رواية فراشه فوق النار الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميفو السلطان
رواية فراشه فوق النار الجزء الثاني والعشرون
رواية فراشه فوق النار البارت الثاني والعشرون
رواية فراشه فوق النار الحلقة الثانية والعشرون
ما ان اخبره سعد عن دولي. لينصعق زيدان لبعض الوقت لا يستطيع ان يصدق ان ابنه عمه فعلت كل ذلك به.. انها تجنت على زوجته وخربت له بيته ثم اهدرت مناقصه بملايين الجنيهات وتخلت عنها واتفقت مع عدوه عليه كان في حاله من الوجوم والتوجس…
هنا تدخل جراح ليمسك سعد ليهتف بعنف…. بقي تتفقوا على اختي يا ولاد الكلب.. انا اختي يتعمل فيها كده من حته كلب و واحده زباله بقى دي اخرتها يا سعد تدخل اختي في الوساخه دي كلها… جيدا هانم الدالي يتعمل فيها كده يا زباله يا واطي لينقض عليه ليضربه بشده وغضب لما احس من وجع تجاه اخته البريئه التي تعرضت لتلك المؤامره البشعه حتى اصبح سعد منهكا تماما لا يستطيع الحركه ليهتف بفحيح جراح:: انا هعرفك ازاي تلعب على اسيادك ليتصل بالمحامي ليحضر له بعض الاوراق يجعل سعد يمضي عليها لياخذ منه كل ما يملك فهو ينوي ان يجعله لا يملك شيئا من الدنيا ويحبسه ثم يرميه في الخارج لا يملك من حطام الدنيا شيئا وهذا بالنسبه لسعد كانك امته حيا فسعد لا يفعل الا ما هو لمصلحته ولا مكسبه الشخصي فهو جشع محب للمال…
اما زيدان فكان ياكل نفسه بشده علي فعلته تلك الحقيره ابنه عمه ليرفع السماعه ويطلبها لكي تقابله في احد الاماكن القريبه من المخزن لتصل بعد مده وكان في انتظارها حرس زيدان لياتو بها وكانت قد اغمي عليها من مقاومتها وانفعالاتها كانت شخصيه جباره لا يستطيع احد ان يتحكم في تصرفاتها ليدخلها ويشير اليهم زيدان ان يرموها بجوار سعد ويقوم برش المياه عليها لتفيق وما ان تفتح عينيها وتجد زيدان يقف و معه جراح وسعد بجوارها على الارض لتصرخ بشده :::هو في ايه انت اتجننت يا زيدان في ايه..
ليقترب منها زيدان وامسكها من شعرها بعنف و يصرخ بها ويقول… بقي ما انتيش عارفه في ايه يا بنت عمي يا دراعي اليمين يا اللي بنام ومدى ظهري ليكي.. ما انتيش عارفه في ايه احب اقول لك ولا سعد هو اللي يقول لك..
لتصرخ به… سعد مين انا ما اعرفش حاجه ما اعرفش حاجه..
ليهجم عليها ويبرحها ضربا وهي تصرخ بشده و هو ينعتها بابشع الالفاظ حتى انهكت تماما ليرميها على الارض مره اخرى ويقول هتقولي بالراحه كده وبشويش ولا اكمل فيك ضربه للصبح انا ما ورايش حاجه بقى انا بتعملي فيا كده انا تعملي في مراتي كده. مراتي اللي انظف منك يا زباله ايه الغل اللي جواكي ده.
لتصرخ به بعنف :: ايوه واعمل اكثر من كده انت السبب انت اللي عملت كده مين دي اللي تجيبها وتتجوزها هي اللي زباله مش انا. تبص ليها هي اللي ماتسواش حاجه تتجوزها ليه.. ليهجم عليها جراح ويتناوب الضرب عليها… انت بتتكلمي على مين كده يا زباله دي هانم ستك وتاج راسك لينهي عليها جراح من كثره الضرب…
ليقترب منها زيدان ويقول… بقى كل ده من تخطيطك يا بنت عمي..
لتصرخ فيه… ايوه انا بنت عمك اللي المفروض تكون مكان جيدا.. بنت عمك اللي دايما واقفه في ظهرك.. بنت عمك اللي عملت لك كل حاجه وفي الاخر تديها ضهرك و تروح تجيب لها حته بت ماتسواش وتعملها مراتك.. انا الهانم اللي المفروض ابقى حرم زيدان الامير مش الزباله اللي انت جايبها… على اخر الزمن تتجوز اخت جراح الدالي…
ليصفعها جراح على وجهها بشده لتصرخ مره اخري وتقول بغل… ايوه انا اللي عملت كده انا اللي خططت لكل ده وانا اللي رحت لسعد وانا اللي عملت كل ده وانا اللي صورت ورق المناقصه واديتها لسعد.. و صورتهم و بعثت لك الصور وانا اللي اديته الملف من الملفات الشركه مش دوللي اللي على اخر الزمن ويجي واحد زيك يعمل فيها كده انا خدت حقي ثالث ومتلت يا ابن عمي
ليهجم عليها زيدان ويظل يضربها حتى يغمى عليها من كثر الضرب ويبعده عنها جراح لانه كان في حاله من الهياج كفيله ان يقتلها.. ظل زيدان ينهج ويشعر بالوجع الشديد لما اصابه واصاب حبيبته جراء مافعلته تلك الحيه وذلك الثعبان ليتوعد لها لتستفيق ليهتف بغل… بقي دي اخرتها بقي عايزه تبقي هانم بقي كده يا بت عمي طب انا بقه هعملك هانم بس في السجن بس قبلها هعرفك مين زيدان.
لتصرخ… هتسجني انا دولي هانم.
ليهتف… هو انا بس هحبسك دانا هعرفك مين زيدان الامير اللي مايبصش لصنفك ليتوعد بان يرميها رميه الكلاب بعد ان يكون دمر مستقبلها تماما المهني وانها لن تكون قادره على العمل بعد السجن مع اي احد و انه سيسترجع منها كل املاك العيله التي حصلت عليها ولن تخرج من هذا المكان الا وهي صفر اليدين لتلقي في الشارع بعد ان كانت هانم تأمر فتطاع فقرر زيدان ان يجعلها تحس انها ليس لها شيء وليس لها احد وحيده فقدت جبروتها وتسلطها لتصبح لا شئ مرميه في السجن هيا وسعد ثم بالشارع كما فعلت بزوجته ويقضي على كل عنفوانها بان يسحب منها كل سلطتها و تلك الاموال التي تقويها فلن تخرج من ذلك المكان الا وهي لا تملك من الدنيا شيء لتجد الشارع مأوي لها كما القى زوجته التي لا يعرف عنها شيء وانها تستحق القتل ولكنه لا يستطيع ان يفعل ذلك لينهي عليها تماما ليخرج سعد ودوللي وقد اخذا منهم كل شئ بالقانون ليصبحا لا شئ وينالا جزاؤهم بالسجن لما فعلا وتصبح دولي بعد ان كانت هانم وذو سلطه.. منبوذه تتحسر علي ايامها ومجدها حين كانت هانم تأمر فتطاع وينحني لها الكل.
اما جراح وزيدان فنحيا خلافهما وظلا يتناقشان عن الاماكن التي ممكن ان تذهب اليها جيدا وكل منهم يتمزق قلبه.. فهناك حبيب يشعر بالوجع الشديد على بعد حبيبه الذي يتنفسه ويهيم به ويشعر بالالم لفقدانه وانه كان السبب بذلك وهناك اخ يشعر بانه قد طعن اخته وانها فقدت سندها الذي كان من المفترض ان يقف خلفها في ضهرها مهما فعلت ولكنه قد تغلب عليه شيطانه ليحدث ما حدث.
لينصرف زيدان يبحث عن من طعنها مقهورا ويعود جراح متهالكا يحس بحرقه في قلبه وان اخته تهيم في الشارع ليصعد الي كارما التي قفل عليها الباب ليدخل منهكا متعبا في حال غير الحال ويتهالك علي المقعد بقهر لتنظر اليه برهبه.. ولكنها اندفعت انت سايبني هنا زي الكلبه ورحت فين.
ليهتف بتعب… ورحمه ابوكي يا كارما انا فيا هم يهد جبال سيبيني انا بجد تعبان..
لتبهت فهو متهالك وعيناه دامعه لتهتف برجفه …. طب انت عامل كده ليه ايه اللي حصل.
لينظر اليها بوجع…. مصايب انا عايش عشان يتحط عليا مصايب..
لتقترب منه وتضع يدها علي كتفه ويرق له قلبها لتهتف…. انت عامل كده ليه طيب..
ليندفع ويحتضن وسطها ويشدها اليه لتشهق في احضانه ويحتضنها بقوه ويهتف ابوس ايدك تسكتي انا موجوع اوي..
لتحس ان قلبها ينهشها لتستكين ليظلا لفتره هكذا وهيا لا تفعل شيئا كان يستمد بعض الراحه من جسدها ليجهش بالبكاء لتنصعق فجراح ليس هكذا ابدا لتخاف وقلبها يحن لتمسد علي شعره.. فيه ايه فيه ايه قلي ماتوجعش قلبي ليظل صامتا مكلبش فيها وهيا تمسد عليه وعلي شعره ليهدا قليلا ويتنهد لتهمس….مالك فيه ايه ايه اللي حصل.. جراح قلي اول مره اشوفك كده.
ليهتف بقهر… جراح بقي اوطي خلق الله.
لتبهت… وتهتف انت بتقول ايه فيه ايه.
ليرفع وجهه وعيونه دامعه..موجوع قوي انا حاسس اني قليل قوي انا ولا حاجه لتنزل دمعه من عينه.
لتجلس بجواره وتمد يدها تمسح دمعته كانت لاول مره تراه بهذا الانكسار والقهر لتهمس بطل فيه ايه طيب قولي.
ليهمس ويمسك يدها في احضانه…. وهتقعدي جنبي.
لتقوم مبتعده وتهتف بارتباك.. بتقول ايه جراح من فضلك احنا مش هينفع من فضلك كفايه.
ليهتف… كارما انا بجد تعبان ومش هقدر اتكلم في اي حاجه وهحكيلك ومن فضلك قدري اللي انا فيه لينخرط يحكي لها لتنصدم من افعالهم.. لتهتف بوجع.. جيدا تعملو فيها كدا.. ايه الجحود ده انت اخوها تعمل كده انت ازاي كده انت حد يخوف والتاني يوجعها كده انتو ازاي كده لتجهش بالبكاء انا مش مصدقه ان حد يعمل كده في حد َعايزني ايه اقعد هنا ليه هتحبسني وتقهرني زيها انتو مش بشر.
ليقوم ويشدها يعتصرها وهيا مستكينه ودموعها تنزل ليهتف… كارما.. انا تعبان َمش متحمل.انا بتقطع ماتسيبنيش .
لتهتف بقهر ووجع …. والمطلوب يا جراح بيه.
ليهتف…. مامتك هتيجي ودا بيتك وما فيش كلام تاني.
لتهتف وتبتعد… اه وانا اقول حاضر وطيب.. عموما انا مش هتكلم يا جراح بيه عشان ظروفك وهقعد في بيتك مانا مراتك وهقول حاضر وطيب لحد ما اخلف البيبي وبعد كده كل واحد يروح لحاله وكده خلصت اوي انا ماعنديش استعداد اقعد مع واحد رمي لحمه في الشارع.
ليقترب منها ويشدها اليه… انا جوزك وهفضل جوزك وعايزك مراتي اعقلي انا قلبي موجوع وما قادر انطق.
لتهتف…. حاضر هعقل اوامر تانيه .
ليذهب هو ويغير ملابسه لتصرخ… انت بتعمل ايه.
ليهتف بلا مبالاه… هنام هعمل ايه يعني.
لتصرخ… وانا هتهبب فين.
ليهتف… في حضني هتنامي فين.
لتصرخ…. حضنك قطر ماهيحصلش.
ليهتف… بصي اعملي ما بدالك انا تعبان وهموت من التعب ليدخل الي الفراش ويسقط من تعبه لتتنهد وتتصل بامها لتحكي لها ماحدث وان تستعد لتاتي لها لتسعد الام وتذهب كارما الي السرير تنظر اليه ينام وهو عليه علامات التعب لتتنهد بغلب.. اتخمدي هتعملي ايه يعني يلا ربنا يردك بالسلامه يا جيدا قلبي موجوع.لتظل تنظر اليه وملامحه تشع وجعا لتتنهد وتندس بجواره وتظل تراقبه لتهتف… بتبصي علي ايه لسه بتحبيه واتوجعتي علي وجعه بس جراح مش لدنيتك يا كارما مهما حصل انتو بعيد هو مش ممكن يكون ليكي زي مانت عايزه. لتتنهد نامي وعدي ايامك واخرتها هيعرف انكو مش لبعض لتنام بوجع لا تعلم ما القادم
*****
في مكان اخر كانت جيدا تشعر بالقهر الشديد جراء ماحدث لها لتقترب منها السيده نعيمه المسؤوله عن الدار لتبدا جيدا لتتكلم و تقول:: معلش يا ست نعيمه ممكن بس اثقل عليكي واقعد هنا شويه لحد ما الاقي مكان اروح فيه.. لتهتف السيده نعيمه… انت بتقولي ايه يا ست جيدا ده المكان كله من خيرك تحت امرك ده انت ما بتسبيش مناسبه الا اما بتشاركينا فيها نقوم احنا نسيبك ده مكانك وبيتك انت وجودك في وسطنا ومعانا نعمه من عند ربنا ما تحمليش هم وانت هنا ده شغلك ومكانك مستنيين كده تقومي و تجمدي وتخليلنا الدار دي احسن دار في الدنيا.
لتبتسم جيدا وتحس بالراحه لتقول.. انا متشكر يا ست نعيمه انا مش عارفه اقول لك ايه بس انا بامر فعلا بظروف صعبه واوعدك اني هاكون عند حسن ظنك وفعلا انا بعلاقاتي هاقدر اعمل كل اللي اقدر عليه مش هاسيب فرصه الا يكون لك نصيب فيها.
لتهتف نعيمه وتقول… انا عارفه يا ست جيدا والله من غير ما تقولي انا عارفه ان وجودك هنا اكبر خير لينا ده انت ما كنتيش بتسيبي حفله ولا تجمع الا وتلمي لنا تبرعات عشان كده احنا لازم نرد لك الجميل ده لتاخذها جيدا بالحضن و تنفجر في البكاء لانها كانت تظن انها لم يعد لها احدا في الدنيا بعد تخلي عنها حبيبها ورماها اخيها لتصبح مطعونه من الكل لياتي ذلك المكان ويطبب قلبها و يطيب خاطرها
لتمر ايام وايام وجيدا تعمل في الدار بجد و تستعيد جزء من قوتها الى حد ما وتبدا في استغلال علاقاتها واشراك الدار في كافه المشروعات الخيريه التي يديرها الشركات التي كانت على صله بها من قبل لينتعش الدار قليلا فكانت مشعه الجمال لا يقترب منها احدا الا ويحبها و في احد الايام كانت جيدا تعمل لتشعر ببعض الدوار لتسقط فجاه على الارض فاقده الوعي لتشعر نعمه بالرعب عليها لتطلب الطبيب لتكون المفاجئه انا جيدا تحمل طفلا لتصاب بالوجع الشديد ويتعب قلبها لتتلبك ولا تعرف ماذا تفعل اتذهب الى زوجها وتخبره ام تكمل حياتها ويصبح طفلها بدون اب.. ليبقي الوضع فتره من الوقت لا تعرف ماذا تفعل.
*******
عند كارما عادت الام لتمكث معهم في البيت واصبح جراح منزويا الي حد ما خصوصا بعد ان نهرته كارما فقد حاول ان يتقرب منها ولكنها لم تعطيه فرصه فاصبح منهكا يبحث عن اخته كالمجنون وهيا تري محياه وقلبها يوجعها عليه لياتي احد الايام وقد مرت اسابيع طويله من الجفاء لتجده جالسا متعبا شاحبا كان قد دخل من سكات ولكن منظره موجع لها فهيا تعشقه بعد كل ذلك لتقترب منه بهدوء انت كويس
ليغمض عينيه من همسها ليبتسم…. ويهتف لا يا كارما انا مش كويس.
لتقترب وتجلس بجواره وتمسك يده.. هتلاقيها يا جراح هتلاقيها صدقني جيدا مش هتستحمل تبعد عنك دي اختك.
ليهتف اختي.. ووجعتها اوي انا حاسس اني زباله اوي انا حاسس بقلبي هينشق بس والله كت هروح اخدها الصبح كت هاخدها واحطها بعيني ماتخيلتش انها هتمشي لتقترب منه وتمسد علي كتفه لتهتف بطل والنبي والله هتلاقيها ليحس برقتها لينهار ويرتمي في احضانها لتنصعق ليشدد عليها ليهتف بقهر انا تعبان اوي والنبي يا كارما ماتبعديش انا تعبان حاسس ان قلبي هينفجر.
لتتنهد وتهتف… اهدي انا جنبك اهوه
ليهتف… بجد يا كارما جنبي لترتبك وتصمت ليتنهد ويهتف طب خليكي جنبي وبس والله ما هنطق.. لتتنهد وتربت عليه ليحس بلينها ليقوم ويحملها لتشهق ليهتف والله ماهعمل حاجه عايز انام وبس والله تعبان ليريحها ويندس بجوارها ويشدها الي احضانه وعلي الفور سقط صريع النوم من شده انهاكه وبحثه عن اخته بجنون.. لتتنهد وتستكين ولا تعلم ماذا سيحدث بينهما فغضبها منه موجود وما فعله بها ولكن مايمر به وتغيره يوجعها ليظل الحال هكذا علاقه سطحيه طول اليوم والليل ياخذها في احضانه كانها جرعه تنفس لتمر الايام ووالدتها قد شكلت حلفا معه ولكن كارما عنيده وهو منشغل في البحث عن اخته فكان لا ياتي الا علي النوم لتمر الايام موجعه علي الكل.
مرت ايام جيدا ايضا موجعه لتمر عليها عده اشهر ليثقل عليها الحمل وهي تشعر بالذنب الشديد ان زيدان لا يعرف عن الطفل شيئا فكانت هي شخصيه مثاليه لا تعرف الكذب ولا الخداع كانت تعلم جيدا ان لزيدان له كل الحق في ان يعرف ان سياتي له طفل حتى لو لم يكن يريده حتى لو اخرجها بره حياته لتقرر ان تذهب الىه لتعلموا فقط بوجود ذلك الطفل حتي لو رماها مره اخري.. فضميرها لا يتحمل ان تخبئ عليه وانها لا تتحمل وزر ابتعاد اب عن ابنه لتعتزم ان تذهب اليه وان تخبره…
في تلك الاثناء كان جراح وزيدان على تواصل مستمر لم يكلا من البحث والتعب وكل منهم يسخر سلطاته للبحث عن حبيبته وكان كل منهم ياكله ضميره على ما فعله بها وخاصه زيدان الذي لم يعد قادرا ان يعيش بدونها فكان دائما يشعر بالحنين اليها دائم التفكير فيها لا تترك فكره ثانيه واحده كان يبقى في الليل موجوعا يتذكر ايامهم معا ويتذكر بشاعه ما فعله بها فكان يجلس هائما يضع يده علي قلبه مغمض عينيه ليتذكر ايامه الجميله معا لتنغرس الذكري بوجع في قلبه لشعوره بالحنين اليها واشتياقه الشديد الي رؤيتها والشعور بها بين احضانه…
لياتي يوما جالسا في المكتب والقهره تكوي قلبه لتاتي الخادمه وكانت جديده… لتهتف زيدان بيه فيه حد بره عايز يقابلك.
