رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم نورة عبدالرحمن
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الجزء الثامن
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني البارت الثامن
رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني الحلقة الثامنة
اقتحم عاصي مكتب عمران وهو بقمة غضبه هادرا بحده مراتي وابني فين….
كان عمران يراجع بعض الملفات مع اخيه حازم لينظر اليه ويقول: اتفضل اقعد ياعاصي..
رد الاخر بنفاذ صبر: مش عايز اتزفت اقعد عايز مراتي وابني..
نهض حازم بحده فقد طفح به الكيل من عاصي الذي لايرى احد امامه ليقول بحده: متحترم نفسك وتتكلم عدل..
تجاهله عاصي ونظر الى عمران هادرا بتحذير وهو يمد سبابته بوجه الاخر..هتقولي مراتي فين والا لا ياعمران..
نهض عمران ببرود وقال لا واتفضل اقعد عشان نتكلم ونتفاهم..
لم يحتمل الاخر بروود عمران اقترب منه وامسك ياقته مهددا مراتي وابني هيرجعوا ياعمران والا..
ابعده حازم بعنف هادرا انت اجننتت ازاي تمد يدك على عمران..
ليجيبه الاخرى وهو يدفعه اطلع منها انت هو انا لسه عملت حاجه..دنا هطربقها ..
حازم لا شكلك اتجننت رسمي شمس خلاص مش هتبقى مراتك وهطلقها ياعاصي ورجلك فوق رقبتك..
استشاط غضبا من كلمات حازم له..
ليضحك بسخريه من شدة قهره… وقال اه اطلقها وتقعد عند مراتك..عشان تطردها زي المره اللي فاتت..
اتسعت عينا حازم بصدمه ليمسكه من قميصه ويقول بحده انت بتقول ايه …
دفعه عاصي ليقول مهي جتلكم قبل كده ومراتك طردتها ..عايزها تتذل مره ثانيه ..دلوقتي افتكرت ان ليك اخت..
عمران كفايه بقى خلاص وانت ياحازم سيبه وخلينا نتكلم عشان مينفعش اللي بتعملوه انتول مش عيال..
حازم مازال تحت الصدمه ليغادر بانفعال من المكان وسط نظرات عاصي وعمران له وهو يشعر بالخزي هل حقا ماقاله عاصي ..
هل حقا زوجته وحبيبته طردت اخته من المنزل عندما استنجدت بهم…
تنهد عمران بضيق من وضع اخيه فهو يعلم كم يعشق زوجته واراد اللحاق به لكنه يجب ان ينهي الامر مع عاصي اولا ..لينظر الى عاصي بهدوء ويقول : اتفضل ياعاصي عشان نتكلم ..
عاصي نتكلم بايه بقولك عايز مراتي وابني..
انفعل عمران ليقول بغضب حاول كتمه..ومراتك مش عايزه ترجع..
عاصي يعني ايه..
عمران اللي سمعته…شمس عايزه تتطلق..
عاصي ضحك ساخرا ..طلاق ..عايزه تتطلق…
عمران جلس بهدوء وقال :ايوا ياعاصي واظن اللي بقوله ميضحكش..وزي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف..
تغييرت ملامح عاصي للجديه ..ليقول بهدوء ماشي ياعمران بس اظن من حقي اتكلم معاها..
عمران :خلاص وقت الكلام ياعاصي ..شمس مش عايزه الا الطلاق ..
عاصي : محاولا التهرب وابننا..انت شايف ان الطلاق مش هيأثر عليه..
عمران رحيم مش اول طفل ولا اخر طفل..هيعيش في الظروف دي
عاصي :انا عايز اتكلم معاها واظن ده من حقي..
عمران هي مش عايزه وده اخر كلام عندها..
عاصي وانا مش هطلق..وخليها تخبط نفوخها بالحيط..
عمران بهدوء:.انا اول مره اشوف اختي كده ولا مره شفتها مقهوره للدرجادي..باين عليك وجعها قوي عشان كده بقولك طلقها ياعاصي… انا اللي جوزتهالك كنت فاكر انك هتبقى سندها وتسعدها بس الظاهر اني كنت غلط شمس بهت لونها … سرحانه طول الوقت… وانا مش عايز اخسر اختي..
نهض عاصي من مكانه ليقول لوعايز كل حاجه ترجع زي الاول وشمس ترجع زي زمان واحسن قولي هيا فين عشان لو مقولتش هعرف مكانها لوحدي..
