رواية الروابط المقدسة الفصل الخامس 5 بقلم روان محمد صقر
رواية الروابط المقدسة الجزء الخامس
رواية الروابط المقدسة البارت الخامس
رواية الروابط المقدسة الحلقة الخامسة
: يبقى تروحيلها البيت يا قمر أهو منها تشربيها ال**سم ده ومنها تتطمينى عليها قبل ما السر الآلهى يطلع !!؟؟
تعجبت تلك الصغيرة على ما نطقت به أمها وكم كانت قاسية فى حديثها لتتنهد قمر بحسرة وخيبة أمل وهزت رأسها نيابة عن الموافقة لتهتف قمر بخوف وهى تتلعثم فى حديثها من شدة الخوف : هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟؟؟! رمقتها أمها بحدة هتفت بلا مبالاة : قولي يا آخر صبرى !! لتهتف قمر بخوف أكبر وهى تفرك بأصابعها : هو انتى ليه بتعملى كده اشمعنا هي اللى عايزه تنهى عليها قوى اشمعنا حور دى صغيرة عملت فيكى أى لكل ده اشمعنا هى إللى مش قابله أنها تعيش حتى لو كانت تحت سحرك وشعوذتك والحاجة اللى عمرى ما هسمح نفسى ولا قلبي أنى طوعتك فيها يا أمى بس ما باليد حيلة كبرتى قلبي وعجزتيه بدرى يا أمى!!!! تقربت أمها إليها وكأنها تبث فى قلبها وعقلها الكلمات لتنظر فى قهوة قمر بشدة وردفت بصوت جهورى وصارم : الست اللى طلبت منى العمل والسحر ده يا قمر دفعه فلوس كتير قوى وفوق ما تتخيلي لدرجة أن الفلوس دى ممكن تعيشنا مدى الحياة من غير ما نمد أيدينا لأى حد وبالذات بعد موت أبوكى فاهمه وأكملت حديثها
والدموع تجمعت فى عيونها بقوة : معرفش هى ليه بتعمل كده بس كل اللى أعرفه أن أبو حور صحبتك ديس للست دى على طرف وشكلها مبقوقه منه لدرجة أنها بدأت تعمل السحر ده لبنته من ساعة ما كانت فى بطن أمها مكنتش عايزاه يفرح او ينبسط بأى حاجة ويوم ما فشل السحر عشان تسقط حياة اتجننت كانت ماشية زى الهبلة لأن حياة كان معها حاجة حميها لدرجة أن الشيطان اللى سلطته عليها مقدرش يأذيها هى وبنتها اللى بطنها !!!! وأشك أن الحاجة دى يا قمر تكون حتة كسوة من الكعبة الشريفة أو مصحف قديم مبروك لأن الحاجات دى بتزود من الروحانيات بتاعت البنى ادم مع شوية حاجات تانية لازم يلتزمها عشان السحر ده يبطل بس الست اللى عايزه أذيت حور ورفعت أبوها اتهبلت يومها لحد ما دفعتلى أضعاف الفلوس واكدت عليّ يكون العمل المرادى أقوى واهو وسبحان الله جيتى أنتى عشان تكونى حلقة وصل إللى بينى وبين حور واللى عليها العين ولما لاقيت أن العمل أو الورقة اللى عملتها مش راضية تأذيها أو تأثر عليها باين عليها محفوظة !! بس ما يأستش أبدا عملتلها عروسة أو زى ما بتقولوا سحر أسود وده اللى بيجيب من الآخر وأكيد من امبارح وهى عماله تتطوح زى السمكة أنا واثقة ومادام الست اللى رايدلها الشر دى عايزه موتها يبقى تموت وتريحنى لأن الحوار ده بقى صعب عليّ قوى وأنا تعبت فهمتى يا قمر أنا عملت كده ليه واى اللى عملته حور عشان اعمل فيها كل ده حاولت تلك الشيطانة استمالت تلك الصغيرة ببعض الكلمات الحنونة وهتفت بحنو وهى تداعب خصلات شعرها الناعم : تعرفي لو حور ماتت انا هسيب الشغل
والأعمال دى ونمشى ونسيب البيت وتبعد عن القرف ده يا حبيبة أمك بس لازم ده يخلص عشان الست دى مش هتسيبنا لا أنا ولا أنتى فى حالنا لو ما نفذتش مرادها فاهمه يا قمرى واحتضانتها بشدة أما تلك الصغيرة وثقت فى حديث أمها الملعون ذاك وقررت فعل ما تريده منها وغادرت المنزل بالفعل ولكن هل ستفعل ما أمرتها به !!! أم آن للواقع رأى آخر خارج عن المألوف!!!
فى مكان آخر يشبه القصور توجد امرأة فى منتصف عمرها تتوسط أحد المقاعد التى توضح من منظرها أنها ثمينه للغاية لتضع رجل على الأخرى وتهتف بكل ثقة : رفعت يتوقف عن شغله !!
وعلى الجانب الآخر فى الهاتف يردف بتلعثم : ازاى بس أستاذ رفعت من أكفأ المواطفين فى الشركة و بالأحرى أنه هو اللى كسبنا آخر مناقصة وبفضله بقينا رقم واحد فى السوق !!
ضحكت تلك المرأة بقوة وأصوات ضحكاتها ملأت القصر لتعتدل من جلسته بغيظ شديد وهتفت لذلك الشخص المتصل : يبقى قول على شركتك يا رحمن يا رحيم فاهم يا حضرة البشمهندس اعتبر كل مناقصات شركتك بقيت على مكتبى وبحوزتى دلوقتى فاهم ولا تقصر الشر وتسمع الكلام !! هتف الشخص على الجهة الأخرى بغيظ ولكنه كتم غيظه بصعوبة حتى لا يخسر الأخضر واليابس : اللى تؤمرى بيه يا نوارة هانم … اعتبرى البشمهندس رفعت خارج شركتنا !!!
هتفت بمياعة : كده تعجبنى يا بشمهندس بس ليا عندك أمر صغنن قد كده أكملت بشر : لو سألك عن سبب الرفض قوله ده أمر من نوارة الدسوقى !!! وأغلقت الهاتف دون أى انتظار لرد الطرف الآخر لتقف على قدميها بقوة عكس الدموع التى تجمعت فى عيونها الزرقاء التى تشبه حبات الياقوت الازرق وتقدمت لتقف أمام صورته وردفت بعشق العوالم : هجيبك هتبقى عندى يا رفعت أنت ليا حتى لو هخسرك أغلى ما تملك عشان تبقى ليا وأنت بتاعى كده كده !!! وأكملت بكل ثقة : ما أنا قولتلك مش نوارة الدسوقى إللى تترفض !!!!؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الروابط المقدسة)