ليقطب جبينه … حد مين انا مش عايز اقابل حد. .
لتهتف الفتاه… طيب يا بيه همشيها لتخرج لتذهب الي جيدا التي اتت لتقابله لتهتف… البيه مش عايز يقابل حد.
لتشعر جيدا بالقهر لتهتف طب هما خمس دقايق بس وهمشي.
لتهتف الفتاه… معلش يا ابله هو مش عايز يقابلك.
لتنظر اليها وتكبت وجعها لتهتف… طب حبيبتي انا مش هسببلك اذي قوليله بس جيدا جتلك كت عايزه تقلك كلمتين بس..بس هيا هتمشي وهتبعتلك رساله لتستدير وتخرج لتدخل الفتاه لتهتف زيدان بيه.
ليهتف.. مانا قلت مش عايز زفت سيبيني لوحدي.
لتتنهد الفتاه لتهتف.. طب يا بيه هيا مشت وقالتلي اقلك حاجه.
ليتافف… انجزي مين الهانم وعايزه ايه هو كل من هب ودب يخش .
لتهتف الفتاه… مانا مشيتها يا بيه ماتدايقش بس هيا بتقلك انها هتمشي وتبعتلك رساله.
ليقطب جبينه .. تبعتلي رساله… مين دي اللي معاها رقمي وهتبعتلي رساله.
لتهتف… هيا بتقول ان اسمها جيدا وكانت عايزه تقا….. ليهب ويصرخ… انت بتقولي ايه جيدا كت بره.
لتهتف الفتاه.. ايوه يا بيه ومشيتها…
ليصرخ.. تمشي مين يخرب بيتك ليقوم مسرعا ليندفع للخارج وقلبه ياكله ليجدها قرب البوابه ليصرخ باسمها. لتتوقف وتستدير لتجده يعدو اليها بقوه ليصرخ ماتمشيش.
لتنظر اليه وتقف امامه ويظل كل ينظر للاخر اراد ان يحتضنها بقوه ليظل يتاملها لينصعق انها حامل ليهتف… راحه فين وسيباني
ليقف يملي عينه منها كانت جميله.ليهتف بلهفه… جيدا ماتمشيش. لترتجف لوهله من قربه فهيا عاشقه مطعونه ونظراته كلها عشق
لتهتف بهدوء والوجع ينهشها …. ايوه يا زيدان بيه انا جيت عشان اقلك كلمتين وامشي. ماتخافش انا مش هضايقك وما كتش هكلمك بس ضميري اللي خلاني اجي . انا بس جايه عشان اقلك ان هيجي بيبي انا مش طالبه منك حاجه خالص انا بس ضميري مايسمحليش اني اخبي عليك حتي لو بتكرهني ومش عايزني حتي لو مش عايز الطفل هو ما ذنبوش حاجه عموما اما هسيبلك عنواني اول ما اولد لو حابب تبقي ليك بيه علاقه اتفضل مش هحوشك وبرضه لو مش حابب لا هتشوف وشي ولا وشه انا كده بلغتك وضميري ارتاح كلها فتره بسيطه واخلف ماتقلقش انا مش هلزمك بحاجه والحمد لله مكفيه نفسي بشتغل وبصرف علي روحي يعني لو مش عايزه ومش عايز تعترف بيه دا راجعلك وصدقني ما هعملش حاجه. انا مش محتاجه لحاجه ان بس ماحبيتش اغضب ربنا احرم اب من ابنه دا اساسا لو عايزه واوعدك لو ماجيتش ما هتشوفش وشي تاني ودي اخر مره تسمعني فيها.
لتستدير ليصرخ.. لا لا جيدا حبيبي اسمعيني.
لتتجمد مكانها من نبره اللهفه والحنان.
لتهتف… انا خلصت كلامي ووقت الولاده هخبرك ماظنش فيه كلام يتقال. لتستدير.
ليندفع ويكلبش فيها ويصرخ.. انا عندي بقه الف كلمه وكلمه ليحملها مسرعا و……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فراشه فوق النار)