رواية ماريا الفصل السادس 6 بقلم أحمد سمير حسن
رواية ماريا الجزء السادس
رواية ماريا البارت السادس
رواية ماريا الحلقة السادسة
– أنتي مقبوض عليكي بتهمة النصب والإحتيال
بعد أن قالها الرجل صاحب الصوت المجهول٬ ظلت ماريا تصرخ وتقول (أنا معملتش حاجه)
أقترب الرجل منها أكثر حتى أصبح أمامه مُباشرة وقال:
– يا قارئة الفنجان٬ قوليلي فنجانك مقالكيش إنك هتبقى هنا دلوقتي؟
لم ترد ماريا فقط ظلت تبكي
صرخ الرجل وقال:
– أنطقي
= لأ
– بتعرفي المعلومات دي منين؟
= بقرأ الفنجان
– يا بنت الكلب! ما تردي عدل
= من الواي فاي
– واي فاي ايه!
= بتاع كافية ونس٬ كافية ونس بتاعي٬ وكل إللي بيتصل بالواي فاي بتاع المكان بقدر اوصل لجهازه باخد كل البيانات إللي عليه٫ وبستغلها٬ لكن أنا مش بنصب على حد٬ أنا كل إللي عملته إني بستخدمهم في كتابة مقالاتي!
– يا بنت المتن .. استغفر الله العظيم٫ بتقتلي في الناس عشان تكتبي عنهم!
= مقتلتش حد٬ كل دي تجارب٬ بنلعب بس ع الناس٬ ومش أي حد٬ الضعفاء إللي بيتشروا الوهم وبس
نزع الرجل ما يٌغطي وجه ماريا وقال لها:
– اديني سبب واحد ميخلينيش اقتلك دلوقتي
فتحت اعينها ونظرت لصاحب الصوت والخوف تملكها عندمها عرفت من هو:
– نادر!
***
بعد يوم
جلست ماريا تشرب قهوتها وفي يدها سيجارة في منزلها وهي تكتب مقالة بعنوان (التدوينة الأخيرة)
كتبت فيها
” ال يشتري الوهم إلا الضعفاء٬ وكُل منا ضعيف بطريقته٫ فأنا أشعر بقوتي عنذما أقنع الأخريين بأنني أقوي منهم٬ اعرف ما لا يعرفون٬ ابيع لهم الوهم مقابل الإنبهار بقواي٫ ولكن لكل شخص يبيع الوهم للأخرون يوم٬ سيندم فيه٬ ولكن أحيانًا تُعطيك الحياة فُرصة أخرى٫ فرصة للتوبة٫ فرصة للتغير٫ فرصة للبحث عن حياة جديدة تستحقها٬ دون أن تبحث عن شيء خارق للطبيعة لتُميز به نفسك٫ فقد كرم الله الإنسان ووجودي وحده في الحياة شيء يُميزني٬ أما الآن٬ فقد قررت أن أنهي هذه الحياة المبنيه على التلاعب وبيع الأوهام نهاذىًا وأقتل معها شخصية ماريا (قارئة الفنجان) وأعود إلى طبيعتي٬ سارة التي تُحب الكتابة والقراءة رُبما هذه هي ميزتي التي لم أشعر بها قط.
أغلقت سارة (ماريا) اللاب توب الخاص بها وعادت بضهرها إلى الخلف لتسند رأسها على الكُرسي وهي تقول:
– وداعًا ماريا٫ بيلا تشاو ..
وفي هذه اللحظة جاء اتصال من نادر
– ايوه يا نادر٬ زبون جديد؟ عنده مشاكل مع مراته؟ جيبت بياناته من الكافية؟ شايف كده؟ خلاص ماريا هتكون موجده في الكافية الساعة واحده بليل٬ والفلوس إللي هطلعها منه ليك منها ٩٠٪ ٬ حسب الاتفاق٬ باي
تمت.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماريا)