روايات

رواية رحيل العاصي الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ميار خالد

رواية رحيل العاصي الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ميار خالد

رواية رحيل العاصي البارت الثامن والثلاثون

رواية رحيل العاصي الجزء الثامن والثلاثون

رواية رحيل العاصي
رواية رحيل العاصي

رواية رحيل العاصي الحلقة الثامنة والثلاثون

وعندما اطمأنت عليها عادت إلى غرفتها فوراً حتى تقرأ تلك الرسالة! امسكتها بيدها برهبه ثم فتحتها ببطيء وبدأت في قراءتها..
” عارف إني أذيتك كتير، وأذيت ليلى برضو، بس أنا حسابي مع عاصي عشان بعدني عن بنتي، عارف إني مكنتش معترف بيها بس في الآخر هتفضل بنتي، الكلام اللي أنا قولته على شريف كله أفتراء، هو صاحبي لكن خانني وساعد عاصي، طول عمره كان كويس وكنت متوقع أنه يساعد عاصي عشان كده أنا حاولت أخلص منه بس معرفتش، وأنا في المكان ده لو عايز حد ياخد باله من بنتي فهيكون شريف، وأي حاجه هقولها عنه هتكون كدب، حبيت أنتِ بس اللي تعرفي الموضوع ده، شريف كويس أنا اللي وحش”
نظرت مريم إلى الرسالة بعدم فهم وذهول، أول سؤال خطر في بالها من هذا شريف ولماذا يتحدث أحمد بتلك الطريقة، شعرت بشيء غريب ولكنها لم تقدر على تحديده واخفت الورقة بمكان في غرفتها
***
الكاتبة ميار خالد
واثناء حديثهم هذا لاحظوا ضجة قد حدثت في غرفة العمليات ثم خرجت الممرضة بسرعه و عادت مع جهاز الصدمات الكهربائية! نظر لها عاصي بخوف وقد فهم ما الذي يحدث بالداخل..
لا ترحلي.. لا تتركيني..
قلبك الوهن سوف يقتل معاني الحياة بداخلي إذا ترك يده عن الحياة..

 

 

لقد شهدتي بداخلي رحيل العاصي، هل ستتخلين عني الآن بعدما تحررت من براثن ذلك الوحش، بسببك..
هل ستسمحين له أن يفتك بي مرة أخرى
لا ترحلي.. لا تتركيني..
كانت تلك الكلمات التي تجول بخاطر عاصي عندما شاهد كل تلك الاحداث، ونظر أمامه بشرود وعدم تركيز، وأفاق من حالة شروده تلك على مكالمة عز الدين الذي قد أخبره فيها عن ما حدث فصاح به عاصي:
– يعني إيه حد حاول يقتله!! مين اتجرأ يوصل لجوه المديرية أصلا
– حد من العساكر اللي عملها، ودلوقتي أنا بدور عليه وهلاقيه بأذن الله
– طيب هو مات ؟؟
– لا لسه عايش الحمدلله، بس معني أنه حد حاول يقتله أنه يعرف حاجه
– أكيد الطرف التاني اللي معاه هو اللي عملها
صمت عز للحظات ثم قال:
– أنت مش شاكك في حد؟
– لا
– ولا حتى شريف
قال عاصي بذهول:
– شريف؟ بالعكس ده ساعدنا نوصل لمكانها، لو هو فعلاً اللي معاه مكنش ساعدنا وظهر بكل حرية كده
– بس أنا كلام أحمد حاسس إني مصدقه، وخصوصاً لما قالك بلاش تثق فيه وتصدق كلامه، حصل حاجه تاني من شريف ده؟
– أحمد بيقول كده عشان يخرج نفسه من كل حاجه مش أكتر
– بس لو أخدت بالك ليلى مكانتش خايفه منه، يعني هو فعلاً نيته كانت خير
صمت عاصي بتفكير، ولكنه لم يصدق كلمات أحمد لذلك لم يشك في شريف، ولكنه يثق برأي عز جداً، لذلك قال:
– ليه شكيت فيه طيب ؟
– حوار فاعل الخير ده مش داخل دماغي، أكيد في غرض ورا كل اللي بيعمله ده
– هو جالي الشركة النهاردة، قالي أنه كاتب ودلوقتي بيجهز لكتاب عن الطب النفسي عشان كده عايز يقابل مريم
– اوعي! خلي مريم بعيدة عن كل حاجه
– أنا كنت متردد في الخطوة دي فعلاً، أنا ما صدقت مريم اتخطت مش عايز أفكرها تاني بكل حاجه عاشتها
– أنا مش واثق فيه وهثبتلك إن ورا حاجه

