رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الفصل السابع عشر 17 بقلم أية محمد
رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الجزء السابع عشر
رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) البارت السابع عشر
رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الحلقة السابعة عشر
خرج الطبيب البريطاني للخارج بفرحة تلمع لعيناه قائلاٍ للطبيب المصرى الخاص بمتابعة حالة “يحيى”_ أتعلم أن الحديث الذي أخبرنا به السيد “ياسين الجارحي” قبل أن تتم الجراحة هو نفسه الذي قاله السيد “يحيي” قبل التخدير ،قال أن كانت الجراحة ستفتك بحياة رفيقه فعلينا أن ننجو بحياته هو لذا فأنا مسرور للغاية لأننا تمكنا من انقاذ كلاٍ منهما ..
رفع الطبيب المصري يديه يصافحه ببسمة راقية _ لقد وفقنا الله يا صديقي …
أبتسم له الأخر ثم توجه لعمله فتم نقل “ياسين ويحيي” لغرفة عادية بعد أجراء الجراحه …
****************
بالمقر الرئيسي لشركات “الجارحي”
طوى الظرف بين يديه بصدمة ، علم الآن ما السر الذي كان يحاول أبيه أخفائه ، ولج “عدي” للداخل وبين يديه عدد من الملفات قائلاٍ دون النظر إليه _”ياسين” شوف كدا ..
تطلع له حينما لم يجد أي رد فعل صادرة عنه ليجده متصنم محله بصدمة ، أقترب منه بأستغراب _أنت كويس؟! ..
أستدار بعيناه اللامعة بالدمع إليه فوقعت عين “عدي” على الظرف المكور أرضاً ، جذبه ليرى ما به فأذا بفحوصات أجريت “ليحيى” توضح أصابتة بفشل كلوي مزمن ، جلس على المقعد بصدمة تجتازه هو الأخر فقال بذهول _خبى علينا ليه ؟ ..
قال بحزن يرافقه _معرفش والله أعلم أيه السر ورا سفرهم دا ..
ثم زفر بألم ليصيح بصوتٍ غاضب_أنا مش هقعد كدا لازم أعرف سفروا فين ؟ ..
جذبه “عدي” قائلاٍ بحذم_أهدى يا “ياسين” مش لازم حد يحس بأي حاجة ..
رفع عيناه إليه بسخرية وألم بذات الوقت _والمفروض أتصرف أزاي ولا أعمل أيه ؟ ..
صمت لبرهة ثم قال بثبات _أكيد حد من أعمامك على علم باللي بيحصل ..
قذفه بالفكر فصاح بخفوت _عندك حق ..
وخرجوا سوياً لمكتب “رعد الجارحي”..
*************
فتح “يحيي” عيناه بصعوبة ليجد الأنوار مقربة لعيناه بعدما كان الظلام الحالك ،ظن بأنه لم يعد يراهم مجدداً وها هو يعود من جديد ..
_حمدلله على السلامة ..
قالها “ياسين” وهو يتأمل تعبيرات وجهه بعدما أستعاد وعيه ببسمة هادئة ، أستدار “يحيي” ليجده على تخت مجاور له كما طلب من الطبيب فأبتسم قائلاٍ بتعب بادى بصوته المتقطع _وعلى سلامتك ..
إبتسم بسخرية _فرحان أنك قومت ولا لأنى أتنازلت وخليت الدكتور ينفذلك طلبك مع أنه هيتعبني كتير ..
كبت ضحكاته قائلاٍ بصوتٍ يكاد يكون مسموع_متقلقش حالتي متسمحش أني أتكلم كتير ..
أغلق عيناه بثبات _وجهة نظر برضو ..
أستدار بوجهه إليه يتأمله بدمعة تلألأت لما أستمع إليه فقال بعد مدة قضاها بتذكر ما فعله لأجله _”ياسين” ..
بقى مغلق العين _أممم ..
“يحيى” _طلبت من الدكتور كدا ليه ؟
أجابه ومازال وضعاً يديه على عيناه المغلقة _زي ما عملت ..
تطلع له بجدية ودمعة الفرحة به تكتسح عيناه _أنت أعظم أخ بالكون كله …
إبتسم قائلا بنفس لهجته _وأنت أعظم صديق بالكون كله ،ثم قال بحدة_ ونام بقى ..
ذمجر بتسلية رغم آنينه_مش بشكرك الله ..
أجابه بغضب _مش عايزين شكر يا سيدي أبقى ردهالي فى شريان ولا حاجة …
كبت ضحكاته حتى لا يؤلمه الجرح قائلاٍ بمرح_دانت داخل على طمع بقى ..
قال بهدوء يطغيه الثبات_كلمة كمان وهجيب حد ينقلك من هنا …
صرخ بألم حينما تهوى بالضحك _اااااه …ثم قال بعد لجم القوة مجدداً_ وعلى أيه الطيب أفضل …
وأغلق عيناه هو الاخر بأستسلام لنوماً يريح جسده الهزيل ،كبت “ياسين” ضحكاته ثم غفل هو الأخر ..
**************
بمكتب “رعد” ..
قال بحذر من أن يستمع له أحد _متقلقش يا “ياسين” “يحيى” عمل العملية خلاص أنا لسه قافل مع الدكتور وطمني الحمد لله ..
تطلع له برجاء من أن يخبره الصدق فأكد له قائلاٍ بهدوء_أكيد يعني مش هكون مرتاح بالكلام وأنا متأكد من اللي بقولهولك ..
خرج “عدي” عن صمته قائلاٍ بأستغراب _بس مش غريبة أنه يلاقي متبرع بالسرعة دي ! …
أنقلبت نظرات “رعد” لمزيج من التوتر والأرتباك ،فتسلل الخوف قلب “عدي” ليصيح بصوتٍ يكاد يكون مسموع من الصدمة حينما ترتبت أمامه الأحداث _مش ممكن ..
أسرع “رعد” بالحديث_محدش قدر يقف أدام رغبته وأنت عارف “ياسين الجارحي” كويس …
أجابه بفزع حاود قلبه لمجرد التفكير بالأمر_أنا لازم أسافرله وحالا..
ونهض مسرعاً متوجهاً للرحيل ولكنه توقف على صوت “رعد” الذي قال بحزن لمعرفة ما يشعر به _هتروح فين يا “عدي” “ياسين” منبه على الدكتور ميقولش مكانهم فين ؟ …أنا لولا رجائي له مكنش قالي حاجه عن الجراحه …
أغلق باب المكتب بغضب فشدد على خصلات شعره بعنف قائلاٍ والغضب يدفعه بلا توقف _أنا بكره طباعه الغامضة دي
إبتسم بسخرية _مش لوحدك …
ثم أشار له على المقعد المقابل له _تعال أقعد عشان نعرف هنعمل أيه ؟ ..
أنصاع له “عدي” وجلس أمامه ، جذب “ياسين” الهاتف قائلاٍ بقلق _ طب كلم الدكتور يا عمي خاليه يسمعنا أصواتهم …
جذب الهاتف ثم وضعه على الطاولة بهدوء_أنا لسه قافل معاه وقالي أنهم أخدوا نايمين حاليا بعد شوية هكلمه ونشوف بس لحد ما الموضوع دا يعدى على خير مش عايزين حد يعرف ..
أشار له بتأكيد فتطلع كلا منهما لعدي الذي يرمقهما بنظرات نارية ما بين الخوف الشديد على أبيه والغضب عن عدم السماح له بأن يكون لجواره بهذا الوقت ….
*************
بعد عدد لا بأس به من محاولات “مليكة” بالوصول إليها أجابتها بالاخير وأخبرتها عن مكانها ،أسرعوا للمكان المنشود فوجدها تجلس أمام المياه بعين متورمة من كثرة البكاء ،أزاحت “شروق” دموع عيناها قبل الأقتراب منها فيجمع الفتيات رابط قوي للغاية ليس لمجرد العيش بمكانٍ واحد ولكن الأمر أكثر مما يكون ،جلست “مليكة” على يمينها “وشروق” لجوارها فبدأت بالحديث أولاٍ_ يا بت يا هبلة حد بييأس من رحمة ربنا طب والله بكرا هيرضيكي بتؤام وهتجري تشد فى شعرك ..
إبتسمت بسخرية فبداخلها شعوراً بأنها لن تعيش تلك اللحظات ،تغلب عليها الشيطان لوهلة فجعلها تفقد ثقتها بمن أراد شيئاً فأنما يقول له كن فيكن ! …وأيضاً تناست بأن ما يفعله هو الخير للعبد فى حين أنه يراه شراً له ! …
خرجت “مليكة” عن صمتها ببسمة رقيقة ترسمها بالكد _ما أنتِ شايفة طنط “ملك” أهي الدكتورة قالتلها أيه وعملت أيه ؟ ..
تطلعت له بألم يلمع بمقلتيها قائلة بصوت منكسر للغاية ودمعاتها رفيقتها_ فى فرق يا “مليكة” طنط “ملك” كانت الخطورة عليها هى لكن أن مشكلتي الحمل من أساسه ..
قالت كلماتها الاخيرة بفيض من الدموع فأحتضنتها “مليكة” بقوة لتشاركها الآنين حتى “شروق” جاهدت لأن تكون على قدر من القوة لمواجهة الأمر ولكن بكت مثلهما ….
****************
بالمقر …
تمدد “عمر” على مقعده بألم _اااااه مالها مهنة الطب أرحم مليون مرة من العذاب دا …
تعالت ضحكات “رائد” فقال “معتز” بسخرية _نخيت كدليه يا دوك أجمد …
“جاسم” بنفس ذات اللهجة _سييه دانا شمتان فيه شماتة كان مفكر أننا بنتفسح هنا ..
“عمر” بغضب_أتقي شري يا “جاسم” أفضلك أنا حالياً بحالة غير مستقرة ..
أجابه بعصبية _على نفسك يا حبيبي ..ثم قال بلهجة سخرية مثلما قال _الكلمتين دول تقولهم لمريض من بتوعك مش “لجاسم الجارحي”…..
نهض عن مقعده بغضب_لا بقى دانت فاهم طيبتي غلط ومحتاج أوريك الصح …
وصار أشتباك هائل بينهم وسط دهشة “معتز ورائد” فحاولوا فض الأشتباك بمجهوداً كبير ولكنهم فشلوا بنهاية الأمر ، لكمه “عمر” قائلاٍ بغموض_أنا قولتلك من الأول أبعد عني بالذوق ومتجادلنيش بس أنت شايف نفسك حبتين
“رائد ” بصراخ_ خلاص يا “عمر”…
كبت “جاسم” ضحكاته بصعوبة فتطلع له “عمر” بتحذير ليرسم الجدية سريعاً قائلاٍ بنفس لهجته _أبعد عنك ! …ليه شايفني كاتب عليك ورقتين عرفي أنت عبيط ياض…
“معتز” برجاء_خلاص يا “جاسم” . ..
“عمر” بسخرية _لا حمش وعندك كرامة بسرعة الرد أوووى .
“جاسم” _غصب عنك وعن التخين وبعدين فوق بقى من جو البلطو والدكتور اللي أنت عايش فيه دا أنت أخرك بواب على قصر الجارحي من بره …
تطلع له بتوعد من تماديه بالحديث فقال بغضب _لا ما أتفقناش على كدا أنت دوست جامد فوق بدل ما أقلب عليك بجد …
أقترب منه بضيق _مخدتش بالي يا جدع مش قولت نمسك فى خناق بعض ؟
تطلع “رائد” لمعتز بصدمة فتلونت عيناهم بغضب جامح ليجذب “رائد” “عمر” من تالباب قميصه وكذلك فعل “معتز” …
رائد بغضب _بقى كدا بتستغفلونا يعني ..
“جاسم” ببسمة واسعة _بالظبط
“عمر” بغضب_أخرس يا حيوان ..
ثم أسرع بالحديث _لااا طبعاً دانا والزفت اللي جانبك دا الله يحرقه لقينا الجو قلب على شغل وجدية زيادة عن اللزوم قولنا نطري القعدة شوية …
لكمه “رائد” بغضبٍ لا مثيل له قائلاٍ بسخرية _طب مش تدخلونا معاكم من الأول على الأقل نتسلى ..
تطلع “جاسم” لمعتز بتحذير _أيدك لتوحشك أ…
بترت كلماته حينما لكمه الأخر بغضب لما فعله فتمدد أرضاً جوار “عمر” …
تطلع الأربعة لبعضهما البعض ثم أنفجر كلا منهما ضاحكاً بعدما مرت ذكريات الطفولة أمام أعينهم فما فعله “عمر” و”جاسم” كان يحدث منذ الصغر ….
حمل كلا منهم مفاتيح سيارته ليعودوا للقصر بعدما أنتهى الدوام ،هبطوا الدرج بضحكات رجولية تكتسح ملامحهم المميزة وتطوف بهم نظرات الفضول المعتادة بين الجميع ..
****************
بمكانٍ ما “بأيطاليا”.
إبتسم بخبث بعد سماعه الخطة المدبرة للفتك بأمبراطورية “الجارحي” فتناول كأسه بتلذذ قائلاٍ بسخرية _أذاً فلنري ماذا سيتمكن إبن “ياسين الجارحي” من فعله ! .
وتعالت ضحكاته بفرحة فهذا الأبله يظن بأن “عدي الجارحي” أقل شأناً من أبيه ! ….
***************
بقصر “الجارحي” ….
جلست “نور” بالأسفل لجوار “رحمة” تحمل الصغير ببسمة رقيقة ، تداعبه بحنان وتقبله بفرحة وأشتياق لرؤية جنينها ..
إبتسمت “رحمة” قائلة بمحبة _أن شاء الله يجيلك كتكوت صغيور كدا أنا حاسه أنه ولد مش بنوته بس ساعتها لو بطلتي تلاعبي “ياسين ورحمة” هزعلك ..
تعالت ضحكاتها بخجل فقالت بصوتٍ منخفض ويدها تمسد على جنينها _لا أنا أحساسي بيقولي أني هجيب بنوتة …ورغم أني لسه بالشهور الأولى بس أخترت الأسم ..
أشارت لها بفضول فقالت ببسمة صغيرة _”حلا” ..
قالت بأعجاب _أسم جمييل أوي ربنا يكملك على ألف خير يا حبيبتي .
تمسكت بيدها بحب _يارب يا “رحمة” ..
أنقطع الحديث حينما ولج الشباب من الخارج ، تعلقت نظرات “عمر” بفانته ذات البسمة الرقيقة التى تشعل جمرات القلب المهوس بلا شفقة على أحتمال ذلك اللهيب ،جلس جوارها هامساً بصوتٍ منخفض _وحشتيني أول مرة متكلمنيش على الفون وأنا بالشغل ..
إبتسمت قائلة بصوتٍ منخفض _محبتش أزعجك خصوصاً أن النهاردة أول يوم بالشركات ..
زمجر بوجهه بضيق _متفكرنيش ..
كبتت ضحكاتها فأبتسم بعشق وهو يرى عيناها الساحرة ..
أما “عدي” فجلس جوار “رحمة” بعد أن حمل الصغيرة بين يديه ، قبلها قائلاٍ ببسمته الفتاكة _ايه الجمال دا ..
جذبها “جاسم” منه لطبع سيل من القبلات على وجهه الناعم قائلاٍ بفرحة _هجوزها إبني اللي جاي بأذن واحد أحد ..
تعالت ضحكات الشباب وخاصة “داليا” التى أشارت له بأن يتطلع خلفه ،أستدار ليجد “عدي” بعينٍ تلامس حقيب من النيران فوضعها على قدم “معتز” برعب _ورحمة جدك ما جايلي ولد …
أقترب منه بنفس ذات النظرة فتراجع للخلف قائلاٍ بخوف _أنطقي يا “داليا” الله يخربيتك دا وقت ضحك ..
قالت بصعوبة من بين ضحكاتها على ما يحدث _فعلاٍ جايلنا بنوتة أن شاء الله …
حاوطه “عدي” بين يديه والحائط قائلاٍ بصوتٍ كالرعد _متقربش لبنتي تاني عشان مزعلكش ..
إبتلع ريقه برعب وهو يحتضن رقبته فأشار له بالموافقة ، تراجع للخلف فنهض “معتز” سريعاً مقدماً الصغيرة له ببسمة واسعة _بنت حضرتك يا وحش ..
جذبها منه بهدوء ثم جلس جوار “رحمة” التى كانت تحاول الثبات من هوس الضحك الذي حاوطها …
شرد “ياسين” بمكالمته مع أبيه وطلب “ياسين الجارحي” لهم بالبقاء لحين عودتهم ، حزن للغاية فكان يود الأطمئنان عليهم ولكن أمام أصرار عمه ألتزم الصمت .
تطلع “أحمد” للقصر بنظرة متفحصة ثم قال بهدوء “لنور”_ أمال فين “أسيل” ؟ .
أجابته ببسمة هادئة _لسه قافلة معاهم ..على الطريق …
ثم قالت بحماس _أهم وصلوا ..
أستدار الجميع لما تشير إليه “نور” فأذا “بمليكة وشروق” يقتروبون من مجلسهم أما “أسيل” فصعدت للأعلى سريعاً مما زرع القلق بقلوبهم ، أقترب “أحمد” من “مليكة” فوضعت عيناها أرضاً بدموع جاهدت بأيقافها مما جعل الجميع بحالة من الفزع لما قد حدث لهم ولكن تبين لهم من نظرات “أحمد” لها بأنه يعلم ما أرتكبته ! ..
رفع يديه أمام وجهها بغضب _سألتك وكدبتي عليا يا “مليكة” ..
قالت من وسط دموعها بصوتٍ متقطع للغاية _مكنتش أعرف أن دا هيحصل ..
أقترب منهم “عدي” فأحتضن “مليكة” بأستغراب _فى أيه ؟..
تدخل “ياسين” مسرعاً قائلاٍ بهدوء_محصلش حاجة لكل دا يا “أحمد” ..
أستدار له بغضب _محصلش أزاي يعني أنت مش شايف “أسيل” عاملة ازاي ؟ ..
ثم تطلع “لمليكة” قائلاٍ بهدوء يحاول التمسك به _أوكى عملت اللي فى دماغها رجعة زعلانه ليه بقى ؟ ..
وزعت “مليكة” نظراتها بين زوجها وأخيها بخوف فشك “ياسين” بالأمر ليعلم الآن ما المأذق التى ألقت به زوجته ؟ ..
زفر “جاسم” بضيق _ما تتكلمي يا “مليكة” أيه اللي حصل ؟ .
عفت عنها “شروق” حينما وجدتها بضغط كبير فقصت بحزن على مسماعهم ما قالتله الطبيبة ليعم الحزن الوجوه وتتعالى شهقات بكاء “مليكة” لشعورها بالذنب لمعاونة “أسيل” فلم تكن على علم بأنها ستعاونها على أن تتحطم !! … ..
حاوط الحزن عين “جاسم” على ما أصاب شقيقته حتى “معتز” حاوط زوجته بأحضانه حينما أنهارت من البكاء ، أما “عدي” فأشار لأحمد بالصعود للأعلى فزوجته بحاجة إليه ،أما “ياسين” فجذبها من أحضان “عدي” لأقرب مقعد ثم جفف دمعاتها قائلاٍ بهدوء _خلاص يا حبيبتي دا المكتوب واللي كان لازم تشوفه سوء بيكِ أو بغيرك ..
أشارت له قائلة بصوتٍ ضعيف فهي بحاجه للأنهيار على شقيقتها ورفيقتها المقربة _ خدني أوضتي يا “ياسين” ..
أنصاع لها على الفور فحملها للأعلى بينما تبقت “نور ورحمة وداليا” جوار “شروق” يستمعوا لما حدث من بدأ الأمر …
***********
هرول مسرعاً للأعلى كأنه يحلق بدون أقدام ، قلبه يغزوه الحزن كالخناجر المتتالية ، تمنى ولو للحظات بأن لو كان هو من يمتلك ذلك العيب لمحو آلآمها …
وقف أمام باب غرفتهما قائلاٍ بعد عدد من محاولاته للولوج _”أسيل” أفتحي …
لم يستمع لأى رد على حديثه فطرق الباب بهدوء مجدداً _خالينا نتكلم طيب …
دون جدوي فعاد للحديث مجدداً _عشان خاطري يا حبيبتي أفتحي .
زفر بضيق فرفض أن يحطم الباب فيفزعها لذا سلك التراس ليصل لها ، ولج للداخل بصعوبة كبيرة ليجدها تجلس أرضاً وتحتضن رأسها كأنها تخفيها من العالم بأكمله ، شعر لوهلة بأنه فقد قواه لرؤية معشوقته كذلك ولكن حبه يستدعيه بأن يكمل قوياً لأجلها ، أكمل خطاه بهدوء ثم جلس لجوارها ببسمة صغيرة
_كدا تخليني أعيد جو المراهقة تاني وأنط من فوق السور شبه مجنون ليلى …
بقيت كما هى لم ترفع رأسها بعد فأستند برأسه على الحائط قائلاٍ ببسمة هادئة وعينان هائمتان _تعرفي يا “أسيل” أيه هو عيبك الوحيد ؟ ..
رفعت رأسها بأهتمام وخوف من سماع ما سيقول فأكمل دون النظر إليها _أنك دايماً شايفة نفسك أقل من الكل بالرغم أنك أفضلهم ..
وزعت نظراته بينه وبين الفراغ بتفكير عن هذا الشيء الذي يتحدث عنه فأستدار لها قائلاٍ بعينان تنبعان بعشقٍ يزداد عن ذي قبل مما زاد دهشتها ! ..
_بصى لعلاقتنا كويس وأنتِ تعرفي …
ثم جلس مقابل لها فلم يفصلهما سوى مسافات قليلة ، رفع يديه يجفف دمعاتها قائلاٍ ببسمة تحمل العشق والمرح بأنٍ واحد _قبل ما أكون زوجك كنت أقرب صديق ليكِ سهل الجواز سهل جداً بس الصعب أن الزوج دا يكون هو نفسه أقرب أصدقائك …
وإبتسم بمرح _قوليلي بقى هتلاقي فين زوج وصديق زيي ؟! ..
رسمت بسمة بسيطة بالكاد يطغوها الحزن فرفع وجهها لتقابل عيناه قائلاٍ بألم _والله ما عايز من الدنيا دي غيرك أنتِ ولا يهمني الأولاد ولا أي شيء غير أني أشوف فرحتك وأشوفك سعيدة …..
ثم قال بهدوء _لو كنت أهتميت بالكلام دا كنت وافقت انك تروحي من زمان ولو كنت أعرف أنك راحة كنت همنعك لأن النتيجة دي ولا ليها أي لزمة ..
جفف دمعاتها التى تهبط كالسيل _مصممة تجرحيني برضو ! ..
أشارت له بالنفي فقال بغضب مصطنع _أمال أيه اللي بتعمليه دا ؟ ..
جففت دمعاتها ببسمة صغيرة فقال بغمزة من عيناه _ مفيش مانع نغير العلاقة للزواج والصبح نكون أصدقاء عادي جداً برضو ..
لكمته بخفة ثم أندست بأحضانه تستمد منه قواها وبسمته ترسم دون توقف على ما فعله لأسعادها رغم ما تمر به ، شدد من أحتضانها قائلاٍ بصوتٍ يكسوه لفحة من الآلم لكبتها دمعاتها _لو تعرفي أنا شايفك أزاي عمرك ما هتفكري غير أنك تكوني جانبي فى كل ثانية يا “أسيل” ..
ثم همس مجدداً _متمنتش حد غيرك حتى بأحلامي بتكوني فيها لأنك جزء من روحي وكل حاجة فيا ..
قالت بصوتٍ متقطع على أثر الدموع _أنا بحبك أوى يا “أحمد” ..
مسد على شعرها ببسمة هادئة _نقطة فى بحر حبي ليكِ يا قلب “أحمد”…
ثم حملها للفراش ليداثرها جيداً ،ويديه تمسد على شعرها الحريري يتراقب ملامحها التى غاصت بنوماً عميق من شدة البكاء ….
************
بالأسفل ..
وبالأخص بغرفة المكتب
زفر “حازم” بألم بعد معرفته بما حدث _هو ليه بيحصل مع “أحمد” دايما كدا ؟ ..
أجابه “عمر” بهدوء _”أحمد” قداها يا “حازم” …
أجابه بتأكيد _عارف بس للاسف مهمته صعبه أوي …
تطلع لهم “معتز” بحزن _”أسيل” هتكون بفترة صعبة فبجد الله يعينه على اللي جاي …
كلمات قالها “معتز” تحمل لمحة من المجهول القادم ….ترى ما الذي ستفعله “أسيل” لتنال غضب “أحمد”؟؟؟؟
وهل سيمنحها الغفران تلك المرة؟؟؟؟..
ماذا سيقابل “ياسين الجارحي” وهل سيتمكن من البقاء على قيد الحياة فى وقتٍ يلزمه بترك الحياة ؟؟؟؟!!!! ..
هل ستكون المواجهة موزونة بين عدو ياسين اللدود ومع “عدي الجارحي” ؟؟؟؟…
ومن الذي سيدفع تذكرة هذا العداء؟؟ ..
واخيراً هل سيتمكن الشباب من اثبات نقطة ما يريد “ياسين الجارحي” أثباتها وماذا لو علموا بأنه تعمد أن يفشلهم بكل مرحلة خطط لها ؟؟؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) )