رواية صدفه الفصل الثاني 2 بقلم أسماء السيد
رواية صدفه البارت الثاني
رواية صدفه الجزء الثاني
رواية صدفه الحلقة الثانية
ـ أبرار!
_ بلا ابرار بلا زفت بقي يا امه وانا اللي كنت فكراكي عاوزاني عشان تصالحيني علي ام مهران.
_ متجيبليش سيرتها
_ اماااا اوعي تقولي انها فتنت عليا.
_ ابرااار اخرسي
صوت امها كان وصلي من التليفون، وهي قفلت وبعدها قفلت خالص وانا الحمدلله ارتحت:
ـ ال عزام ال اوف يا تري عملتي ايه يا ام مهران ما أنا عارفاكي مبتستريش على حد ابدا.
غريب أمر الحياة دي بجد اللي تحبه مبيحبكش، واللي هتموت عليه بيحب غيرك، وان وقعت بحب حد وحبك بجد بيحصل فراق ولو ربنا جمَعهم على خير فجأه تلاقي الحب اترمي من الشباك.
علشان كده كنت كارهه الزواج نهائي خصوصا بعد تجربة أمي وابويا.
اتنهدت بغيظ وانا حاسه انى هطق من عمايل امي و جدي وابويا اللي لا بيهش ولا بينش هو مسلم للامر الواقع وخلاص وأمي اللي ممشيه الدنيا.
سكتت شويه وانا حاسه اني لو متكلمتش هطق ورجعت أبص للشخص اللي شاركني عنوة كده في كابينتي او مش هو يعني أنا اللي دخلت بالبلطجة كالعادة كابينة النوم أو بالواسطه بتاع عم محمد اللي لو مش في القطر مبركبش.
اه نسيت اعرفكم بيا انا ابرار في كلية اثار سنه رابعه الكليه دي عشقي، واتحديت الكل عشان ادخلها ودا طبعا من حبي لآثار بلدي اللي معظمها عندنا بالأقصر بس للاسف مجموعي مجلس جامعة الاقصر ما علينا انا بنت وحيده لابويا وامي. ابويا راجل طيب لكن امي جباااره زي بالظبط اه ورثين الجبروت من جدي ابو امي ويقال إن خالتي اقوي من الكل. جدي كمان مخلفش غير أمي وخالتي اللي قطعت علاقتها بالكل بعد جوازها من واحد غني اوي غصبا عن جدي اللي سمحها من حبه ليهم بس هي قلبها قاسي جدا وبتيجي بس كل كام شهر تبص على جدي وتمشي . ليل ونهار امي عند جدي، وانا كنت شكلها وابويا مش في دماغه اصلًا هو كمان مقيم معانا طول الوقت هناك اصلا بيوت العيلة كلها جمب بعض وامي وابويا ولاد عم فعادي جدا.
جدي متعلق بوالدتي جدا لانها اللي فضلاله. كان رافض امر سفري بس بالنهايه اقتنع لما امي كذبت عليه وقالتله اني قاعده عند خالتي وزوجها راجل الأعمال الكبير ده، والحقيقة اني دي اول مره امي تكذب علي جدي لانها كمان عندها عزة نفس وحسن برفض خالتي لما حكيتلها. خالتي من يوم ما اتجوزت وهي متكبرة ونسيتنا ونسيت الكل بس امي كانت بتكدب علي جدي وتقوله انها على تواصل معاها بس دا محصلش.
جدي عطا لامي ورثها اول ما دخلت الجامعه وطبعا مش قليل شالت اللي شالته لجهازي والباقي صممت انها تشتريلي بيه شقة واقعد فيها في مصر وبعتت معايا ام مهدي اللي كانت بتشتغل في بيت جدي ست فتانه بدرجة ماتتصور وهاش بس رغاية وانا بحب الرغي وبصراحه انا عايشه علي حسها رغم اني انا وهي مبنبطلش خناقات.كل دا وجدي ميعرفش وكل ده امي ماسكه قلبها بايدها لجدي يعرف، ويقلب الدنيا بس نبرتها كانت مخوفاني على جدي اللي صحته اتدهورت في الفترة الأخيرة وخوف أن تكون ام الهم فتنت عليا لكن كله كوم واصرار امي اني اتجوز عزام ابن عمي كوم تانى انا عارفه انه بيعشقني بس انا منفعوش وهو غبي وسمج وكمان بنت عمي اللي هي زي اختي بتموت فيه وانا مقدرش اكسر قلبها بس هو غبي مبيفهمش
هتقولولي ليه اعمل كده ومتجوزوش وخلاص هقولكم لو اتجوزته هكرر حكاية امي وابويا وانا عاوزه حد اعيش معاه مش خيااال وظل.
_ ماشي يا مهران الزفت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخيرا سكتت وارتحت وسرحت انا في حياتي وفي ايناس وفي العيله كلها اللي متأمله جوازي منها
منكرش ان ايناس جميله ومثقفه وفي النهايه هي بنت عمي بس للاسف انا مبحبهاش بحسها سمجه وأمها ممشياها عمرها متمشي بدماغها. مش عارف ازاي الواحد يقدر يؤسس عيله مع حد مبيحبوش مش مرتاح معاه بس رجعت فكرت نفسي ان انا مش في اوربا وان هنا كل حاجه ماشيه بالمجاملات حتى في الجواز.
اتنهدت ومديت ايدي لشنطتي وفتحتها وخرجت اللاب عشان اتابع شغلي لحد ما اتنفضت حرفيا اول ما صوتها خرم ودني:
ـ انا عاوزه انام اف هنام ازاي دلوقت؟
بصيت يمين وشمال مكنش فيه غيرنا
ـ ييه بكلمك انت يا اخي الله.
ـ انا
شورت علي نفسي وانا مذهول من كل اللي بيحصل معايا ولاول مره ألعن اليوم اللي سمعت كلام والدتي فيه وقررت اجي الصعيد عشان خاطرها.
ـ اتفضلي نامي هو انا حايشك.
لاول مره احس اني قليل الذوق مع بنت. انا اتربيت على قواعد واتيكيت خلتني اصلا امنع تعامل مع الصنف نهائي حتي بشغلي كان كل تعاملي مع الرجال فقط.
الكل بيقول عليا اني مش طبيعي بس انا حاسس اني عادي وايه اللي مش طبيعي لما احط حدود بيني وبين الجنس الناعم لاني عارف ان نهاية الطريق دا غضب وخساره واستفزاز وانا جوايا دبش طب عارفين يعني ايه مهندس كله شغله مع العمال والاسمنت والطوب وهلم جرا
ـ انت عاوزني انام وامدد كده وانت قدامي؟
جرأتها في الكلام خرجتني عن شعوري:
ـ مليش فيه وانا مالي.
ـ حد قالك انك عديم الذوق والمفهومية يا خسارة البدله اللي ..
سكتت شويه وقالت اللي كنت لابسها كنت فاكراك جنتل وهتقوم عشان اريح هبابه أكده وانا تعبانه. اه يااني .
عيني برقت من كلامها ومن لهجتها اللي اتغيرت في ثواني كانت لهجة صعيديه زي اللي بسمعها من العمال لقيتني بقول بزهق:
ـ وانا اروح فين دلوقت ما تتخمدي وتنزلي الستاره عليكي هو انا هاكلك.
سكتت شويه وبان عليها انها بتفكر نزلت عيني كالعادة واستغفرت ربنا في سري، وأنا بلوم نفسي اني تماديت معاها بس هي مستفزة جدا لحد ما اتصدمت اول ما وصلني همس صوتها:
ـ نايتي كتك الهم امري لله هتحمل وخلاص.
ـ قولتي ايه؟
ـ ها مقولتش، وانت عامل ايه يا كابتن؟
ـ ها كابتن؟
ـ سيان بقي مدام مش هنتخمد يبقي نرغي .
ـ مين اللي يرغي؟
ـ انا وانت!
قبل ما اتكلم وافوق من الصدمه كانت بدأت، ومستنتش:
ـ انا ابرار وانت؟
مستوعبتش الا وهي بتنفخ وتبص للي في ايديا:
ـ انت يا حاج
ـ حاج؟؟
ـ يييه اومال اقولك ايه ما انت مذبهل كانك من كوكب غير الكوكب.
كان نفسي اسالها بتجيب الالفاظ دي منين والتعبيرات الرهيبه دي بس للاسف لقيت نفسي برد عليها بتنهيده:
ـ علي، اسمي علي
بصت ليا ولشنطتي يمين وشمال وضحكت وقالت:
ـ علي بابا..
ـ هاا علي ايه يختي؟
شاورت عالشنطه واول مره اخد بالي من اللي مكتوب عليها
( Ali baba bags)(شنط علي بابا)
_ ماشي يا امي حتي هديتك بهدله ما هي للاسف أمي اللي جبتهالي هديه من سنه في عيد ميلادي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفه)