رواية طيف من الألم الفصل السابع 7 بقلم ديانا ماريا
رواية طيف من الألم الجزء السابع
رواية طيف من الألم البارت السابع
رواية طيف من الألم الحلقة السابعة
تجمدت نور وشحبت ، نظرت لمالك بخوف، كان على وشك النهوض فأمسكت نور بذراعه وهى ترى ملامح وجهه المتجهم الذي لا يبشر بالخير.
قالت بخوف: مالك هتعمل ايه؟
أزاح يدها بلطف ثم أبتسم لها: كل خير يا حبيبتي خليكِ هنا مع هلا وأنا لما أنادي عليكِ تيجي.
أومأت بطاعة وهى بداخلها خائفة مما سيحدث ولكنها تثق على قدرة مالك على حل المشكلة، جلست هلا بجانبها وضمتها.
قالت نور بصوت منخفض: سامحيني يا هلا تعبتك معايا.
وبختها برفق: تعبتيني إيه بس يا عبيطة أنتِ أختي أنا عايزة مصلحتك بس يا نور.
ابتعدت عنها وقالت بتردد: تفتكري هكون أم كويسة يا هلا؟ تفتكري هيحبني؟
ردت هلا بتأكيد فوري: أكيد طبعا يا نور أنتِ هتكوني مامته وهيحبك أكتر واحدة، أنتِ شخص كويس جدا متفكريش في الماضي أنتِ مش زيهم خالص، أنتِ طيبة وقلبك أبيض وحنينة وعطوفة.
ردت نور بضعف: ولو محبنيش؟ لو خيبت أمله وأمل مالك فيا وكنت زيهم؟
قالت لها هلا بتوبيخ: إيه الكلام ده يا نور! الكلام ده ميجيش منك أنتِ، يجي من إنسانة ضعيفة مهزوزة، أنتِ قوية رغم كل اللي حصل معاكِ ومالك بيحبك وواقف جنبك، أنتِ عارفة واحد غيره كان طلقك من ساعة ما عرف أنه بتاخدي حبوب من وراه.
اخفضت رأسها فوضعت هلا يدها تحت ذقتها ورفعت وجهها له: بصي لي ده مش وقت هروب، خلاص يا حبيبتي أنتِ جواكِ بيبي هيكبر جواكِ، أنتِ أكتر واحدة هتحسي بيه يا نور هو كمان هيحس بيكِ هيفرح لفرحك ويزعل لزعلك هيسمع صوتك يطمن ويحس بحنيتك يحبك أكتر وأكتر، إحساس البيبي بأمه وهو في بطنها كبير ورهيب أوي يا نور حاجة كدة زي معجزة لحد ما يجي ويبقى بين أيديك ده لوحده حب تاني خالص.
تنهدت نور وهى تومئ لها وكلامها يتغلل عميقا في خبايا عقلها حتى يستوعبه.
جلستا في قلق حتى دلف مالك وهو يقول لنور بهدوء: تعالي يا نور.
ومد يده لها فنظرت له بتردد وحيرة، أبتسم لها وهو رأسه فأبتسمت ووضعت يدها فى يده ونهضت معه.
خرجت معه لغرفة المعيشة لتجد والديها هناك، كانا شاحبين وحين رأوها نهضوا فورا.
وقفت بإرتباك وهى تنظر لمالك بحيرة، طمئنها بعينيه ثم قال بنبرة جدية ووجهه يخلو من أي إحساس وهو ينظر لوالديها: أنا قولتلهم وعرفتهم كل حاجة يا نور، كل غلط عملوه في حقك كل عقدة وحزن اتسببوا فيها ليكِ، وحذرتهم من عواقب أي ضغط نفسي تاني عليكِ وعلى البيبي، وأنا متأكد أنهم استوعبوا علمهم وفهموا.
قال الجملة وفي عينيه نظرة تحذير قوية، أقتربت منها ووالدتها وقالت بندم: سامحيني يا نور أنا زمان يا بنتي كنت فاكرة أني كدة بربيكِ صح ولأنه أبوكِ مكنش معايا كنت خائفة اغلط في تربيتك أو أقصر وأنا لوحدي فكنت بقسى عليكِ.
قال والدها: أنا يا بنتي مش عارف هعتذر منك إزاي لكن أنا اتربيت كدة وشوفت كل اللي حواليا بيريوا ولاده كدة حتى أصحابي فكنت مقتنع أنه ده صح.
تجمعت الدموع في عيون نور وقالت بنبرة هجومية: والله؟ كل واحد منكم دلوقتي جاي يعتذر ويقول إنه كان فاكر نفسه صح ؟ طب محدش سأل نفسه هو صح ولا لا وهو بيعاملني؟ وأنا بعيط قدامكم محدش سأل نفسه خالص؟ ده محدش منكم كان بيكلف خاطره ويجي يطبطب عليا حتى! كل حاجة مشاكل وخناقات، كانت بردو تربية صح لما محدش منكم جه التكريم بتاعي؟ ده كان صح في إيه؟
لم يرد أحد منهم فصرخت بهم بحرقة: محدش منكم بيرد ليه! لما حاولت انت.حر محدش منكم جه وخدني في حضنه كنتم واقفين وكل واحد بيرمي الغلط على التاني وبعدها حتى لما اتغيرتوا بدل ما تقربوا مني بعدتوا عني أكتر وأكتر، حرام عليكم أنا عملتكم إيه؟ طب أنتوا خلفتوني ليه طالما مش هتحبوني؟؟
وضع مالك يديه على كتفها ليهدئها، حاولت والدتها التقرب منها بحزن: والله بنحبك يا بنت…
قاطعتها نور بصراخ وهى تبعد يدي مالك عنها بقوة: متقوليش كدة ومتقوليش يا بنتي! أنتِ عمرك ما قولتيها أصلا ولا عملتي بيها قبل كدة، أنا كان ذنبي إيه في كل ده؟ كان ذنبي إيه!!!
صمتت وهى تتنفس بسرعة من شدة الإنفعال، بدأت تشعر بدوار وأن المكان يدور بها وضعت يدها على رأسها فقال مالك بقلق: مالك يا نور ؟
قالت بصوت واهي: مش..مش عار…
لم تكمل جملتها إلا وسقطت بين يدي مالك الذي أسرع وتلقفها قبل أن تقع على الأرض وضمها له.
صاح بها بخوف: نور مالك ردي عليا!
صرخت هلا فجأة بفزع: ألحق يا مالك دي بتنزف!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طيف من الألم)