رواية ميراث نور الفصل السبعون 70 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء السبعون
رواية ميراث نور البارت السبعون
رواية ميراث نور الحلقة السبعون
” دمية فودو ”
” جليلة ”
اتربيت فى بير برهوت , اجبرت على اكل الافاعى وشرب دماء الطيور.
امى سابتنى وانا عمرى سنة وغابت ….غابت كتير جدا لحد ما جالنا خبر انها ماتت!!
ساعتها كان عندى سنتين بس جسمى كان بعمر ال 4 سنين ,
أخويا جوهر خرج عشان ياخد بثأر أمى من عدوها اللدود ,
سابنى مع قرين امى وقرين شهاب زوج أمى الاول .
جوهر اخويا كمان غاب ومرجعش الا مرة واحدة بس عشان يبلغنى ويبلغ كل اللى فى البير انه انتصر وهيرجع المرة الجاية بروؤس اللى قتلوا امنا نيللى!!
سلمنى الحكم فى البير مكانه لحد ما يرجع , مكنتش أعرف حاجة عن اى حاجة رغم ان ادراكى قوى وقوية بدنيا لدرجة خلتنى أغلب اى جنى حاول ينقلب عليا وعلى حكمى فى البير .
وقف جنبى قرين أمى وقرين شهاب , ساندونى فى حكمى لحد ما اخويا يرجع .ةااأاة
بس للاسف مرجعش وغاب زى أمى ,مارضتش أطلع زى ما وصانى وأستنيته يرجع .
.
وفى يوم البير كله اتنفض على صوت صرخة جايه من بره وقتها كنت كملت ال5 سنين .
حسيت باخويا جوهر ففرحت وقلت لكل اللى فى البير :
أكيد دا اخويا جوهر أنا حاسه بيه وسامعه نبضات قلبه .
ناديت على جوهر وقلت :
جوهر اخوياااا !!!
اتفاجأت بحد بيسقط من بره البير , كأنه بيسقط من السما , كنت شيفاه وهو بيسقط وبيقرب من القاع العميق .
وسعت من مكانى فسقط قدامى واقف على رجليه !!
مخلوق شكله غريب , اقرع , شبه البشر بس عينه كلها سودا !!
قبل ما اقوله انت مين قال بصوت جهورى وبدون مقدمات :
انا أيسر الصديق الوحيد لقائد البير .. جوهر .. ابن الملكة نيللى .
سكت شويه وكمل وقال :
القائد جوهر مات على أيد أعدائه , قطعوا رأسه زى ما قطعوا رأس الملكة .
القائد جوهر وصانى قبل ما يموت أنى اخد قلبه فى صدرى وبين ضلوعى واجى ابلغ أخته بوفاته واساعدها فى الانتقام .
كنت هبكى بس البكاء ضعف والضعيف بيموت فى بير برهوت .
قلتله بغضب :
انا اللى هنتقم لاخويا من اعدائنا .. انا اللى هنتقم لامى ولاخويا .. هشق اعناقهم .. وامشى على جماجمهم بعد ما ادهسها برجلى .
ركعلى على رجله وقال :
انا تحت امرك وهساعدك وانفذ وصية صديقى جوهر !!
قلتله :
وايه اللى يخلينى اثق فيك مش ممكن تكون خدعة من اعدائى .
شق هدومه وقال :
جوهر مات اها , بس انتى تقدرى تحسى ان اللى فى صدرى قلب اخوكى جوهر ولا لآ !
مسك ايدى وحطها على صدره , حسيت بنبضات قلب اخويا جوهر ونزلت من عينى دمعة مسحتها و مسكت نفسى وانا بقوله :
مش دليل كافى علشان أثق فيك !! مش ممكن تكون أنت اللى قتلتله وخدت قلبه .
قالى :
أنا هثبتلك ولائى ..
سكت شوية وقال :
انا هخرج معاكى قرينة الملكة نيللى!! امك !! و هدمجها ببشرية واخلي قرينها هو اللى يسيطر !! … هرجعلك أمك تانى !!
قلتله باستغراب :
انت تقدر تعمل كدا !!!
قالى وهو بينحنى :
اقدر اعمل حاجات كتيره … اكتر مما تتخيلى .
قولتله:
تقدر تخرج قرين شهاب كمان ؟!
قالى :
انا اقدر اخرجلك كل اللى فى البير دول , بس خلينا فى الملكة نيللى دلوقتى ولما ننتصر على أعدائنا هنرجع هنا تانى علشان نحرر كل اللى فى البير , علشان هننهى العالم اللى بره البير و نبنيه مع بعض من تانى !!
قولتله :
ورينى هتخرج قرين أمى أزاى !!؟
أبهرنى لما نجح أنه يخرجنى انا وقرين أمى بره البير , بعد ما تمتم بتعزيمات قوية هزت البير وشرخته من جوه !!
فى الاول كنت مندهشه من العالم الغريب اللى بره البير , الزحمة والدوشه والبشر واصواتهم المزعجة .
أيسر قالى :
انه قاصد يجبنى فى مكان حيوى عشان أتعود على الحياة الجديدة .
قعدنا انا وقرين أمى فى بيت من طابقين وقال انه قريب من بيت اعدائنا!!
أيسر ذكى جدا وابهرنا بخطته لما شرحها ووثقت فيه أكتر .. لما نفذ وعده .
ونجح أنه يدمج قرين أمى بجسد انسية أختارها هو وشاروك( الجنى اللى فى خدمته) بعناية تامة .
كنت مبهورة بالطقوس المعقدة و العملية الجراحية و اللى عملها ببساطة, فعرفت انه ساحر قوى جدا .
بعد العملية وبعد مافاقت الانسية اللى دمج فيها ايسر قرين أمى, سألتها عن أسمها فقالت :
نيللى !!
سألتها أسئلة عن حياة أمى فجاوبت كأنها أمى !! وحضنتنى بغلظة .
قرينة أمى نيللى كانت مندهشة ومش مصدقة أنها ساكنة جسد بشرى , كانت كل شوية تحسس على جسدها .
كل ذكريات أمى ورغبات الشر موجودة فى قرين أمى واللى كانت بتسعى زيي للأنتقام .
قالتلى أنها كقرينة وزت أمى لما كانت بشرية ,بس للاسف فشلوا الاتنين يقضوا على عدوها اللدود نور ناير .
مكنتش مصدقة نفسى !!! أيسر رجعلى أمى تانى !!
أيسر بقى حاجة تانية بالنسبة لينا , أكتر حد بنثق فيه , أتعاونت معاه انا وأمى , سيبته يشكل شخصيتى زى ماهو عايز .
علمنى الهدوء والتمثيل , علمنى أزاى أتعامل مع البشر , أزاى أقرأ أفكارهم وأعرف اللى بيدور فى بالهم من قرنائهم اللى بيمشوا وراهم .
علمنى أن الذكاء اهم من القوة …. الذكاء وحسن التصرف فى المواقف الصعبة .
علمنى السحر الأسود واللى كنت أتعلمت حاجات منه على أيد قرين شهاب فى بير برهوت .
بدأنا الخطة أو اللعبة زى ما ايسر بيحب يسميها , قدملى فى المدرسة اللى بتروحها بنت اللى قتل أمى وأخويا جوهر .. نورا ….
أتقربت منها وبقت صاحبتى , وأنضمت لينا وفاء بعد كده .
كنت بنقل كل كلمة وكل حاجة بتحصل لأيسر .
أيسر من ناحية تانية كان محاوط نور فى شغله وعرف عنه كل حاجة بعد ما زرعله جاسوس هو كمان .
روحت لبيت نورا أكتر من مره وشوفت العيلة اللى قتلت عيلتى .
أكلت من أكلهم وانا بتصور نفسى بأكل لحمهم !!
وانا بتردد على بيتهم وكان تركيزى أنى أعرف أماكن تعزيمات الحماية بتاعتهم وبالفعل عرفت مكانهم بعد ماعرفنى أيسر أدور فين .
وجات اللحظة المناسبة علشان ننفذ اللعبة , لما حصلت لنورا مشاكل مع مديرة المدرسة وغابت تانى يوم عن المدرسة .
كلمت وفاء وأقنعتها نروح نطمن على نورا وبالفعل روحنا هناك , حضرت الطلاء المتعزم عليه واللى أدهولى أيسر فى علبة مانيكير .
وأنا داخلة البيت قولت لوفاء :
أخخ , نسيت البخاخ بتاعى !؟؟
أسبقينى عند شقة نورا على ما أجيب بخاخ جديد من الصيدليه اللى ورانا , بس أوعى تخبطى على الباب الا لما أجى , عايزين ندخل مع بعض .
