رواية جريمة لا تغتفر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم إسراء هاني
رواية جريمة لا تغتفر البارت السابع والعشرون
رواية جريمة لا تغتفر الجزء السابع والعشرون
رواية جريمة لا تغتفر الحلقة السابعة والعشرون
لم تخرج من غرفتها منذ سفره تنتظره بفارغ الصبر تعد الدقائق والثواني تكلمه كل ٥ دقائق يبتسم عندما يجدها اتصلت به وكانت قد انهت معه منذ دقائق وصوتها نفس اللهفة والاشتياق يتذكر حالها عندما سافر وكان سيلغي سفره بسبب حالتها ..
فلاش بااااك
تجهز حقيبته بصمت تمام على وشك الانهيار بأي لحظة كان متأكد انه ان تكلم ستنهار
انهت الحقيبة وكان قد جهز نفسه وصديقه علي بانتظاره اسفل المنزل
اخرجت الحقيبة للخارج وعادت للغرفة لدفعه وهي تتنفس بسرعة
آدم: شهد مش حتأخر
نظرت له بصمت قليلا ثم رمت نفسها في حضنه وهمست : آدم ما تسافرش مش عايزاك تسافر.. طيب حلبس واسافر وياك انت حتقعد شهر بعيد عني وحتكون تعبان وانا مش جمبك حموت صدقني حموت
ربت على ظهرها بحنان وهمس : مش عايزاني اخف وارجعلك واقف واشيلك كل شويا معلش خلينا نستحمل الشهر ده غصب عني صدقيني بس مش حابقى مطمن وانتي لوحدك هناك
شهد ببكاء شديد : بس خليك واثق اني حكمل معاك ايا كانت النتيجة
آدم بحب: غصب عنك اساسا
قبلها قبلة طويلة عاشقة ..ووضع جبهته على جبهتها وهمس : اشوف وشك بخير يا قلبي خلي بالك من نفسك
وما ان وصل باب المنزل حتى ركضت لحضنه مرة أخرى تبكي بشدة ضمها بكل قوته وهمس : خلاص مش حسافر حارجع مش حاقدر اسافر وانتي كدة
روان بدموع وهي تسحب شهد : شهد ما ينفعش خلي يسافر مطمن .. مش عايزاه يرجع لشغله ويرجع حياته طبيعي سيبي يسافر
هزت شهد رأسها وذهبت في حضن اختها حتى سافر ومن وقتها وهي في غرفتها تنتظره بفارغ الصبر
بااااك
رن هاتفها لتمسكه بلهفة : حبيب قلبي عامل ايه
آدم بحنان : كويس اوي يا روحي لسة حابسة نفسك في الغرفة برضو
شهد : مش حاخرج غير اما ترجع
آدم: طيب ينفع تعطيني روان اصلها وصتني على برفن نسيت اسمه وباتصل بيها مش بترد اعطيها التلفون بس
شهد : ماشي
خرجت للصالون لتشهق من المفاجأة فآدم أمامها يقف على قدميه وفي يده عكاز سقط هاتفها منها وما زالت تحدق به غير مصدقة وهو ينظر لها بابتسامه وسعادة فتح يديه لها لتركض لحضنه حتى كاد يسقط وصوت بكاءها عال جدا وهو يبكي ويربت على ظهرها
شهد : مش بيفرق معايا واقف قاعد نايم المهم انك رجعت وحشتني اوي اوي اوي
آدم بحب : وانتي يا نور عيني ربنا يعلم الايام اللي فاتت عدت عليا ازاي
روان : الحمد الله احسن كتير حتكمل العلاج الطبيعي هنا عشان نستغنى عن العكاز
آدم: ان شاء الله بس كنا فين وبقينا فين
شهد : ليه ما قولتليش انك جاي كنت استنيتك
آدم: حبيت اعملك مفاجأة
شهد : اجمل مفاجأة بالدنيا
آدم : احم منورين يا خالتو وياماما ويا روان ولا ايه يا روان
روان: ييي خالتو الاكل عالنار تحت حيتحرق
فاطمة : اكل ايه
امسكت يد والدتها وخالتها وهمست : تعالوا ساعدوني الجدع مسافر وعايز يتغذى
وما ان خرجوا حتى اقتنص شفتيها بغرام وحملها على خصره وصار بها الى غرفته يعبر لها عن مدى شوقه
&&&
محتضن وجهها بكفيه ويهمس بدموع : قوليلي اني مش بحلم
آلاء بضحك: اما اصدق انا الاول ابقى اقولك
عادل : ياريت اسراء ظهرت من زمان
آلاء : اسراء؟؟ وايه دخلها بالموضوع
عادل باستغراب : انتي ما تعرفيش انها كلمتني يوم ما سبتك وقالتلي انها خدت الرقم من تلفونك .. سألتني انت بتحب الاء بجد.. استغربت قولتلها ايوة ليه .. قالتلي عشان عايزة اعرف حتستاهل التضحية
آلاء باستغراب : يعني هيا سابت البيت وخلت يوسف يلف حوالين نفسه عشان ترجعنا لبعض .. انا عايزة ابوسها
عادل : طيب ما انا بدالها ممكن توصليلي اياها عادي
ليضمها لقلبه غير مصدق ان حلمه تحقق بعد ١٠ سنوات
&&&
آلاء : يا بنتي رجليا تهدوا وانتي ما اشترتيش حاجة
اسراء : انتي عارفة انا حامل بواد ولازم يبقى جنتل لابوه
آلاء: جيبي ابوه يشتري انا تشويت
اسراء : لا حخلي آرون يقول لعادل معندناش بنات للجواز
آلاء بغيظ : يا ندلة هيا بقت مساومة ماشي ماشي
اسراء بضحك : انا عملت فيكي جميل عمرك ما تقدري تسدي
الاء بحب : فعلا انتي حققتيلي حلم عشر سنين ياريتك كنتي موجودة من زمان
حضنتها اسراء وهمست : من زمان نفسي يبقى ليا اخت والحمد لله قابلتك انتي
آلاء : تفتكري لو في يوم تشاكلنا يوسف حيوقف بصف مين فينا
اسراء : اممم تعالي نجرب ..