 

 

أومأ عاصي برأسه ثم أنهى المكالمة معه، وقبل أن يتحرك اتصلت به مريم! ولكن رقمها كان غريب بالنسبة له فرد عليها بدون أن يعرف هويتها، ووقتها أخبرته أنها مريم وأنها تتحدث معه من الهاتف الذي قد أهداه لها شادي، وبعدها دخلت في صُلب الموضوع وقالت:
– أحمد بعتلي رسالة!
نظر عاصي أمامه بتفاجئ وقال بذهول:
– بعتها لك ازاي؟
– الدوا بتاع ليلى خلص عشان كده روحت أجيب من الصيدلية، وأنا قدامها لقيت راجل جه سابلي الرسالة على الأرض ومشى وقالي أنها مهمه
– قرتيها؟
قالها عاصي بتساؤل فقالت هي:
– مين شريف ده؟
– أنا جاي حالاً
وبالفعل بعدها تحرك عاصي بسرعه وترك سلمى في المستشفى وذهب إلى بيته ليعرف موضوع تلك الرسالة..
***
وصل شادي إلى بيت عاصي لأنه كان يريد أن يطمئن على مريم وخصوصاً خطوتها تلك في شراء للدواء، ولأنه كان يريد أن يرى ليلى ولأول مرة، فتحت له حنان عندما دق على الباب ورحبت به ثم نادت مريم التي جاءت إليه بشرود، قال شادي بحماس:
– عملتي إيه روحتي جبتي الدواء صح؟
أومأت برأسها بابتسامة صغيره ولكنه شعر أنه يوجد شيئاً ما فطالعها بتساؤل وفهمت هي نظراته فتنهدت بضيق وأخبرته ما حدث، وقد شعر ببعض الضيق بسبب هذا أحمد ولأنه يضغط على مريم كثيراً، لا يريدها شادي أن تتذكر أيامها القاسية بل تستمر في التخطي، قال:
– وحصل إيه؟
– عاصي جاي دلوقتي وهنتكلم في الموضوع ده، عايزه اطمن على ليلى بس
– ممكن أشوف ليلى؟ حابب أتكلم معاها
– هتقولها إيه؟
قالتها مريم بقلق كبير فضحك الآخر وقال لها أنه لم يخبرها أي شيء بخصوصهم، فاطمأنت قليلاً وأخذته إلى غرفة ليلى فوجدتها تجلس على سريرها بملل وما أن رأتها قالت بضيق:
– ماما أنا زهقت أوي بقى
ضحكت لها مريم وجلست بجوارها وحاولت أن تهون عليها قليلاً بسبب مرضها، فاقترب منها شادي وجلس على طرف السرير، نظرت له ليلى بتساؤل وقالت:

 

 