هزتلى رأسها بالموافقة وسبقتنى على السلم .
عملت نفسى بعدت عن البيت , لفيت على الشقق اللى تحت وطليت عقب الباب بتاعتها وطليت تحت السلم .
طلعت فوق لاقيت وفاء واقفة ومستنية زى ماقولتلها , خبطنا على الباب مع بعض وفتحلنا سندس ام نورا .
سلمت علينا ودخلت المطبخ علشان تجيبلنا رز بلبن وجيلى ..
خليت وفاء تسبقنى بكام خطوة ورجعت بسرعة وطليت تحت عقب باب أخر شقة ..
وفاء شافتنى وقالتلى بهمس :
بتعملى أيه ؟
أرتبكت بس مسكت نفسى وقولتلها :
هقولك , لما نخرج من هنا .
غمزتلها وخدتها من أيديها ورحنا عند أوضة نورا
قولنالها على اللى حصل فى المدرسة وعن المديرة اللى مشيت وخدنا نفسنا وروحنا انا ووفاء .
وفاء قالتلى :
كنتى بتعملى أيه تحت عقب الباب بتاع شقة نورا ؟!!
قولتلها :
مش هتصدقى !!
قالتلى بفضول :
أيه ؟!!
قولتلها :
معلومة قريتها على النت , أن السحرة والدجالين بيكتبوا حاجات تحت عقب باب شقتهم , فكنت عايزة أتأكد أذا كان أبو البت نورا دجال زى مابيقولوا فى المدرسة ولا لآ !!
قالتلى بفضول :
ولاقيتى ايه ؟!!
قولتلها :
مش هتصدقى … فعلا ناقشين كلام غريب تحت عقب شقتهم , البت نورا أهلها شغالين فى السحر والاعمال !!
بصتلى بأستغراب فقولتلها :
مش مصدقانى … طيب تعالى فى يوم نروحلها وركزى كده تحت عقب باب بيتهم أو تحت السلم بتاعهم هتتاكدى بنفسك.
قالتلى فى تحدى :
ماشى .. موافقة
قولت لآيسر على اللى حصل أول ماروحت , فقالى :
حلو أوى الكلام ده .. عايزك بكره تجرجرى البت وفاء بعد المدرسة .
قولتله بأستغراب :
ووفاء مالها ؟!!
قالى :
هفصل قرينها عنها لفترة .. هنستخدمها كوسيلة ألهاء لو أحتجنالها .
بالفعل جرجرت وفاء لبيتنا , وشربتها عصير فيه مخدر نامت على ما أيسر تم طقوسه وفصل قرينها .
صحيتها من النوم وقولتلها :
قومى يا وفاء روحى , انتى جايه تنامى هنا !!
قالتلى :
أيه اللى حصل ؟!!
قولتلها :
محصلش حاجة .. حضرتك جيتى هنا علشان المفروض نلعب مع بعض .. طلعت جبت الالعاب لاقيتك نمتى .. قولت أسيبك شوية يمكن تعبانه من المدرسة , لاقيتك بتشخرى قولت مابدهاش بقى , فصحيتك !!
قالتلى وهى بتتاوب :
فعلا أنا كنت سهرانة أمبارح .. يمكن علشان كده نمت .
قولتلها :
أتكلى ياوفاء, يلاه تلاقى أمك قالبه عليكى الدنيا .
خدت شنطة المدرسة وجريت على البيت .
بدأنا التنفيذ …
أيسر كان هدفه أنهم يشكوا فى زيجا , الشخص اللى أيسر على طول بيحكى عنه , قالنا :
زيجا ده أهم شخص عندى فى حياتى كلها .. ولازم الاول نرجعه وبعدين نبدأ نقصقص ريشهم ونجردهم من الأسلحة القوية اللى معاهم، بعدها نسحقهم .
بالفعل هجم عليهم وخلاهم يمسكوه وجه دورى فى اللعبة .
كلمت وفااء وقولتلها :
نورا مجاتش النهارده كمان , يلاه بينا ننتهز الفرصة وأخليكى تتأكدى بنفسك من الحاجات اللى تحت عقب الباب .
أتحمست وقالت :
موافقة ..
روحنا عند بيتها ولاحظت أنه فيه حركة غريبة فى بيتهم .
أخو نورا “مارو” كان طالع نازل بحاجات طبية ومعدات .
فعرفت أنهم حاجزين أيسر فى الدور التالت , زى ما أيسر توقع بالضبط .
كان ةاثق أنهم مش هيقتلوه علشان هو الوحيد اللى يعرف يعالج زيجا وانهم هيحبسوه فى البيت علشان يبقى تحت عينيهم .
دخلت الاوضة عند نورا وكدبت عليها وقولتلها أن المديرة سألت عليها وبعتانا برساله ليها .
وفى وسط الكلام , سهيت وفاء اللى كانت عينيها زايغة وبتبص زى ماقولتلها على أعقاب الابواب .
وشككت نورا فيها ..
نورا ركزت مع وفاء اللى فضلت عينيها زايغة فى المكان .
وبالفعل , الصنارة غمزت , خرجت من بيت نورا سلمت على وفاء اللى روحت لبيتها .
وعملت نفسى مروحة انا كمان وأستخبيت جنب بيت نورا تانى .
شوفت نورا ومعاها واحد تانى وبيجروا فى الشارع وهم بيدوروا على وفاء .
رحت تانى لبيت نورا وفى ايدى قنبلة دخان ونبوت خشب .
طلعت الدور التالت عند ايسر.. رميت قنبلة دخان وضربت اللى بيحرسه على رأسه وحررت أيسر .
وأنا نازلة من السلم خبطت فى واحد متفحم .. زيجا , بصلى بأستغراب فزقيته وجريت .
نجحنا فى أنهم يشكوا فى زيجا فهرب منهم , بعدها خطفه أيسر .
الموضوع مشى أفضل مما توقعنا لما لاقينا نورا بتكلمنى فى التليفون علشان أروح معاها بيت وفاء .
هنا أيسر أمر شاروك ياخد سيف أصف أبن برخيا المزيف ويحطه تحت سرير وفاء .
كان هدفه أن نورا تشوف السيف فتروح تقول لآهلها , واللى هيجروا على مكان السيف علشان يتأكدوا من وجوده , بس الموضوع كان هيبوظ لما نورا قالتلى أن محدش يعرف مكان السيف الا جدها .
حسيت باحباط شديد , بس لما قالتلى أنها تعرف مكان السيف مكنتش مصدقة نفسى من الفرحة .
ودتنى عند مكان السيف فى الوقت اللى أيسر كان بيتتبع خطواتى خطوة بخطوة .
أدانى الاشارة أنه موجود فى المكان وقت لما كنا بنحفر فوق المكان اللى فيه السيف .
وصلنا لباب المقبرة ونزلت علشان تتأكد من السيف وطلعت لاقتنا فى وشها .
أيسر قالها :
منورة يابنت الغالى ….
عرفها عليا .. جات تهرب جوه المقبرة , أدتها بالبوكس فى وشها وجرجرتها بره الحفرة .
وفضلت أضرب فيها لحد ما اغمى عليها..
أيسر قالى :
أحنا قولنا أيه ,الذكاء أهم من القوة … واللعبة لسه مخلصتش .
***********************************************
” نور ”
اتنقلنا لبيت البنت ، خبطنا على الباب ، الباب أتفتح لوحده
وارتبكنا من اللى شفناه !!
دمية , عليها صورة نورا , ملفوف حوالين رقبة الدمية حبل متعلق فى مروحة السقف .
مارو قال :
اوعوا حد يلمس الدمية .. دا سحر فودو لو الدمية وقعت نورا هتتخنق وتموت.
نصير قال :
فى ورقه مربوطة بخيط حوالين وسط الدمية !
حنوش قال :
انا هجيبها من غير ما احرك الدمية .
لسه حنوش هيمسك الخيط لقينا الدمية بتنزف !!
نصير قال :
كدا نورا كمان بتنزف لازم نلحقها !!
انفعلت فمارو هدانى وقال:
هو دا اللى ايسر عايزه , بيلعب بأعصابنا ..لازم نكون هاديين خالص عشان منخدش قرارات متهورة ..
التفتنا لحنوش اللى نتش الورقه بسرعة ..
فتح الورقه وشفنا علامات الاندهاش والصدمة على وشه ،بصلنا وقال …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)