امسكت هاتفها واتصلت به وكالعادة مع اول رنة
يوسف: قلبي خلصتي اجي اوصلك
اسراء باصطناع الحزن : آلاء ضايقتني عشان تأخرت وانا باشتري وتعصبت عليا
يوسف بضيق : بجد .. طيب اقفلي حكلمها
اسراء : بس ما تزعلهاش عشان ما يرضنيش تتخانقوا
اغلق الهاتف واخذ نفسا عميقا واتصل بالآء
آلاء: اه يا قلبي
يوسف بحب : آلاء هو انتي زعلتي اسراء
آلاء: مش قصدي بس شويا بسبب انها ما شرتش حاجة من كذا محل
يوسف بحنان : آلاء انا بحبك اوي والله العظيم اوي انتي أغلى من نفسي بس لو سمحتي عشان خاطري بلاش تزعلي اسراء لو اي حاجة حصلت تحملي عشان ما اقدرش اشوفها زعلانة والله العظيم غصب عني يعني مش عايز يجيلي وقت اختار لاني مش حاقدر انتي غالية عندي اوي اوي بس اسراء روحي من جوة يعني بس اعرف انها متضايقه ما بقدرش اتنفس يعني ان ينفع تشوفيها وتتصالحوا لو ليا خاطر عندك
كانت اسراء تستمع له وتبكي بشدة على ذلك الشخص الذي مهما فعلت لأجله قليل.. الشخص الذي الحب قليل عليه ماذا عساها تفعل حتى تعوضه ولو جزء عن حنيته وحبه لها
ابتسمت آلاء على صوت اخيها الذي يدل على انه تعدى العشق والجنون في تلك الاسراء
الاء بابتسامه: حاضر يا قلبي حبوس دماغها كمان تنساش انها السبب في اننا تصالحنا
يوسف : لا مش تبوسي دماغها اسراء طيبة اوي بابتسامه حتنسى وان تعبتي من اللف وياها اجي انا
آلاء: لا يا حبيبي انا في دي الساعة اما اشتري لابن حبيب عمتو
يوسف: ربنا يخليكي ليا يا قلبي
اغلق الهاتف واعاد الاتصال بها
يوسف بحنان : عاملة ايه دلوقتي
اسراء بحب : لو فضلت احمد ربنا عمري كله على وجودك في حياتي مش حوفي حقه
يوسف : روح قلبي … انا ليه حاسس اني كنت باختبار
اسراء بضحك : ونجحت بامتياز.. اكيد كل واحد فينا ليه غلاوته
يوسف بهمس خفيف : ما فيش مقارنة بينك وبين اي حد بدون اختبارات
ابتسمت اسراء واغلقت الهاتف وهي سعيدة لاقصى درجة
الشيخ قولي ورايا : زوجتك نفسي على سنة الله وسنة رسوله
لكنها صامتة تنظر للباب
سيف باستغراب: روان .. اتكلمي
الشيخ : قولي زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله
وما ان فتح الباب حتى ركضت لحضن من أتى والمفاجأة كانت محمد
خبأت وجهها بصدره تبكي بشدة ضمها بكل بحب
سيف : ايه اللي بيحصل ده … روان
محمد بهدوء : روان مراتي وحتفضل مراتي لاخر يوم في عمري
سيف : ازاي ده حصل
فلاش بااااك
كان يجلس في الشركة ليدق بابه ويستغرب الزائر
يوسف : اهلا يا روان اتفضلي
روان بخجل: يعني اتكلم معاك بموضوع مهم
يوسف: اكيد اتفضلي
روت له روان كل شئ حصل منذ صور دينا الى كلامها مع سيف
يوسف بغيظ : سيف تعدى الجنون.. انتي عايزة ايه عفكرة انا عارف يوم ما سيف قال انك مراته ما تجوزتوش بس سبتك تختاري براحتك
روان : انا بحب محمد اوي .. بس مش قادرة اسامحه
يوسف : روان محمد ندم والله العظيم اوي صدقيني استحالة يبص دلوقتي لحد ارجعي واي حاجة انا اللي حوقفله اوعدك محمد شخص جميل اوي
روان : بس اكيد انا مش حقوله تعال تجوزني
يوسف بضحك : اه صحيح ما ينفعش اسمعي تجوزيني انا وريحي راسك من محمد واخوه
روان بخجل : قلبك جامد اتصل باسراء اخد رأيها دي برضو صديقة عمري
يوسف بخوف: احم حرام عليكي انا عايز اعيش شبابي
روان: هههه ايوة ما تقولش كلام انت مش قده
يوسف بضحك ؛ طيب استني شويا نكلمه
اتصل بمحمد واخبره انه بحاجته بموضوع ضروري وبالفعل أتى محمد وما ان شاهدها حتى اخفض راسه كأنه لم يراها
محمد : لما تخلص مع ضيوفك ابقى اجي
سيف : استنى بس
سحب يده وأجلسه وهمس بغيظ : انت تقعد وتتنيل يعني غلطان وبتقاوح .. روان قولي كل حاجة
وبالفعل بدات روان تروي كل شئ لهم دون اخبارهم ان سيف من جعل دينا تفعل هذا كما وصاها يوسف
محمد : لحظة لحظة بس وقفي .. يعني انتي ما تجوزتيش سيف
روان بدموع: لا سيف ولا غيرو مش حاقدر اتجوز حد تاني
وقف محمد يفرك راسه بعدم تصديق ودموعه تهبط: روان يعني انتي هلا مش متجوزة
هزت رأسها بالنفي
جذبها لحضنه وضمها بشدة حتى ألمها وقبل ان يقبلها سحبها يوسف خلفه وهمس: ايه يا عم هيا وكالة بدون بواب تبوسها بصفتك ايه
محمد : حرام عليك يا اخي انت بتعمل هنا ايه اساسا .. طيب يلا عالمؤذون
يوسف ” بالسهولة دي .. انت تقعد وتسمع شروطي الاول منا اللي اتكفلتك واقنعتها وتحايلت عليها
محمد : لا والله
يوسف: اه والله
ضحك محمد وروان ليجيب محمد ؛ ماشي يا عم اي شروط انا جاهز
يوسف بجدية : مش معنى انها وافقت انها ترجع انها سامحتك غلطتك كبيرة اوي ولسة حتفضل تكفر عنها واوعدك ان حصل منك اي غلطة شبه كدة لاخليك تقضي حياتك كلها بالسجن
محمد : احم .. لا عرفتي مين تجيبي كفيل .. مجنون اسراء
يوسف : هاهاها بس تعلم مني وانتي تعيش اسعد مخلوق
محمد : اوعدك يا روان عمري ما اعمل كدة تاني
وبالفعل ذهب الى المؤذون وكتبوا كتابهم … ودموع الفرحة لم تتوقف وعندما اتصل بها سيف لكتب الكتاب أخبرها يوسف ان تذهب وهو سيتصرف
باااك
كان يستمع لهم دون اي ردة فعل بهدوء شديد وما ان انتهوا حتى ابتسم لهم وخرج
روان ” انا مش مطمنة
يوسف : مش حيسكت بس لازم يتقرص جامد عشان يحس …
&&&&
ماهر: يوسف باشا .. مدام اسراء تخطفت .. ووصلنا للمكان
ركض يوسف للخارج وهو يتوعد من ذاك المجرم الذي احرق بيته وهي داخله والان يخطفها
يوسف بصراخ : ابعتلي العنوان وحسابكوا معايا بعدين
وهو خارج يركض من الشركة قابل الاء وعادل ومحمد الذين ركضوا خلفه
وما ان وصل حتى صرخ بصوته كله : انت فين وكتاب الله ان لمست منها شعرة وحدة ححرقك كفاية المرة اللي فاتت سكت عشان خاطر امي دلوقتي مش حاسكت
& ههههه اهلا باخويا العزيز وحشتني اوي واخيرا تقابلنا … كان يمسك اسراء وسلاحه على راسها
آلاء بصدمة : اخوك .. انت اخويا
محمد ؛ ايه .. مش فاهم حاجة
سيف بابتسامه: ايوة يا لولو اخوكي…
آلاء : ازاي … انا لما شوفتك بالمكتب حسيت والله العظيم حسيت وما تضايقتش لما عاسكتني
سيف : اسألي ماما جيهان وهيا تقولك.. عرفت ازاي اني اخوك يا يوسف باشا
فلاش باااك
ماهر بتوتر : يوسف باشا
يوسف بلهفة : مين اللي عملها انطق
ماهر : اخو سيادتك
يوسف بصدمة: هيثم .. مستحيل هيثم حيعمل كدة ليه
ماهر : لا مش هيثم سيف
يوسف باستغراب: سيف مين ..
ماهر : سيف سليم مهدي
يوسف بصدمة : انت بتقول ايه لحظة بس .. ايوة صح سليم مهدي ابن عم ماما اللي تجوزته قبل كدة بس عمرها ما قالتلي انه خلفت منه ازاي ده …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة لا تغتفر)