رواية ميراث نور الفصل الثالث والستون 63 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء الثالث والستون
رواية ميراث نور البارت الثالث والستون
رواية ميراث نور الحلقة الثالثة والستون
” خادم السيف ”
” ناير ”
سيبت ماهر فى وسط المعركة ورحت فى حته مستخبية.
وقفت و شديت سيفى، غرزته فى الارض وانا بتمتم بتعزيمات.
الرملة بدأت تتجمع حوالين السيف واتحولت لاعصار رملى وبدأ يتشكل على شكل رجل مفتول العضلات ( خادم السيف ).
خادم السيف اتاوب وهو بيقول :
– نعم يا ناير صحتنى ليه خير فى حاجة ؟
قلتله:
هو انا عمرى صحيتك فى خير ياننح؟ !!
قالى بعصبية :
– قلتلك انا مبحبش الاسم دا انا ليا اسم وقلتهولك .
قلتله :
– اسمك صعب اوى يا ننح انا مترجمك ننح.. المهم دا مش موضوعنا.
شاورتله من بعيد على جيش الموتى وانا بقوله :
– عندك طالعه .
قالى باستهزاء :
– يعنى انت صحتنى من النوم عشان شويه العضم دول !!!
ايه يا ناير مش احنا متفقين مش هتستدعينى غير للضرورة القصوى !!
قلتله :
– معلش اعتبرها ضرورة قصوى , الخدمة بتاعتى مش معايا وانا فى الزمن دا .. مفيش وقت اشرح.. من الآخر مقدميش غيرك يا ننح حاليا .
قالى :
– عايز أيه تنهيهم ولا تستغلهم ؟
قولتله :
حبيبى ياننح , على طول فاهمنى , عايز أستغلهم , عايزهم يبقوا تحت طوعى .
قالى :
– أمرك ياحامل السيف …
رجع تانى تحت الرمال , شوية والرمال تطايرت فى السما والغبار الكثيف بدأ يتصاعد.
بعدها ظهر خادم السيف على هيئة ضخمة بين الرمال.
بدأت هيئته تبان تدريجيا و ظهر على شكل أله الموتى عند الفراعنه ومرشد الارواح فى الحياة الاخرى “أنوبيس” .
جسده كانت ضخم ولونه أسود ورأسه كانت على شكل ابن آوى .
الارض أتهزت وهو ماشى فوقيها وسط الغبار ..
************************************************
“مارو ”
كنت بقاتل فى الموتى , لحد ما لمحت غبار كثيف بيتصاعد فى السما.
الموتى اللى بقاتلهم أنتبهوا للغبار فى أهتمام , بعدها أتفاجئت بيهم بيرموا سيوفهم ورماحهم وأقواسهم على الارض , وبيركعوا فى أحترام وتبجيل .
بصيت ورايا وانا رافع سيفى وأتفاجأت بأنوبيس آله الموتى عند الفراعنة متجسد من الرمال وقاعد فوق كتفه جدى ناير !!
أندهشت لما لاقيت جدى بيتكلم باللغة الفرعونية , وهو فوق كتف أنوبيس , الكلام كان موجهه لجيش الموتى اللى كانوا بينصتوا ليه فى طاعة.
بعدها كلهم ألتقطوا أسلحتهم , فى حركة واحدة وفى نظام كأنهم أنسان واحد.
أدونى ضهرهم , و اتجهوا ناحية أيسر وجوهر .
***********************************************
“جوهر ”
الارض كانت بتتهز تحت رجلينا , بصينا على الغبار وأندهشنا من اللى شوفناه.
أنوبيس وراكب فوق كتفه الساحر واللى أتكلم بكلمات من اللغة الفرعونية , فالجيش أدى ليه فروض الطاعة والولاء.
وأتفاجئنا بعدها الجيش لف وبيهجم علينا احنا .
حاولت أقرأ من كتاب تحوت التعزيمات اللى تخلينى أرجع أتحكم فيهم تانى , بس أتفاجئت أنها مش شغاله .
أيسرخطف من أيدى الكتاب وقالى :
– هات لو مش عارف تتصرف …
أديتله الكتاب …
فضل يتصفح فيه !!! قولتله :
– بسرعة جيش الموتى بيقرب علينا بسرعة رهيبة ..
ماردتش عليا , فهيئت نفسى للقتال , طلعت سيفى وقلت لآيسر :
– حضر الخدمة بتاعتك وخليهم…
قطعت كلامى لما ألتفت ورايا ومالقتش أيسر أو الكتاب !!
– أها ياندل
مكنش قدامى غير أنى أحارب لوحدى , طيحت فى جيش الموتى بسيفى.
بقايا الجثث كانت بتتطاير حواليا طول مانا طايح فى جيش الموتى , محدش منهم قدر يخدشنى حتى.
لحد مالمحت ماهر وسط جيش الموتى, جريت عليه بسرعة وهجمت عليه بسيفى , تفادى طعنت سيفى وخدش ضهرى بسيفه ..
هجمت عليه تانى بس المرة دى رفسته برجلى , فأتنطر بعيد وأتخبط فى الجبل , ووقع مغمى عليه.
جريت ناحيته وانا بقتل أى مومياء تعترض طريقى , لحد ماوصلت عنده.
رفعت سيفى ولسه ههجم عليه لاقيته !!
لاقيته رمى سيفه وجرى بعيد وهو بيهرب منى , جريت وراه.
وبعدها وقفت وشكيت أنه ممكن يكون فخ ….
قطعت تفكيرى لما أتفاجئت بسيف بيخرج من صدرى.
صرخت بصوت عالى والتفت ورايا , وأتصدمت لما لاقيت أيسر هو اللى طعنى بالسيف من ضهرى , بصيت حواليا لاقيت الخدمة بتاعته بتطعن فيا .
قولتله :
– أها ياخاين ….
قال :
– لامؤاخدة يا جوهر , أنا كنت بدور على قلب أقوى هجين والصراحة كنت مفكر ماهر أقوى منك !!!
بعدها نقلنى وانا بنزف خارج أرض المعركة..
***********************************************
“ماهر ”
جوهر بدأ يقاتل جيش الموتى، جدى نزل من فوق كتف انوبيس فقربت عليه وانا بحاول أبوسه وقولتله:
-يابن اللذينه ياجدى ايه الدماغ دى !!
زاحنى وانا ببوسه وقالى :
– فيه أيه ياعم أنت نازل فيا أحضان وبوس من أول ماجيت , مش وقته الكلام ده , يلاه خش على حبيبك جوهر.
أيسر سابه لوحده و اختفى بس لسه موجود فى ارض المعركة .
قلتله :
– أيه أخلص على جوهر ؟
قالى :
– لاطبعا , أنا عايزك تخدشه بس وتخليه يمرمطك .
قولتله وانا مضايق :
– أخليه يمرمرطنى؟ !!
قالى :
– زى ما بقولك كدا عايزك بطيخة , أجرحه وبعدها بين أن هوه اللى بيطاردك مش العكس .
قولتله :
حاضر ياجدو …
رفعت سيفى و أتقدمت مع صفوف الموتى اللى بتهاجم جوهر ,خدشته وسيبته يرفسنى .
بالغت فى تأثير ضربته عليا وطيرت لحد ماخبطت ضهرى فى الجبل ووقعت.
عملت نفسى مغمى عليا لحد ماقرب منى , رميت سيفى وجريت من قدامه وانا عامل نفسى مرعوب .
بصيت ورايا وأنا بجرى لاقيت جوهر وقف وبطل يجرى ورايا.
فجأة أيسر ظهر وراه وطعنه فى ضهره بالسيف , بعدها خده وأختفى بيه من أرض المعركة .
ماتفضلش فى حزام الصمت الا الموتى , اللى جدى أمرهم بأنوبيس أنهم يرجعوا فى الرمال تانى وبعدها انوبيس فضل يلف زى الاعصار اختفى هو كمان .
جدو قرب عليا وهو بيقول :
– أيسر هدفه قلب أقوى هجين مش قلبك أنت بالخصوص ايسر مالوش حليف , حليفه الوحيد نفسه .
أفتكرت حاجة وقولت فى سرى :
– دعواتك ياخالتى…أضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين .
جدى قالى :
– بتقول حاجة ؟!
قولتله :
– لا أبدأ أفتكرت موقف حصلنا فى الكهف وخالتى سندس دعت وق…
قطع كلامى وقالى و بيمسح بالمنديل دم جوهر اللى على سيفى :
– مفيش وقت , نبقى نحكى بعدين , أنقلنا البيت تانى بسرعة .
تمتمت بتعزيمات ورجعت العصاية لهيئتها , مسكت أيده وأتنقلنا البيت .
أول ماوصلنا البيت , حنوش وأبن القاف ونورا وزيجا جريوا علينا ..
حنوش قال :
– شوفنا اللى عملته فى طبقة الزيت ,عفارم عليك ياناير .. ما يجيبها الا ناير !!
جدى قالهم وهو بيطلع المنديل اللى عليه دم جوهر :
– مفيش وقت أحنا لسه مخلصناش , هنتعقب أيسر علشان نفض الموضوع ده خالص.
حنوش قاله :
– أيه ده هو انت عرفت تاخد عينه من دم أيسر كمان ؟
جدى ناير قاله :
– لا طبعا , بس قدرنا ناخد عينة من دم جوهر واللى أكيد هيبقى معاه حاليا علشان ياخد قلبه !!
جدى تعقب جوهر وعرفنا مكانه , فى جراج عربيات فى الهرم , سمعنا صوت ورانا .
بصينا لقينا نصير فاق و بيفرك عينه و بيقول :
– ناير !!!
جدى بص له من غير مايتكلم , نصير قام من على الأرض و قرب أكتر من جدى وتفحصه عن قرب ,بص على الحذاء اللى فى رجل جدى وقال وهو بيحضنه :
– ناير !!
بكى وهو بيحضنه , فجدى طبطب عليه وقاله وهو مبتسم :
– فيه ايه يانصير أنت لسه كئيب زى مانت !!
نصير كان بيتشحتف وهو بيحضن جدى وبيبوسه من كتفه قاله :
– انا أتبهدلت من بعدك ياناير ..
نصير قطع كلامه لما لاقى أبويا نور فاق هو كمان وقام وهو بيترنح وبيمسك رأسه من الصداع , قال بأندهاش وهو بيبص على جدى :
– جدى ناير !!! أنا بهلوس صح ؟!!
خالتى سندس فاقت هى كمان وقالت وهى بتفتح عينيها بالعافيه :
– سيدى ناير الاولانى … مدد ياسيدى ناير مدد .
جدى قالهم :
– مش وقته ياجماعة …
وبص لحنوش وقاله :
– أنت هتيجى معايا..
وبصلى وقال :
– وأنت ياماهر ممكن دلوقتى تروح تجيب جثة صاحبك عيد .
أبويا ونصير قالوا بصوت واحد وهما مصدومين … هو عيد مات ؟!!
هزتلهم رأسى بحزن ..
بصيت على جدى ناير لقيته اختفى هو وحنوش .
************************************************
“ناير”
وصلنا انا وحنوش عند الجراج , حضرنا سيوفنا وأقتحمنا اوضة فى الجراج.
وأتفاجئنا بجوهر لوحده نايم على السرير وبطنه وصدره مفتوحين.
بصيت على مكان القلب ولاقيته متاخد .
قولت لحنوش :
– الساحر عزم على القلب وهرب !!
قالى :
– طيب والعمل ؟!!
قولتله وأنا بحط سيفى فى جرابه اللى فى ضهرى :
ولا حاجة هتضطروا تستنوا لو ظهر تانى ومعتقدش انه هيظهر ليكوا تانى لانه اخد غرضه منكم خلاص .
قالى :
– يعنى هنسيبه كدا يعمل اللى ناوى يعمله ؟!!
قلتله :
هنعمل ايه!!! مستحيل تقدر تنهى كل الشر اللى فى الأرض.
وحتى لو كنا قتلنا ايسر هيظهر مليون ايسر تانى , صراع الخير والشر هيفضل موجود طول ما الحياة مستمرة , اهم حاجة انه ملوش دافع يرجع ليكوا.
وعامه لازم تكونوا ديما مستعدين مش عشان أيسر بس عشان اكيد هيظهرلكم اعداء تانى .
_______________________________________________
بعد يومين
“ناير ”
اتنقلنا كلنا للكهف وقررت اكمل باقى الاسبوع معاهم , كنا قاعدين قدام الكهف،. الجو كان منعش وجميل وفى نسمة هوا .
ماهر كان شارد الزهن قلتله :
– مالك يا ماهر؟!
قالى :
– مش قادر اسامح نفسى انى كنت السبب فى موت عيد لو تشوف منظر امه هتعرف قصدى .
قلتله :
– الحياة كدا يا ماهر انا مريت باصعب من اللى مريت بيه , شوفت عمى دياب ورقبته بتتقطع ادامى من غير ما يكون له ذنب.
وشوفت ليلى مراتى وهى بتتحرق ادامى من غير اى ذنب , دا قضاء وقدر كان قدره انه يجى معاك ويموت فى المكان دا .. الافضل اننا كلنا دلوقتى نقراله الفاتحة .
رفعنا كلنا ايدينا فى السما وقرينا الفتحة ودعيناله بالرحمة .
نصير جيه جانبى وحط ايده على كتفى وباسنى من خدى بصوت، قلتله وانا بمسح اثر بوقه :
– بس يا نصير الله يقرفك.
قالى :
– وحشنى اوى يا ناير ومش مصدق انى شايفك تانى ادامى دلوقتى ..مع انك ندل وحبستنى ومشيت بس يلا المسامح كريم .. صالحنى بقى وعالجنى ورجعنى جن .
قلتلته :
– على فكرة ماهر حكالى على كل اللى حصل وخلاكم تفقدوا قدرتكم وعلى ما اعتقد لا انا ولا غيرى هيقدر يرجعها، انتوا من نفسكم هتستعيدواا قدرتكم زى ما حنوش استعادها .
حنوش قال :
– على فكرة انا افتكرت كل حاجة اول ما استعدت قدراتى وماهر عنده حق انه مخبى عليكم .
نصير قاله :
حتى انت يا حنوش !!
حنوش قاله :
– لما تفتكر هتعرف ليه !!
نور حفيدى قال :
– خلاص يا نصير سيبهم مسيرنا هنعرف .
-بصيت لحنوش وقلتله :
– اها صح .. نورا حكيتلى امبارح ان انت اللى اديتها الحذاء , ممكن اعرف اسم الاسكافى اللى عمل الحذاء دا .
حنوش قال :
– اللى عمل الحذاء جنى اسمه .. ولا اقولك مش هينفع اقولك اسمه اصل اسمه ممكن يتفهم على انه كلمة قليله الادب هبقى اقولك اسمه فى ودنك .
نور بصلى وقالى :
– والله يا جدو انا محذر البت نورا متستخدمش الحذاء فى السفر بالزمن وكنت حالف احلقلها شعرها زيرو لو عملتها .
نورا حسست على شعرها وهى خايفة..
فنور كمل وقالها :
– متخافيش دى الحاجة الوحيدة العدله اللى عملتيها بالحذاء ادتينا فرصه نشوف جدى على الحقيقة .. بس اياكى تعمليها تانى .
هزت راسها فى طاعة .
شويه ولقينا سندس مرات نور خارجة من الكهف وفى ايدها صينيه اكل كبيرة.
ماهر فط من مكانه وقام اخد من ايديها الصينيه وحطها قدمنا على الفرشه اللى على الارض .
وزع الاطباق وفتح الحلل..
قلتلهم :
– محشى !!! يااا دا انا بحبه اوى !!
محدش رد عليا ولقيتهم كلهم بيهجموا على المحشى حتى زيجا وبن القاف.
نورا قربت عليا وفى ايديها طبق وقالتلى :
– الحق كل حاجة يا جدو.
اخدت صباع وحطيته فى بوقى لقيته بيدوب ، رفعت سيفى وقلتلهم :
– شيلوا ايدكم من على الحلل بطلوا عشوائية .. قسمى يا نورا بالعدل .
ماهر قال :
– لا لو قسمت بالعدل هيبقى ظلم عليا .. المفروض اخد منابين .. مناب بنى ادم .. ومناب جن .
قلت لنورا بحزم :
– بالعدل يا نورا .
نصير بصلى بغضب وقال :
– طب ايه يا ناير انت مش اتاخرت كدا على الزمن بتاعك.
قلتله :
– لا يخويا ما انا هكمل معاكم الاسبوع مدام فيها محشى .
سندس قالت :
– مدد يا سيدى ناير مدد..
قضيت معاهم باقى الاسبوع واستمتعت جدا بصحبتهم اول مرة اضحك من قلبى من بعد وفاة ليلى كانت معاهم .
حسيت ان الرحلة دى زى ما قالت نورا ربنا بعتهالى عشان تبقى علامة ليا.
ودعتهم ورجعت بنورا بنفس الطريقة اللى جينا بيها وصلنا الكهف , قلعت فردة من الحذاء، وانا بقلع التانيه اغمى عليا
…………………………………………………………………………
ناير
ليلى !!! انتى هنا !!
مردتش عليا..
فتحت عينى لقيتنى على الارض وطبق تفاحة الجن مطفى ..
اندهشت لما لقيت سيف اصف ابن برخيا على ظهرى !!
كنت شامم ريحة غريبة فشميت ايدى لقيت ريحتها محشى!!
مكنتش فاكر اى حاجة ولا ايه اللى حصل..
معقول تكون تفاحة الجن خلتنى اهلوس واروح اجيب السيف , طب وريحة المحشى دى جات منين !!
اكيد دا تأثير من تأثيرات تفاحة الجن !!
اخدت السيف وخرجت بره الكهف ودفنته مكانه تانى .
رجعت الكهف وانا شارد الذهن وفى دماغى طشاش لمشاهد غريبة..
بنت صغيرة بتكلمنى فى الكهف ..
حذاء غريب فى رجلى ورجلها ..
انوبيس اله الموتى ..
عيلة قاعدة فى الارض ادام الكهف وانا قاعد معاهم وفيهم واحد شبهى بالضبط بيقولى يا جدو !!!
مكنتش فاهم حاجة فاستدعيت نصير.
حضر وهو بيبص يمينه وشماله وقالى وهو مرعوب :
– على فكرة لسه فاضل نص يوم ..
قلتله باستغراب :
– نص يوم على ايه ؟!!
قالى :
– على ميعاد تسليم القميص .
قلتله :
– قميص !!
قالى :
فى ايه يا ناير !! شكل تفاحة الجن بدأت تأثر عليك اهيه … انت مش استدعتنى من اسبوع وادتنى مهلة اسبوع اخلص القميص السحرى اللى بعملهولك وقلتلى متجيش الا لما استدعيك.
قلتله وانا ماسك راسى :
– والله ما انا فاكر حاجة .
صرفته وفضلت شارد اليوم دا وانا بفكر فى اللى بيحصل.
استدعيت غداف وسألته على اللى حصل الاسبوع اللى فات لو يعرف حاجة.
قالى كلام مفهمتوش بس اللى فهمته من سيقاه انى اتكلمت معاه عن نسل ليا
فضلت مشوش وبعدين قررت انى مفكرش فى الموضوع
حضرت تفاحة الجن عشان اشوف ليلى.
ولعتها وعيشت فى احلامى مع ليلى فضلت على كدا فترة حوالى 4 او 5 شهور وفجأة ظهر عندى هاجس غريب وجديد بيدفعنى اخرج بره الكهف وان اللى عايشه دا خيال مش حقيقة.
حسيت ان حزنى سيطر عليا ونسانى نفسى.
كنت لما بنام بشوف رؤى لناس بيقولولى يا جدو !!
حسيت ان اللى بشوفوه دا رؤى وعلامة من ربنا ان لازم افوق واغير حياتى فضلت فترة ادرس فى القرار لحد ما فى يوم قررت وحسمت قرارى.
استدعيت غداف وسلمته رسالة ووصيته يورثها لاولاده واحفاده من بعده وقلتله :
– هتوحشنى يا صديقى بس انا عمرى ما هنساك واكيد انت هتبقى تيجى تزورنى .. انا عارف ان الموضوع صعب عليك وصعب عليا .. بس انا حاسس ان ليا قدر تانى .. حاسس ان انا ممكن ابدا حياة تانيه بدل ما اموت فى الكهف لوحدى .
حضرت كل حاجة واستدعيت نصير واللى حضر وفى ايده القميص.
وقالى وهو مبتسم :
– معلش اتاخرت عليك شويه .. هما مش شويه اوى هما 6 شهور بس لما هتشوف النتيجة هتنبهر.. يلا جربوه.
ومد ايده بالقميص وادهولى .. اخدت من ايده القميص وحطيته على المكتب وقلتله :
– استدعى كل الخدمة اللى معاك.
بصلى باستغراب وقالى :
– ليه خير يا ناير ..
قلتله :
-عادى يا سيدى عايز اجرب القميص قدمكم كلكم.
قالى :
– اهاا طب ثوانى.
استدعى الخدمة ووقفوا صف.
سيبت القميص مكانه ورحت ناحية باب الكهف وانا شايل شنطتى وقلتله :
– انت عارف انا بحبك اد ايه يا نصير .. هتوحشنى جدا واكيد هتتفهم انا عملت كدا ليه.
قالى باستغراب :
عملت ايه ؟!!
مردش عليه وتمتمت بتعزيمات وخرجت بسرعة من الكهف وقفلت الباب ورايا.
طلعت ورقه تعزيمة من جيبى وتمتمت بكلمات وانا بنقط نقطتين من دمى على التعزيمة ..
نقطة تحبس نصير والخدمة اللى معاه ..
والنقطة التانيه تفصلهم عنى وعن نسلى .
سمعت نصير من ورا الباب وهو بيحاول يخرج وبيقول :
– انت بتهزر يا ناير صح يا نااااير رايح فين وسايبنا افتح يا ناير.
مشيت وانا سامع صوت نصير وهو بينده وبيخبط على الباب فضلت ماشى لحد ما الصوت اتقطع خالص.
رحت لبيت الدكتور عمر وقلتله انى قررت ابدأ حياة جديدة وان يكون ليا اولاد ونسل.
شجعنى جدا على الفكرة .
وبالفعل ركبت القطر..
قعدت فى القطر قدام شابة بس كانت كفيفة وقاعدة على كرسى متحرك كان معاها امها قاعدة جنبها .
الست امها بصتلى وقالتلى بدون مقدمات :
– انت جوز بنتى اللى حلمت بيه.
بصيتلها باستغراب فقالتلى :
– مش مصدقنى يبنى؟!!
قلتلها :
– لا ابدا يا حجة .. بس غريبة يعنى مش عارف اقولك ايه!!
قالتلى :
– قول الف مبروك ولا انت مش هتوافق عشان مبروكة كفيفة وعاجزة.
قلتلها :
– لا انا مستغرب الطريقة بس.. مفيش حد بيوقف حد غريب فى القطر ويقوله انت جوز بنتى !!
بصتلى وابتسمت وقالت :
– سؤال واحد لو جاوبت عليه يبقى انت المقصود .
قلتلها :
– اسألى
قالت :
– انت ضيعت عمرك وقررت تبدأ حياة جديدة ويكون ليك نسل ؟!
اتصدمت من كلامها وقلتلها :
– انتى عرفتى ازاى ؟!!
قالتلى :
– تعرف يبنى احنا مش من هنا اصلا وملناش حد ومفيش راجل معانا ..جالى واحد فى الحلم وقالى اركبى القطر اللى طالع نجع الشرفا وارجعى تانى على نفس القطر .. عارف الواحد داا يبقى مين .
قلتلها :
– مين يا حجة ؟!!
حركت راسها لقدام وقربت عليا وقالت :
– انت ..
حسيت ان كل دى علامات واستحالة تكون حاجة عشؤائية او سحر .. دا قدر ..
اتجوزت مبروكة وكانت فعلا مبروكة.
خلفت منها ابنى احمد بس طول الفترة اللى فاتت دى كنت بشوف وبسمع حاجات غريبة.
وفضل عالق فى ذهنى صورة الطفله اللى لبسه حذاء ….
************************************************
” نور ”
نورا دخلت علينا الكهف واحنا قاعدين بنشرب الشاى .
قلتلها :
– وصلتى جدك ؟!
– قالتلى :
– اها بس اول ما قلع الحذاء يعينى اغمى عليه .
قلتلها :
– طيب تمام .. اياكى تعمليها تانى !!
حطت وشها فى الارض وهى بتقول :
– حاضر يا بابا..
حنوش اخد شفطتين من الشاى وقال :
يا جماعة فككم بقى تعالوا نفرفش شويه و نحتفل.. .ايه رايكم لو نرقص ونغنى؟!!
فقلتله :
– بقولك ايه انا بدأت اتشائم من الاحتفالات كل ما نحتفل الدنيا بعدها تخرب ونخش فى حرب .
حنوش قال :
ايه رايكم احكيلكم حكاية ؟!!!
نصير قاله :
طب قشطة احكيلنا حكايه العصاية وازاى فقدنا قدرتنا .
قالنا :
لا دى حكايه يبقى يحكهالكم مارو انا مليش دعوة انا هحكى حكايتى انا .
مارو قرب عليا وهو فى ايده رز بالبن وقالى بفضول :
– احكى يا حنوش حكاية ايه ؟!!
قلتلهم :
– حكايتى فى أنتاركتيكا او ختم الملائكة ..
نورا قالت :
– ايه دا يا عمو حنوش انت تعرف ملايكة؟!!
قال:
– اللى هحكيلكم عنهم بيسموهم فى عالمهم ملايكة او مجناحين ..
وزى ما نصير بيحب ناير ونور انا كمان كان ليا صديق هحكيلكم حكايته فى القصة دى واوعدكم هتنبهروا بكل كلمة هقولها
.. الموضوع بدأ لما لقيت طفل ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)
