رواية ميراث نور الفصل التاسع والستون 69 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء التاسع والستون
رواية ميراث نور البارت التاسع والستون
رواية ميراث نور الحلقة التاسعة والستون
” السيف”
” زيجا ”
أيسر خرج بره الاوضه وسمعته بيجرجر حاجة …
حاولت الف رقبتى عشان أشوف هو بيجرجر ايه بس معرفتش !!
انتابنى الفضول أكتر لحد ما حط الحاجة اللى بيجرجرها قدامى .. وفتحت بوقى من الصدمة …
ترولى فوقية اعضاء بنى ادمين متقطعة , ايدين ورجول وجلود بشرية .
قلتله وانا قرفان من المنظر :
ايه دا !!!!
ضحك بصوت عالى وقال:
تعرف ان اطعم لحم هو لحم البنى ادمين … الجلد دا هو اللى هيرجعلك بيه تانى لطبيعتك عشان كدا كنت بجمعهولك من الجثث اللى اكلتها .. نسيت اقولك ان العملية اثرت فيا وخلتنى مبكلش الا لحم الني.
قلتله :
انت سفاح وحولت نفسك لمسخ .. اياك تقرب منى او تحط عليا حاجة من دى .
ضحك بسخرية وقال :
ازاى دا انا نقيتلك لسان طبيعى وحفظتهولك فى التلاجة بدل لسانك المفلوق دا ومتخفش انا قبل ما اكون ساحر كنت جراح محترف .
انفعلت وشتمته وحاولت احرر نفسى بس مقدرتش حقنى بحقنة خلتنى اغيب عن الوعى .
************************************************
” نورا ”
استنيت جليلة عند بيت وفاء لحد ماجت
رنينا الجرس فالخدامة فتحت الباب ، سألناها على وفاء فقالتلنا انها فوق .
فهمت جليلة تغطينى وأنا بدور فى اوضه وفاء .
جليلة مكانتش فاهمه حاجة بس لهت وفاء عنى .
وادتنى فرصة أفتش فى أوضتها , مالقتش حاجة غريبة !!
كنت هفقد الأمل بس بصيت فى محاولة يائسة تحت سريرها وأتصدمت من اللى شوفته !!!
سيف أصف بن برخيا اللى كان مع جدى ناير !!!
لمحته قبل ما أسمع صوت وفاء وهى بتقول :
بتعملى أيه يانورا؟!!
قولتلها وأنا بتصنع الإبتسامة :
مفيش .. كنت بربط رباط الجذمة , يلاه بينا ياجليلة .
جليلة هزت رأسها بالموافقة وجينا نمشى , فوفاء وقفتنا وقالت وهى مضيقة عينيها :
هو أنتوا كنتوا جايين ليه أصلا ؟!!!
أرتبكنا , فجليلة ردت بثقة وقالت :
ولا حاجة أنا كلمت نورا وقولتلها أنى زهقانة , فقالتلى نيجى عندك , أصل أحنا ولا مرة جينا عندك , على العموم لو مش عايزانا نيجى عندك تانى مش هنيجى !!
جليلة قالت الكلمتين دول وأتقمصت فعملت نفسى مقموصة زى جليلة .
وفاء أستعطفتنا ما نزعلش , فكملنا مشى وأحنا مقموصين لحد ماخرجنا من البيت وجرينا بعيد .
جليلة كانت بتجرى ورايا ومش محصلانى وقفت وهى بتنهج ونادت عليا وقالت :
بت يانورا … أنتى سريعة أوى أستنى يابت .
نسيت أنى سرعت شوية بحذاء الجن , رجعت تانى بسرعة لجليلة لاقتها بتنهج جامد , خدت نفسها بصعوبة وطلعت بخاخ الربو , أستنشقت منه جرعة طويلة وقالت بنفس متقطع وهى بتكح :
أنا مش هتسحول كده على الفاضى … بتجرى ليه ولاقيتى أيه ؟
قولتلها :
شكرا ياجليلة , أنا مش عايزة أورطك معايا فى حوارات كبيرة عليا وعليكى .
بصتلى بفضول وقالت :
الموضوع له علاقة بالسحر ؟!!
هزتلها رأسى بالتأكيد , مسكت فيا وقالتلى :
والله ما هسيبك ألا لما تحكيلى , لاقيتى ايه فى أوضة وفاء وأيه علاقة وفاء بالسحر ؟!!
سكت ومردتش عليها , فزعلت وأتقمصت ومشيت بعيد بعد ماقالت :
ماشى يانورا … شكرا .
مشيت وراها وحاولت احط أيدى على كتفها , فزاحتها بغلظة , قولتلها :
ياجليلة أنا بعزك والله ومش عايزاكى تضرى !!
قالتلى وهى بتبكى :
أنا مش لعبة فى أيدك .. انتى بتستغلينى !!
