رواية رؤيه شرعيه الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية رؤيه شرعيه البارت الثالث
رواية رؤيه شرعيه الجزء الثالث
رواية رؤيه شرعيه الحلقة الثالثة
-نعم موافقه؟؟
ليه توافقي علي حاجه زي كده ،فيكي ايه ناقص عشان تتجوزي واحد كان متجوز وعنده بنت
قعدت علي الكنبه وانا ببص لماما بهدوء
-ارجوكي ياماما تفهميني انا….
قاطعتني بعصبيه وهي بتهبد علي الكرسي :
-افهم ايه ؟
كل حاجه واضحه زي الشمس ،انتي موافقه تتجوزي واحد ارمل وعنده بنت وانتي حتي متخطبتيش
ليه تعملي كده في نفسك عشان ايه
واحده محترمه ،متعلمه ،جميله
فيها كل المواصفات اللي اي شاب اعزب يتمناها
اتقدملك عرسان اشكال والوان احسن من البيه ده
اشمعني ده هو اللي وافقتي عليه ؟
رديت بنبره صوت أوشكت علي البكاء:
-لاني حبيته
ابتسمت بسخريه:
-حب؟؟
حب ايه يام حب
هو انتي تعرفي عنه ايه عشان تقولي حب
ده مجرد دكتورك !
انتي هتشتغليني يابت
رديت بدموع :
-ماما لو سمحتي كفايه
انا مش صغيره ومسؤوله عن قراري ده
بصت لبابا اللي كان قاعد ساكت ومراقب نقاشنا
-عاجبك اللي بنتك بتعمله ده ؟
اتنهد ورد بهدوء :
-بنتك مش صغيره ياثريا
سيبيها تختار اللي هي عايزاه
وبعدين بصراحه انا مش شايف عيب في الولد
شخص محترم ومتدين ودكتور في الجامعه
والبت مرتحاله
ردت ماما بعصبيه :
-مختلفناش بس هو مش عايز يتجوز بنتك عشان جمال عيونها
ده عايز يتجوزها عشان تربيله بنته عايز ناني للبنت
وتول*ع حقوقها هي !!!
رد بابا بعقلانية وهدوء :
-وهي موافقه بكده وانا مقدرش اغصبها علي حاجه
اظن بنتك كبيره وعاقله وفكرت في قرارها قبل ما تاخده
بصيت لي بغضب وعصبيه :
-اتفلقي واعملي اللي انتي عايزاه بس مترجعيش تعيطيلي في الآخر
بصيتلها بدموع ودخلت اوضتي وقفلت عليا الباب بالمفتاح
اتنهدت وانا بقف قدام المرايه وببص علي ملامحي بكل الحزن اللي في العالم
مقدرش أنكر أني لما عرفت أن مازن جاي يتقدملي قد ايه طيرت من الفرحه
كنت خلاص حاسه ان ده نهايه صبري
كنت حاسه ان ده الجبر اللي مستنياه من ربنا طول الوقت
كنت خلاص هلمس حلمي بأيدي واقف قدام العالم كله واقولهم اخيراً لقيت نصي التاني
الشخص اللي هيشاركني عمري الجاي
لكن للاسف
بكل الاسف اللي في العالم
جاي اقول اني اتهزمت
احلامي طارت في الهواء
هي اه اتحققت لكن بشروط
وكانت شروط تعجيزيه بالنسبالي
وفي الحقيقه انا معرفش وافقت ليه !
لكن كل اللي اعرفه اني مهزومه
كل اللي اعرفه ان قلبي مُحطم
بعد مرور أسبوع
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ”
فوقت من شرودي وذكرياتي علي جمله المأذون واللي بتعلن اني بقيت مراته رسمياً
قرب مني وباس راسي برقه وحنان :
-مبروك
قلبي اتنفض وحسيت برعشه في جسمي ورديت بصوت مهزوز
-الله يبارك فيك
-انتي كويسه
-ا اه
-نمشي
-بالسرعه ديه
قرب من ودني وهمس بنبره غريبه :
-محضرلك مفاجأه
-مفاجأه ايه
ضحك ورد بهزار :
-وتبقي مفاجأه ازاي لو قولتلك ؟
بصيتله وانا بفرك ايدي بتوتر وبلعت ريقي من غير ما انطق بحرف
-انتي خايفه مني
-لا طبعا
رديت بتلقائيه ولهفه
ابتسم علي رد فعلي ومسك ايدي وهو بيقرب من اهلي :
-طب تعالي نسلم علي اهلك
قربت من ماما وانا ببصلها بتوسل
لقيت الدموع متجمعه في عينيها
مسكت ايديها وبوستها وانا ببصلها من غير ما انطق حرف
كانت عيوني بتحكي كل حاجه
شدتني لحضنها وهي بتعيط بحرقه وبتهمس في ودني
-خلي بالك من نفسك
حضنتها جامد وانا بعيط
مكنتش عايزه اخرج من حضنها أبداً
حسيت اني لو خرجت هقع مش هلاقي اللي يسندني
اصل الانسان
مهما كبر ومهما بقي مسؤول عن نفسه
هيفضل محتاجه لحضن الام ودعمها طول الوقت
بعدت عنها وحضنت بابا اللي باس راسي بحنان العالم
-مبروك يابنتي الف مبروك
-الله يبارك فيك ياحبيبي
حط أيده علي كتف “مازن” وعيونه بتلمع بالدموع
-خلي بالك منها يابني
ابتسم ابتسامه برزت غمازاته وخطفت قلبي لا اخفي عليكم سر!
شدني لحضنه وهو بيرد باحترام :
-ملك في عيني ياعمي
طبطب علي كتفه بابتسامه حزينه :
-ربنا يهنيكم يابني
-يارب
قربت مني “مامته” لكن المره دي مكانتش بتبصلي بقرف
وقفت قدامنا وسكتت لحظه
كانت عايزه تتكلم لكن لسانها مش مطاوعها
قرب منها “مازن” وهو بيبتسم بهدوء وبيميل عشان يبوس راسها
-مش هتقوليلي مبروك ياست الكل
فركت ايديها بتوتر وهمست والدموع بتلمع في عينيها :
-م مبروك يابني
بصتلي ودموعها علي خدها
-مبروك يابنتي
ابتسمت ورديت بفرحه :
-الله يبارك في حضرتك
سكتت لحظه وردت بنبره كلها وجع :
-خ خلي بالك من حفيدتي
ابتسمت من بين دموعي :
-في عيني
-ب بنتي كانت بتحبها اوي
-بنتك مين ؟؟
ضحكت وهي بتمسح دموعها :
-انتي فاكره اني ام مازن ؟
هزيت راسي بتأكيد
قربت منه وهي بتطبطب علي كتفه :
-هو ابني طبعا وربنا يعلم انا بحبه قد ايه
ب بس انا ام مراته الله يرحمها
رديت بذهول :
-ده بجد
مسحت دموعها وهي بتهز رأسها بابتسامه باهته :
-ربنا يسعدكم يابنتي
قربت منها وانا بمسك ايديها وبضغط عليها بحاول أوصلها احساس الامان
-البيت مفتوح لحضرتك في أي وقت
تسمحيلي اقولك ياماما !
تسمحيلي ازورك كل اسبوع انا وسلمي
عيطت بحرقه وهي بتشدني لحضنها وبتهمس بوجع
-طبعا يابنتي طبعا
بعد شويه كنت راكبه جنبه في عربيته
كُنا لوحدنا
كان بيبصلي بطرف عينيه وهو بيبتسم ابتسامه مخفيه وكأنه عايز يقولي حاجه مش عارفه ايه هي
اخدت نفس طويل وانا ببصله برفعه حاجب
-انت بتضحك علي ايه ؟
رفع حاجبه بمشاكسه:
-عليكي
-والله
-والله
رديت بغيظ:
-ليه كنت اراجوز!
بص في عيوني وهو بيقولي بهيام :
-لا قمر
وشي سخن وبقي عامل زي الفراولايه من تحت النقاب ومن حسن الحظ أنه مشافش ده كله
يقول عليا ايه دلوقتي واقعه ودمدلوقه
بعيونه القمر ديه
ولا ضحكته !
ياخرابي علي ضحكته من أول مره وهي خاطفه قلبي
قلبي كان بيدق بين ضلوعي
من التوتر مقدرتش انطق بحرف علي الاطلاق
-ساكته ليه
-مفيش
-حاسس انك متضايقه
اخدت نفس طويل وانا ببصله وبسأله بفضول :
-هو احنا رايحين فين
-انتي خايفه مني ليه
رديت بلهفه :
-لا مش خايفه
-اومال ايه
مش انا قولتلك اني عاملك مفاجأه
بلعت ريقي ورديت بضيق:
-طيب
شويه ووقف العربيه قدام كافيه
اول ما شوفت اسم الكافيه
قلبي رقص من الفرحه
اصل بصراحه يعني انا من زمان اوي وانا نفسي ادخل الكافيه ده
وللاسف هو للكابلز بس !
بصراحه مش فاهمه ايه العنصريه ديه
يعني السناجل جربانين يعني ولا ايه
فوقت من شرودي لما فتحلي الباب ومدلي أيده عشان انزل
بصيت علي أيده الممدوده لمده ثواني وبعدها مديت ايدي ومسكتها
قفل الباب ومسك ايدي مره تانيه واتجه نحيه باب الكافيه
الباب اتفتح واول ما دخلت اتفاجئت أنه فاضي
بصيتله باستغراب :
-هو الكافيه فاضي ليه ؟
ابتسم برزانه :
-عشان أنا حجزته لينا
-لينا بس ؟
-لينا بس
ابتسمت والدموع بتلمع في عيني بفرحه وانا بهمس بنبره بتترعش
-من زمان وانا نفسي ادخل الكافيه ده
-عارف
رديت بذهول :
-عارف منين
همس في ودني بحب :
-مراقب كل تفاصيلك من سنه
حبيتك بكل تفاصيلك
عرفت كل احلامك
نويت احقق ولو جزء بسيط منها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رؤيه شرعيه)