يتم ذلك..
كانت الانظار موجهة إلى الفتى من طرف جميع المخمورين والسكارى القاعدين على كراسي الطاولات المملوءة بزجاجات وكؤوس الخمر.. فاشمأز وليام من منظرهم البشع والرائحة التي تكاد تقضي على انفاسه وطلب من صاحب النزل ان يسرع او يعود ادراجه.. فأعلمه ان يتقدم ويصعد للاعلى فغرفته جهزت له..
صعد وليام في الدرج مسرعا يريد فقط ان يستلقي على السرير فكانت صدمته من رايته للغرفة..
غرفة صغيرة ضيقة لها سرير وكأنه طاولة خشب مسندة ببساط رفيع فوقها مغطى برداء مزري وهار. وامام السرير كرسي. ونافذة صغيرة في الاعلى لاتكاد تدخل شعاع النور من الخارج. اما تهويتها نفس الرائحة الكريهة التي ضاقت انفاس وليام منذ اول دخوله عتبة الخان..
رمى وليام اغراضه على الارض واستلقى على السرير بعد ان شكر صاحب الخان وخرج واغلق الباب وراءه.. حاول وليام ان يعدل جسده ليتناسب مع قامته وإراحية جسده ولكن دون جدوى.. فتذكر تلك الرسالة فهرع إلى حقيبته واخرجها منها ثم عاد ليستلقي وهو يفتح الرسالة التي كان من والده الذي كتب له كالآتي.
عزيزي وليام اعلم أنك الآن غاضب وتستغرب لما فعلت بك ذلك.. ولكن اردت ان تكون راشدا والرجل الذي اتكيء عليه عندما يهرم جسدي. والباسل الذي يحمي مملكته من الضياع..والحكيم الذي يرشد رعاياه إلى الحق والعدل.. فاصبر على نفسك وكن ذاك الملك القوي الذي جميعنا ننتظره بفازغ الصبر..
…
والدك. ..
رمى وليام الرسالة ارضا وهو يتمتم كيف له ان يكون رجلا وماذا عنه الآن هل هو رجلا مستنسخا.. وابرم ظهره إلى الحائط بغية النوم… وما إن كادت عيناه تغفوا حتى دخل عليه اشخاص ملثمون فجأة. فهلع وليام وأراد الوقوف لهم. حتى إنقضوا عليه كالوحوش وامسكوه عنوة وعندما حاول التملص منهم والدفاع عن نفسه قاموا بضربه واطرحوه ارضا يستكين اوجاعه. ثم بمرأى من عينيه وهو ممدد اخذوا كل امتعته ورحلوا بعيدا عنه وهو ملقا على الارض ثم اغمي عليه بعد ذلك… ولم يستيقظ إلا على صوت فتاة ظن بنفسه انه في القصر وإحدى الجواري تناديه. وما إن فتح عينيه حتى وجد وجه فتاة مقابلة وجهه لم ترى عينه من قبل قط..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأمير الكسول والفقيرة)