قولتلها :
الموضوع وما فيه أن وفاء عندها حاجة تخص جدى ناير .
جليلة ردت عليا بأهتمام وقالت :
جدك ده اللى هو الساحر الكبير اللى حكتلنا عنه قبل كده .. صح ؟!!
قولتلها :
أها .. جدى كان عنده سيف قوى والمفروض أنه مخبيه فى حتة محدش يعرف مكانها غيره , السيف ده لاقيته تحت سريرها .
جليلة قالتلى :
مايمكن مش هو , ممكن يكون سيف لعبة , أو سيف شبهه !!
قولتلها :
لا السيف اللى شوفته تحت سريرها مش لعبة , ده سيف حقيقى , وشبه سيف جدى بالضبط !!
جليلة قالتلى :
طيب أيه!! نسرقه ؟!!
قولتلها :
لا طبعا .. هنتأكد الأول أذا كان سيف جدى ولا سيف شبهه !!
قالتلى بأندهاش :
وهنتأكد أزاى !! مش أنتى قولتلى أن جدك بس هو اللى يعرف مكان السيف !!
قولتلها :
الصراحة أنا كمان أعرف مكان السيف , راقبت جدى وهو بيرجعه مكانه تانى , بعد مارجعته لزمنه و…
جليلة قطعت كلامى وقالت :
أنا مش فاهمه حاجة !! أنتى بتقولى أيه ؟!!
قولتلها :
أستحالة تصدقينى .. بس انا سافرت بالزمن وقابلت جدى !!
قالتلى :
شكرا يانورا كده أنتى أتلحست منك على الآخر , هستأذن انا علشان أتأخرت على ماما وبابا !!
قولتلها :
هاتى أيدك ..
بصتلى باستغراب ومدت أيديها , قولتلها:
اتشعلقى فوق ضهرى .
أتشعلقت على ضهرى وهى بتهزر , بس أتفاجأت بالنباتات اللى بتخرج من حذائى وبتلف حواليها علشان تثبتها فوق ضهرى , جليلة كانت بتصرخ من الدهشة والخوف والحماس .
تخيلت نفسى بجرى بسرعة الصوت ناحية الكهف بتاعنا .
خرج صوت فرقعه , زى صوت الرعد ووصلنا الكهف .
النباتات فكت من فوق جليلة ووقعت على الأرض وهي مغمضة عينيها ومغطية وشها , كانت بتترعش , قربت منها , وقولتها :
جليلة أنتى كويسة؟! ..
قالتلى وهى بتاخد نفسها بصعوبة :
أيه ..ده ؟ .. أنتى أيه ؟!!
قولتلها :
أنا نورا !!
مديت أيدى وقومتها من على الأرض , بصتلى بأنبهار , نفضت هدومها وقالت وهى بتتلهوج فى الكلام :
يخربيتك أنت عملتها كده أزاى !! وأيه البتاع اللى فى الجذمة بتاعتك دى ؟!! أنتى جنية يابت يانورا ؟!!
قولتلها :
دى قصة طويلة أوى …هبقى أحكيهالك بعدين
قالتلى :
أحنا فين ؟!!
قولتلها :
فى قرية النيارين ,واللى ورانا ده الكهف اللى كنا عايشين فيه .
قالتلى :
وأحنا هنا ليه ؟!! أنا عايزة أروح , أبويا وامى هينفخونى .
قولتلها :
علشان تحت رجلينا المكان اللى مدفون فيه سيف جدى .
نزلت على الآرض وبدأت أحفر .
جليلة نزلت هى كمان وبدأت تحفر معايا , جليلة قالت وهى بتحفر :
ده أنا هاخد علقة النهاردة بسببك .. هروح متأخرة وكمان متطينه بطين !!
فضلنا نحفر كتير , جليلة تعبت وخدت نفس من البخاخ , كملت حفر بسرعة وأيدى خبطت فى غطا معدن .
أخيرا لاقيته …
ناديت على جليلة فأنتبهت لما لاقتنى بخبط على حاجة معدن , أتحمست وزاحت معايا التراب اللى فوق الغطا المعدنى واللى كان مدور زى غطا البلاعات ..
النقوش اللى بلغة السحر ظهرت على الغطا ..
جليلة حاولت تشيل الغطا بس فشلت تماما!
قولتلها :
ماتحاوليش مش هتقدرى ولو جبتى عشر رجالة مش هيقدروا , طريقة واحدة بس علشان يتفتح بدم جدى أو نسله .
طلعت دبوس من شعرى وشكيت نفسى بيه , وعملت زى ماشوفت جدى بيعمل .
نقطت نقطتين فوق مركز الدايرة ( الغطا المعدنى ).
سمعنا صوت تكة كأن باب بيتفتح … جليلة رجعت لورا لما لاقت الغطا أتفتح لوحده وقالت :
أيه ده !! , ده انتوا سحرة بجد … أنا عايزه أروح .. روحينى يانورا .. أنا خايفة .
قولتلها :
طيب خليكى هنا , أنا هنزل المقبرة وهطلع تانى بسرعة !!
هزت راسها بالتأكيد وهى خايفة ..
نزلت من الباب المعدنى اللى اتفتح , فلاقيت سلالم واللى كانت منورة , بصيت على مصدر الاضاءة لاقيته سيف أصف بن برخيا ( سيف جدى ).
أتأكدت من وجوده , سيبته مكانه ,طلعت على السلالم و طلعت رأسى من الباب الحديد ولسه هخرج !!
أتصدمت من اللى شوفته !!
أيسر !!!!
أيسر واقف جنب جليلة !!!! الاتنين بيبتسموا !!!!
أيسر قال :
منوره يابنت الغالى … شكرا على السيف .
وحط ايده على كتف جليلة وقال :
أعرفك ببنت نيللى .. و أكيد مش محتاج أفكرك بالثأر اللى مابينكم .
************************************************
” نور ”
حنوش حكلنا على اللى حصل وعن البنت صاحبة نورا اللى من غير قرين .
عرفنا اننا اتسرعنا وظلمنا زيجا وأن أيسر عمل علينا لعبة كبيرة اوى لحد دلوقتى مش قادرين نفهمها ونربط الخيوط ببعضها ..
دماغنا كانت هتنفجر من التفكير ، قطع تفكيرنا صوت خبط على الباب .
فتحت لقيت سندس بتقولى:
هى البت نورا معاكم يا سيدى ؟!!
قلتلها :
لا مفروض انها عندك… دى طلعت الشقه قدامى !!
خبطت على صدرها وقالت :
يا مصيبتى انا دورت عليها فى كل حته مش موجودة .
جرينا كلنا ودورنا فى البيت كله ملقنهاش …
رنينا على تليفونها مقفول !!
بصينا كلنا لبعض وقلت لحنوش :
انقلنا كلنا بسرعة عند بيت البت اللى إسمها وفاء .
حنوش نقلنا هناك .. اقتحمنا البيت وانتشرنا فى المكان
لقينا راجل وست عاديين ،حضنوا بنتهم وفاء وهما مرعوبين مننا .
وفاء قالت وهى خايفة وبتعيط :
فى ايه يا انكل نور ؟!!
قلتلها :
فين نورا؟ !!
قالتلنا :
كانت هنا مع جليلة ومشيوا من حوالى ساعة !
قلتلها :
مشيوا راحوا فين ؟!
قالتلى :
روحوا!!
قلتلها :
انتى هتستعبطى يا بت !!
مارو مسك أيدى وقالى وهو بيهمس فى ودنى :
البنت ليها قرين عادى وفى حد كان فاصله عنها , قرينها لسه راجع دلوقتى !!اهدى كدا هحاول استجوبه … لم الموضوع يأبويا
قلت للبنت وأهلها :
انا اسف يا جماعه احنا بنتأسفلكم جدا ،بنتى غايبة وموبايلها مقفول وآخر مكان كانت موجودة فيه كان هنا …
فمعلش اعذرونا على تهورنا .
ابو وفاء قطع كلامى وقال:
مفهوم .. مفهوم بس حضرتك بالغت أوى فى الموضوع كان المفروض تخبط وتسأل بهدوء مش تقتحم علينا البيت!!!
قلتله :
اعذرنى وحط نفسك مكانى .. احنا متأسفين مرة تانيه
خرجنا من البيت فسألت مارو :
عرفت حاجة من القرين ؟!!
قالى :
متكمم …. معاه فترة على ما يعرف يتكلم .. بس تقريبا دى خدعة من أيسر برضه .
نصير قال :
اها يا بن الكلب ملففنا حوالين نفسنا !!
حنوش قال :
المهم دلوقتى لازم نعرف فين نورا مقدمناش غير البت التانيه اللى إسمها جليلة دى آخر حد نورا كانت معاه.
قلت :
ودى هنعرف طريقها منين ؟!!
مارو قال :
المدرسه .. انقلنى المدرسه يا حنوش هننفض ملفات كل الطلبة لحد ما نجيب عنوانها .
حنوش اخد مارو واختفوا ..
فضلت انا ونصير مستنيين وبنرن كل شويه على تليفون نورا واللى فضل مقفول .
مارو وحنوش رجعوا من المدرسة وقالوا بلهوجة :
ساكنين جنبنا تقريبا على بعد أربع شوارع !!! البت لسه داخله المدرسه جديد والمفروض ان ليها اب وام .
اتنقلنا لبيت البنت ، خبطنا على الباب ، الباب أتفتح لوحده
وارتبكنا من اللى شفناه !!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)