رواية إنتقام ملغم بالحب الفصل الثالث 3 بقلم سارة الحلفاوي
رواية إنتقام ملغم بالحب الجزء الثالث
رواية إنتقام ملغم بالحب البارت الثالث
رواية إنتقام ملغم بالحب الحلقة الثالثة
جسمها بيترعش بين إيديه لما مسِك دراعها بعنف و سحبها وراه و هما بيطلعوا السلم، إضطرت تطلع معاه لإنها حسِت إن قوتها أُنهكت خلاص، خطواته كانت أوسع من خطواتها فـ كانت هتقع أكتر من مرة لولا إنهاتوازنت بجسمها، دخلوا جناحه اللي إسود بطريقة مرعبة، أثاثه فخم وباين عليه ثراء فاحش و ترف مبالغ فيه!، دخلوا أوضته اللي جوا الجناح، قلبها إقبض أول ما دخلت و حسِت إحساس غريب! بصتلُه بثبات حاولت تحافظ عليه .. إنهار الثبات دة مع أول جملة رماها في وشها!:
– من اللحظة دي هيبدأ جحيمك الحقيقي!!!!
كانت على شفايفُه إبتسامة شيطانية، إبتسامة خلِها تحبس نفسها جواها و هي تبتصلُه بخوف حقيقي، قِضل يقرب .. يقرب و هي تبعد، لحد مـ رجلها خبطت في بداية السرير، فـ وقعت عليه فورًا، و دة خلّى إبتسامته الشيطانية تزيد أكتر، بصتله برعب و هو واقف قدامها بطوله المخيف بجد .. و فجأة قلَع جاكت بدلتُه، برَّقت بخوف وحسِت إن لسانها تقل، كانت بتحاول تتكلم فخرجت الحروف منها بتترعش:
– أنت .. أنت هت .. هتعمل أيه!!!!
مسك حزامه بنطلونه، و شاله عن وسطُه و لفُه حوالين إيدُه و هو بيقول بجمود زي التلج!:
– هربيكي!! عارف أنك ناقصة تربية!!!!
بصتله بصدمة!!!، صدمة شلّت لسانها، فكمل ببرود ساخر:
– مستغربة ليه!!!! واحدة أبوها كان مشغول في أنه يجمع فلوس و خلاص، و أمها ميتة من و هي طفلة هستنى منها أيه غير أنها تبقى ناقصة تربية!!!!
اللي قالُه مكانش كلام عادي، اللي قالُه سهوم مسمومة رماها في نُص قلبها بإحترافية صياد! بيعايرها!! بيعايرها بموت أمها وإنشغال أبوها عنها، طب هي ذنبها إيه إنها إتحرمت من حنية أمها بدري، و واجهت قسوة أبوها بؤدو بدري!!! إبتسمت بألم، وقررت تقوم تقف على رجليها و تردله الصاع صاعين وفعلاً وقفت في وشه بتمرد .. وقال بهدوء رغم البراكين اللي بتتحرق في قلبها!!!:
– عارف مين اللي ناقص تربية بجد يا فَهد؟!، اللي ناقص تربية هو الشخص اللي بيأذي اللي حواليه من غير سبب، دة ناقص تربية و ناقص في شخصيتُه!!!!!
محستش بعدها غير بـ قلم قوي لدرحة بشِعة نزل على وشها، قلم خلاها تُقع على السرير، حطت إيديها على خدّها و هي حاساه نمِّل بجد، كان شعرها مخبي وشها اللي كانت مودياه الناحية التانية، غمضت عينيها بتحاول متعيطش، عُمرها ما عيطت على قلم أبوها إداهولها، أبوها مش في غلاوة فهد عندها، القلم بيوجع أكتر لما ييجي من أقرب الناس لقلبك، لما ييجي من شخص قدمتله وشك ببراءة!!! مال عليها ومسك شعرها بعنف و هو بيلفه حوالين إيدُه، و و جاب وشها ناحيته و ميعرفش ليه حس بنغزة في قلبه لما لقّى صوابعه معلِمة على وشها، و عينيها فيها دموع متحجرة، كاتمة دموعها لحد مـ عينها بقت حمرا!!، مقدرش يبُص في عينيها، بعد عينه عن عنيها وخفف مسكته لشعرها، دي أول مرة يمِد إيده على ست،
أول مرة يفقد أعصابه بالشكل دة، بس هي تستاهل!!! كان بيحاول يقنع نفسه بـ ده عشان ميحس و لو للحظة بالضعف ناحيتها!، مشكت إيده و بعدتها عن شعرها و هي بتقول بصوت قاسي رغم بحته الضعيفة و المخذولة!:
– أبعد عني!!!
مسك فكها بعنف، و هو بيقول بـعين مليانة قسوة:
– أبعد!!! أنتِ لسة مشوفتيش حاجة يا تاليا!!!!
بصتله بحزن، ليه القسوة اللي في عنيه دي؟ هي عملت إيه غير إنها حبتُه من كل قلبها، إنتشلها من تفكيرها لما ثبت عينيه على شفايفة اللي بتترعش، فـ خافت و جدًا و جسمها إتنفض من إنه يكرر اللي عمله تحت، حطت إيديها على صدره و هي بتحاوب تبعده عنها .. و بتقول برعب:
– لاء !! لاء يا فهد!!! أبعد عـنـي إياك تعمل كدا تاني!!!!
بصلها بسخريو و كأنه بيقولها إن دة مكانش عقاب، و إن العقاب لسة جاي في الطريق، إتعدل في وقفته، و بدأ يفك زرار قميصه الإسود، قلع القميص فـ ظهر صدره الصلب و بطنه الي كانت مليانة عضلات خوفت تاليا اللي كانت على أعصابها، كانت بتحرك رأسها إنه لاء .. لاء متعملش كدا!! حاولت تفكر بسرعه إنها تقوم تجري من قدامه بس هو كإنه قرأ تفكيرها البريء، ولما فكرت بس تقوم نص قومة رجَّعها و هو ماسك شعرها بحدة، و رماها تاني على السرير و هو بيصرَّخ فيها:
– متتحركيش من مكانك ســـامــعــة!!!!!
هزت راسها بالإيجاب يمكن يهدى من موجة الغضب دي بس جسمها كله كانت بيتنفض و هي شايفاه بيلف الحزام تاني على إيدُه، و توكة الحزام بقِت في مواجهتها هي!!! بصت للحزام و للتوكة برعب .. كإنها طفلة صغيرة، إنكمش جسمها و هي بتهموت بخوفت و عينيها بتترعش برعب:
– لاء يا فَهد! متعملش فيا كدا!
بص للخوف اللي في عينيها و هي بتبصله و بتبص للحزام، هو عارف أد إبه هي عندها كبرياء و عزة نفس لدرجة إن حتى ابخوف مبتحبش تظهره في عنيها بس لأول مرة يشوف الذُعر الحقيقي جوا عنيها و في حركات جسمها الا إرادية، هو مش هيضربها .. مش هيخلي الحزام يلمس بس جسمها مش عشان حاجة .. بس عشان هو مش سادي عشان يعمل فيها كدا، بس حب يلعب بأعصابها شويتين، و هو حاسس بنشوة و هو شايف الرعب دة في عنيها، فـ رفع إيده و كإنه هينزل بالحزام على جسمها، بس إتصدم لما صرخت و إنفجرت في العياط و هي بتخبي وشها بإيديها و بتضم رجليها لصدرها، شعرها حاوط كتفها و هي بتعيط بحُرقة و بتهمهم بكلام مفهمش منه حاجة، كانت بتحرك راسها بـ لاء و كإنها بتبعد عنها ذكريات وحشة، فهد بصلها بجمود، حاسس إنها بقِت طفلة صغيرة، بس مش هينكر إن صوت عياطها اللي بيسمعه للمرة الأولى أثر فيها، عياطها كإنه ضربها بجد!!! خد نفس و نزل الحزام على السرير، و مسك إبدبها بعنف بيحاول يبعدها عن وشها، و مراعاش الحالة اللي بتعيشها، و فعلاً بعد إيديها فـ إتصدم بـ وش إتلطخ بالدموع، وشها كان أحمر دم و حالتها كانت صعبة، بردو متأثرش .. و قصد يزود وجعها أكتر لما قال:
– مش جايلي مزاج أضربك دلوقتي!! بس حسابي معاكي مخلصش! دة لسة هيبتدي!
صدرها كان بيطلع و ينزل و نفسها بيعلى و هي بتبصله بعيون مليانة دموع، بتبُص لعيونه القاسية، اللي شبه عيون أبوها، نفس القسوة ويمكن أسوأ، بصت للحزام اللي على السرير، و إفتكرت كل حاجة، إفتكرت لما أبوها كان بيحبسها في أوضة ضلمة مافيش شعاع نور واحد، و كان بييجي بليل و يفضل يطرب في جسمها الصغير لحد مـ كان بيجيب دم!! إفتكرت صوت صراخها وقتها، الصوت لسة بيتردد في ودنها! بعدت إيده و حطتها على ودنها و هي مغمضة عينيها، بتحاول تكتم صوت صراخ طفلة صغيرة سنها معدّاش العشر سنين، الصوت مش بيروح، ضرب بإيديها على ودنها بعنف رهيب و هي بتعيط بهيستيرية، كل دة كان قدام عينه، حس إنه بتمثل و إن دي تمثيلية رخيصة بتحاول تعملها عليه عشان تصعب عليه و يسيبها، بس عياطها اللي مستحيل يكون تمثيل، وضربها على ونها لحد ما حس إنه ممكن تصممها! كل دة خلّى ملامحه تتحول من برود لـ قلق، ، ومن غير تردد كان بيحاول يبعد إيديها عن ودنها عشان تبطل لطم فيها، و فعلاً قدر يبعد إيديها و حطها ورا ضهرها عشان متإذيش نفسها، فضلت تعيط و تتلوى بين إيديه و هو كان قريب جدًا منها، كان شِبه حاضنها! قرّب وشه من وشها تكتر و همس بصوته الرجولي:
– ششش .. أهدي!!!!
مكانتش واعية للي بيحصل حواليها، عينيها مغمضة و مش قدامها غير صورتها و هي طفلة بتتعرض لأشد أنواع التعذيب من اللي المفروض يكون مصدر أمان ليها، مكانتش سامعاه كل اللي بتعمله إنه بتتلوى بجسمه اعشان تبعده عنها، كان بيبُص لوشها اللي إتلطخ بالماكياچ، و وشها اللي بقى كتلة دم، و جفونها التعبانة، كان بيبُص لإنهيارها و هو حاسس إن في حجر على قلبه، مكانش فيه قدامه حل غير إنه يهديها بطريقته لو فضلت كدا إحتمال يجرالها حاجة!! كان دة الكلام اللي بيقوله لنفسن و بدأ فعلاً في التتفيذ، لما لثَّم شفايفها بـ قُبلة عميقة، رقيقة، حنونة، مختلفة خالص عن الأولى، و زي ما توقع، جسمها أستكان واحدة واحدة، و و هديت، فـ بعد إيديه عن إيديها اللي كان حاجزها ورا ضهرها، و رفع صوابعه بيغلغلهم جوا شعرها الأشعث من مسكه ليها بعنف في الأول، و بحركة حنونة مسح على شعرها برفق، إنكمشت مللمحها بألم من لما لمس شعرها اللي بيوجعها جدًا من شده ليه في الأول، تعمق في قبلته عشان ينسيها أي وجع حسِسها بيه، عياطها وقف بس الشهقات اللي بتيجي بعد العياط كانت لسة مستمرة، بس كانت مكتومة جوا فهد، ورغم إن اللي عايزُه حصل و إنها
هديت، بس هو .. هو مقدرش يبعد!!! يبعد إزاي وليه دي مراته!! دة كإنه كان في صحراء نفس في رشفة ماين صغيرة، و إتحط قدامه برميل مايه!!! صوابعه إتسللت لسوسة فستانه و نزلها ببطئ، هي كانت شبه مش واعية للي حواليها و مكانتش عارفة إيه اللي بيحصل و لا قادره تبعده، هو الوحيد اللي كان واعي للي بيحصل و لكل حاجة بيعملها، و دة اللي كان مجننه!! إزاي تقدرت تأثر عليه بالسهولة دي!! دة كإنه مسحور!، و على عكس المتوقع تمامًا، و على عكس اللي كان بيخططله إنه يخليها تعيش ليلة سودا تفضل محفورة في دماغها باقي عمرها عشان يذلها أكتر، خلاها تعيش ليلة بردو هتفضل محفورة في دماغها بس من جمالها! كان بيعامل برقة و حنان كإنها ألماظة خايف يكسرها بأي فعل يعملُه، أما هي .. كانت حاسة إنها في حلم .. حلم وردي جدًا و هتقوم منه على كابوس واقعها الحقيقي، و مكنتش تعرف إن اللحظات دي مش هتتكرر تاني، و إنه هيتحول معاها مية و تمانين درجة، من سيء لأسوأ!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنتقام ملغم بالحب)