رواية عروس رغما عنها الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم سولييه نصار
رواية عروس رغما عنها الجزء الثاني الجزء الخامس
رواية عروس رغما عنها الجزء الثاني البارت الخامس
رواية عروس رغما عنها الجزء الثاني الحلقة الخامسة
الفصل الخامس(خطبة)
كانت حسناء تضع كفها علي راسها وهي تشعر باليأس …لقد غادرت مهرا …وغادرت معها سعادة ادم …لقد ض.يع ابنها بغب.اؤه سعادته …ض.يع كل شئ بسبب عناده الذي لا فائدة منه …تعرف انها ومهرا ضغطا عليه …لكن كان يجب أن يسيطر علي اعصابه قليلا ….
تنهدت حسناء وهي تدعو الله ان تنحل تلك المشكلة …لقد حاولت الاتصال بأدم ولكنه لم يرد عليها …كان مصمم علي عناده …ومهرا أيضا لن تصمت تلك المرة ..هي تشعر بهذا !!!
…..
خرجت مهرا من سيارة الاجرة ووقفت امام الفيلا وهي تمسح دموعها التي تغرق وجنتها …لا تصدق ان ادم قال هذا لها …لا تصدق انه قالها مجددا …هو يعاملها كأنها لا تمثل أي اهمية في حياته بينما هو كل حياتها!من قال ان حاله لا يعجبها …هي تقبلته كليا …تركت منزلها وعاشت معه لانها فقط تحبه…ومستعدة أن تذهب لاخر العالم فقط من اجله!ولكن ادم جر.حها اليوم …ح.طم قلبها …شعرت وكان كل حبه لها تبخر …احست باليأس منه …هل ستنتهي قصتهما بتلك السهولة ..
تنهدت مهرا بتعب وهي تفكر ثم اتجهت للفيلا وهي ترسم السعادة المزيفة علي وجهها !!
……
-مهرا !!!
قالتها مروة بدهشة وهي تراها تحمل حقيبتها والالاف السيناريوهات ارتسمت في عقلها …كان جابر يجلس علي مائدة الطعام يتناول طعام الغداء …
-هو الواد الجلنف اللي اسمه ادم زعلك يا مهرا ؟!
قالها جابر لترد مهرا بسرعة وقد ادعت البهجة:
-لا دومي عمره ما يزعلني يا جدو …أنا بس طلبت اقعد اسبوع معاك لأنك وحشتني وهو رضي
..ده حتي كمان وصلني لهنا قدام بوابة الفيلا وبعدين مشي ..
-مدخلش حتي يشوفني !
قالها جابر قد بدأ اليأس يتملك من قلبه …لتقترب مهرا وهي تضع حقيبتها علي الأرض وتقول:
-معلش يا جدو هو هيروق لوحده وبعدين ده سأل عنك حتي …ادم طيب والله بس عنيد شوية …
اقتربت اكثر وهي تطبع قبله علي وجنته وتقول:
-زيك كده بالضبط …هو شبهك في كل حاجة ..
ابتسم الجد بحب وقال :
-اتمني انه يسامحني قبل ما امو.ت …
-بعد الشر يا جدو …متقولش كده هتفضل عايش وتشيل عيالي أنا وادم بإذن الله
-يارب يا بنتي اشوف احفادكم يارب .
…..
في الورشة …
كان ادم يدور يمينا ويسارا وهو يشعر بالغضب …ما حدث منذ قليل اغضبه…ليس كلام مهرا فحسب بل هو غاضب من نفسه لانه فقد اعصابه بتلك الطريقة العني.فة …ولكن مهرا داست علي الجر.ح بقوة …الا تعرف انه يقاوم مشاعره تجاه جابر …هو بشق الانفس يمنع نفسه من الا يغفر له …ولكن وضعه الصحي المتدهور جعله يقلق علي جد…
اغمض عينيه وهو حتي لا يريد التفكير في الكلمة …جابر عزام ليس جده ولن يكون …جابر عزام سوف يبقي دوما الرجل الذي تخلي عنه وعن عائلته
..وكلما اراد ان يغفر يجب أن يتذكر هذا !!!
………..
اتسعت عيني حياة بينما احمد يضمها بكل تلك القوة ويبكي …عادت لوعيها وهي تدفعه عنها وتقول:
-ابعد ..ابعد ايه اللي انت بتعمله ده !!!؟
ابتعد احمد وهو يعانق وجهها ويقول ودموعه تتساقط من عينيه:
-انتِ عايشة ….عايشة معقول ؟!
نظرت إليه حياة بتوجس …تشعر انه قد فقد عقله..ابعدته بعن.ف وهي تدرك الوضع المخجل لهما سويا امام بواب بنايتها …بينما هو ما زال ينظر إليها بذهول …قلبه يخفق بقوة …يشعر ان الأ.لم العظيم الذي كان يسيطر علي قلبه اختفي تماما …فقط السعادة الآن كانت تملأ اركان قلبه …
-انا …أنا ..
قالها بصوت مختنق والدموع تنساب من عينيه بينما امسك ذراعيها …واكمل :
-افتكرتك مو.تي يا حياة …صدقيني كنت همو.ت وانا فاكر أنك مو.تي خلاص وسبتيني!
-ابعد عنها !
قالها مروان ببرود وهو يري احمد يمسك بذراع حياة …
نظر إليه احمد وعينيه مشبعة بالغضب …هذا الرجل جعله يعيش أس.وأ يوم في حياته …هذا الرجل خد.عه وحمله ذ.نب مو.ت حياة !!!جعله يعيش أسوأ يوم في حياته وهو يظن انه قا.تلها!!!
احمر وجه احمد من الغضب وجل ما اراده فعله الذهاب الي مروان وخن.قه حتي يلفظ انفاسه !!!
-اه يا حقي.ر يا واط.ي!!
صرخ بها احمد وهو يقترب من مروان ويل.كمه بقوة …
وضعت حياة كفها علي فمها وهي تصرخ بقوة …لا تستطيع تصديق ما يحدث ….
لك.م مروان احمد بدوره ولكن احمد كان جامد لا يتحرك …غضبه جعله اقوي من مروان بكثير …بدأ احمد يض.رب مروان بع.نف ومروان يحاول بكل قوته ان يضر.به …
وضعت حياة كفها علي فاها وهي تصرخ وتبكي بينما بواب البناية حاول الفصل بينهما فلم يستطيع ….تجمهر بعض الناس حولهما وتبرع احدهما كي يتصل بالشر.طة!
..
في مركز الشرطة …
كان كلا من احمد ومروان واقفان امام الشر.طي وهو ينظر اليهم بضيق …نظر الضابط لوائل وقال:
-يعني كده تمام يا باشا مش هتعملوا محا.ضر ولا حاجة …
هو وائل رأسه وقال:
-لا يا باشا .احمد ومروان زي الاخوات ودايما بيتخ.انقوا بس ده مش هيحصل تاني …
هز الضابط رأسه وقد قرر اخلاء سبيلهما!!
. ……
بعد ان خرج مروان من مركز الشرطة هو واحمد انتظر من والده ان يوبخه بقوة علي ما فعله ولكن لدهشته والده لم يفعل هذا …لم يوبخه ولم يهي.نه …بل نظر إليه وقال بهدوء :
-انا رايح الشركة دلوقتي يا مروان روح أنت وحياة علي البيت ومتعملش مشاكل تاني …
رفع مروان حاجبيه ولكن لم يعلق بل هز رأسه بينما وائل يتجه لسيارته …
.
بعد ان ذهب وائل نظر مروان الي حياة وقال:
-يالا يا حياة نروح من هنا ؟!
هزت حياة راسها موافقة وكادت أن تذهب معه الا ان احمد وقف في طريقها وقال :
-حياة خلينا نتكلم شوية لو سمحتي ..
وقف مروان في وجهه وقال ببرود:
-حياة مش عايزة تكلمك ولا تشوفك …اياك تقرب منها يا احمد والا أنا اللي هقف في وشك وهزعلك!
نظر إليه احمد بإحتقار وقال:
-لا هقرب …وهتكلم معاها…لان حياة تخصني …انت ولا غيرك مش هيمنعوني من البنت اللي بحبها !!أنا كنت جبان قبل كده لما سيبتها ومشيت …بس مش هكون جبان المرادي ..أنا هتمسك بحياة وانا عندي آمل انها ترجعلي لما تشوف قد ايه انا بحبها !!
نظر مروان الي احمد بشرود بثواني ثم عاد لرشده وقال:
-يالا يا حياة نمشي من هنا ..
ثم مشت هي معه دون ان تنظر لأحمد الذي ينظر إليها بأ.لم يفوق الأ.لم الذي يشعر به في وجهه المش.وه جراء ضر.ب مروان له …
..
في سيارة مروان …
نظرت حياة الي وجهه المك.دوم وقالت ؛
-انت مخ.تل يا مروان ..قولتله اني مو.ت وانه السبب في مو.تي بجد!
ابتسم مروان بتسلية وقال؛
-كان عايز فرصة ودن بسيطة!
-والله فعلا انت مجنو.ن!
…………
-اه!!!
صرخت ميار بأ.لم بينما ابوها يضر.بها !!!كان عثمان يرفع الحزام الجلدي الخاص بها ويضر.بها بقسوة …
-بابا كفاية ابوس ايديك!!
قالتها ميار وهي تبكي بعن.ف بينما انفجرت من فمها الد.ماء بسبب كثرة الضر.ب …شعرت ان جلدها يتم.زق وهو يجلد.ها كأنها جماد لا تشعر ….
-انا هربيكي من أول وجديد يا عديمة الش.رف…تهر.بي من البيت وروحتي تتسرمحي عند خالتك وعيالها …يا تري بعتي نفسك بكام يا بنت الكل.ب !
-يا بابا والله ما حصل انا..
قاطعت كلامها علياء التي تقف بجوار باب الغرفة قائلة:
-انت لسه هتسمعها يا عثمان …خلاص بنتك حطت راسك في الط.ين …خالتها عندها تلات شباب والله اعلم كانت بتعمل ايه هناك معاهم…ايه هتكون بتلعب كوتشينة مثلا !!! أكيد كانت بتلعب بشرفك وفرحانة واحنا لفينا عليها الدنيا …
تلك الكلمات التي اطلقتها علياء بخب.ث جعلت عثمان يغضب اكثر ويرفع حزامه ويضر.ب ميار بقوة أكبر …وهو يصر.خ بها …كانت ميار تص.رخ لدرجة انها شعرت ان حبالها الصوتية تكاد تتم.زق …والدموع تنفجر من عينيها …تمنت في تلك اللحظة ان تمو.ت وترتاح …
كانت علياء تجلس علي المقعد ..ترفع ساق علي ساق وعلي شفتيها ابتسامة شامتة ..الضر.بات التي تتلقاها ميار كانت تطربها بشدة …تلك الضر.بات تذكرها بض.رب والدتها لها …والدتها أيضا كانت تض.ربها بتلك القسو.ة وقد شعرت علياء بالسعادة وهي تري امرأة اخري تُعامل بنفس الطريقة التي عوملت هي بها …
-حطيتي راسنا في الطين يا بنت الكلب …مش كفاية أنك معمرتيش مع جوزك …طبعا أكيد اكتشف مشيك البطال!!!
كانت ميار تضع راسها علي الأرض دموعها تنفج.ر من عينيها ولا تقوي حتي علي الصراخ …تتلقي الض.رب البش.ع من والدها وهي تشعر انها تغيب عن الوعي …
-خلاص يا حبيبي ..بنتك اغمي عليها …ارتاح دلوقتي ونكمل عليها بعدين !
قالتها علياء بنبرة متشفية وهي تنظر الي ميار الفاقدة للوعي …
ابتعد عثمان وهو يلهث بعنف …جزء من قلبه يعتصر ال.ما وهو يري ابنته بتلك الحالة …ولكن كان يجب أن يربيها …ميار قد دنست شرفه …تطلقت وهربت من منزلها ووجدها مع ثلاث شباب !…هو لم يحسن تربيتها للأسف …
-خلاص كده اظن هي اتعلمت الادب ومش هتعمل كده تاني ….لما تصحي خليها ترتاح وتأكل كويس ..
لوت علياء فمها وقالت:
؛وتحب اغسلها رجليها بالمر يا حنين …يا راجل انت هتجنني …بنتك حطت راسك في الطين وانت مصمم تبقي متساهل معاها…
-اومال عايزاني امو.تها يعني يا علياء ..دي بنتي برضه!
نهضت علياء واقتربت منه وهي تلمس كتفه وتقول بفحيح كالاف.اعي :
-يا حبيبي بنتك مش هتمو.ت من الضر.ب ولكن لو عملت حاجة تاني وفض.حتنا احنا اللي هنم.وت …بعدين متنساش دي كانت لسه متطلقة يدوب وراحت لادم والله اعلم ايه اللي حصل بينهم ولا انت مش هترتاح الا لما بنتك تدخل علينا بإبن حرا.م …
كان يقتنع عثمان بكلامها وقد ابتسمت وهي تدرك هذا …كانت تريد أن يعذ.بها عثمان اكثر …تريد أن تفرح فيها !!!
نظر عثمان الي علياء وقال :
-يعني أعمل ايه ؟!
هزت علياء كتفها وقالت:
-تفضل حارمها من الخروج وتديها كام علقة لحد ما نجوزها ونرتاح من همها …ايه رايك …
استحسن عثمان فكرتها وقال:
-بس خلاص النهاردة مش هضر.بها تاني ولا بكرة حتي من أول ما جيبتها من الاسكندرية وانا بض.ربها أنا مش عايزة اعملها عاهة ولا حاجة..
لوت علياء فمها وقالت:
-طيب يا حنين خلاص مش هنعملها حاجة النهاردة ولا بكرة ..حلو كده يا اخويا …
هز عثمان راسه وخرج من الغرفة لتقول علياء بسخرية :
-آبهات آخر زمن !!
………..
ولج الي المنزل وهو يشعر بالتعب ليجد والدته وشقيقتيه جالسون علي الأريكة …
-مهرا مشيت ..ارتحت ..
قالتها ليلي بغضب ليشحب قليلا فأكملت حسناء بلوم:
-بعد ما حضرتك طردتها اخدت شنطتها ومشيت ..
-انا مطردتهاش !
قالها مدافعا عن نفسه لترد حسناء وتقول:
-لو مش عاجبك حياتي امشي!مش ده اللي قولته …يا بني مينفعش تقول لمراتك كده …
ربع ذراعيه وقال بإنفعال:
-واهي اثبتت ان حياتي مش عجباها ومشيت اهي…هي مقدرتش تعيش في مستوايا وعايزاني اروح لجابر عزام اترجاه يشغلني !!!
نهضت حسناء وقالت:
-هي مين دي اللي مش عجباها حياتك !!يا بني دي سابت عز جدها وجات تعيش معاك ..مع أمك واخواتك…في الوقت اللي كل البنات بتشرط ان يكون ليها شقة خاصة بيها هي رضيت تعيش معاك هنا !!!قولي بقا ازاي مش راضية بوضعك …وحتي لو غلطت دي مش كلمة تقولها…اتفضل يالا روح جيبها زي ما زعلتها !!!
ضحك ادم بسخرية وقال:
-هو أنا اللي زعلتها !!!!
-ايوة انت روح جيبها يالا …متخليهاش تبات برا بيتك وهي زعلانة !
هز آدم راسه بعناد وقال:
-لا يا امي …مش أنا اللي مشيتها …هي مشيت من نفسها…يبقي تيجي من نفسها …أنا مش هروح عشان اجيب حد ..وده آخر كلام عندي !
دخل لغرفته لتض.رب حسناء كل علي كف وتقول :
-ربنا يهديك يا بني علي عنادك ده …انت اللي هتندم في الاخر ..
…
ولج ادم لغرفته واغلقها بغضب وهو يدور حول نفسه …لا يصدق انها تركت البيت وذهبت بتلك السهولة…جل ما كان بريده الآن ان يذهب إليها ويجلبها بالإجبار ولكن لا …هو لن يخضع لها …عليها أن تعرف انها هي المخطئة بحقه …
هز ادم راسه وقال:
-لا مش هروح عشان اجيبها …لو عايزة تيجي تيجي ..لكن أنا مستحيل اروح واجيبها …
قال كلمته ثم اخرج ملابسه من الخزانة وذهب لكي يأخذ دوش وينام …
……
في فيلا عزام …
كانت مهرا تجلس علي فراشها …دموعها تنساب علي وجنتها وهي تنظر لصورتها هي وادم …قلبها يؤ.لمها ….لقد او.جعها ادم اليوم ..ورغم انه او.جعها الا انها لا تستطيع ان تكر.هه…هي ما زالت تحبه بقوة …ما زال هو مالك قلبها …وستظل تحبه حتي تمو.ت ….
طرقة علي الباب جعلتها تجفل….مسحت دموعها بسرعة وخبأت هاتفها وابتسمت بهدوء قائلة:
-ادخل.
ولجت مروة الي الغرفة واتجهت الي فراش مهرا…جلست عليه وهي تتأمل ابنتها …توترت مهرا وقالت:
-فيه ايه يا ماما …بتبصيلي كده ليه ؟!
-مهرا ايه بينك وبين ادم ؟!ايه المشكلة اللي حصلت المرة دي ؟!
تلعثمت مهرا وقالت ؛
-هي…هيكون فيه ايه يعني يا ماما …مفيش أي حاجة بيننا …احنا كويسين الحمدلله …وهو بيسلم عليكي و …
قاطعتها مروة وقالت:
-مهرا.!انتِ بنتي وانا حافظاكي …الحزن اللي علي وشك ده مستحيل يكون من فراغ …ايه اللي حصل ؟!
انفج.رت فجأة مهرا وهي ترتمي بين ذراعي والدتها تبكي تقص عليها ما حدث!
…..
بعد قليل …
وبعد ان انتهت مهرا من كلامها ..نظرت إليها مروة وامسكت كفها قائلة:
-حبيبتي مهرا انتِ غلطتي!
-انا برضه يا ماما!
قالتها مهرا بينما دموعها ما زالت تنساب علي وجنتها…لتهز مروة راسها وتقول:
-وادم برضه غلط …انتوا الاتنين غلطوا اووي …مهرا يا حبيبتي انتِ اتقلبتي ادم …اتقبلتي ادم ببيته بوضعه المادي وشغلته فمينفعش دلوقتي تيجي تج.رحيه وتطلبي منه يقرب من جده عشان الفلوس …
-بس يا ماما ..
قاطعتها مروة وقالت:
-يا حبيبتي ..الراجل مبيحبش يشوف مراته مكسوفه منه ومن شغله …عارفة أنك مش مكسوفة من شغل ادم بس بكلامك وصلتيله كده …أنا فاهماكي أنك بتعملي كده عشان يسامح جده …ولو هو مش فهمك كويس فده بسبب غضبه …وقولتلك قبل كده متجبريش ادم انه يسامح …لان الموضوع مش سهل يا مهرا…خلي الايام يا بنتي هي اللي تداوي الجر.وح ..
نظرت مهرا إليها بيأس وقالت:
-انا خايفة.من ان الك.ره ده يأ.ذيه يا ماما .
ضمتها مروة وقالت:
-سيبي كل حاجة علي الزمن يا مهرا !
…………
-اوووف !!
نفخ ادم بضيق وهو يتقلب في فراشه غير قادر علي النوم …لقد تجاوزت الساعة منتصف الليل والنوم يرفض ان يزور عينيه…كان يشعر بفراشه كأنه جمر من الجح.يم لا يرتاح عليه …جذب الوسادة التي بجواره ثم دفن رأسه فيها وفجأة ملأت رائحة مهرا الملتصقة بالوسادة روحه !…اخذ يشم الوسادة كأنه احد المدمنيين …رائحتها تتغلل داخله فتضاعف اشتياقه لها … ابعد الوسادة فجأة ونهض وهو يدرك انه لن يستطيع النوم بعيدا عن حضنها …لن يستطيع !!
……
كانت حسناء تجلس في الصالة مع ليلي التي تذاكر …لم تشعر حسناء بالنعاس لذلك قررت الجلوس مع ليلي حتي تنام!
فتح آدم باب غرفته وخرج وهو يرتدي ملابسه …
-رايح فين يا ادم ؟!
سألته حسناء بحيرة ليرد ادم بضيق:
-رايح اجيب مهرا !معنديش بنات تبات برا بيت جوزها !
ثم خرج وسط ضحكات حسناء وليلي …
نظرت ليلي الي حسناء وقالت:
-روميو مش قادر يبعد عن جولييت …برضه أول يوم راحت تبات عند جدها كان هيروح ويجيبها لولا انها كلمته …
-بيحبها يا ستي …
-اه .ربنا يوعدني بواحد مج.نون زي ادم يحبني !
قالتها ليلي وهي ترفع كفيها وتدعي لتض.ربها حسناء علي راسها وتقول:
-طيب ذاكري يا اختي !
……
امام فيلا عزام …
ترجل ادم من السيارة التي اخذها من صديقه..
صديقه الذي اصيب بالصدمة وهو يري ادم امام باب منزله في منتصف الليل!!
اخرج هاتفه واتصل بمهرا …اتاه الرد بعد ثواني بصوت مهرا الذاهل:
-ادم ..
-اطلعي انا برا الفيلا !
قالها لتصدم هي وتمسح دموعها وتقول:
-بطل جنا.ن يا ادم !
-اطلعي يا مهرا فورا !
قالها ادم وهو ينظر الي باب الفيلا لترد مهرا بحزم:
-لا يا ادم مش هطلع وامشي من هنا لو سمحت وبلاش فضايح خلاص أنت قولت اللي في بالك وانا عملت اللي انت عايزه وسيبتك …
كز ادم علي اسنانه وقال:
-يا بنت الحلال بقولك اطلعي بالذوق بدل ما اجيبك بالعافية!
-لا مش هطلع ووريني ازاي هتجيبني بالعافية سلام !
ثم اغلقت الهاتف ووضعته بجوارها ثم انفجرت بالبكاء ..
…
-انتِ اللي اختارتي يا مهرا …
قالها ادم وهو ينظر الي سور الفيلا !
…….
كانت مهرا تضع كفها علي وجهها وهي تبكي بع.نف عندما شعرت بحركة في تراس غرفتها …ازاحت كفها عن وجهها لتصرخ وهي تجد ادم امامها:
-انت دخلت هنا ازاي ؟!
هز كتفه واجاب ببساطة:
-من السور ..الحارس كان نايم نبهي جدك يغيره…يالا عشان نروح البيت …
هزت رأسها وهي تقول بعناد؛
-لا مش رايحة يا ادم …وريني هتجبرني اروح معاك ازاي …
-حاضر أنا هوريكي هجبرك ازاي …
ثم بسهولة حملها بين ذراعيه وقال:
-العناد معايا مبيجبش نتيجة صدقيني …
ثم خرج بها من الغرفة بينما هي تصرخ وتضربه علي كتفه …
-نزلني يا بني ادم أنت ..نزلني والا هصرخ والم عليك الدنيا ..
صرخت بها مهرا بينما يتجه هو بها الي سلالم الفيلا فقال هو :
-صرخي .
-يا جد…
كادت ان تصرخ بأقوي ما عندها الا انه كتم كلماتها وهو يقبلها بشغف مجنون….
بعد عدة لحظات ابتعد عنها وهو يقول بتسلية عندما رأي وجهها الاحمر من الخجل :
-صرخي دلوقتي
-ادم …مهرا!!
قالتها مروة بصدمة وهي تراهما سويا في هذا الوضع !!!
بهتت مهرا وهي تنظر الي والدتها التي ابتسمت بعد ذلك وقالت:
-خلاص يا اولاد مدام اتصالحتوا الحمدلله تقدر يا ادم تاخدها دلوقتي للبيت قبل ما جدها يصحي …
-ماما أنا لسه مصالحتهوش !
-مظنش يا قلب امك !
قالتها مروة بخب.ث ليحمر وجه مهرا بينما يضحك ادم وهو ينزل بها السلالم ويقبل حماته علي رأسها ويخرج من الفيلا كليا ..
-عربية مين دي ؟!
قالتها مهرا بصدمة
-س.رقتها!
-نعم !!!
صرخت مهرا برعب ليضحك ادم ويقول :
-اخدتها من صاحبي وهرجعها بكرة متقلقيش .
………
في المنزل ….
دخلا غرفتهما بعد طبعا مشاكسات من ليلي وفرحة حسناء الكبيرة …
ربعت مهرا ذراعيها وقالت:
-اوعي تفتكر اني هسامحك يا ادم بسهولة علي كلمة امشي دي …
-ولا أنا هسامحك علي موضوع الشغل ده …خدي وقتك في الزعل في بيتك …ممنوع تمشي منه مفهوم !!
لم ترد عليه بينما تسطح علي الفراش وقال:
-اطفي النور!
اطفأت مهرا النور وتسطحت علي جانبها في الفراش لتشهق فجأة بينما ادم يسحبها إليه ويضمها بقوة دافنا وجهه في عنقها
-انت يا بني ادم أنت بتعمل ايه !
قالتها بضيق فرد هو ببرود:
-مبعرفش انام الا بالطريقة دي …ونامي يا مهرا والا والله هبوسك .
اغمضت عينيها بسرعة ..هي لا تريد أن تتحداه الآن لانها سوف تخسر …يكفي فضي.حتها عندما راته والدتها وهو يقبلها!!
……….
بعد اسبوع …
-يا بنتي طلاق ايه استهدي بالله …انتِ عارفة بيبصوا للمطلقة ازاي دلوقتي !!متهد.يش بيتك يا كارما الراجل حرام مشتريكي ..مفروض تحمدي ربنا وتعيشي وتسكتي .
قالتها مودة بحر.قة وهي تنظر لابنتها الغب ية..ابتسمت كارما بسخرية وقالت؛
-صح عندك حق مش كفاية اتكرم وقرر يكمل معايا …يا جحودي والله …سامر بيه اتكرم وقرر يخليني علي ذمته وانا رافضة… انتوا مفروض ترج.موني !.
تصاعدت دموع كارما وهي تدرك كم هي رخي.صة ..كم ليس لديها قيمة ولكن لتكن صريحة هي من فعلت هذا بنفسها…هي من قللت من شأن نفسها من أجل رجل!!!هي ولجت لحياته وبها اخري …هي تحملت الاه.انة وعاشت راضية كي تنال حبه والان وقد قررت ان تحتفظ بآخر ذرة في كرامتها والدتها توبخها …كانت كارما تشعر بالق.هر بسبب حالتها تلك !
نظرت مودة الي ابنتها بشفقة ..يعتص.ر قلبها الم.ا بسبب حال ابنتها …تعرف انها عانت الكثير ولكن الله وحده يعلم انها تريد سعادتها ليس الا …هي تعرف كم ان حياة المطلقة صعبة للغاية …ابنتها لا تدرك هذا ..هي صغيرة ولا تدرك مصلحتها …
اقتربت مودة من كارما وامسكت كفها وقال برفق:
-كارما انتِ لسه بتحبيه . …متنكريش ..أنا شايفة ده في عينيكي مهما حاولتي تنكريه …طيب ليه يا بنتي متديش نفسك فرصة …اديله فرصة بس …
نهضت كارما وقالت بعناد؛
-لا فرصة ولا غيره …خلاص يا ماما سامر انتهي بالنسبالي !
………
خرجت مودة من منزل كارما وهي تهز رأسها بيأس …لقد اصبحت ابنتها عنيدة جدا …لا تصدق كم هي عنيدة …قلبها يؤ.لمها علي فتاتها وما تريد خوضه …الطلاق كلمة صعبة في المجتمع الذي تعيش به …ابنتها فقط من ستعاني من توابعه وليس سامر !!!
تنهدت وهي تسير في الشارع…فجأة رن هاتفها التقطته لتجده سامر …ردت بسرعة وقالت :
-ايوة يا سامر يا بني ؟!
-ايه اخبارها؟!
قالها سامر بينما يجلس علي مكتبه يحك جبينه بتعب …من كان يصدق ان كارما تمتلك هذا العناد …قلبه يؤ.لمه بينما هي ترفض ان تعطيه فرصة لكي يكون معها …لذلك بعث والدتها ربما تؤثر عليها …
تنفست مودة وقالت:
-كويسة يا بني بس لسه مصممة علي الطلاق !
اغمض سامر عينيه بيأس وهو يشعر بصداع يكاد يشطر رأسه بينما مودة اكملت حديثها لعلها تعطيه آمل ؛
-بس هي لسه بتحبك يا سامر ….أنا متأكدة من ده يا بني …هي بس مجروحة…معلش يا سامر متتخلاش عنها …خليك جمبها…بنتي المسكينة خسرت كتير وهي حالتها دلوقتي مش مستقرة …
-انا نفسي اكون معاها بس هي رافضة أي علاقة بيا …رافضة اني أقرب منها حتي يا حماتي …أنا تعبت …عارف اني غلطت في حقها بس تديني فرصة اعوضها عن اللي شافته!
اغمضت مودة عينيها وقالت مقنعة اياه:
-متستسلمش يا سامر …متفقدش الامل فيها …حاول يا بني تاني …روحلها وخليك جمبها …انت عارف إنها مش كويسة دلوقتي …بنتي بتعاني …دي خسرت ضناها …
هز سامر رأسه وعينيه تلمع بتصميم وقال ؛
-متقلقيش يا حماتي أنا عمري ..عمري ما هسيبها !
ابتسمت مودة براحة …كانت مرتاحة وسعيدة وهي تسمع منه هذا الوعد وقالت:
-ربنا يكرمك يا بني …ريحتني والله !
ثم اغلقت الهاتف بعد ان ودعته …
نهض سامر من مكتبه واتجه للنافذة وفكر انه كان جبا.ن في البداية وخسر مرام وعاني كثيرا …ولكنه لن يرتكب هذا الخ.طأ مرة اخري …هو لن يسمح لزوجته ان تتركه بتلك السهولة…سوف يتمسك بها جيدا….سيبقي قربها حتي لو رغما عنها !!!
………
كان يصفر وهو ينظر إلي انعكاسه في المرآة لقد تأنق اليوم زيادة عن اللازم …بالطبع اليوم هو اجمل يوم في حياته …خطبته علي المرأة التي دق قلبه لها …ضحك أنس بدهشة …كيف حدث ووقع في حبها …هذا الرجل الذي ظن أن قلبه محصن ضد الحب يقع في الحب بتلك السهولة !!!هذا الرجل الذي كان يسخر من الحب …وقع هو به …كيف قدم قلبه بتلك السهولة لها …كيف احتلته فأصبح يحار.ب العالم وخوفه من أجلها …لقد كان دوما انس خائف من خسارة ملك …ملك كانت نقطة الضعف الوحيدة له ….حصن قلبه جيدا ضد الحب وقرر الا يسمح لأي انثي بالدخول في حياته …ولكن اتت مرام وهد.مت كل تلك الأوهام التي أوهم به نفسه …اتت وعشقها هو …عشقها بطريقة لم يعشق بها أحد ..واليوم سوف يربطها به برابط خطبة!وسيفعل المستحيل كي تكون زوجته في أقرب فرصة …هو لن يتركها …لن يسمح لها بأن تبتعد عنه ابدا …سيح.ارب معها خوفه وخوفها !
…….
-لا لا…لا…
كانت تقولها ليل وهي تهذي …تضع كفها علي وجهها وتبكي بعن.ف …الليلة خطبته علي امرأة غيرها … لقد حلمت هي وغيرها من حقق الحلم ….قلبها يعتصر من الا.لم ولا تصدق …لا تصدق أن أنس قد سُلب منها …دموعها تنف.جر أكثر من عينيها…الغيرة تقت.لها ..تقت.لها حرفيا …تشعر بالني.ران تضطرم في قلبها….حبيبها ذهب لآخري…سوف يتزوج من اخري …هي تعشقه …تعشقه أكثر من أي شئ …كيف يفعل بها هذا ؟!كيف يقت.لها بتلك الطريقة الق.اسية …كيف اصبح أنس قا.سي لتلك الدرجة !!!
ولجت نيرمين الي غرفتها لتجد ليل تجلس علي فراشها واضعة كفها علي وجهها وتبكي بطريقة تثير الشفقة …ولكن لم تثير شفقتها بل غضبها …اغضبها أن تري ابنتها ضعيفة لتلك الدرجة …الغ.بية تلك تد.مر حياتها من أجل ما يسمي العشق …الا تعرف أن الحب سوف يد.مرها …بسبب الحب هي أضا.عت أموالها …عندما سلمت قلبها لرجل وحياتها كلها وهو سلب منها كل شئ…حينها اقسمت انها لن تقع بالحب مجددا …حينها قررت ان الاموال اهم من الحب بكثير …عندما وقعت في الحب بقوة كانت مغيبة وخطأ واحد منها د.مر حياتها وحياة بناتها وهي لن تسمح بتكرار هذا الخطأ …لقد وضعت آمل بنوارة …وثقت انها ستستطيع ان تسلب أموال انور ولكنها خذلتها …الغبية احبت ابن الصاوي …والغب.ية الاخري احبت الابن الثاني …
-كفاية عياط!!!
قالتها نيرمين وهي تكز علي اسنانها وهي تري ابنتها ضعيفة لتلك الدرجة …جل ما كانت تريده الآن ان تصفع ابنتها الغ.بية تلك !!!
انزلت ليل كفها وقالت بصوت مختنق:
-لو سمحتي سيبيني في حالي …لو فعلا اهمك ولو شوية صغيرين سيبيني أنا بمو.ت …بمو.ت والله…
اقتربت نيرمين من ليل اكثر ورفعت وجهها وهي تنظر إليه …عينيها الخضراء كانت تبرق بغضب وهي تنظر الي ابنتها الضعيفة والتي تذكرها بضعفها عندما احبت من لا يستحق !!كان وجه ليل احمر من البكاء …عينيها الخضراء خبئت لمعتها خلف حمار عينيها الذي أصبح كالدماء !شفتيها ترتجف بقوة …كان وجهها يرسم التعاسة بدقة…تعا.سة امرأة عشقت …
-بطلي تبكي عليه!!اياكي تكوني ضعيفة للدرجادي يا ليل…قولتلك أنس هيبقي ليكي هو وثروته …كفاية بقا هبل …روحي اغسلي وشك واياكي تبيني ضعفك ده بسبب أي راجل مهما كان انتِ فاهمة !والا اقسم بالله مش هساعدك واسيبه يضي.ع من ايديكي …أنا بتكلم بجد!
وبالفعل نيرمين كانت جادة للغاية.
.بالنسبة إليها اهون ان تضيع أموال العالم من بين يديها والا تري هذا الض.عف بسبب رجل أي كان !
………..
وقف مبهوتا وهو يتطلع الي ما ترتديه …كانت ترتدي فستان من البنفسج طويل بأكمام واسعة شعرها الذهبي الاشقر تركته منسدلا …لم تضع أي زينة الا ماسكرا أبرزت كثافة رموشها …كانت لا تبتسم ..ما زالت غاضبة منه …منذ اسبوع وهي لا تتحدث معه وهو أيضا …صحيح أنه احيانا يشاكسها لكي تتحدث معه ولكنه لا يضغط عليها …هو أدرك أن هذا طبيعي …مهرا مختلفة كثيرا عنه …هذا الاختلاف لن يزول بسهولة ..يعرف أنه أخطأ ولكن هي أيضا أخطأت …ولكن ادم تعود دائما أن يحاول الا يخسر المقربين منه …ومهرا في قلبه وهو ليس مستعدا لخسارتها …قرر أن يتحدث معها بصراحة …يخبرها بكل ما في قلبه …لعلها تفهم!!
اقترب منها بهدوء ثم حاوط خصرها وهو يدفن رأسه في عنقها…انتفضت هي بقوة وهي تراه يتمسك بها بتلك القوة …حاولت السيطرة علي قلبها الذي بدأ يدوي بعن.ف ولكن دون جدوي …دقات قلبها حتي كانت تمنعها من الاعتراض …تستلم للحب الذي يعطيه اياه…ولكن فجأة صحت علي نفسها وهي تتذكر كلمته لها أن تذهب ان كانت لا تعجبها حياته …تذكر انه كرر تلك الكلمة مرتين غير ابه بقلبها الذي تح.طم …
تصاعدت الدموع لعينيها وقالت:
-ابعد لو سمحت
-ولو مبعدتش هتعملي ايه ؟!
نفخت بضيق وابعدته عنها وهي تربع ذراعيها وتقول:
-ادم أنا مش عايزة اكلمك دلوقتي لو سمحت اديني فرصتي ازعل واتضايق منك بعدين هصفي ..
هز كتفه وقال :
-خلاص يا حبيبتي براحتك …
اخرج هاتفه من جيبه وقال :
-بس بشرط تبصي علي الفستان الهايل اللي ناوي اشتريه ليكي لما نتصالح عشان اديهولك وقولي رأيك …
اتسعت ابتسامتها وقالت:
-بجد هتجيبلي فستان حلو ..
-طبعا يا روحي …بصي علي الفستان اللي هشتريهولك !
نظرت مهرا بحماس الي الفستان وسرعان ما اختفت ابتسامتها وهي تنظر الي الصورة التي التقطها ادم لها وهي نائمة…صورة لا يمكن القول عنها الا انها فضي.حة كبيرة لها …
-يا لهووي …
-تفتكري ابعتها لمين الأول ..مرام ولا ليلي …خلينا في ليلي ..ليلي مفتر.ية وهتنشرك اكتر …
-ادم …ادم ..
قالتها برعب ليرد هو بحب :
-عيون ادم وروحه …
ارتعشت شفتيها وقالت:
-امسح الصورة دي !
ثم مدت كفها لكي تأخذ الهاتف منه الا انه ابعد الهاتف وقال؛
-لا ..مش همسحها …حلوة خليها…
-ابوس ايديك امسحها …هعمل اللي انت عايزة !
ابتسم بش.ر وهو يرفع اصبعه ويشير علي خده ..قد فهمت هي قصده وهزت رأسها بإستسلام ثم قبلته علي وجنته بسرعة …مد ادم الوجنة الاخري لتزفر هي بضيق وتقبله علي الاخري…رفع اصبعه بإتجاه شفتيه الا انها نفخت بضيق أكبر وقالت:
-لا …لا بقا انت افورت …أنا مش هخضع ليك … أعمل بالصورة اللي انت عايزة…
هز كتفه وقال وهو يفتح تطبيق الواتس اب :
-نبعته للولا الأول ..
-لا …لا .لا خلاص …خلاص …
ابتسم ادم بخبث وقال ؛
-يالا ..
زفرت بضيق واغمضت عينيها وهي تقترب من شفتيه لكي تقبله بخفة وكادت ان تبتعد عنه الا انه ثبتها وهو يمسك شعرها ويعمق قبلته اكثر ..بينما يلف ذراعه الاخر حول خصرها ويقع منه هاتفه …مرت عدة لحظات ليبتعد عنها ثم يضع جبينه علي جبينه ويقول:
-انا بحبك !
انسابت الدموع من عينيها ليعانق هو وجهها قائلا:
-اسف مش هقولها تاني …
التقط هاتفه من الأرض وسحبها حتي جلسا علي الفراش وقال بجدية:
-مهرا مهما قولت كلام غب.ي …ومهما انفعلت عايزك تعرفي اني بحبك …بحبك اوووي …أنا عارف ان كلامي صعب …وان طبعي اصعب وانا بحاول والله اني ابقي اهدي لكن نقطة جابر عزام بتخليني انفج.ر …مهرا بالله عليكي أنا مش عايز أي مشا.كل بيننا عايز اعيش معاكي لحد آخر نفس في حياتي عشان كده بالله عليكي ما تجيبي سيرة اني اسامح جابر عزام …لو سمحتي !
مسحت مهرا دموعها وقالت:
-حاضر اوعدك اني مش هجيب سيرة السماح تاني …بس انت اوعدني كمان ان عمرك ما تقول حاجة زي دي تاني
-اوعدك !
ابتسمت له ثم عانقته وقالت :
-انا بحبك يا ادم .
-وانا كمان يا حبيبة ادم
…….
فتحت الباب لتتجمد وهي تراه أمامها …يحمل حقيبة كبيرة ..
-انت بتعمل ايه هنا يا سامر ؟!!
ابتسم سامر وقال:
-بما انك مش عايزة تيجي معايا البيت فقولت اجي انا واعيش معاكي هنا !
قالها وهو يلج الي المنزل بينما هي تنظر إليه بصدمة …كانت لا تصدق هذا ….كيف يأتي بتلك البساطة الي منزلها ويقول هذا !!!
-سامر انا نهيت الموضوع اخر مرة اتكلمنا فيها …ايه اللي جابك تاني ؟!!!
نظر إليها سامر …كان يتأمل وجهها الشاحب ولكن بدت الان كأنها أجمل امرأة رآها في حياته …كيف أمكنه الا يري جمالها …كيف أمكنه الا يشعر بحبها …حقا هو كان غب.ي …غب.ي من الدرجة الأولى لانه لم يدرك الي اي مدي هو يعشقها!!!!
جلس علي الأريكة بتعب وقال:
-ايه رايك نطلب العشا بيتزا الفراخ اللي أنتِ بتحبيها…هطلبها من المطعم المفضل بتاعك وجمبه مشروبك المفضل البيبسي.
كان يتكلم بكل أريحية بينما هي تنظر إليه بصدمة ..كانت لا تصدق أنه يتعامل بكل تلك الاريحية في منزلها ….يتكلم وكأنهما زوجين عاديين وليس علي وشك الطلاق !!!
-انت بتقول ايه يا سامر !!!
قالتها بصدمة …ليبتسم وهو ينظر إليها بشغف قائلا:
-او مش عايزة بيتزا ممكن ناكل برجر أو شاورما سوري أو كشري …شوفي اللي عايزاه وانا تحت امرك يا كارما …
-لا انت مجنون رسمي صح …لا بجد مش طبيعي …هو انت فاكرني ايه بالضبط!!
نهض سامر واقترب منها بينما تراجعت هي بتوتر وهي تري التعب علي ملامحه …
-انا بحبك يا كارما ..
هكذا قالها فجأة وبكل صدق…بحثت في عينيه عن أي لمحة الكذ.ب فلم تجد …كان صادق بشكل مريب …بشكل صادم …ابتعدت اكثر وهي تقول بينما تنساب الدموع من عينيها؛
-انت كذ.اب …بطل كذ.ب …انت عمرك ما حبتني ….
امسك ذراعيها وهو يقربها منه ويقول بعنف عاطفي:
-لا أنا بحبك …بحبك !والله العظيم بحبك اكتر من أي حاجة في حياتي يا كارما …ومستعدة اثبتلك اني بحبك …بس اديني فرصة …أي فرصة تثبتلك اني عايزك …اديني فرصة نصلح جوازنا…اديني فرصة يا كارما ارجوكي …
هزت راسها وهي تبعده ثم تمسح دموعها بعنف وتقول:
-حتي لو انت بتحبني أنا مش بحبك …حبك انتهي من قلبي …خلاص مبقاش ليك أي مكان هنا !
ثم اشارت علي قلبها …
جذبها من ذراعيها مرة اخري الي ان الصقها به وقال:
-انتِ كذ.ابة .. انتِ لسه بتحبيني !
هزت راسها وقالت:
-لا مش بحبك !
رفعها قليلا ماحيا فرق الطول بينهما الي حد ما اختلطت انفاسهما سويا. ..تبعثرت دقات قلبها وتشتت …وذابت كل ذلك الجليد الذي اوهمت به نفسها بينما يكمل هو:
-يعني انتِ مش بتحبيني.!
هزت راسها وقالت بصوت ضعيف للغاية:
-ايوة مش بح…
ولكنها ابتلعت باقي كلماتها بينما يمحي المسافة الباقية بينهما ويلصق شفتيه بشفتيها …بقت للحظات متجمدة مكانها بذهول لا تعرف ماذا تفعل …كانت اضعف من أن تقاوم…اضعف من أن تبعده…وبعد ثواني كانت ترفع ذراعيها التي حررها وضمته إليها وهي تبادله شغفه بشغف أكبر …انفجرت الدموع من عينيها وهي تستقبل قبلاته كأنها الحياة!
-لا …
قالتها فجأة وهي تبتعد عنه لاهثة…
نظرت إليه وهي تبكي مدركة بيأس ضعفها.امامه …مدركة انها امرأة بدون كرامة !
رفعت كفيها وغطت وجهها وبدأت في البكاء …ثم انها.رت ساقطة علي الأرض وهي تبكي …جلس سامر بجوارها يائسا وقال:
-عارف اني اذ.يتك كتير يا كارما …عارف اني جيت عليكي …بس أنا جاي بأمل اني اخد فرصة …
مد كفيه واحتوي كفيها وابعدهما عن وجهها وقال وهو يمسح دموعها برفق:
-اديني شهر بس …شهر يا كارما اوريكي اني بحبك!…شهر بس يا كارما !
………
لم يكن يفهم معني أن تكون سعيد لدرجة أن قلبك لا يستطع ان يحتوي سعادتك …هو كان سعيد لدرجة ان الابتسامة كادت ان تشق وجهه!!..بينما يمسك ملاكه الصغير ملك وعبوة شوكولاتة من النوع الفاخر…وخواتم الخطبة … وسائقه يحمل باقة ورد كبير باللون الابيض مبهج كالبهجة التي ادخلتها لقلبه عندما دخلت حياته …استقبله ادم وهو يعانقه ابتسم أنس وهو يقدم له عبوة الشوكولاتة بينما يلج للمنزل وعينيه تبحث عنها …
-العروسة بتجهز ..
قالتها ليلي وهي تقترب من انس …ابتسم.لها انس بأدب وقال:
-ازيك يا انسة ليلي .
-الله حد أخيرا بيحترمني وشايفني انسة…هنا مسميني جعفر ..
سحبها ادم بجواره وقال:
-اتلمي وخليكي جمبي مش ناقصين فضا.يح !
اقتربت ليلي اكثر من ادم وهمست :
-الواد.جنتل اووي يا آدم …ما شاء الله شكله من عيلة مؤدبة …ما تشوف كده يمكن ليه اخ او ابن عم وهو ناسي …اختك سينجل برضه ومفيش حد معبرها .
-اتعدلي بدل اضر.بك قلمين يعدلوكي…أنا معرفتش اربي فعلا ..
قالها ادم وهو يمسك ذراعها ويجرها خلفه نحو المطبخ حيث والدته ومهرا يجهزان الكعك والعصائر والمشروبات الغازية…
قال ادم:
-امسكوا البت دي هنا وخلوها معاكم بدل ما اك.سر دماغها …
ثم خرج وترك ليلي التي تفرك ذراعها بينما تمط شفتيها بغضب وتقول:
-كل ده عشان طلبت اتجوز …هو السترة حرام في الايام دي ياربي يعني!
ضحكت مهرا وقالت:
-يعني انتِ مش عايزة تتجوزي لان امتحاناتك قربت ..
هزت ليلي رأسها وقالت:
-تؤتؤ عشان اتستر طبعا ..هي البنت ليها ايه غير بيتها وجوزها وشوية حاجات فوق بعض !
ضحكت مهرا وقالت:
-طيب يا اختي …خدي صينية العصير يا لمضة …
هزت ليلي راسها وهي تخرج بالصينية ..
…………
وقفت امام المرآة بتوتر بالغ …كان قلبها يصرخ داخل صدرها ولكن حاولت بقدر الامكان ان تجعل ملامحها باردة …لم تكن تريد أن تظهر توترها امام الجميع ستبقي هادئة فليست تلك أول مرة ترتبط بها …لقد تزوجت من قبل !فلماذا تشعر بكل هذا التوتر ..
هل لانه أنس!…هل لان انس احتل مكانة لي قلبها لم يحتلها أي احد من قبل !..اغمضت عينيها وهي تهز رأسها تريد أن تصفي عقلها ولا تفكر بأي شئ …
فتحت عينيها مجددا وهي تنظر الي المرآة برضا
..الفستان الأزرق الذي ابتاعه لها ادم كان جميل للغاية …بسيط ولكن انيق ومحتشم…يلائم ذوقها تماما …ترتدي فوقه خمار بلون البنفسج ..وجهها الابيض خالي من مساحيق التجميل فقط الكحل الذي زين عينيها الواسعة ومرطب شفاة خفيف…لقد حاولت معها ليلي لكي تجملها قليلا ولكنها رفضت بإصرار وليلي تركتها علي راحتها لم تضغط عليها …
طرقة علي الباب اخرجتها من شرودها ..
-ادخل .
دخل ادم غرفتها وهو يبتسم وقال:
-مش يالا يا عروسة ؟!
ابتسمت مرام بهدوء وهي تهز رأسها…
….
كان قلبه يدوي بعنف بينما يراها تخرج من غرفتها ممسكة بكف شقيقها …كانت بسيطة كعادتها …وهو عشق تلك البساطة بسببها …ابتسم بسعادة وهو يري حلمه يقترب منه …اطلقت ليلي الزغاريد بينما تتقدم مرام …كان الجميع في حالة صفاء وسعادة لا مثيل لها …وكان قلب مرام مشبع بالسعادة ولكن في اعمق نقطة في داخلها كان خوف من المستقبل تري علي ستكون اصابة قدمها عائق في حياتها مستقبلا!هي حقا لا تدري !
جلست مرام بجوار انس…وهي تنظر الي الأرض بينما قلبها يدق بعنف …كانت تريد أن ترفع عينيها وتنظر إليه ولكن لم تستطع …
-ايه نلبس الدبل ؟!
سألها انس وقد بدا علي عجلة من امره ليضحك ادم ويقول :
-في ايه يا عم أنت مستعجل كده ليه…بعدين مش مرام اللي هتلبسك الدبلة ده أنا !
-افندم !
قالها انس بشحوب لينفجر ادم بالضحك ويقول:
-اهدي يا عريس …انت عارف مرام مش بتسلم علي حد غريب عنها ولا بتلمس ايده فعشان كده أنا هلبسك الدبلة والبسها دبلتك وكده يبقوا اتخطبتوا
هز أنس رأسه متفهما وقال:
-طيب يالا عشان نلبس ..
-انت مستعجل تلبس بقا ؟!
قالها ادم ممازحا ليهز أنس راسه فقال ادم :
-طيب يا سيدي علي بركة الله …
ثم بدأ ادم بتلبيس شقيقته خاتم أنس غالي الثمن ثم لبس انس دبلته الفضية …وما هي الا ثواني وقد انطلقت الزغاريد …ابتسم أنس وهو ينظر الي مرام وقال :
-اهلا بيكي في حياتي يا مرامي ♡
-تسلم ربنا يجبر بخاطرك .
قالتها بايجاز وهي تنظر من الجهة الاخري تخفي سعادتها الكبيرة.
…….
في اليوم التالي …
-يخربيت اهلك انت بتعمل ايه هنا ؟!
قالتها ليلي بصدمة وهي تري مروان امام بيتها…بيتها…
-امشي ادم لو شافك مش هتمشي من هنا حي !
-انا عايزة اتكلم مع ادم.!
قالها مروان بتصميم ..
-مين يا …
صمت ادم واشتعلت عينيه بنير.ان الغضب وهو يري مروان امامه وصرخ:
-انت بتعمل ايه هنا يا كل.ب..
ثم اندفع نحوه وهو يجره من كنزته ورفع كفه كي يلكمه ولكن مروان جمده وهو يقول بسرعة :
-انا جيت هنا عشان اطلب ايد انسة ليلي !!!!
……………….
وقف أمام منزلها وهو يشعر بالذهول من نفسه …اليوم هو موعد سفره وطائرته سوق تقلع قريبا وهو سوف يتركها للابد …إذن لماذا اتي الي هنا …بعد ما قرر أن ينساها للابد والا يفكر بها …يبتعد عنها لعله يمحيها من قلبه للأبد ولكن قدماه ساقته الي هنا …لعله الشوق الذي يسيطر علي قلبه …أو الحب الذي لم يستطع التخلص منه …لقد عرف أن ميار تسيطر عليه كليا …لذلك تراجع في اخر لحظة عن الارتباط بورد….أسو.أ شئ قد يفعله شخص بشخص آخر يحبه هو أن يرتبط به وقلبه معلق بآخر …لقد ذاق علي هذا الا.لم …ذاقه وهو يري في عيني ميار رجل آخر غيره …عندما سمع دقات قلبها تهدر بإسم شخص آخر …رغم أنه لم يري ادم ولكنه كر.هه …كر.هه بشده وتمني أن يم.وت …جعل ادم عد.وه ولم يراه حتي . …تنهد علي بتعب وكانت معركة ضار.ية تدور داخلة بين قلبه المتلهف لرؤيتها وعقله الذي يطلب منه بصرامة الذهاب وعدم العودة!
. . …..
فتحت ميار عينيها ووجدت نفسها ما زالت علي الأرض …تشعر بجسدها قد تجمد من البرد بالإضافة إلي الالم الفظيع الذي يسيطر علي جميع أنحاء جسدها …. منذ اكثر من اسبوع والدها يضر.بها كل يوم كأنها حيو.ان …بل لو كانت حيو.ان كان سيشفق عليه …يعطيها الفتات كي تأكله …لا يسمح لها بالذهاب الي المرحاض الا مرة واحدة فقط …لا يسمح لها حتي بالاستحمام …لم يكن والدها هكذا ….والدها لم يمتلك ذلك القلب القاسي ابدا …لقد استطاعت علياء تسمميم أفكاره بالكامل ..فكرت ميار وهي تبكي بعنف …قلبها يتمزق من الحزن …تتمني أن تمو.ت وترتاح من تلك المعاملة …هي لم تعد تتحمل تلك المعاملة الس.يئة بالتأكيد سوف تم.وت أن أستمر والدها في تعذ.يبها. ..هي ان تصمد.طويلا ..
انسابت دموعها وبدأت تبكي بعن.ف وهي تقول:
-يارب خدني عندك يارب ..أنا مبقتش مستحملة …خدني عندك ..يارب ارحمني …
-تؤتؤتؤ …صعبتي عليا اوووي….استني اعيط علي حالك واجيب منديلي…
صوت علياء الشامت اخترق أذنها …تجمدت ميار وهي تسمعها تشمت بها وكم شعرت بالغضب …تلك المرأة د.مرت حياتها …تلك المرأة قلبت والدها عليها …هي سبب كل الكوارث التي وقعت علي رأسها …
تمشت علياء في الغرفة …قلبها يصرخ من السعادة وهي تري ابنة زوجها في هذا الوضع المه.ين…قابعة بالأرض …حليقة الرأس …وجهها مش.وه بسبب الضرب و عينيها حمراء بسبب كثرة البكاء …تلك التفاصيل الكثيرة جعلتها في قمة سعادتها…هي تكره تلك الفتاة …تكرهها بطريقة لا يتخيلها أحد …ولن ترتاح حتي تجعل والدها يقتلها …
وقفت علياء أمام ميار …قدمها عند رأس ميار القابع علي الأرض وقالت بتشفي:
-هو ده مقامك يا ميار …مقامك عند رجلي …افتكرتي أن خلاص فلتي مننا …ابوكي الغبي مكانش قادر يعرف مكانك …لولا أنا اللي جه علي بالي انك عند خالتك دي الله يجحمها مطرح ما راحت روحنا بيتها وعرفت أنك روحتي المستشفى بيها قبل ما تتكل….
-اخرسي …اخرسي …متحبيش سيرة خالتي الله يرحمها علي لسانك القذ.ر …
احمر وجه علياء من الغضب ثم ركلت ميار بعن.ف في معدتها قائلة:
-قليلة الادب مش متربية …بس كل بسبب المحروسة امك معرفتش تربيكي لحد ما عيارك فلت …
اخذت ميار تبكي بعن.ف بينما ابتسمت علياء بش.ر وقالت:
-بما أن عثمان حبيبي مش موجود ..قررت اني العب معاكي شوية …
شحب وجه ميار وهي تنظر إليها …كانت أضعف من أن تنهض من مكانها …لوحت علياء بالشمعة التي تمسكها وقالت:
-ايه رايك اديكي عقاب ضغنن كده …عقاب اطفال متقلقيش …كانت ماما دايما بتعملوا معايا لما بغلط …بتولع الشمعة وتخليها كلها تنصهر علي ايدي …وبما انك غلطتي وجيبتلنا العار حبيت اتبع معاكي العق.اب ده !
هزت ميار رأسها برعب وكادت أن تتوسل لها لكي لا تفعل هذا ولكن رنين جرس الباب منعها من هذا …نفخت علياء بضيق وقالت:
-يوووه عثمان جه مش هنكمل لعبتنا …بس اوعدك فيه لعبة هتكون اجمل بكتير ….
ثم بمهارة ادعت علياء البكاء وبدأت دموعها تتساقط وهي تركض نحو الباب وما أن فتحته حتي شحبت وهي تجد علي امامها!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس رغما عنها الجزء الثاني)
للعودة لقراءة الجزء الأول اضغط على : (رواية عروس رغما عنها)