رواية العنقاء الفصل الأول 1 بقلم ح إبراهيم الخليل
رواية العنقاء الجزء الأول
رواية العنقاء البارت الأول
رواية العنقاء الحلقة الأولى
(مقدمة)
:أنا قررت أتجوز
بصتله شوية وبعدين قالت بعدم تصديق: بطل هزارك البايخ ده
بجدية: أنا مش بهزر يا رحاب أنا هتجوز بعد 3 أشهر
رحاب بدموع: تتجوز؟ طب ليه؟ أنا كنت قصرت معاك في إيه عشان تعمل كده؟
سمير: ليه؟ عشان ده حقي أنا الشرع محللي أربعة
كانت بتبصله بصدمة و إبتسمت وهي حاسة بمرارة: الشرع؟
سمير ببرود: اه هتعترضي على شرع ربنا
رحاب حاولت تتماسك: لا أعوذ بالله، ألف مبروك
ومشيت دخلت أوضة بنتها وقفلتها و قعدت ورى الباب وهنا إنهارت من العياط حاولت تبكي من غير صوت عشان متفزعش بنتها
رحاب وهي متكومة في الأرض وضامة رجليها: ليه؟ إنت وعدتني إنك مش هتكسرني وعدتني إنك هتكون أمي و أبويا ، إنت كنت كل دنيتي دا أنا ضحيت بكل حاجة عشانك دراستي و مستقبلي عشان أهتم بيك وب بيتنا
بعد وقت من البكاء نهضت بتثاقل نحو المرآة نضرت إلى نفسها كيف تغير حالها بعد ولادة طفلتها منذ سنتين أصبحت بشرتها باهتة و شعرها في حالة يرثى لها بسبب قلة إهتمامها بنفسها و ملابسها التي ذابت لقدمها إبتسمت بسخرية من نفسها عندما تذكّرت كم مرة بخلت على نفسها بطلب أي ملابس جديدة مشفقة على زوجها عندما تراه يشتكي من مصاريف البيت وحفاضات وحليب للرضيعة مسحت دموعها بقوة
رحاب: من النهار ده رحاب القديمة مـ،اتت يا سمير و بكرة هتشوف وش تاني
#العنقاء 1
صحيت رحاب الصبح بدري بنشاط و غيرت لبنتها و طلعت تعمل الفطار كانت هتخبط و تصحي سمير بس تراجعت في أخر لحظة و مشيت من عند الباب
ونزلت للشقة الي تحت وصحت حماتها و إدتلها الدوا
رحاب: خدي ده وخلال ربع ساعة أكون حطيتلك الأكل
حسنية: ربنا يخليكي يابنتي
رحاب إبتسمت لها وطلعت تحط الأكل على السفرة ورجعت بتسند حماتها عشان تقعد تفطر
حسنية بتساؤل: هو سمير فين مصحيش لحد دلوقتي ليه
رحاب بلا مبالاة: معرفش
حسنية: امم هو قالك على موضوع جوازه
رحاب رفعت عينيها لحماتها بصدمة: إنتي كنتي تعرفي ؟
حسنية مسكت إيدها بحنان: حقك عليا يا بنتي صدقيني حاولت كتير أقنعه يرجع عن قراره و أقوله إنه مش هيلاقي ضفرك بس هو راسه ناشفة
طبطبت رحاب على إيدها و إبتسمت لها إبتسامة مكسورة ومردتش بعدها بشوية دخل سمير و هو بيلبس الكرفطة وعلى وشه الغضب: إنتي مصحيتنيش النهارده ليه؟ سيبتني لحد ما إتأخرت على شغلي و النهاردة عندنا إجتماع
بصتله رحاب ببرود: إيه ده بجد ؟ الضاهر إن ساعة تلفوني مش مضبوطة، سوري حبيبي حقك عليا
نفخ بضيق و لبس جزمته و مشي من غير فطار و رزع الباب وراه
حسنية: ناوية على إيه يا بنتي
رحاب: كل خير يا ما
حسنية طبطبت عليها: أنا عارفة إن إبني غلط في حقك يا بنتي بس خليكي ذكية و متهديش بيتك بإيدك ولو هو مفضلوش خاطر عندك يبقى عشان خاطر بنتك
هزت راسها بشرود: حاضر ياما
جلست تتذكر كلماته لها ليلة البارحة
رحاب: طب قولي قصرت في إيه، طب هي هتقدملك إيه أنا مش هعرف أديهولك، كان ناقصك إيه معايا؟ ها ما تنطق
سمير بضيق: من الأخر كده إنتي مبقيتيش رحاب الي أنا حبتها و أنا كلمتك كتير في الموضوع ده و قولتلك إنك مبقيتيش مهتمة بيا زي ما المفروض تعملي
بشتغل طول اليوم و عملا رايحين وجايين و معاملة زفـ،ت عشان أرجع لبيتي و أنا متوقع إن مراتي هتكون مستنياني و أقعد معاها أخر النهار قعدة لطيفة أفضفضلها و أنسى معاها هـ،مي
