رواية حكاية سلمى الفصل الثاني 2 بقلم ح إبراهيم الخليل
رواية حكاية سلمى البارت الثاني
رواية حكاية سلمى الجزء الثاني
رواية حكاية سلمى الحلقة الثانية
سما بتنهيدة: هو في النهاية مش غلطان ده حقه و أنا حذرتك قبل كده كتير قولتلك صارحيه بالحقيقة و خليه هو الي يقرر
رديت عليها من بين دموعي: مكنتش عايزه أكسره
إنتي عارفة إن لو قولتلو إن مشكلة الخلفة منه هو كان هيحس بإيه وقتها؟
سما جت قعدت جنبي: طب هو ليه مفكرش بأحساسك لما كان الي يسوى والي مايسواش يقعد يلقح عليكِ بالكلام؟ و إنتي إخترتي تحافظي على مشاعره وخبيتي عنه نتيجة التحاليل عشان البيه ميحسش بنقص في رجولته وحرمتي نفسك من أنك تبقي أم عشانه لما قررتي إنك تفضلي معاه رغم ع
وقفت بعصبية: أيه الكلام الي بتقوليه دا يا سما أنا جتلك تشوفيلي حل لمشكلتي مش عشان تقعدي تقللي من جوزي
كانت بتبصلي ببرود و ردت بكل هدوء: مفيش حل يا سلمى غير إنك تعملي الي كان المفروض تعمليه من تلات سنين
مسحت دموعي ورديت: تمام أنا ماشية دلوقتي، سلام
روحت للبيت و قعدت أفكر شوية وقررت أتصل بحماتي
: ألو السلام عليكم إزيك يا ماما عاملة ايه
أم عادل: الحمدلله يا حبيبتي و إنتي عاملة ايه، كنت لسا هنطق قبل ما تقاطعني
و ليه مجيتيش مع عادل تتعرفي على خطيبته؟
رديت بصدمة: إيه؟ خطيبة مين؟
أم عادل بإرتباك: يوه يقطعني، هو عادل مقالكيش ولا إيه؟ أصل النهار ده كنت عازمة بنت خالة شروق سلفتك بنت حلوة و سنها قريب من التلاتين كانت مأجلة الجواز لغاية ما تخلص دراستها و تعمل كرير لنفسها و أول ما شروق قالتلي إنها بتفكر في موضوع الجواز اليومين دول قولت بااس اهي دي هتبقى أكثر وحدة مناسبة ل عادل لأن مفيش أي وحدة من عيلتها سبقلهم العطلة في الخلفة قبل كده وو
قفلت التلفون قبل ما تكمل كلامها و أنا بغمض عيوني من الألم و القهر من كل حاجة بتحصلي سواء من جوزي الي كان مستعجل عشان يتجوز ولا من كلام حماتي الي زي السم كل مرة بتلقح كلامي على عيلتي سواء أمي عشان مخلفتش غيري بعد معاناة او خلاتي أو حتى مروى الي كانت بتحسسني إنها منت عليا عشان مخلتش عادل يطلقني زي ما مروى إتطلقت أول مرة كانت بتهيأني نفسيا إنه من حقه يتجوز تاني وتالت لو حب بس أنا الي مكنتش أتوقع دا من عادل
إتنهدت وقومت لبست أحلى دريس عندي مع خمار و شنطة وشوز متوافقين مع الدريس و روحت على بيت حماتي وقفت عند الباب و أنا بحاول أقوي من نفسي و رنيت الجرس
فتحت شروق و على وشها إبتسامة عريضة أختفت أول ما شافتني
بلعت ريقها وهي بتقول: سلمى؟
رديت بأبتسامة مفتعلة: هااي شروق، أول ما حماتي قالتلي إن عندنا ضيوف جايين عشان عادل جيت على طول قولت لازم أستقبلهم بنفسي زقتها بخفة بإيدي ودخلت لقيت إتنين ستات قاعدين وحدة شكلها عجوز شوية إستنتجت إنها تبقى أم العروسة
: يا أهلا وسهلا إنتي بقا الي جاية تتقدمي لجوزي، كانو بيبصولي بصدمة
كملت بنفس الإبتسامة: متتكسفيش يا حبيبتي دا شيء عادي إنتي عارفة إن أمنا خديجة بنت خويلدرضي الله عنها هي الي طلبت الجواز من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ ، بس هي كانت بتتعامل معاه لأن تجارتها كانت في إيد الرسول عشان كده أعجبت بأخلاقه وأمانته في الشغل إنتي بقا أي الي عجبك في جوزي من دون رجالة البلد؟
