رواية تيم الغريم الفصل الثالث عشر 13 بقلم أسرار رحمة الله
رواية تيم الغريم البارت الثالث عشر
رواية تيم الغريم الجزء الثالث عشر
رواية تيم الغريم الحلقة الثالثة عشر
” ما بين سوء يحيط بي وعالم داكن ؛تكونين انتِ ”
غزل ما نامتش بردك فضلت تدور علي مية طريقة تقدر تحذر بيها ابوها من مسك وفي نفس الوقت متخليش جميلة تعرف وتنصدم بصاحبة عمرها ؛ كانت الدنيا صبح والمفروض الفرح وكتب كتاب جميلة بكرة؛ حسمت امرها واتصلت بأبوها رن الجرس مرة واتنين ومحدش بيرد .
في الاخر جاها صوت امها وهو نعسان :” ايوة سليمان نائم ”
اول ما سمعت صوت امها سكتت ودموعها جريت ومعرفتش تمسكها ولا تمسك عياطها .
نوسة بخضة :” غزل صح ؛ ازاي قلبك يطاوعك وتعملنا فينا ياغزل !ازاي تهربي مننا وهونا عليكي بطريقة دي ؛ ازاي تسمحي لنفسك تعملي كده وتغلطي غلطة ندفع تمنها كلنا ”
غزل وهي مكملة عياط :”بس انا معملتش حاجة يا ماما والله انا اتخدعت واتخذلت “
نوسة بعصيبة :” ازاي اصلا تفكري وتوصلي المواصيل دي ليكي عين كمان تناقشي انه اتخذلتي احنا اللي اتخذلنا فيكي انتي وطيتي رأس ابوك اقفلي ومعتيش تكلمينا ”
قفلت الخط في وشها وما سمحت ليها تكمل كلام .
شوية وصوت خبط في الباب ؛ بعده جاها صوت أدهم:
” قومي عشان ورانا يوم طويل انا عارف انك مش هتكوني نومتي خلينا نخلص بسرعة انا هستناكي تحت ”
مسحت دموعها وغيرت هدومها واتوضت صلت وبعدها نزلت ؛ عينيها كانت ورامة من العياط .
أدهم اول ما شافها :” اي اللي عاملاه في روحك ده يا غزل ؛ جميلة مش هيجرالها حاجة اطمني؛ كل حاجة هتتصلح ”
غزل مردتش ؛ مشيت قدامه ناحية باب الفندق واستنيته جمب العربية ؛ وصل فتح العربية وطلعت وكانت ساكته وكل شوية تمسح في دموعها .
ادهم بقلق : ” طب طمنيني حتي ! في ايه ”
غزل بعد مدة من تكرار اسئلته عليها : ” ماما يا أدهم ؛ ماما بتقولي خذلتيني ومعتيش تكلمينا ” وانهارت وعيطت بصوت
أدهم وقف العربية علي جمب ومد المناديل : ” خدي ؛ عيطي براحتك ؛ طلعي كل الطاقة السلبية اللي عندك ؛ بس اعذري ماما نوسة ؛ الناس ليها باللي بتشوفه ؛ واللي قدامك بيحكم بتصرفاتك ؛ انتي هربتي ؛ وانتي مش لاقية مبررات ؛ مش دايما
القسوة كره ؛ احنا مش بنقسي اوي غير علي الناس اللي بنحبها اوي ؛ اما بنجرح من شخص قريب ردود افعالنا بتبقي عنيفة ومش محسوبة ؛ ماما نوسة نفسيتها مدمرة ؛ بنتها في المستشفى؛ والتانية في نظرها هربت عشان حامل ؛ موقف يخلي دماغها توقف عن التفكير ”
غزل فضلت تعيط بزيادة :” بس انا معملتش حاجة ”
أدهم رد عليها وحاول يواسيها كمان مرة :” انت عارفة انك مش عامله حاجة يبقي تثبتي ده ؛ خدي وقتك ؛ بس ادي اللي قدامك فرصة ووقت ؛ اديهم فرصة ينفثوا عن غضبهم وزعلهم ؛ الحب بيخلينا نشوف اللي بنحبهم ملايكة ؛ ومامتك كانت شايفاكي ملايكة تقوم متفاجئة بخبر زي ده ”
غزل بعتب :” بس انا بنتها متدنيش فرصة ابرر حتي ؛ دي بتقولي خذلتينا ؛ بتتبرأ مني ازاي اهون عليها كده ”
أدهم:” انتي مهونتيش عليها ؛بس اتوجعت منك اوي هي مش عارفة الحقيقة تعذريها وتخليكي اعقل من كده؛ مفيش ام او اب يتمني يتاذي ابنه مهما كان وحش؛ عارفة والله تلاقيها هاريه نفسها عياط دلوقت وصعبانه عليها نفسها وزعلانة من نفسها انها قالتلك كده ”
غزل :” بجد “
أدهم:”اه والله بجد؛ بس خلصي عياط براحتك العياط بيريح ”
مسحت غزل دموعها :” وانت هعيط امتي بقي ”
أدهم بابتسامة خفيفة :” وانا هعيط ليه بقي اديني كويس”
غزل :” بس جميلة مش كويسة وبتموت”
أدهم:” الف بعد الشر لسه الحرب بتاعتنا في بدايتها ؛ انا استودعتها الله هنرجع وهتبقي كويسة ومستنياني اجي ابوظ الجوازة ”
غزل :” ايه الثقة دي ياعم نص الثقة دي وسوف لن احزن ”
أدهم وهو بيدور في مفتاح العربية :” اهو الثقة دي مدياني ليها جميلة ؛ يلا بلاش كلام كتير واتاخرنا ”
وصلا الي المستشفي ثم اخذا التحاليل والصور .
الدكتورة :” ابقي اقول شئ ممكن يزعلكم النتيجة بتاخد وقت مشان تتطلع ”
أدهم وارتسم علي ملامحه التوتر :” بياخد كام يعني ”
الدكتورة:بياخذ ثلاث ايام علي الاقل ”
أدهم :” بس يا دكتورة مينفعش في حياة تلت اشخاص واقفة علي النتيجة دي “
الدكتورة:” والله هي بتاخذ ثلاث ايام ممكن تروح تكلم الدكتور اللي خذها وتشوف وايش يقول ”
أدهم :” ماشي شكرا يا دكتورة ”
خد غزل وخد تلفونه بعد بيه شوية واتكلم : ” ايه انتي جاهزة ؟! ”
صوت انثوي :” اه جاهزة ولو مش جاهزة اجهز ”
أدهم:” ماشي لو طلعتي تلعبي عليا اقسم بالله اسود حياتك من هنا لحد ما واحد فينا يموت ”
صوت البنت :” ياعم اتنيل انا اصلا بدور علي فرصة زي دي بقالي مدة ومش لاقية واهي جاتلي ”
أدهم:” ماشي انا بحذرك بس ”
صوت البنت :”الفلوس توصلني وكل حاجة هتبقي تمام ”
أدهم:” راجعي حسابك هتلاقي نص مليون جنيه في حسابك ”
صوت ضحكة البنت كان واضح اوي بس هو قفل قبل ما تقول كلمة.
غزل بتعيط بردك :” أدهم جميلة هتتجوز بكرة فعلا ؛ بابا اتصل عشان يقولي ”
أدهم بقلق وتوتر وزعل:” انتي بتقولي ايه ؟! ازاي وهي لسه في المستشفي ”
غزل :” ما هي اللي طلبت من بابا كده “
أدهم بحزن اكتر :” هي خلاص اتخلت عني ؛ بس انا بردك مش هتخلي عنها لو ظروفها جبرتها علي حاجة انا هغير كل الظروف عشان تبقي جمبي ”
______
كانت جميلة محاطة بالجميع لكن الصمت سيد المكان والموقف؛ الجميع حاول ان يغير من قرارها بس هي اللي صممت؛ في الاخر نوسة طلبت منهم كلهم يطلعوا ويسيبوها معاها عشان عايزاها في كلمتين .
بعد ما كلهم طلعوا :” جميلة يا بنتي انا مش موافقة انك تتجوزي وانتي تعبانة كده ؛ لا نفسيا مستعدة ولا جسديا كمان ”
جميلة:” أدهم خذلني اوي يا ماما؛ أدهم وجعني اوي؛ تخيلي يطلع هو السبب في اني اتخطف ؟! تخيلي طلع الغول اللي بنسمع عنه ؛ تخيلي يطلع اسوء شخص ؟! تخيلي في الأول مراد قالي انه هو بلطجي وبتاع عصابات وبيضرب الناس وبيقطع الطرق واما صدقت واثبتلي ده ؛ من شوية دخل وحكالي علي كل ده؛ كان ممكن اموت!! ؛ هو سمح اني اتخطف ويجرالي كل ده ؛ ده كان مخبي عني حاجات انا حسيت اني قرفانة من نفسي اوي عشان حبيته ؛انا بكرهه اوي يا ماما؛ بكرهه الحب اللي في قلبي ليه ” وابتدت تعيط
نوسة :” اهدي يا بنتي ؛ بس هو اللي رجعك بسلامة لينا متنسيش؛ بس مراد قالك كل ده امتي “ضمتها علي حضنها
جميلة :” هو دخل قبل شوية لقيته قدامي ؛ لقيته بيقولي انا مش هعرف احميكي وكل شوية هتتخطفي لازم ابقي في بيت واحد معاكي ؛ عشان اعرف اخلي مامتك وباباكي مطمنين عليكي مشوفتيش الرعب اللي هم عملوه اما غبتي شوية ”
نوسة بحنق :” بس بردك مش مبرر تتجوزي وانتي تعبانة وقالك ايه تاني”
جميلة :” عرفني حقيقة أدهم واللي حوليه انا مش هستحمل اعيش في بيت واحد مع مجرم زيه الاحسن ابقي معاه بابا معاه حق هو شخص كويس ”
نوسة سكتت بس ما بينها وبين نفسها كانت مستنيه تخلص كلام معاها عشان تروحله .
______
في بيت عائلة الخطيب:
” ادم هرب يا بيه وخد اسيل معاه هددني انه يقتلها وكان مصوب المسدس علي دماغها “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تيم الغريم)