بس كان بيحصل العكس و كنتي يا إما تبقي نايمة يا إما تقعدي تشتكيلي تعبك من سهام و مشاكل يومك وطلبات لحد ما تقفليني من اليوم كله ولا يوم ما تفكري تسيبي سهام شوية مع أمي عشان نقعد قعدة رومنسية مع بعض وتقعدي تحكيلي عن البيت ناقص أيه عايزة تجيبيه لغاية ما بقيت حاسس إني قاعد مع واحد صاحبي مش مع مراتي في سهرة رومنسية
رحاب قاعدة بتسمعله وهي مش مصدقة و بدموع: ياه وليه مكنتش تحكيلي كل دول قبل كده ليه مجتش ناقشتني عشان نشوف حل لحياتنا يرضيك و يريحك لو الموضوع كان بسبب أهمالي زي ما بتقول؟
سمير نفخ بضيق إداها ضهره عشان ميشوفش عياطها بسببه هو قرر يشوف حياته و يتبسط يومين وده من حقه و هي لازم ترضّى بالأمر الواقع بما أنها قررت تعيش بس عشان تهتم بطلبات البيت و بنتها فهو هيشوف وحدة تفهمه و تهتم بيه هو و تدلعه
رحاب سابته و مشيت رجعت على أوضة بنتها و نامت معاها و هي مقررة تغير أسلوب حياتها الي بقا بيتمحور حول جوزها و بنتها و رعاية حماتها و أما هي لاغية نفسها وحلمها من الحسبات
حسنية: رحااب
رحاب بإنتباه: هاه
حسنية: هاه إيه شردتي فين كل ده
رحاب: لا ولا حاجة أنا هروح أعمل الغدا عشان أوديه لسمير في الشغل إنتي عارفة إنه مبيحبش ياكل من برة
ولمت الفطار و راحت للمطبخ
___________
سمير كان قاعد في مكتبه و سرحان
: ها كلمت أهلك في موضوع جوازنا؟
سمير بإنتباه: هاه أيوة يا حبيبتي طبعا
: ردها كان إيه
سمير: هي مين؟
نفخت بزهق: مراتك يا حبيبي هو فيه غيرها
سمير: إتصدمت في الأول و بعدين قعدت تعاتب فيا بس أنا فهمتها إن ده حقي و مش من حقها تعترض
بترقب: يعني مطلبتش الطلاق؟
سمير: ها متقدرش
بضيق: ليه بقا إن شاءلله إنت مش قولتلي إنك مش طايقها و هي كمان مبقتش مهتمية بيك؟
وبعدين لفت إيديها حوالين رقبته بدلع عشان تأثر عليه: متطلقها أحسن عشان نعيش حياتنا براحتنا و هي تشوف حياتها بعيد عننا
سمير بصلها بشرود للحظة غلي الدم في عروقه من مجرد فكرة إنه رحاب ممكن تعيش حياتها بعيد عنه أو ممكن بعدها تتجوز حد غيره كمان
نزل إيدها من على رقبته بهدوء حاول يخفي مشاعره: قولتلك قبل كده إني مش هقدر أطلقها يا نرمين إنتي عارفة إنها يتيمة و ملهاش حد حتى عمامها قطعت علاقتها بيهم بعد ما كلو حق أبوها و متنسيش إنها الحاضنة يعني لو طلقتها هي الي هتاخد الشقة و هضطر نأجل جوازنا عقبال ملاقيلك شقة و أجهزها من أول و جديد
نرمين بلهفة: لا وعلى إيه
قلبت شفا،يفها وهي بتبصله بعيون القطة: أنا بس بتضايق كل ما أفتكر إن هي هتشاركني فيك
(يا بجاحتك)
سمير إبتسم وهو بيمسك إيديها و يبـ،وسهم: بتغيري عليا؟
نرمين بصوت شتوي: طبعا يا حبيبي أمال هغير على مين
سمير: أنا عايزك تعرفي إن مفيش حد غيرك في قلبي
نرمين إبتسمت بغنج (هتسألني يعني إيه غنج هقولك معرفش ده دلع بنات مليش فيه أنا)
رحاب كانت واقفة برة وسمعت معضم حديثهم كانت ماسكة نفسها بالعافية عشان متعيطش و بعد شوية وقت هدت نفسها و خدت شهيق و زفير و قوت نفسها و فتحت الباب و هي على وشها إبتسامة مفتعلة: مساء الخير يا حبيبي
سمير و نرمين إتخضو و نرمين شدت إيدها من سمير و حاولت تبين طبيعية: أوكي مستر سمير خلال نص ساعة الملف الي حضرتك طلبته هيكون عندك
وخرجت و قفلت الباب وراها
رحاب متصنعة البرود: طب مش خايف من ربنا و إنت مختلي بالبنت خلوة غير شرعية كده؟
سمير بلع ريقه و قال بتوتر: إ إنتي فهمتي غلط
رحاب شاورت بإيدها إنها مش مهتمية تسمع: على العموم أنا كنت جاية أعتذر إني كنت سبب تأخيرك النهارده و نزولك من غير فطار و عشان كده جبتلك معيا الغدا
وكمان عشان أبلغك إني هقدم أوراقي في الجامعة
سمير بغضب: نعاام
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العنقاء)