شروق مسكت ذراعي وهي بصالي بغضب و أنا شلت إيدها و أنا مكملة: ألا العريس فين، يكونش مكسوف؟
ثواني هنده عليه و جاية، بصيت لشروق من فوق لتحت كده و روحت على أوضة حماتي الي متأكده إن عادل هناك دلوقت وقبل ما أحط إيدي على أكرة الباب سمعته وهو بيقول: أنت إزاي تعملي كده من غير ما تقوليلي؟
أم عادل: هو أنا كنت عملت إيه يعني، جبتلك عروسة عشان تتعرف عليها عشان لو حصل قبول نروح نتقدملها
عادل بغضب: و أنا قولتلك إني مأجل الحكاية دي لغاية ما سلمى ترضى بموضوع جوازي التاني
ضحكت بسخرية وفتحت الباب: لا فيك الخير يا قلب سلمى، عادي أنا مش معترضة على جوازك من حقك تتجوز عشان تبقى أب طلما أنا مش عارفة أحققلك المطلب دا
عادل: سلمى؟ إستني دقيقة اشرحلك أنا..
: ولا تشرحلي ولا أشرحلك أنا جاية عشان أقولكم بس إن ضيوف قاعدين برة طبعا ميصحش نخليهم يقعدو وحدهم
وكملت بمزاح يلا عشان تتعرف على عروستك يا دولة
وخرجت وسبتهم لصدمتهم
عادل: إنتي الي قولتي ل سلمى على موضوع البت الي برا يما
أم عادل إرتبكت وبعدين: مهي مصيرها هتعرف وعلى فكرة بقى هي اول وحدة لازم تقعد معاها و تتعود عليها دا لو عايزة تفضل على زمتك؟ وكفاية إننا راضين بيها رغم إنها عاقر
عادل بضيق: ليه كده ياما ليه ربنا يسامحك
خرج عادل مع أمه ولقوني حاطة عصير و بتكلم أنا و العروسة كانو واقفين بيبصولي وهما مبهوتين من تصرفي
بصيت عليهم بإبتسامة وبعدين رجعت بصيت ل قمر العروسة: وعلى فكرة يا قمر عادل دا جوز حنون وطيب و هتلاقي فيه كل مواصفات الزوج الي أي وحدة تتمناها هو بس عنده مشكلة وحدة بس
الكل كان بيبصلي بترقب و انا كملت: عادل عنده مشكلة في الخلفة حماتي كانت جاية نحيتي عشان تض. ربني تقريبا لولا شروق كانت مسكتها وهي بتبصلي بسخرية: سيبيها يا ماما المسكينة مش عارفة تقول إيه من قهرتها قالت أقول أي حاجة عشان الجواز ما يتمش، بس دا بعينك يا حبيبتي إنتي سامعة ؟
قالت أخر جملة وهي بصالي بتحدي و انا إبتسمتلها ببرود: إهدي يا حبيبتي مالك إتحمقتي كده ليه؟ وبعدين طلعت ورق من شنطتي و إديتها ل عادل دي فحوصاتك الي عملتها من فترة كده و كمان أدويتك الي كنت بحطهالك في الأكل عشان تخف بسرعة
ووجهت كلامي لقمر: على فكرة يا قمر عادل مغشكمش هو فعلا مكانش يعرف إنه عقيم
بصيت في عنيه وأنا بقول: أصلي كنت مخبية عليه نتيجة الفحوصات و بديله العلاج من غير ما يعرف عشان ميحسش إنه حرمني من حلمي إني أبقى أم و فضلت معاه السنين دي بفكرة إنه لو كان مكان هيعمل الي عملته و أكتر بس طلعت غبية و الدليل إنه لما إتحط في نفس الموقف قرر يقهرني و يتجوز وحدة تانية
كنت شايفة نضراته الي بتعبر على صدمة، ألم، ندم مبقاش فارق معايا عشان كده ختمت كلامي: ياريت ورقة طلاقي توصلني في أقرب وقت وكنت ماشية لما لقيت عادل ماسك إيدي و بيبصلي بترجي و أنا نفضت إيدي و كملت طريقي الي إخترته
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية سلمى)