رواية الروابط المقدسة الفصل التاسع 9 بقلم روان محمد صقر
رواية الروابط المقدسة الجزء التاسع
رواية الروابط المقدسة البارت التاسع
رواية الروابط المقدسة الحلقة التاسعة
: وحشتينى !!؟
قالها رفعت بكل معانى إلا شئ والاستخفاف كان يعلم أنها تعشقه حد السحر لو لم تكن تعشقه كل ذلك لكانت ميته الآن من كثرة الانتظار ولكنها أمانت بحبها لرفعت وسارت فى طريق الانتقام حتى تستعيد عشقها مرة أخرى أو بالأحرى عشقها النابع من قلبها هى فقط ركضت نوارة إليه كطفلة صغيرة رأت أبيها بعد غياب طويل لترتمى فى أحضانه بكل شوق العالم وهى تربط على ضهره وكله بحنان العوالم وهتفت وهى فى أحضانه بهيام : وحشتينى يا قلب نوارة ظلت تستنشق رائحته المحببه لقلبها وكلها أما هو فعل ما لا يخطر على بشري لعب على عشقها له أراد أن يؤكد مقولة ” ومن الحب ما قتل ” أراد رفعت قتلها بالحب مثلما قتلت هى حب عُمره أمام عيونه و أبعدت حياة عن ناظريه ربط على ضهرها بخفة وبرود أخرجها من أحضانه بخفة وتنهد وهتف بنبرة رجولية هادئه: جيتلك يا بنت الدسوقى اهو جيت وسيبت كل حاجه ورايا ومقدميش غيرك أى رأيك لم يكمل حملته حتى التهمت نوارة شفتها بشغف وقوة أما هو مسك شعرها بقوة وأبعدها عنه بقسوة وهو يلهث أمامها بغضب وعيونه تتطاير منها الغضب تألمت نوارة من مسكت رفعت لها بذلك القوة ولكنها ضحكت بحب وتقربت منه بجنون وهتفت بعشق : اضربنى كسر لى عضمى بس ما تبعدش عنى خلينى شيفاك قصاد عينى لتدمع عيونها بقوة وتنهدت بغرام : ملامحك هى هى يا رفعت جميل وملامحك لسه مريحة يا حبيب قلبي لم يبالي رفعت لكل تلك العبارات الجامده بالنسبة له ولقلبه ليهتف أمام وجهها بفحيح الافاعي: هفضل قاعد معاكى بس أوعك تفتكرى أنى هقعد معاكى عشان اريحك لا اقترب من وجهها أكثر وردف بشر وخبث: ده انا هعلمك ازاى بيكون الألم والوجع وكسرة القلب هطلع روحك من قلبك قبل جسمك وغلاوة حياة على قلبي لكون مندمك هطلع عليكى القديم والجديد … وحق كسرة قلبي على بنتى ومراتى لندمك تنهدت نوارة بعشق أكبر وسندت جبهتها عليه : أعمل اللى أنت عايزه بس خليك معايا مالت نوارة على صدره لتسمع أصوات دقات قلب رفعت لتتنهد بعشق وجنون : الله يا رفعت صوت قلبك وحشنى قوى يا حبيبى كلك وحشنى …. لم يكن رفعت يستمع ولا يشعر بتلك اللمسات ولا الكلمات التى تردفها تلك الماجنة ليلتقط شعرها بأكمله بين يده وجرها إلى داخل إحدى الغرف بقسوة وكأنها استحالت شيطان أمام عيونه لا يشفق عليها أبدا أدخلها رفعت الغرفة المخصصة للخدم واغلق الباب خلفه بعدما دخل هو الآخر ليرى أمام عيونه امرأة غاية فى الأنوثة والجمال ولكنها ماجنة شيطانة لا تعرف الرحمة ولا الشفقة ليقترب منها بشر وردف بصوت مبحوح أثر بعده عن حياة و ابنته : ليه يا بنت الحلال ما سبتنيش مع عيلتى ما أنا سيبتلك كل حاجه ومشيت … قولتلك ما بحبكيش قولتلك أنى بكرهك .. قولتلك كتير ان الحب مش بالعافية .. مش عايزه اعذبك ولا اهينك ولا احسسك أنك رخيصة أنت ست البنات ليه بتعملى كده انتى تستاهلى زينة الرجال سقطت تحت قدمه بضعف وبكاء مُميت وتنهدت بدموع: أنت أنا مش عايزه غيرك يا رفعت أبوس إيدك.. ومش عايزه راجل غيرك انت حقى أنت كلي يا رفعت بالله عليك ما تقول كده أنا استاهلك أنت.. تعرف لو ربنا بيحبينى هيخليك فى حياتى لو مشيت أنا هموت أفهم أنا بتنفسك والله بدمنك …. مالت على قدمه والتقط حذائه لتقبله حتى لا يتركها : ما تبعدش أنا ميته من غيرك يا رفعت ابتعد عنها رفعت بسرعة وهى يبعد قدميه عنها لكنها أحس بالشفقة نحوها لثانية فهى صديقة بالنسبة له وكان مسئول عنها فى أحد الأيام رآها فى حزنها وفرحها شاركها كثيراً من اللحظات والمناسبات والظروف رآها فى شتئ حالاتها ركع أمامها بحيرة ولكنه حسم أمره ليهتف بصارمة : أنتى مريضة بيا يا نوارة ده مش حب يا رفيقة السنين افهمى .. أنا وأنتى صعب نكون عيلة وبيت مش هتكمل الحكاية دى .. أنا وأنتى صعب نكون سوى فى اى حاجه غير اصدقاء تأكدى أنى بحبك لدرجة أنى لو كان عندى اخت مش هحبها كده صدقينى انتى غالية عندى كفاية أن أبوكى موصينى عليكى قبل ما يموت أنت وصية فى رقبتى بس مقدرتش عليها كنتى قاسية قوى لدرجة أنى خلفت بالوصية بس كله بسببك يا نوارة خرت مستسلمة لدموعها أوصالها ترتجف وجسدها ينتفض حاول رفعت الخروج من الغرفة ليضع يده على مقبض الباب أدار لها وجهه قبل خروجه وردف بقوة وصارمة : فكرى يا أنا يا إما هرجع حقى منك اللى هو ورث الدسوقى بيه كله لأنه حقى أيوة يا نوارة أبوكى كتبلى كل حاجه تخصه بيع وشراء قبل ما يموت بس انا سيبتلك كل حاجه ومشيت بس سيبت كل حاجه بإسمى عشان عارف أنك مش هتسكتى وتسيبينى فى حالى وده طبعاً بالاتفاق مع محامى الشركات والمحاسبين عشان طبعاً ما تشكيش فى حاجه !!!….
وكانت الصدمة سك**ين يُطعن فى قلب أحد يا ترى فى من غرست تلك الس**كين !!!!
: حور يا قلب ماما
قالتها حياة بعدما فعلت ما قالته لها نوارة بكل إتقان وظلت تقرأ بجانب أذنها القرآن الكريم حتى بدأت تفتح عيونها الخضراء بوهن وتعب وكأنها عادت من الموت ظلت حور تنظر إلى سقف الغرفة بتمعن وكأنها أول مرة ترى تلك الغرفة لتنظر إلى حياة بدموع وردفت بصوت ضعيف : ماما وكأنها قالتها بكل عشق كان على إثرها صرخات تعلو من حياة من شدة الفرحة وهى تسجد على الأرض وتحمد الله على تلك النعمة والهبة ” ماما ” كلمة لا تقال لأى امرأة يا سادة كلمة لا يشعر بها إلا قلائل…. لتاخذها حياة فى أحضانها تنفستها بعمق وقوة وادخلتها بين خلجات صدرها بقوة وكأنها تريد أن تفتت كل تلك الأيام التى غابت فيها عن عيونها تركت حياة أحضانها بخفة وهى تعتدل من نومه حور لتتركها وتدلف إلى الغرفة القابعة فيها قمر والتى خبأتها فيها حياة فتحتها وإذا بقمر تضم قدميها إلى أحضانها بخوف وتبكى بقوة ولكنها بمجرد أن رأت حياة حتى قامت وجرت إلى أحضانها تبكى بشدة وتنهدت بخوف : أنا آسفة أنى عملت كده فى حور بس غصب عنى يا طنط حياة ماما كانت هتموتنى أنا كنت جايه اقولك على كل حاجه بس خوفت منك ومش فاكرة أى إللى حصلى ولما صحيت ولاقيت نفسى كده خوفت اكتر بس لما جيتى اطمينت أخرجتها حياة بخفة من أحضانها ومسكت يدها ودلفت بها إلى غرفة حور وبمجرد أن لمحتها حور حتى سقطت من عيونها الدموع لترتمى قمر فى أحضان حور المتعبة بعشق وقوة لتهتف قمر بأسف: سمحينى يا حور غصب عنى يا حبيبتى أنتى كويسة خوفت عليكى قوى تنهدت حور بجانب أذنها وردفت بحب : أنا كويسة يا قمر ما تخافيش تعبانه شوية بس .. تركت حياة حور وقمر سويا ودلفت إلى غرفتها وأخرجت الشنط الخاصة بالسفر لتضع فيها ملابسها هى وابنتها ليتركوا ذلك البيت إلى الأبد ولكنها وهى تجمع ملابسها رأت صورها هى ورفعت جلست بتعب على السرير والتقطت صور عرسهم وأخذت تتحسس وجهه رفعت بعشق والدموع تنهمر على الصورة بقوة وتنهدت بعشق وشغف : باين عليا مش هشوفك تانى يا رفعت هتوحشنى يا حبيبى الأول والأخير وحبيب كل الأوقات !!! أغلقت الألبوم بالكامل وتركته فى مكانه ولكن هل حقًا ستغلق تلك الصفحة إلى الأبد أما أن تلك الصور وتلك الخزانة ستفتح يوماً ما !!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الروابط المقدسة)