– ماما مين ده؟
قال شادي بضحكة:
– كلمة ماما منك حلوة أوي على فكرة
ضحكت ليلى له وقالت:
– بجد
– وضحكتك أحلى كمان
ازدادت ابتسامة ليلى اتساعاً وظل يحاورها شادي على هذا الاساس، حتى قالت ليلى:
– عمو شادي ممكن تقنع ماما تخليني أخرج من الاوضة أنا زهقت
– بس أنتِ إيدك ورجلك محتاجين يرتاحوا، أقولك حاجه حلوة
نظرت له باهتمام فأكمل:
– لو ارتاحتي النهاردة بكره هاجي واخدك نخرج سوا
قالت ليلى بحماس:
– وماما معانا؟!!
– وماما معانا يا ستي
ضحكت ليلى بحماس وظلت تتحدث مع شادي بفرحه، وقد ارتاحت مريم نوعاً ما لتقبل ابنتها لشادي، كصديق على الأقل دون الدخول في أي تفاصيل، وفي تلك الأثناء وصل عاصي إلى البيت فتركت مريم ابنتها مع شادي وخرجت إلى عاصي الذي وما أن رآها قال بقلق:
– فين الرسالة؟
اتجهت إلى غرفتها وذهب خلفها ثم أحضرت الرسالة واعطتها له، أمسكها هو وقرأ الرسالة بتركيز وشعر بالتعجب أيضاً مثلها، قال بذهول:
– إيه التناقض ده؟! مش ده كلامه وقت ما مسكناه
– يعني إيه؟
– يعني وقتها فضل يصرخ أن شريف مش كويس وبلاش نثق فيه، وأنه نيته كانت خير وكان ناوي يرجع ليلى أصلا
شردت مريم للحظات فقال عاصي باهتمام:
– بتفكري في إيه؟
تنهدت وقالت:
– أنت عارف موقفي من أحمد وحقيقي لو في حد بكرهه في الدنيا دي فأكيد هو، بس من ناحية تانية حاسة إني مصدقاه، ليلى النهاردة سألتني عنه، بتقول عنه كلام كويس جداً، أحمد مش هيستفاد حاجه من كل اللي هو بيعمله ده هو مجرد لعبه لحد تاني
صمت عاصي، ظل يفكر ويربط الأحداث ببعضها، ظهور شريف المفاجئ ومحاولاته المستمرة حتى يتقرب منه، وبعدها ما حدث لأحمد وتلك الرسالة، وجد نفسه فجأة يقول لمريم:
– ركزي في الخط كده، ده خط أحمد ؟؟
نظرت له مريم بدهشه ثم أمسكت الورقة ودققت بها، ثم اتسعت عيونها فجأة حين أدركت وركزت أن هذا ليس خط أحمد، قالت بذهول:
– لا مش خطه
– الرسالة دي أكيد مبعوته من برا مش من عند أحمد، وخصوصاً حالته

 

 

طالعته بتعجب وقالت:
– ليه ماله؟
– الصبح حصلتله محاولة اغتيال، عسكري حاول يقتله ضربه بالسكينة مرتين بس الحمدلله عز لحقه، هو عايش لسه
شهقت مريم بفزع وصمتت، وقد سمعت الخبر وكأنه شخص غريب عنها لم تحزن أو تفرح، لم تشعر بأي شيء، وبعد فتره تركها عاصي وخرج من البيت وعاد إلى المستشفى بعد مرور ساعات حتى يطمئن على رحيل، وعندما وصل لم يجد سلمى أمام غرفة العمليات فعاد مكانه حين وجد أن العلامة الحمراء الموجودة أعلى باب العمليات مازالت تُنير، انتظر بقلق وخصوصاً أنهم استغرقوا الكثير من الوقت..
ثم خرج الطبيب وعلى وجهه ملامح الحزن وفقدان الأمل، اتجه إليه عاصي بسرعه وسأله عن وضعها ولكنه لم يرد عليه، وبعدها خرج طبيب آخر كان معه بالعمليات ووجهه لا يُفسر، نظر لهم عاصي بقلق أكبر وصاح بهم حتى يطمئن على وضعها ولكن الطبيب قال:
– أنا آسف جدًّا، البقاء لله .. ياريت تجهزوا حاجات الجنازة
نظر له عاصي بعدم فهم وقال:
– جنازة مين أنا مش فاهم حاجه
– أنا آسف، مقدرناش ننقذ الآنسة
ثم تركه الاثنان وذهبوا من مكانهم، وقف مكانه بذهول وصدمة، عقله لم يستوعب تلك الكلمات التي قالها له الطبيب، جنازة؟ من ؟! أين رحيل!
صمت.. يصحبه صوت أنفاس عالية..
وكأن عاصفة قوية تحضر نفسها لتدمير كل شيء..
كيف ترحل وتتركه هكذا! كيف ترحل قبل أن تسمع من فوهته كلماته المحبة، كيف ترحل تُنهي قصتهم هكذا قبل أن تبدأ..
لم يستوعب عقله بعد، ظل يردد أنه بالتأكيد هناك خطأ ما، ثم شهق بقهرة وعاد خطوتين إلى الوراء ولأول مره ترقرقت الدموع في عينيها وبكى بشدة، وقلبه يتمزق بألم كبير، أكثر من أي شيء، يشعر وكأن أحدهم غرس بقلبه سكين حاد وملتهب..
وفجأة وسط دموعه وبكاءه هكذا سمع صوتها المتعب:
– عاصي!
توقف عن البكاء ونظرت أمامه بصدمة، ظل هكذا للحظات حتى يستوعب هل ما سمعه هذا حقيقي أن أنه مجرد تخيل من عقله لأنه لا يستوعب، ولكنها رددت اسمه مره أخرى، التفت برهبه ونظر إليها ليجدها تقف أمامه بتساؤل ووجهها يميل للشحوب..
أخرج تنهيدة حارة وقوية من صدره وكأنه كان يحبس أنفاسه منذ ألف سنه، ولم يشعر بنفسه إلا وهو ينهض من مكانه ويركض نحوها ثم عانقها بسرعه! نظرت له رحيل بقلق وقالت:

 

 

– أنت كويس؟! حد حصله حاجه
لم يرد عليها عاصي وظل يعانقها بقوة ولم يتوقف عن البكاء، يشعر وكأن قلبه عاد إلى صدره مرة اخرى، يشعر وكأن أنفاسه المسروقة قد عادت إليه مرة أخرى، يشعر بحرارة زائدة بجسده بسبب هذا التوتر والقلق والخوف الذي عاشهم منذ لحظات، مدت يدها وعانقته بقلق وبعدها ابتعد عنها قليلاً ليظهر لها وجهه الباكي وعيونه الحمراء، قال بقلق:
– أنتِ كويسة فيكِ حاجه! كنت متأكد أنه فيه حاجه غلط كنت عارف إنك مش هتمشي كده
قالت رحيل بذهول:
– أنا كويسة مفيش حاجه، لما خرجت من العمليات ملقتكش فودوني اوضة عادية عشان أرتاح بس أنا كنت قلقانه عليك فقومت أدور عليك
مسح عاصي عينيه بفرحه وارتياح، ضحك بشدة وحمد ربه بداخله ألف مره، قالت رحيل بقلق:
– في إيه، انت كويس ؟
– لما جيت كنت فاكرك لسه في العمليات، ولما خرج الدكتور قالي أنك اتوفيتي، وأجهز حاجات الجنازة، لما سمعت الكلام ده محستش بأي حاجه حواليا لحد ما سمعت صوتك، كنت فاكر إني عيشت أوقات كتير صعبه لحد اللحظات اللي عيشتها لما سمعت الكلام ده، عرفت يعني إيه خوف وقهرة
ابتسمت رحيل بحزن ثم أمسكت يده وقالت وهي تنظر له بعيون لامعه:
– أنا موجودة صدقني مش هيجرالي حاجه أنا واثقة في ربنا، أكيد الحالة اللي دخلت العمليات بعدي هي اللي اتوفت ربنا يرحمها
قال عاصي بسرعه:

 

 

– لازم تعملي العملية في أسرع وقت
تنهدت رحيل وقالت:
– الدكتور حدد ميعاد العملية بتاعتي خلاص
– هتكون امتى؟
– بعد تلت أيام، بس أنا خايفه
أمسك عاصي كف يدها ثم قبّله وقال بأمل:
– أنا عارف ومقدر خوفك ده، بس أوعدك خلال التلت أيام دول أنا هخلي الخوف ده يختفي، خلال التلت أيام دول لا هنتكلم في مشاكل ولا هنتكلم في أي حاجه تزعلك، كل اللي أنتِ عايزاه هتلاقيه عندك أي حاجه عايزاها في الدنيا هجبها لحد عندك، بس أنتِ تكوني مبسوطة ومرتاحة
نظرت له رحيل بذهول وتعجب، هل عاصي خاصتها من يقول تلك الكلمات، هل ما تسمعه هذا حقيقي؟ ابتسمت رغماً عنها ونظرت له بحب، قد فضحتها عيونها كما فضحته هو كلماته..
أتصل عاصي بسلمى فردت عليه وأخبرته أنه عندما خرجت رحيل واطمأنت عليها ظهر لها عمل آخر لذلك اضطرت أن تذهب ولكن عاصي قد فهم أنها لا تحب رحيل، وفهم أيضاً سبب عدم حبها لها
ثم خرج معها واوصلها إلى بيتها، وقد أخبرت أهلها عن ميعاد العملية فشعروا جميعهم بالخوف والقلق، وطلبت هي من داليا أن تتم خطبتها على فارس يعد يومين على الأقل حتى تحتفل معهم قبل دخولها العملية، وبرغم إصرار داليا أنها سوف تخرج بخير وسوف تحضر معها كل مناسباتها إلا أنها وافقت في النهاية أن تتم خطبتها عليه بعد يومين، وخصوصاً عندما اتصلت به وسألته فما كان من الآخر إلا أنه شجع فكرة رحيل تلك، وبدأت التجهيزات من هذا اليوم لخطبة هذا الثنائي اللطيف، وصمم عاصي أن تتم الخطبة في جنينة منزله لأنها أكبر وأوسع وسوف تساع الكثير من الناس، وبعد إلحاح شديد وافق بدر على تلك الفكرة..
في اليوم التالي ..
وعندما استيقظ عاصي وجد مكالمات من شريف لم يرد عليها، فعاود الاتصال به ليرد عليه الآخر بابتسامة:
– شكلك نسيت ميعادنا خالص
– ميعاد إيه ؟
قالها عاصي بحنق فرد الآخر:
– طلبت منك أني أعمل حوار مع أختك مريم عشان كتابي
رد عاصي ببرود:
– لا آسف مش هينفع
– نعم؟ طب ليه ما أنت وافقت وقتها
رد بنفس البرود:
– مش عايز أفكرها بذكريات هي نسياها، معلش بقى مش هقدر
صمت شريف حتى لا يتكلم بغيظ واضح في صوته ولا غضب يفتك بهذا عاصي، فابتسم ابتسامة صفراء وقالت:
– حقيقي كل يوم بتكبر في نظري أكتر، أحسن حاجه عملتها فعلاً مع أنك كده هتيجي عليا بس مش مشكله المهم مصلحتها فعلاً أنا هبقى أشوف حالة تانية

 

 

نظر عاصي أمامه بتمعن وتركيز ثم قال:
– أنت ممكن تشرفني في الشركة ونتكلم أكتر
صمت شريف بتفكير وفهم أنه يوجد شيئاً ما في عقل عاصي، فابتسم وقال:
– أكيد ساعة وهكون هناك
– تمام
ثم نهض عاصي من مكانه وقال بإصرار:
أنا هعرف دلوقتي مين فيكم اللي كداب!
***
الكاتبة ميار خالد
في المستشفى ..
كان عز يجلس أمام غرفة أحمد بنفسه كحماية له، لأنه شعر أن محاولة الاغتيال تلك قد تتكرر مره اخرى، حتى خرج له الممرض وأخبره أن المريض يستعيد وعيه ببطيء فهب الآخر من مكانه واتجه إلى غرفة أحمد بسرعه ودلف إليها ليجده قد بدأ في استعادة وعيه وكانت قدرته على الحراك ضعيفة جداً، ولكنه يقدر على الكلام ..
جلس عز أمامه وانتظر حتى بدأ في استيعاب الأمور قليلاً، نظر إلى عز وقال بتعب:
– أنا فين ؟
– أنت كويس وفي المستشفى
تأوه أحمد بألم كبير ثم قال:
– أكيد الحيوان ده هو اللي عملها
وهُنا نظر له عز بتركيز وقال:
– هو مين ده؟
قال الآخر بألم:

 

 

– شريف..
– عايزك تحكيلي كل حاجه تعرفها عن الشخص ده!
صمت أحمد بقلق ثم قال بتوتر:
– توعدني أن بنتي ميحصلهاش حاجه، لو اتكلمت دلوقتي هتضمنلي سلامة بنتي؟
– أوعدك محدش هيقدر يقربلها أصلاً
نظر له أحمد للحظات بخوف ثم فتح فمه وبدأ في الكلام..
توقعاتكم ؟؟ آراءكم ؟؟
ايه اللي هيحصل مع عاصي ؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحيل العاصي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى