رواية نبضات الفؤاد الفصل الخامس 5 بقلم ريفال فخر الدين
رواية نبضات الفؤاد البارت الخامس
رواية نبضات الفؤاد الجزء الخامس
رواية نبضات الفؤاد الحلقة الخامسة
_رحيق اختي اجهضت وحالتها صعبة خالص يا معاذ ارجوك وديني عندها
_اهدي طيب والبسي
_أنا بطني وجعتني ومش مصدقة رحيق بقالها 3 سنين متجوزة وبتحلم باليوم اللي البيبي ينور حياتها فيه
_قدر الله وما شاء فعل لعله خير بأذن الله انتِ لازم تبقى قوية علشان تقفي جنبها مش تضعفيها اكتر
_ربنا يصبر قلبها يارب ويعوضها خير
اتجهت نحو غرفتها وهي ترتدي ملابسها على عجل ثم خرجت فوجدت معاذ يحمل الصغيرة وهو يستعد للخروج
_يلا بينا
خرجوا سويًا متجهين نحو المستشفى وبعد وقت كانوا قد وصلوا
_ماما رحيق فين هي كويسة؟
_بعد العملية فاقت وقعدت تصرخ وتعيط ودخلت في انهيار عصبي
_لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رُبَّ ضرة نافعة لؤي معاها
_ايوا مرضيش يسيبها ولا ثانية
_أنا عايزة أشوفها يا ماما
تحركت هي ووالدتها تجاه غرفة اختها لتدلف لترى اختها على سرير المستشفى ووجها شاحب وهي تبكي وزوجها بجانبها يحتضنها
_حمدلله على سلامتك يا رحيق قال تعالىٰ”وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر
لكم” متزعليش يا عبيطة ربنا مش بيختار لينا غير الخير واحنا لازم نرضى بالنصيب والقدر لأن دي حاجة بأيد ربنا ومنقدرش نغيرها ربنا لما بعد عنك الطفل ده كان خير ليكِ ما كان مثلًا ممكن تولدية ويكبر بس يبقى عاق بيكِ وبوالده يطلع بيشرب وبيسكر وابن مش صالح وكان هيبقى هلاك ليكِ فأعرفي دايمًا أن الخير فيما اختاره الله
ردت رحيق ودموعها مازالت تسابق الزمن
_الحمدلله الحمدلله على كل حال واللهِ راضية ومش معترضة
_ربنا يعوض قلبك خير يارب يا رحيق ويرزقك الذرية الصالحة أنتِ ولؤي ثواني هشوف معاذ برا وجاية
خرجت من الغرفة وهي تتجه للخارج لتجد زوجها يجلس على احد المقاعد وبين يديه صغيرته التي خلدت إلىٰ النوم
_معاذ معلش دخلت بسرعة ونسيت اشوفك
_ولا يهمك يا حبيبتي المهم رحيق عاملة اي
_حالتها تصعب على الكافر بجد لو شوفتها يا عيني
_ربنا يقويها يارب ويصبر قلبها
_اللهم آمين يارب العالمين
بعد فترة خرج الجميع من المستشفى واتجة كلًا منهم ناحية بيته
في منزل لؤي عبدالعظيم دلف للداخل وهو يحمل زوجتة التي لا تستطيع الوقوف وبجانبة “زينب” التي آتت لتمكث مع ابنتها قليلًا حتى تشفى
_حمدلله على سلامتك يا حبيبتي نورتي بيتك
ابتسمت له وردت بإرهاق بادي على ملامح وجهها
_الله يسلمك يا لؤي أنا هنام شوية علشان مش قادرة
_ارتاحي يا حبيبتي براحتك وعقبال ما تفوقي تكون طنط هحضرتلك حاجة تاكليها
اومأت برأسها وهي تغمض عينيها لتنام في سلام على وسادتها اما لؤي فقبل جبينها وهو يخرج من الغرفة ليتجة ناحية حماته
_انا هخرج شوية بس وراجع ورايا مشوار مهم خدي بالك منها يا خالتي والبيت بيتك طبعًا
_الله يعينك يا حبيبي ربنا معاك
خرج لؤي من المنزل واتجهت زينب نحو المطبخ لتقوم بتحضير الطعام
اما على الناحية الأخرى يجلس معاذ وبجانبة ثويبة وهي تحمل الصغيرة في احضانها وهي تطعمها
_هم النم يا كتكوتة ماما بالهنا يا حبيبتي
_انتِ بتحشي البنت يا ست
_اسكت انتَ وانتَ مش فاهم حاجة اصلا
_اصلا أنا هقوم امشي بقى طالما مليش لازمة
_مين ده اللي ملهوش لازمة ده أنتَ روح قلبي اصلا
_لا ده أنتِ تاخدي قلبي وفوقة بوسة كمان
أقترب منها وهو يقبلها فابتعدت عنه سريعًا
_موزو عيب البنت متبقاش اب فاسد
_موزو!
_ايوا عندك اعتراض
_لا يا ست هو حد لاقي دلع ويقول لا
_هتديني بوسة ولا ازعل
_ والله ما نقدر على زعلك مش كده يا روفا
اقتربت منه وهي تقبله بهدوء وإبتسامة
_حبيبة قلبي انتِ
_ربنا يباركلي فيك يا حبيبي
قالت جملتها وهي تتجة نحو الغرفة لتضع الصغيره على فراشها ومن ثم اقترب منها معاذ وهو يحتضنها
_ويباركلي فيكِ يا ثويبتي
بعد فتره فتحت ثويبة عينيها اثر صراخ الصغيرة لتجد نفسها بين احضان زوجها على الفراش لتبتسم بخفة وهي تقبله من ثم قامت لتحمل الصغيره بين احضانها وهي تخرج من الغرفة حتى لا تزعج معاذ
_بس يا روفا اهدي خلاص
_بــبــا….
_عايزة بابا يا قلبي تعالي نصحيه
دلفت للغرفة مرة اخرى وجلست هي والصغيرة على الفراش لتبتسم قليلًا ثم اقتربت من معاذ وقبلت وجنته
_يلا بوسي بابا يا روفا يلا
لتنظر لها الصغيرة بإستغراب ثم مالبثت إلا واقتربت من والدها وهي تفعل مثل والدتها
_بــبــا….
_يلا يا بابا قوم علشان روفا عايزاك
صرخت الصغيرة بصوتًا عالي وانزعاج
_بــبــا….
فتح معاذ عينية وهو ينظر لهم بهدوء
_صباح الخير يا بابا
_بــبــا….
_قلب بابا وروح بابا اي السكر ده على المسا
اقترب منهم وقبل كلاهما
_بــبــا….
_حلو اوي وهي بتقول بابا يا معاذ أنا نفسي اوي تقول ماما
_بأذن الله يا حبيبتي هتقول ماما وكل ما تحبي يلا يا رهوفة قولي ماما
نظرت له الصغيره بتركيز
_يلا مــــــــــــا مــــــــــــا
_مـــــــا
_ايوا يلا مــــــــــــا مــــــــــــا
_مــم….مـم…مــا
_يا روح ماما
احتضنتها ثويبة بشدة وهي تدور بها في الغرفة والصغيرة تضحك بسعادة
دمعت عينا ثويبة وهي تتجة ناحية معاذ لتلقي نفسها هي وصغيرتها داخل احضانة ليلتقفهما بهدوء
_حلوة اوي وهي بتقول ماما يا معاذ أنا عايزة اكلها من كتر حلاوتها
_حصل بجد
في اليوم التالي ذهب معاذ إلى عمله
_روفا اي رأيك اجبلك بيبي صغنن تلعبي انتِ وهو سوا
نظرت لها الصغيره وعينيها الواسعة متسعة وهي تبتسم كمن يفهم الحديث
_يا اروبه عايزة بيبي
زمجرت الصغيرة بغضب
_مش عايزة يا روفا
بكت الصغيرة فحملتها من على الارض
_خلاص يا روفا متعيطيش هو الاكل استوى خلاص وعلشان افرحك عملتلك اكل معانا كمان يعني النهاردة هتاكلي صنف جديد غير السيريلاك يا ست هيصي يلا
دق الباب فاتجهت لتفتحة فور رؤيتها لمعاذ ابتسمت ثم ما لبثت إلا وقالت
_أي يا معاذ ما انتَ معاك المفتاح مفتحتش الباب لي؟
_والهانم هتتعب لو قامت فتحتلي هي؟
_أي يا معاذ الطريقة دي بتكلمني كده لي؟!
_اتكلم زي ما أنا عايز أنا حر ولا يكون الهانم مش عاجبها ولا حاجه
عقدت ثويبة حاجبيها بإستغراب وابتعلت غصه في حلقها ومنعت نفسها من البكاء وهي تقول
_عاجبني ولا مش عاجبني اعمل الل يريحك أنتَ حر
واتجهت ناحية الغرفة وهي مازالت تحمل الصغيرة
_أي الهانم مش ناوية توكلنا ولا اي؟
_لا بص انتَ تتكلم معايا عدل اي الطريقة الزفت دي
_وانتِ هتعلميني اتكلم ازاي ولا اي؟
_لا يا معاذ مش هعلمك بس انا هعلم عليك باللي تفتكره طول حياتك
ثم ما لبثت أن تقترب منه وفعلت ما لم يتوقعة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نبضات الفؤاد)
تم