رواية رؤيه شرعيه الفصل الخامس 5 بقلم إيمان شلبي
رواية رؤيه شرعيه البارت الخامس
رواية رؤيه شرعيه الجزء الخامس
رواية رؤيه شرعيه الحلقة الخامسة
-متقلقش هتكون كويسه
قولتها لمازن وانا بحط ايدي علي أيده بشفقه
رفع رأسه وهو بيبصلي وعيونه بتلمع بالدموع :
-يارب
اتجرأت وشبكت صوابعي في صوابعه وانا ببتسم ابتسامه صغيره كانت كفيلة انها تطمنه وتدب الروح جواه
وكأنه ما صدق
ضغط علي ايدي وهو بيرفع راسه لفوق وبيهمس بخوف
-يارب اشفيها
شويه والدكتوره خرجت من عندها وهي بتتنهد بتعب
قومنا قربنا منها بلهفه
-خير يادكتوره طمنينا
ابتسم بهدوء :
-متقلقوش هي بس ضعيفه وعندها انيميا
محتاجه شويه رعايه وهتبقي زي الفل
انا كتبتلها علي شويه ادويه تواظب عليها وأن شاء الله هتبقي كويسه
اتنهد براحه وهو بيهز راسه:
-تمام يادكتور شكرا
-تحت امرك عن اذنكم
وصلتها لحد الباب وخرجت وهي بتبصلي بنظرات غريبه
-في حاجه حضرتك
ردت بشك :
-انتي مامتها
اتنهدت بحزن :
-الله يرحمها
-مرات ابوها يعني
-ايوه
ابتسمت وهي بتقولي بهدوء :
-شكلك طيبه
-تسلميلي
-ممكن اقولك نصيحه من غير زعل !
-طبعا
-بصي انا محبتش اتكلم قدام باباها لان شكله خايف اوي
رديت بقلق :
-في ايه سلمي فيها حاجه ؟
-البنت اللي فيها ده حاله نفسيه
هزيت راسي بتأكيد :
-ايوه من وقت موت مامتها وهي كده
-شكلك بتحبيها
ابتسمت ابتسامه باهته:
-بحب باباها
-واللي بيحب حد بيحب اللي من طرفه
-اكيد
-ارجوكي خلي بالك منها
حاولي تتقربلها وتخرجيها من اللي هي فيه
هي محتاجه حد جنبها دلوقتي
فركت ايدي بتوتر وانا بسألها :
-ط طب اعمل ايه قوليلي
-انا هقولك
خلصنا كلام وخرجت وانا قفلت الباب ودخلت لكن ملقتهوش قاعد
عرفت أنه جوا معاها
روحت وخبطت الباب لكن للاسف مسمعتش رد
فتحته نص فتحه لقيته قاعد جنبها علي طرف السرير وماسك ايديها وبيبوسها برقه وهو بيحسس علي شعرها بكل الحنان اللي في العالم
بدأ يتكلم معاها ودموعه علي خده :
-انا اسف ياحبيبتي
اسف اني اهملتك الفتره اللي فاتت ديه
حقك عليا يانور عيني
اوعدك مش هسيبك تاني ابداً
دمعه شارده نزلت من عيوني وانا شايفه حالته وكأنه رجع طفل صغير
اتنهدت ومسحت دموعي وخبطت مره تانيه
لف رأسه واول ما شافني مسح دموعه وهو بيقولي :
-تعالي ياملك
قربت منه وقعدت جنبه علي السرير وانا بمسح دموعه برقه
-هتبقي كويسه
رد بحزن :
-انا اب فاشل اوي
-ليه بتقول كده
-عشان انا فعلا فاشل
لو مكنتش فاشل مكانش حصل كده ليها
-انت مش فاشل ياحبيبي انت احسن اب في الدنيا
واللي عند سلمي مش بسببك
هي مهما كان محتاجه لوجود ام في حياتها
مسك ايدي وهو بيبصلي برجاء :
-ارجوكي خلي بالك منها خليكي حنينه عليها هي ملهاش حد غيري وغيرك دلوقتي
هزيت راسي بدموع :
-في عيني
اتنهد ومسح وشه وقالي بصوت مبحوح :
-انا اسف
-علي ايه ؟
-اسف انك محستيش انك عروسه زي اي عروسه
ضغطت علي أيده وانا ببتسم بأقتناع ورضا من جوايا
-الايام جايه كتير تتعوض أن شاء الله
-ان شاء الله
-يلا بقي قوم انزل عشان تجيب العلاج لسلمي
وانا هقوم اعملها شويه شوربه خضار
ابتسم بخفه :
-حاضر شكراً
-علي ايه ؟
باس ايدي برقه وهو بيهمس بحب :
-شكراً انك معايا
-انا معاك دايماً
-ربنا يخليكي ليا
-ويخليك ليا
نزل يشتريلها العلاج وانا دخلت غيرت هدومي
لبست بيجامه صيفي وعملت شعري قطتين وحطيت ميك اب خفيف
ورشيت برفيوم وانا ببص لنفسي في المرايه للمره الاخيره
فركت ايدي بتوتر وكسوف
-ياخرابي مازن هيشوفني كده
ضربت راسي بخفه :
-ده جوزك ياهبله
-ب بس يووووه بقي يلا يلا بطلي عبط واخرجي
روحت المطبخ عشان اعملها شوربه الخضار
في الحقيقه !
