رواية اللقاء الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب محروس
رواية اللقاء الجزء الرابع عشر
رواية اللقاء البارت الرابع عشر
رواية اللقاء الحلقة الرابعة عشر
مريم بلوم: أنا مش عارفة ازاي تسيبي جوزك ل واحدة تانية؟
نور بقلق و خوف: يعني عايزاني اعمل ايه؟ مفيش حل غير ده.
مريم بحيرة: قصة حبك دى معقدة، و لا الأفلام!
نور بخوف و قلق: مريم أنا أعصابي تعبانة، شادي و نور مفيش خبر منهم لحد دلوقت.
قبل ما مريم ترد سمعوا جرس الباب، خرجوا الاتنين ورا بعض و أول ما فتحوا الباب، شافوا شاب يبدو كحارس شخصى، سأل: من فيكم مدام بشمهندس شادي؟
نور باندفاع: أنا مرات شادي، هو فين؟ هو كويس؟
الحارس: هو كويس، و طالب حضرتك يا هانم عشان مش هيعرف يتصل عشان رقمه متراقب، يا ريت تيجي معانا.
مريم باندفاع: نور أنا جاية معاكي.
الحارس: لاء يا آنسة، هاخد المدام بس.
ع الطرف التاني
ثواني معدودة و الباب اتفتح، لكنه قبل ما يشوف من
اللى فتح اتصدم من الصوت اللى سمعه: انت هنا بتعمل ايه؟؟
فريد بص وراه علطول و قال باستغراب: مصطفى! أنت اللى هنا ليه؟
مصطفى بغموض و تكشيرة: فى هنا حد يخصني و جيت عشان أخده.
فريد بشك: حد يخصك؟! تقصد مين؟
مصطفى بتهكم: السؤال ده جوابه عند ابن عمك المصون، و ابن عمك ليه! طالما أنت هنا تبقى مشترك معاه فى الجريمة!
فريد بعدم فهم: جريمة ايه؟ أنا مش فاهم حاجة!
مصطفى بضيق: فريد نظام الاستعباط ده مش هيدخل عليّ، يا ريت تدخل بسرعة و تجيبه عشان عايز امشي، و مش عايز ادخل معاك فى جدال، انا كان ممكن اطلب مساعدة الشرطة، بس عيلتكم بالذات مش هاخد حقى منها بالقانون.
فريد بضيق مماثل: حق ايه اللى ليك عندنا!؟ و يا ريت تتكلم بوضوح عشان أنا اللى مش فاضيلك.
مصطفى ابتسم بسخرية لكنه قبل ما يرد، سمعوا صوت شادي من وراهم بيسأل فريد بلهفة و قلق: فريد لقيت غادة؟
الاتنين بصوا وراهم، و مروة أول ما شافت مصطفى شهقت بخوف و قالت: دا متفق مع نيڤين!
مصطفى بص للتلاتة و بعدين وجه كلامه ل مروة: انتى مشتركة معاهم فى خطف هشام؟
شادي بسخرية: و الله! دا مش على أساس إن انت اللى مستغل ابن عمك عشان تلوى دراع مروة؟
مصطفى باستغراب: نعم؟ هو أنا زيك! هستغل أقرب ما ليا؟!!
مروة بعصبية مكتومة: مش محتاج تمثل عليهم عشان هما عارفين كل حاجة.
أخيراً اللى فتحت الباب اتكلمت و قالت: جرا ايه يا جماعة؟ هتتخانقوا كدا كتير؟ مين فيكم اللى خبط ع الباب؟
كلهم بصوا للست اللى بتتكلم كانت كبيرة فى السن و دا باين على ملامح وشها المجعدة، فريد رد و قال: أنا اللى خبط ع الباب، ممكن ندخل؟
الست بود: طبعاً يا ابني اتفضلوا.
فريد و مروة دخلوا و شادى بص ل مصطفى و قال: كويس إنك هنا عشان تعرف الحقيقة و انك طول الفترة اللى فاتت بتنتقم منى على ذنب مرتكبتهوش.
كانوا قاعدين فى الصالون و ساكتين ف مروة قالت: بعد إذن حضرتك يا طنط ممكن إزازة مياه؟
الست ابتسمت و قالت بصوت عالى نسبيًا: سمر، هاتي إزازة مياه يا بنتي.
شادي و فريد الاتنين بيبصوا لبعض و مش عارفين هيقولوا للست سبب وجودهم هنا ايه؟ أكيد طبعًا مش هيقولوا جايين ندور على واحدة مخطوفة؟ و قبل ما يوصلوا لحل سمعوا صوت خطوات ف الكل انتبه للباب و كانت الصدمة من نصيب الأربعة لما شافوا غادة داخلة بالإزازة، الأربعة وقفوا بذهول و غادة كمان كأنها اتصنمت مكانها و مش عارفة تتحرك، لحظة من الزمن و الكل بيحاول يستوعب الموقف اللى هما فيه، الست لاحظت صدمتهم ف سألت باستغراب: مالكم يا جماعة؟ و انتى يا سمر أعطيهم المياه.
مصطفى باستغراب: سمر؟؟!
الست ابتسمت: مالك يا ابني مش عاجبك الاسم و لا ايه؟؟! ما تعطيهم يا بنتي المياه.
قبل ما البنت تتحرك شادي جري عليها و حضنها جامد و هو بيعيط و بينطق من بين دموعه اسمها بفرحة: غادة، انتى غادة!
الست وقفت باستغراب و بعدت شادي عن سمر و قالت بلوم: مينفعش كدا يا بني، غادة مين؟ و بعدين ازاى تحضنها كدا!
شادي بس ل سمر بابتسامة و قال: أنتي فاهمة غلط يا حاجة، دى تبقى أختي، غادة.
الست بجدية: انت غلطان يا ابني، دى سمر مش غادة و ملهاش اخوات أصلًا.
فريد بإصرار: لاء يا طنط دى غادة مش سمر، دى بنت عمي.
الست: يا ابني دى سمر و الله مش غادة، ممكن تكون شبه غادة قريبتكم بس مش هي، ما تتكلمي يا سمر، انتى متجمدة كدا ليه؟
مصطفى قرب منها و بصلها بتفحص و عيونه مدمعة، مش مصدق إن حب عمره واقفة قدامه، بعد كل الوجع اللى عاشه بسبب موتها، هو دلوقت قلبه هيقف من الفرحة بسبب شوفتها، خرج عن صمته و قال: أنا متأكد إنها غادة، هي دى خطيبتي و حبيبتي غادة
سمر أخيراً نطقت و قالت: أنا سمر يا جماعة، اكيد فى لخبطة بيني و بين حد تاني.
مروة بحب و تشجيع: غادة حبيبتي، مفيش داعي تكذبي علينا احنا عارفين إن زين و نيڤين خاطفينك و احنا هنا عشان نرجعك معانا.
سمر بزعيق: بقولكم أنا سمر و مش غادة، و بعدين محدش خطفني.
الست بتهكم: انتم جايين لحد بيت ابني و تتهموه بالخطف!
شادي بضيق: ايوه ابنك خاطف اختى بطلب من الرئيسة بتاعته.
الست بغضب: احترم نفسك يا أستاذ أنت، و يا ريت تخرجوا بقى من هنا بدل ما اتصل بالشرطة، الغلط عليّ عشان سمحت ليكم تدخلوا و أنا معرفكوش.
سمر بتأييد: يا ريت حضراتكم تتفضلوا من هنا،. أنا شخص مختلف عن اللى بتدورا عليها.
شادي بإصرار: غادة حبيبتي احنا هنا، و محدش يقدر يأذيكي، أنا أخوكي و مصطفى اللى بتحبيه كمان هنا، و فريد اخونا الكبير و اكتر واحد بتثقى فيه كمان هنا، تعالي معانا و متخافيش من زين و لا نيڤين.
سمر بزعيق و هى بتتجه لباب الشقة: قولتلك مش غادة يا ريت تخرجوا من هنا، عشان مطلبش الشرطة و كفاية إزعاج.
الأربعة بصوا لبعض و مستغربين رد فعلها و مش عارفين هي بتعمل كدا ليه؟ اتحركوا تجاه الباب و هما بيبصولها بحزن و استغراب، و أول ما خرجوا هي قفلت الباب جامد .
مروة بصت للباب باستغراب شديد: انا سمعت إن فى حاجة اسمها تنويم مغناطيسي معقول يكون……
قبل ما تكمل شادي قاطعها و قال: لاء معتقدش، دا غادة و واعية لكل اللى حصل جوا انا شوفت فى عيونها لهفة و شوق و احساس بالخوف، أكيد هما اللى طلبوا منها تتصرف كدا.
فريد بتخمين: يعني كانوا عارفين إننا هنيجي!
شادي بص لفريد باقتناع و بعدين سأل مصطفى اللى واقف بيبص للباب بحزن: مصطفى أنت قولت إنك هناك عشان حد خاطف هشام؟؟
مصطفى انتبه لشادي فقال: بتقول حاجة؟
شادي: انت هنا ليه؟
مصطفى: عرفت إن هشام اتخطف و هو راجع من أمريكا و إنه هنا،و إنكم ورا اللى حصل.
مروة بحيرة: يا مصطفى احنا عارفين إنك خاطفه ف بلاش تكذب علينا إحنا مش مغفلين!
مصطفى بضيق: لاء مغفلة، انا هخطف ابن عمى ليه؟
مروة بزعيق: عشان تلوى دراعي بيه أنت و نيڤين.
مصطفى بتكشيرة: بتخرفي تقولي ايه؟!
شادي بغموض: بلاش تشدوا قبل بعض، كلنا ملعوب علينا، أنا كدا فهمت، تعالوا معايا………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية اللقاء)