صمت عمران ليقول :انا قولت اللي عندي ياعاصي زي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعرف..
برحتك قالها عاصي واتجه الى باب المكتب..ليمشي خطوتين ثم يعود ..نظر الى عمران مطولا..ثم قال بهدوء حاول اظهاره : شمس مراتي وهتفضل مراتي لحد اخر يوم فعمري بلغها الكلام ده ياعمران انا مش هتخلى عن ام ابني..ليغادر ويترك الاخر
جلس عمران خلف مكتبه بضيق من عناد الاثنان فهو حاول التحدث قبل ذلك مع شمس وتغغييرر رايها ايضا دون جدوى…حتى انها لم تخبره سبب واضح لقرارها هذا الا انها اخبرته بأنها لم تعد تستطيع العيش مع عاصي بعد اليوم..
اما عاصي فور خرجه من مكتب عمران اجرى مكالماته وامر الجميع بالحبث عنها…
*****
دخل حازم المنزل لتستقبله زوجته بهيه بابتسامه : حمدلله عالسلامه ياحبيبي رجعت بدري..وحشتك والا ايه..
قاطعها ليسالها وهو ينظر الى عينيها مباشرة شمس جت هنا قبل كده وانتي طردتيها …ابتعلت لعابها وتغيرت ملامحها..وهي تنظر الى وجهه المحتقن من شدة الغضب..
بهيه بتوتر : انا …انا ..ياحبيب…
قاطعها بحده وهو ممسكان ذراعها بعنف هي كلمه وحده طردتيها والا لا انطقي.
بهيه والله ياحازم كنت كنت..
حازم :اه او لا..
اومأت برأسها بخوف..ليدفعها الاخر باختناق ويجول داخل المنزل بغضب فهو يحبها ولايمكنه ان يضربها ليفرغ جام غضبه عليها
نهضت بسرعه وامسكت يده برجاء تقول بين شهقاتها حازم انا والله ممممكنش قصدي انا بس..
قاطعها بعد ان نزع يده منها بحده ليقول وهو يشعر بغصه بصدره انتي طالق تاخدي حاجتك وتغوري مش عايز اشوف وشك..ومصرفك انت وابنك هيجيلك لحد عندك ..
صاحت بمراره لا ياحازم عشان خاطري لا جلست على الارض ترجوه ببكاء..لكنه غادر قبل ان يضعف امامها فهو حقا يحبها جدا..
*******
تميم كان يحاول التودد لزوجته سهى دون جدوى لينهض بضيق من جانبها هادرا باختناق لابقى دي مبقتش عيشه يابنت الناس خلاص انا جبت اخري معاكي …
سهى بدموع : قولتلك تعبانه انت مبتحسش ليه ..
تميم انا مبحسش بيكي لا ياشيخه بصي لنفسك بحاول اعمل اي حاجه عشان ارضيكي ومفيش فايده ..
سهى :انا خسرت امي امي انت ليه مش قادر تحس بيا..
تميم :وانا انا مش بعد جوزنا بشهرين امي ماتت ..معملتش كده وانتي اكتر حد عارفه كنت متعلق بيها قد ايه..بس مع كل ده مااهملتكيش ياسهى..وحاولت انسى …مع انه موت امي هيفضل غصه بقلبي لحد ماموت بس مجيتش عليكي بكل ده وكنت بعاملك بما يرضي ربنا بس انتي دلوقتي بتعملي ايه ..هااا بتعملي ايه…
سهى…
تميم ارتدى قميصه باهمال واتجه الى الخزانه ليجمع ثيابه بعشوائيه داخل حقيبته..
سهى بدموع انت بتعمل ايه..
هغور من هنا واما تعقلي تعرفي مكان بيتنا خلاص طفح الكيل ياسهى مش قادر اتحمل اكون قريب منك وبتبعديني كده…فكري كويس يابنت الناس عشان دي مبقتش عيشه. ليحمل الحقيبه ويغادر ويترك الاخرى تبكي بقهر..
******
على النيل تجلس شمس وهي تحمل طفلها تداعبه بحب حتى اتاها صوت شاب طويل ذا ملامح رجوليه هادئه من خلفها..يبتسم بحب وقال : والله حرام عليكي تجي من غير ما تبلغيني..
نهضت بابتسامه واسعه واتجهت اليه ليحتضنها ويقبل رأسها ..وحشيتني بجد بقالي كتير مشفتكيش..
شمس بحب وانت وحشتني اكتر والله ياحبيبي….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس العاصي تشرق من جديد الجزء الثاني)