هي كانت صعبانه عليا جدا ،حسيت وجعها دلوقتي في اللحظه ديه وخاصه أنها المره الاولي اللي ابات بعيد عن ماما
اتخيلت لقدر الله ماما تمشي من حياتي
احساس بشع
الانسان مهما كان سِنه ايه محتاج لوجود ام
في كل مرحله في حياتنا محتاجين وجودها
لولا وجودها في حاجات كتير اوي مش هنقدر نعملها
هي الدعم والسند
هي الحضن وقت الخوف
هي اللي بتداوي جروح محدش قادر يداويها
هي اللي قادره ترسم الطريق
سلمي متهنتش بوجود مامتها
هي اصلا مشافتش ازاي الام قادره تكون بيت صغير حنين ودافي
زمايلها في المدرسه اكيد بيتكلموا عن أمهاتهم
المدرسين ،مواضيع التعابير اللي بتتكتب ،كتب الدين اللي بتتدرس ،السوشيال
كل مكان وكل شخص بيحكي عن الام لأنها مصدر حياتنا
معذوره وعمري ما هزعل منها لو قالت ايه !
عملت الشوربه وحطيتها في طبق غويط وخرجت من المطبخ
في نفس الوقت اللي الباب اتفتح ودخل مازن وهو بيتنهد بتعب
وقفت وقلبي هيخرج من مكانه من كتر الاحراج والتوتر اللي كنت فيه
اما عنه اول ما شافني وقف مذهول
وكأنه اول مره يشوف بنت في حياته !
قرب مني وانا واقفه رُكبي بتخبط في بعض وشويه وهعيط
بتمني لو الأرض تنشق وتبلعني
وقف قدامي ومن كتر التوتر الطبق كان هيقع مني
سنده وأيده لمست ايدي
وقتها حسيت أني اتكهربت
شال الطبق مني وحطه علي الطربيزه وقرب مني وهو بيبوس راسي وبيهمس بهيام
-اللهم بارك زي القمر
-ش ش ش شكرا ش شكرا
ابتسم بمرح في محاوله منه لتخفيف التوتر
-بصراحه حمدت ربنا أن الجمال ده كله متداري تحت النقاب
-ا اه
مسك ايدي وهو بيبص في عيوني :
-انتي جميله اوي ياملك
بلعت ريقي ووشي بقي عامل زي الفراوله من الكسوف
-ا انا ا انا
رفع حاجبه بمراوغه:
-انتي ايه
-هه سلمي س سلمي لازم تاكل الشوربه وهي سخنه و….
بعد عني وهو بيضحك بصوت عالي علي شكلي اللي بقي عامل زي الكتكوت المبلول
وبعد شويه وقف ضحك وقالي بحنان وهو بيطبطب علي وشي
-طيب ياحبيبي روحي صحيهاوانا هغير واحصلك عشان تاكل وتاخد علاجها
ابتسمت ابتسامه مهزوزه واخدت الطبق وجريت علي اوضتها
فتحت الباب ودخلت لقيتها صاحيه
ضامه ركبتها الاتنين في بعض وبتعيط بصمت
اول ما دخلت لفت وشها وسألتني باستغراب :
– انتي مين
ابتسمت وانا بقرب منها :
-ملك
برقت بصدمه :
-ازاي !!
رديت بمرح وانا بقعد علي طرف السرير :
-لا ميغركيش النقاب انا اصلا تافهه
اقولك علي سر
مسحت دموعها وردت بهدوء :
-اتفضلي
قربت من ودنها وكأني بقولها سر خطير :
-انا عندي سلوبته توم وواحده جيري
ايه رأيك لو تجيبي زي ونعمل دويتو!
بصيتلي وسكتت فتره بتفكر في كلامي وفجأه وبدون اي مقدمات سألتني سؤال مكنتش أتوقعه من طفله في سنها أبدا
-هو انتي هتخلي بابا يكرهني ؟!
رديت بصدمه :
-لا طبعا ليه بتقولي كده
ردت وملامحها بتدل علي الخوف :
-اصحابي في المدرسه
اتنهدت وانا بمسك ايديها وببوسها برقه:
-انا عمري ما هخلي بابا يكرهك ابدا
بابا بيحبك وكان خايف عليكي اوي وانتي تعبانه
انا كمان علي فكره حبيتك
وكنت عايزه أسأل سؤال محيرني من وقت ما شوفتك
ردت باستغراب :
-ايه هو ؟
-انتي جميله كده لمين
عين زرقا وشعر اصفر وخدود قمر عايزه تتاكل
وفجأة ضميت حواجبي باشمئزاز ومرح:
-ده حتي مازن شكله صعيدي
ابتسمت ابتسامه صغيره وهي بتخرج صوره من تحت مخدتها وبتورهالي
-ماما كانت جميله اوي
مسكت الصوره وانا ببتسم وبقولها بحزن
-الله يرحمها ياحبيبتي ،هي هتفضل هنا دايما في كل مكان موجوده
سندت رأسها علي رجلها وهي بتعيط بحرقه
-كان نفسي تبقى معايا اوى انا بحبها
عيوني لمعت بالدموع وانا بقرب منها وبضمها وببوس رأسها
-ادعيلها ياحياتي ربنا يرحمها هي في مكان احسن بكتير جدا
وعلي فكره هي زعلانه منك
ردت بلهفه :
-ليه
-عشان انتي بتعيطي وهي مش بتحب تشوفك زعلانه ابدا
مسحت دموعها بسرعه :
-لا خلاص مش هعيط تاني
-شطوره ياقمري
يلا بقي ناكل
هزت راسها بابتسامه وهي بتفتح بوقها عشان ا اكلها بأيدي
ابتسمت وانا بقرب منها المعلقه وبأكلها بكل حب وحنان لحد ما خلصت
تلقائياً لقيتها بتقرب مني وبتترمي في حضني وهي بتهمس ببراءه
-شكراً
حركتها خلت قلبي يتحرك من مكانه
مكنتش متخيله أن هي ممكن تتقبل وجودي بالسرعه ديه !
ضميتها لحضني وانا ببوسها من خدها :
-العفو ياروحي
-ممكن اقولك ياماما
ابتسمت بحب:
-طبعا
-خيااااااااااااااانه
اتنفضت أنا وهي لما مازن دخل فجأه بدون لا احم ولا دستور
-حد يخض حد كده يا استاذ مازن
-انا ياحبي عندك مانع
-لا يابا خد راحتك
ابتسم وهو بيقرب مننا وبيقعد علي طرف السرير وبيشدها بحضنه
-سلامتك ياروح بابا
-الله يسلمك ياموزي
-وه
-ايه في ايه
رديت بمرح :
-بقي الدكتور مازن بيتقاله ياموزي
ده انا هنشرها علي الفضائيات
-استر عليا يسترها عليكي ربنا
-امممممم ايه رأيك يالوما انشرها ولا لا
هزت راسها بنفي :
-لا
-امممم بس بشرط
-ايه هو
-تديني بوسه
ابتسمت وخرجت من حضنه وهي بتبوسني برقه …
طبطب علي رأسها بابتسامه حنينه زي قلبه :
-اخدت العلاج
-لا هتاخده دلوقتي اهو
-بس انا مش بحب الدوا
حاوطت وشها بحنان:
-معلش ياروحي عشان تبقي كويسه ونروح الملاهي
ردت بلهفه :
-بجد هنروح الملاهي يابابي!
-اه ياروحي هنروح
هزت راسها واخدت الدوا بدون اعتراض وجت نامت في حضني وكأنها ما صدقت وجودي
الموضوع طلع اسهل مما كنت متخيله بكتير
بعد ما نامت خرجنا احنا الاتنين واحنا بنتنهد بتعب
اول ما خرجنا حضني بدون مقدمات وهو بيهمس براحه واطمئنان
-شكرا اوي علي اللي عملتيه
قلبي دق وحسيت اني هقع من كتر التوتر بس مسكت فيه وانا بغمض عيني وبهمس
-متشكرنيش انا معملتش حاجه
-ربنا يخليكي ليا انا بحبك اوي ياملك
رديت بدون وعي :
-وانا كمان بحبك اوي يامازن
يجوز الصدفة تجمعنا.. بناس بتحب تسمعنا
فـ يداوا الحزن ف عنينا.. اكيد الجاي خير لينا 🖤
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رؤيه شرعيه)