رواية كن لي أبا الفصل الثاني والستون 62 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الثاني والستون
رواية كن لي أبا الجزء الثاني والستون
رواية كن لي أبا الحلقة الثانية والستون
كانت تقف امام المرآة في غرفتها بفستانها الجميل تفكر كيف ستغيره بمفردها حاولت مد يدها لتسحب سحاب الفستان فوجدت صعوبة ومعاناة في ذلك وقفت متخشبة بمكانها تشعر بالتوتر عندما دلف اليها واعتدلت في وقفتها تجذب يدها بجانبها إرتسم علي محياها ابتسامة رقيقة فخطي الاخر بخطوات سريعة اليها حركها بيده أوقفها مقابله أخفضت الاخري رأسها ارضًا فإلتقط وجهها بكفه رافعًا إياه امامه حتي يتشبع ويتفرس بملامحها ضمها الي احضانه بحب وشوق وشغف دفن رأسه داخل عنقها مقبلًا كل جزء به قبلات رقيقة جعلتها تذوب بين يديه إلتقط شفتاها في قبلة رقيقة وأخذ يعمق في قبلته بادلته الاخري نفس المشاعر علي إستحياء فظل يبادلها بكل عشق وشغف سحب سحاب الفستان فوقع ارضًا وتوردت وجنتاها من تلك المشاعر التي تنتابها ولاول مره دفنت رأسها بصدره تختبئ به فضمها اليه حاملًا جسدها بين يديه وذهب بها الي الفراش وضعها به وهو مقترب منها وشعر بجسدها الغض اسفله مد يده بجانبه وآتي بكوب من العصير يُناولها إياه بكل لطف :
_ اشربي ده
عقدت حاجبيها بتعجب وتناولته منه وقامت بإنهاءه آخذ منها الكوب بإبتسامة ثم شعرت بشئ غريب من تلك الابتسامة نفضت تلك الافكار حتي لا تعكر مزاجها، وضع الكوب بعيدًا وإقترب منها منحنيًا عليها طبع بشفتاه علي وجنتاها بخفية وذهب بشفتاه الي شفتاها فتجاوبت معه واخذ يعمق الاخر بقبلته وذراعيه تحاوط جسدها الغض أسفله إبتعد عنها عندما شعر بخمولها ظل يداعب خصلات شعرها حتي إستكانت وغفت تمامًا، قام من مكانه بخفة وقام بإلباسها ثيابها حمل هاتفه الموضوع علي الكومود طلب احد الارقام وانتظر حتي آتاه الرد :
_انا جاهز جهز كل حاجه وانا جاي في الطريق
قام بحملها بين يديه وذهب بها الي الخارج واضعًا اياها بسيارته ثم إنطلق بها الي المشفي
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
في المشفي
دلف بها وهو يحمل اياها آتي بعض الاشخاص بالسرير النقال فرفض بغضب ان يتركها توجه بها الي غرفة الاشعة وضعها علي الفراش.. آتي له الطبيب وقام بفحصها ورأي مؤشراتها الحيوية فوجد ان كل شئ علي ما يرام تقدم فريق طبي حتي يأخذوها الي غرفة العمليات فقاطعهم مالك :
_ انا ال هوديها محدش هيجي ناحيتها
قامو بتعقيمه وتعقيمها وحملها وذهب بها الي غرفة العمليات وضعها علي الفراش وأمسك يدها بشدة يحتضنها إنحني علي رأسها يقبلها بخفية إبتعد عنها وهو يحاول كتم دموعه ضغط علي شفتيه بأسنانه حتي يخفف بها عن حزنه الشديد عليها، رأي الطبيب حالته تلك فذهب وربت علي كتفه بمواساة :
_باذن الله هتكون بخير متقلقش ربنا كبير وقادر علي كل شئ
= ونعم بالله خلي بالك منها يا دكتور وحاول علي قد ما تقدر انها تقوملي تاني
_ انا هعمل ال عليا والباقي علي ربنا بس هي كانت موصياني انك تحضر العملية معاها عشان خايفة لا تموت ولو ماتت تكون انت قريب منها
تمتم الاخر بحزن والدموع تترقرق من عينيه :
_ مش هقدر اشوفها وانتو بتشرحو فيها مش هقدر انا هستنيها برة
ذهب تاركًا اياها بالغرفة مسح تلك الدموع المتعلقه فوق وجنته وجلس بالخارج اخرج من جيبه مصحف صغير وأخذ يرتل الآيات من سورة الأنبياء داعياً ومترجيا ربه بأن تقوم بخير رجع بذاكرته للوراء
فلاش باك
الطبيب:
_ العملية اتحددت بعد يومين
مالك :
_ بس ده قريب اوي مينفعش نأخروا شوية
الطبيب :
_ للاسف مش هينفع انا عملته يوم ما البروفيسور الاجنبي هيكون موجود
مالك:
_طب انا عاوزها متعرفش اي حاجة عن العملية دي انا مش عاوز نفسيتها تتاثر عاوز ابعد عن دماغها فكرة العملية نهائي
عقد حاجبه بإستغراب :
_ ازاي يعني مينفعش دا هي ال هتعملها مش والدتها هنخبي عليها
مالك :
_ انا هحطلها مخدر يوم فرحنا والفرح هيبقا يوم تنفيذ العملية انا مش هقدر اشوف في عنيها الخوف او انتظارها للموت
الطبيب:
الخطه مش مضمونة لان بنعمل تحاليل بنشوف ضغط الدم ومؤشرات تانيه عشان العملية
استحوزت علي ملامحه معالم اليأس فطردها عندما وصل اليه صوته :
بس اقدر احطلها في المشروب ال هتشربو اقراص بجانب قرص المخدر ودا هيساعدنا كتير بس برضو لازم نتأكد من مؤشراتها قبل العملية
تهللت اساريره عند نجاح ما خطط اليه
فلاش باك
جلس ينتظر خروجها من الغرفة وهو يضع يده علي قلبه من الخوف والقلق يدعي ربه بأن ينجدها وان يعيدها اليه سالمة فات من الوقت اربع ساعات في قلق وخوف ورعب صدر صوت تزيق الباب الذي اشبه بسنفونية الموت توقف قلبه عن العمل وإنتفض واقفًا
ذهب الي الطبيب مسرعًا يتساءل عن حالها
أجابه الطبيب مطمئنًا إياه :
_ الحمد الله سيطرنا علي الورم ولحسن الحظ انه مدخلش علي خلايا المخ ونحمد ربنا اكتر واكتر ان الورم من نوع الأورام السحائية وإلا مكنتش اخذت الخطوه دي وعملت العملية
وقع الاخر ساجدًا يحمد ربه علي ارجاعها اليه بخير
قام من مكانه يتساءل عن مكانها فأخبره الطبيب بأنه غير مسموح بزيارتها مؤقتًا فعليه ان ينتظر فترة العناية من اجل صحتها، توجه الي الغرفة التي بها وقف ينظر اليها من خلف الباب بشغف وحب واشتياق فالله وحده اعلم بالنار التي في قلبه وهو ينتظرها
إنتهت فترة العناية التي مدتها كانت يومين
أفاقت سهيلة من المخدر رفرفت بأعينها ببطئ تتأمل ذلك المكان الغريب أعادتها ذاكرتها الي اخر شئ تتذكره فتذكرت عندما كانت بين احضانه نظرت حولها فوجدته نائم بإرهاق علي الاريكة التي بمقابلها عقدت حاجبيها وتتساءلت مع نفسها :
_ هو انا تعبت والا ايه ال حصل ودماغي حاسه انها مجروحه بحاجه حسست بيدها فوجدت رأسها مغلفه بشاش ابيض تعجبت من هذا ونادت عليه حتي يفيق ويري ما الذي حدث بها :
_ مالك…. مالك
إنتفض من نومته واقفًا بفزع ذهب اليها يجذب كرسي من جانبه، جلس عليه امامها ملتقطًا يدها بين يديه قبلهم واضعًا رأسه بين يديها محاولًا ان يهرب من جميع اسئلتها الظاهرة بعينيها، تساءلت الاخري عن الذي حدث بها :
_ مالك انا هنا بعمل ايه انا مش كنت معاك يوم فرحنا
تحولت نبرتها الي أخري غاضبة حادة:
ايه ال حصل انا مش فاكرة اي حاجة
تأوهت ممسكة برأسها من اثر اندفاعها فإنتفض الاخرممسكًا برأسها يقبل جبهتها ربت علي وجنتها بحب :
_ انا اسف بس مكنتش هقدر اشوف في عينك خوفك من العملية انتِ عملتي العمليه ونجحت الحمد الله
كان الشحوب يحتاجها من اثر الصدمة، إرتعب وإنتفض قلبه من مكانه علي اثر شحوبها ذلك
ترقرقت الدموع داخل عينيها وظهرت إبتسامة جميلة مشرقة تريد ان تضحك وتبكي في نفس ذات الوقت إعتدلت جالسه بعد مساعدته إحتضنته متشبسه به كأنها ستغرق وهو الدرع الذي سينقذها دفنت وجهها بعنقه ولفت يدها حوله جاذبة اياه اليها بتملك بكت داخل عنقه وتعالت شهقاتها تنفست بعمق داخل عنقه لهفت انفاسها الحاره عنقه وطبعت بشفتاها علي عنقه مقبلة اياه عدة قبلات رقيقة نظرت اليه بعينين دامعة وهي ما زالت تحتضنه بشدة :
_بحبك اوي اوي
بكت مره اخري وإزدادت شهقاتها رسم علي وجهه ابتسامة جذابة مسح وجنتاها من اثر الدموع محتضنًا وجهها بكلتا يده:
_ ممكن اعرف حضرتك بتعيطي ليه بقا ؟!!
بادلته الابتسامة ووضعت يدها علي خديه تقرص عليهم بخفه :
مش عارفة اعبر عن فرحتي غير بالعياط انا فرحانة اوي وبحمد ربنا انه رزقني بيك
دفنت وجهها بصدره تختبئ به وهي تشدد علي احتضانه
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
فات يومين في المشفي كان قد تعافي بهم اسر وقد مر اليومين بدون احداث إلا من معرفة اهل اسر ومليكه بما حدث له وقامو بزيارته حتي يطمئنو عليه وجلوس والدته بجواره ايام جلوسه في المشفي لكن اليوم غادرت لتجهز لهم دورهم الذي قام اسر بغلقه بعد تلك المشكله وتكذيب كل ما اصدرته الصحافة بحق مليكة ومعاقبة كل من وجه لها الاساءة واعتزارهم لها علي كل ما صدر منهم ، كان يتسطح علي الفراش يراقبها وهي تجلس امامه تحاول ان تذاكر شئ من الذي فاتها لتتأفف بضجر، آتي لمسامعها صوت طرق علي الباب ودلوف الممرضة التي توجهت الي اسر حتي تغير علي جرحه، إنتفضت الاخري مستشاطة عندما رأت تلك معدومة الحياء تحاول ان تنتزع عنه قميصه الذي يرتديه إقتربت منهم بخطوات مسرعة قبضت علي يدها بقوة وأزاحتها عنه ونظرت اليها بنزق :
_ انتِ بتعملي ايه؟!!
تمتمت الاخري بعدم فهم او ما الذي تقصده :
_ قصدك ايه؟!! انا هغير علي الجرح !!
عوجت مليكة فمها تحدثها بنبرة مستهزئة :
_ وهو انا مش مالية عينك
كان مستمتعًا بغيرتها عليه وحاول ان يتمادي معها فتحدث بتأفف :
_ ايه يا مليكة ما تسبيها تعمل شغلها هي هتاكلني يعني؟!!
نظرت اليه مليكة بطرف عيناها التي كانت تدق بشرار الغيرة تحدثه بعناد :
_ انا يا حبيبي هعرف اغيرلك علي الجرح، والا هو مش هينفع غير هي؟!!
ضغطت بقصد علي كتفه المجروح فصاح متأوهًا بألم عاليًا فنطقت ببرود :
_اسفة يا حبيبي مقصدش
جذبت من الاخري ادوات التنظيف وأعارتها نظرة ناريه حارقة، ذهبت الممرضة وهي تمتم ببعض الشتائم، وجهت مليكة للأخر بعض النظرات النارية فتحدثت وهي تجز علي اسنانها :
_عاوزها تشوف شغلها صح؟!!
أشار بإصبعه ناحيته يحاول النفاذ من ذلك المأزق فتحدث من بين اسنانه راسمًا ابتسامة بلهاء علي وجهه :
انا ؟!! ده عشان متعبكيش يا قلبي…
جذبته من قميصه بقبضتها حتي قربت وجهها منه وعيناها تشتعل غضبًا وهي تصيح عاليًا :
_ متستفزنيش
تفاجئ الاخر من قطته التي اصبحت قطة مفترسة تفترس من يأتي ناحية املاكها
قامت بتركه وساعدته في خلع قميصه، حررته منه فظهر صدره العاري العريض تحسست مكان الجرح بوجه مكرمش يبدو عليه الانزعاج من حالته إلتقط يدها وقبلها برقة فسحبتها منه بمشاكسة وقامت بتنظيف له جرحه ظلت تنظر اليه عندما تتقدم خطوه في إزالة الاصقات الطبية لتري علامات وجهه اذا كان يتأذي ام لا لكنها لم تلاحظ شئ فإستكان قلبها وإنتهت وساعدته في إرتداء ثيابه مره اخري ثم وضعت اصبعها علي انفه تحدثه بعناد وتهديد :
_ عارف لو شوفت واحده ايدها لمستك تاني هعمل فيك وفيها ايه؟!!
رد الاخر ضاحكًا :
_هتعمل ايه يا شرس انت
تحدثت بنبرة شرسة:
_ هقتلك واقتلها يا اسر يلا بقا
أحاطته بذراعيها تحتضنه بتملك ثم سندت رأسها علي صدره تحدثه بصيغة الملكية :
انت بتاعي انا بس… انا بس ال بحبك.. انت حبيبي انا
ضمته اليها اكثر ليضمها اليه بشدة مقبلاً أعلي رأسها إبتسم علي غيرة قطته الشرسة، قاطع لحظتهم تلك سماعهم لصوت طرق علي الباب
إنتفضت من مكانها مبتعدة عنه، وصل الي الواقف بالخارج صوته ليأذن له بالدلوف
دلف كل من ماهر وعفاف الي الغرفة،
حاله من الصدمة والذهول علي اوجه الموجودين تفاجئ ماهر من اسر لكن الان تشابكت الخيوط ببعضها وعلم بأنها كانت تحب اسر صديق عمره
شعر اسر بالغضب يتغلغل بداخله لكنه لم يرد ان يجرحها امام صديقه، رحب اسر ب ماهر غير عابئًا علي الواقفه مطأطأة الرأس :
_ تعالي يا ماهر اقعد وحشتني بقالي زمن مشوفتكش
جذبها ماهر من يدها وتقدم معها اليه تحت انظار كل من مليكة واسر الذي احتلت ملامحهم معالم الصدمة، تركتهم مليكة لكي تغادر تاركة المكان خوفًا من ان تتذكر اي شئ يسبب في فتح جرح الماضي مرة اخري، سحبت عفاف يدها من بيد يد ماهر حتي تلحق بها لتوقفها ممسكة بيدها
إبتلعت مليكة عاصفة شديدة بداخلها، تحدثت عفاف من بين دموعها :
_انا اسفه ممكن تسامحيني
نظرت اليها مليكة بنفور وضيق :
_ انتِ متخيلة انتِ بتقولي ايه
إبتلعت دموعها بداخلها خوفًا من ان تفتح ذلك الجرح مرة اخري ثم تحدثت بجدية :
_انا مش عاوزة افتكر حاجة ممكن تبعدي عني وتسيبيني في حالي وكفاية اوي ال حصلي بسببك
همت علي التحرك للمغادرة من امامها، حاول اسر التحدث حتي يمنعها لكن منعه ماهر عندما ضغط علي يده مشيرًا له بالصمت، أوقفتها عفاف مرة اخري وهي تبكي بإنهيار وندم :
_انا اسفه بس انتِ مجربة الحب قبل كدا وعارفة ال بيحب ممكن يعمل ايه عشان يحصل علي ال بيحبه انا ملقيتش ال يوجهني للصح انا اسفة بس طول عمري اتعودت اي حاجة بعوزها بتجيلي مكنتش اعرف ان الحب عمره ما بيتاخد من حد انا عارفة ان مش بالسهل انك تسامحيني عارفة اني ال عملته فيكِ صعب بس وحياة اسر عندك تسامحيني
نظرت مليكة الي اسر بجمود ونظرت الي الاخري أزالت دمعة هاربه من مقلتيها :
_وبعد ما اسامحك ايه ال هيتغير وايه ال اتغير خلاكي تبقي ملاك كدا والا دي تمسيليه تانية
ازالت عفاف دموعها براحة يدها تجيبها :
_عندك حق في كل ال قولتيه بس انا دلوقتي مبقيتش بحب اسر انا كنت تعبانة نفسيا وخفيت الحمد الله بعد ما لقيت الايد ال تنقذني من ال انا فيه لما لقيت حد يحبني بجد وبصدق
نظرت الي ماهر وأكملت.:
_ انا عاوزه ابدأ حياة جديدة وابعد عن حياتي القديمة ومحتاجاكي تساعديني عشان انتِ قلبك طيب وعارفة انك هتسامحيني
ظلت تنظر اليها مليكة بعينان متفحصة ثم ردت عليها بجمود :
_ سامحتك
إحتضنتها عفاف بشدة وبكت بحضنها فبادلتها مليكة الحضن وربتت علي ظهرها فإبتعدت عفاف عن مليكة وتوجهت الي اسر :
اسر ممكن تسامحني انت كمان علي كل ال عملته ونبدأ بداية جديدة
إبتسم اليها اسر وأومأ لها بالموافقة وأردف بحب اخوي :
_ انتِ اختي يا عفاف ما هما زعلت منك اكيد كنت هسامحك تاني بس اهم حاجه انك فوقتي من ال انتِ فيه
اصبح الجو بينهم ود وفرح حكي ماهر كل شئ ل اسر عن خطبة عفاف وحبه لها وعن زواجهم الذي سيقام قريبا من اجل سفره مره اخري الذي يعد له، كتب الطبيب ل اسر علي الخروج من المشفي
وتوجهو بعدها الي القصر، كانت مليكة تقف بجانبه ترتجف من الخوف يراودها كل احداث ذلك اليوم المشؤم أمسكت بيده وهي تضغط عليها نظر اليها فرأي وجهها الذي يتخلله الخوف إلتقط وجهها بين يديه بحب ولثم جميع اجزاء وجهها وضمها اليه محاولًا ان يبعث الامان بداخلها تشبست به بشده دافنة رأسها بصدره تقدم اسر بها الي الداخل وحاول إبعادها عنه مانعته وتشبست به اكثر خوفًا من ان تتذكر هذا اليوم، نجح في رفع رأسها مقابله وأردف بحنان :
_افتحي عينك
حركت راسها بهستيرية وانهيار بالرفض وبكت وهي تردد بالنفي :
_ لا.. لااااا. لاااااا
دفنت رأسها بصدره مره اخري وشهقات بكاؤها ونحيبها في تزايد، شعر الاخر بالذنب والوجع علي حالتها تلك، رفع رأسها مرة اخري:
فتحي عينك يا مليكة متخافيش من حاجة انا جانبك وبصي حواليكي كل حاجة متغيره، رفرفت برموشها ونظرت حولها فوجدت اختلاف تام في المكان من اثاث وديكور وكل شئ شعرت بأن المكان مختلف تمام عن قبل، نظرت اليه بأعين باكية ووقفت علي طراطيف اصابعها ولفت يدها حول عنقه إلتقطت شفتاه بين شفتاها حتي تبث له شوقها وحبها وشغفها بادلها قبلتها وتحرك بها الي غرفتهم وإنهال بقبلات متفرقة علي وجهها وعنقها ضغط علي شفتيها مقبلًا اياها برقة عدة مرات وبدأ بالتمادي في قبلته واخذ يعمق في قبلته حتي ابتعد عنها ساندًا جبهته علي جبينها وهو يلهث بشدة حاولت الاخري التقاط انفاسها فوضعها اسر علي الفراش وهو يقبل إياها ملس علي منحنياتها برغبه وشغف وجنون فبادلته لمساته وحاوطته بشغف
فاتت فتره وهم غارقين في بحر حبهم يحاولو ان يعوضو بعضعهم عن حرمان كل ذلك الوقت
كانت تدفن رأسها بصدره غارقة بالنوم نظر هو لها بحب واشتياق طال فترة قطعه صوت الهاتف رد علي المتصل فآتي صوت الطرف الاخر :
_ مسكنا ال ضربك بالنار وطلع ال باعته جون ال كنا واخدينه في المخزن قبل كدا
ثار اسر بغضب :
ابن ال ____ ارميه ل مراد وهو هيعرف شغله معاه
=حاضر يا اسر بيه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)